#سواليف

في تقرير حصري، نسبت صحيفة وول ستريت جورنال إلى مسؤولين أميركيين القول إن إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية حساسة من مصدر بشري في اليمن بشأن ناشط عسكري رئيسي للحوثيين انتهت بقتله.

وأوضحت أن مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز أرسل بعد وقت قصير من بدء الضربات الأميركية على الحوثيين رسالة نصية على “سيغنال شات” مفادها أن أحد الأهداف الرئيسية للهجمات، وهو خبير صواريخ حوثي، شوهد وهو يدخل مبنى صديقته، الذي تم تدميره.

وقال مسؤول أميركي إن مسؤولين إسرائيليين اشتكوا سرا لمسؤولين أميركيين من أن نصوص والتز أصبحت علنية.

مقالات ذات صلة 75 ألف مصل يؤدون الجمعة الأخيرة من رمضان في الأقصى 2025/03/28

وعلقت الصحيفة بأن دور إسرائيل في توفير المعلومات التي ساعدت في تتبع خبير الصواريخ الحوثي يسلط الضوء على حساسية بعض الإفصاحات في النصوص، ويثير تساؤلات عن ادعاء إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنه لم يتم مشاركة أي معلومات سرية على سيغنال شات، وهو تطبيق غير حكومي متاح للجمهور.

جل الصواريخ الأول

وكان والتز قد كتب: “الهدف الأول -رجل الصواريخ الأول- كانت لدينا بطاقة هوية له وهو يسير في مبنى صديقته وقد انهار الآن”.

لم يصف والتز مصادر المعلومات الاستخباراتية، لكنه قال في نص آخر إن الولايات المتحدة لديها “بطاقات هوية متعددة”. وقال مسؤولو الدفاع “تلقت الولايات المتحدة أيضا معلومات استخباراتية حول الأهداف التي ضُربت في الهجوم من طائرات استطلاع مسيرة تحلق فوق اليمن”.

وجاءت رسالة والتز ردا على سؤال من جيه دي فانس نائب الرئيس عن نتائج الضربة التي أبلغ عنها مستشار الأمن القومي في البداية في الدردشة.

وتم الكشف عن الرسائل التي شاركها والتز ومسؤولون كبار آخرون في إدارة ترامب هذا الأسبوع من قبل مجلة ذي أتلانتيك، التي أدرج رئيس تحريرها جيفري غولدبرغ في مجموعة دردشة تطبيق سيغنال، على ما يبدو عن طريق الخطأ.

المصدر البشري محمي بعناية

وفي إحاطة إعلامية للبنتاغون بعد يومين من ضربات 15 مارس/آذار، قال النقيب في سلاح الجو أليكسوس غرينكويتش، مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة، للصحفيين إن الولايات المتحدة ضربت أكثر من 30 هدفا، بما في ذلك مراكز القيادة والسيطرة الحوثية. ورغم أنه أكد وجود عشرات الضحايا العسكريين، فإنه لم يذكر خبير الصواريخ.

ومن المرجح أن تكون هوية الشخص في اليمن، الذي كان يقدم معلومات في الوقت الفعلي حول الضربات، محمية بعناية.

وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد قدمت معلومات استخباراتية عن الضربة التي وصفها والتز، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بريان هيوز: “لم يتم تضمين أي معلومات سرية في الموضوع”.

يُذكر أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن سعت العام الماضي إلى تطوير خيارات لضرب كبار القادة العسكريين والسياسيين الحوثيين واتصلت بإسرائيل ودول أخرى للحصول على المساعدة، لكنها لم تقرر تنفيذ تلك الضربات، لكن يبدو أن العمل على هذه الخيارات سمحت لإدارة ترامب بالبدء في تطوير أهداف لضربتها في 15 مارس/آذار الجاري على الحوثيين.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية

برز الذكاء الاصطناعي، منذ ظهوره، كأداة فعّالة لتحليل الصور الطبية. وبفضل التطورات في مجال الحوسبة ومجموعات البيانات الطبية الضخمة التي يُمكن للذكاء الاصطناعي التعلّم منها، فقد أثبت جدواه في قراءة وتحليل الأنماط في صور الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، مما يُمكّن الأطباء من اتخاذ قرارات أفضل وأسرع، لا سيما في علاج وتشخيص الأمراض الخطيرة كالسرطان. في بعض الحالات، تُقدّم أدوات الذكاء الاصطناعي هذه مزايا تفوق حتى نظيراتها البشرية.

يقول أونور أسان، الأستاذ المشارك في معهد ستيفنز للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، والذي يركز بحثه على التفاعل بين الإنسان والحاسوب في الرعاية الصحية "تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي معالجة آلاف الصور بسرعة وتقديم تنبؤات أسرع بكثير من المُراجعين البشريين. وعلى عكس البشر، لا يتعب الذكاء الاصطناعي ولا يفقد تركيزه بمرور الوقت".

مع ذلك، ينظر العديد من الأطباء إلى الذكاء الاصطناعي بشيء من عدم الثقة، ويرجع ذلك في الغالب إلى عدم معرفتهم بكيفية وصوله إلى قراراته، وهي مشكلة تُعرف باسم "مشكلة الصندوق الأسود".

يقول أسان "عندما لا يعرف الأطباء كيف تُولّد أنظمة الذكاء الاصطناعي تنبؤاتها، تقلّ ثقتهم بها. لذا، أردنا معرفة ما إذا كان تقديم شروحات إضافية يُفيد الأطباء، وكيف تؤثر درجات التفسير المختلفة للذكاء الاصطناعي على دقة التشخيص، وكذلك على الثقة في النظام".

بالتعاون مع طالبة الدكتوراه أوليا رضائيان والأستاذ المساعد ألب أرسلان إمراه بايراك في جامعة ليهاي في ولاية بنسيلفانيا الأميركية، أجرى أسان دراسة شملت 28 طبيبًا متخصصًا في الأورام والأشعة، استخدموا الذكاء الاصطناعي لتحليل صور سرطان الثدي. كما زُوّد الأطباء بمستويات مختلفة من الشروح لتقييمات أداة الذكاء الاصطناعي. في النهاية، أجاب المشاركون على سلسلة من الأسئلة المصممة لقياس ثقتهم في التقييم الذي يُولّده الذكاء الاصطناعي ومدى صعوبة المهمة.

وجد الفريق أن الذكاء الاصطناعي حسّن دقة التشخيص لدى الأطباء مقارنةً بالمجموعة الضابطة، ولكن كانت هناك بعض الملاحظات المهمة.
اقرأ أيضا... مؤسسات تستخدم الذكاء الاصطناعي لأعمال معقدة ومتعددة الخطوات

كشفت الدراسة أن تقديم شروحات أكثر تفصيلًا لا يُؤدي بالضرورة إلى زيادة الثقة.

أخبار ذات صلة "أوبن إيه آي" تطلق نموذج ذكاء اصطناعي جديدا الذكاء الاصطناعي النووي يُحدث نقلة في إدارة قطاع الطاقة

يقول أسان "وجدنا أن زيادة التفسير لا تعني بالضرورة زيادة الثقة". ذلك لأن وضع تفسيرات إضافية أو أكثر تعقيدًا يتطلب من الأطباء معالجة معلومات إضافية، مما يستنزف وقتهم وتركيزهم بعيدًا عن تحليل الصور. وعندما تكون التفسيرات أكثر تفصيلًا، يستغرق الأطباء وقتًا أطول لاتخاذ القرارات، مما يقلل من أدائهم العام.

يوضح أسان "معالجة المزيد من المعلومات تزيد من العبء المعرفي على الأطباء، وتزيد أيضًا من احتمال ارتكابهم للأخطاء، وربما إلحاق الضرر بالمريض. لا نريد زيادة العبء المعرفي على المستخدمين بإضافة المزيد من المهام".

كما وجدت أبحاث أسان أنه في بعض الحالات، يثق الأطباء بالذكاء الاصطناعي ثقةً مفرطة، مما قد يؤدي إلى إغفال معلومات حيوية في الصور، وبالتالي إلحاق الضرر بالمريض.

ويضيف أسان "إذا لم يُصمم نظام الذكاء الاصطناعي جيدًا، وارتكب بعض الأخطاء بينما يثق به المستخدمون ثقةً كبيرة، فقد يطور بعض الأطباء ثقةً عمياء، معتقدين أن كل ما يقترحه الذكاء الاصطناعي صحيح، ولا يدققون في النتائج بما فيه الكفاية".
قدّم الفريق نتائجه في دراستين حديثتين: الأولى بعنوان "تأثير تفسيرات الذكاء الاصطناعي على ثقة الأطباء ودقة التشخيص في سرطان الثدي"، والثانية بعنوان "قابلية التفسير وثقة الذكاء الاصطناعي في أنظمة دعم القرار السريري: تأثيراتها على الثقة والأداء التشخيصي والعبء المعرفي في رعاية سرطان الثدي".

يعتقد أسان أن الذكاء الاصطناعي سيظل مساعدًا قيّمًا للأطباء في تفسير الصور الطبية، ولكن يجب تصميم هذه الأنظمة بعناية.
ويقول "تشير نتائجنا إلى ضرورة توخي المصممين الحذر عند دمج التفسيرات في أنظمة الذكاء الاصطناعي"، حتى لا يصبح استخدامها معقدا. ويضيف أن التدريب المناسب سيكون ضروريًا للمستخدمين، إذ ستظل الرقابة البشرية لازمة.
وأكد "ينبغي أن يتلقى الأطباء، الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي، تدريبًا يركز على تفسير مخرجات الذكاء الاصطناعي وليس مجرد الوثوق بها".

ويشير أسان إلى أنه في نهاية المطاف، يجب تحقيق توازن جيد بين سهولة استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي وفائدتها.

ويؤكد الباحث "يُشير البحث إلى وجود معيارين أساسيين لاستخدام أي شكل من أشكال التكنولوجيا، وهما: الفائدة المتوقعة وسهولة الاستخدام المتوقعة. فإذا اعتقد الأطباء أن هذه الأداة مفيدة في أداء عملهم، وسهلة الاستخدام، فسوف يستخدمونها".
مصطفى أوفى (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • عبر 9053 عنصرًا بشريًا و2123 معدة آلية.. أمانة الرياض ترفع جاهزيتها لموسم الأمطار
  • وول ستريت جورنال: المركزي التركي يخاطر بخفض الفائدة
  • وول ستريت جورنال: الجيش الأميركي يغير أدواته وتكتيكاته استعدادا لحرب المحيط الهادي
  • وول ستريت جورنال: ترامب يحدد مرشحين اثنين لقيادة الاحتياطي الفيدرالي
  • وول ستريت جورنال: ترامب يحدد مرشحين اثنين لقيادة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
  • اعتقالات بالضفة واتهام أممي لإسرائيل بتهجر ألف فلسطيني
  • واشنطن توبخ رواندا بعد سيطرة متمردين على مدينة استراتيجية شرق الكونغو
  • شاهد: سفير واشنطن في الأمم المتحدة يوجه رسالة خاصة لسكان غزة
  • الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية
  • عاجل.. مصدر في الرئاسة يكشف المهمة التي جاء من أجلها الفريق السعودي الإماراتي العسكري إلى عدن.. إخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة