صحيفة صدى:
2025-10-12@12:16:53 GMT

تطور جديد في وفاة أسطورة كرة القدم مارادونا

تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT

تطور جديد في وفاة أسطورة كرة القدم مارادونا

ماجد محمد

أُزيح الستار لأول مرة عن نتائج تشريح جثة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا، في تطور جديد يتعلق بوفاته، وذلك أثناء جلسة محاكمة 7 من الأطباء والممرضين المتهمين بالإهمال الطبي الذي أدى إلى وفاته في نوفمبر 2020.

القضية التي أثارت جدلاً واسعاً في الأرجنتين وحول العالم سلطت الضوء على الظروف المأساوية التي رافقت رحيل أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ.

وشهد الطبيبان الشرعيان ماوريسيو كاسينيلي وفيديريكو كوراسانيتي، اللذان أجريا تشريح جثة مارادونا، أمام المحكمة في سان إيسيدرو بضواحي بوينس آيرس، وكشفا تفاصيل صادمة.

وأكد الطبيب كاسينيلي أن قلب مارادونا أظهر “علامات عذاب” واضحة، وأشارً إلى أن الألم بدأ “قبل 12 ساعة على الأقل” من وفاته، مضيفا أن وزن القلب كان ضعف الوزن الطبيعي لقلب شخص بالغ وهو ما يعكس حالة صحية متدهورة، كما تبين أن رئتي مارادونا كانتا مليئتين بالماء نتيجة وذمة رئوية حادة مرتبطة بفشل القلب وتشمع الكبد، بينما كان دماغه أثقل من المعتاد.

وأشار الطبيب كوراسانيتي إلى أن مارادونا “عانى من عذاب شديد”، مؤكداً أن حالته الصحية كانت واضحة للعيان، وكان من الممكن ملاحظتها بسهولة من خلال فحص بسيط كوضع اليد على ساقيه أو الاستماع إلى رئتيه بسماعة طبية، ومع ذلك، لم يتم العثور على أي آثار للكحول أو المواد السامة في جسده، ما يعزز فرضية الإهمال الطبي كسبب رئيسي للوفاة.

وتوفي دييغو مارادونا في 25 نوفمبر 2020 عن عمر 60 عاماً في منزله بمنطقة تيغري شمال بوينس آيرس، بعد أسبوعين فقط من خضوعه لجراحة في الدماغ لإزالة جلطة دموية.

وأثيرت تساؤلات كثيرة منذ ذلك الحين حول جودة الرعاية الطبية التي تلقاها خلال فترة نقاهته، واتهمت النيابة العامة الأرجنتينية 7 أشخاص، من بينهم طبيبه الشخصي ليوبولدو لوكي، والطبيبة النفسية أوغوستينا كوساشوف، بتقديم رعاية متهورة وضعيفة تركته لمصيره لفترة طويلة ومؤلمة، وفي حال إدانتهم قد يواجه المتهمون أحكاماً بالسجن تتراوح بين 8 و25 عاماً.

وأثارت نتائج التشريح غضباً عارماً بين عشاق اللاعب، الذين تجمعوا خارج المحكمة حاملين لافتات تطالب بالعدالة لدييغو، وقال أحد المشجعين: “كان بإمكانهم إنقاذه لو أُعطي الرعاية اللازمة، لكنهم تركوه يعاني”.

وتستمر المحاكمة التي بدأت في 11 مارس 2025، ومن المتوقع أن تستمر حتى يوليو، مع شهادات أكثر من 100 شخص بينهم أفراد عائلته وأصدقاؤه.

ولد دييغو أرماندو مارادونا، المولود في 30 أكتوبر 1960 في ضاحية فيلا فيوريتو ببوينس آيرس، وقاد منتخب الأرجنتين للفوز بكأس العالم 1986 في المكسيك، حيث سجل هدفين لا يُنسيان أمام إنجلترا في ربع النهائي (الأول المثير للجدل بـ«اليد»، والثاني الذي وُصف بأنه «هدف القرن» بعد مراوغته 5 لاعبين).

لعب مارادونا لأندية كبرى مثل بوكا جونيورز، وبرشلونة، ونابولي، حيث حقق مع الأخير لقبي الدوري الإيطالي، لكن على الرغم من تألقه في الملاعب، عانى مارادونا من مشكلات شخصية، بما في ذلك إدمان الكوكايين والكحول، مما أثر على مسيرته وصحته لاحقاً، ورغم ذلك، بقي رمزاً وطنياً في الأرجنتين، حيث يُخلّد اسمه على الجدران والتماثيل، ويُحتفى به كبطل شعبي.

اقرأ أيضا:

محاكمة الطاقم الطبي لمارادونا تكشف تفاصيل صادمة عن لحظاته الأخيرة

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الأرجنتين تشريح مارادونا وفاة

إقرأ أيضاً:

رشاد العرفاوي: علي معلول أسطورة أهلاوية خالدة.. والمصريون تأثروا برحيله أكثر من التونسيين

أشاد النجم التونسي رشاد العرفاوي، لاعب غزل المحلة الحالي، ونجم الإفريقي والترجي السابق، بمسيرة مواطنه علي معلول مع النادي الأهلي، مؤكدًا أن الظهير الأيسر التونسي كتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ القلعة الحمراء، وأصبح أحد أبرز المحترفين في تاريخ الكرة المصرية والعربية.


 

وقال العرفاوي في تصريحات لبرنامج “نجوم دوري نايل” الذي يقدمه الإعلامي أحمد المصري عبر إذاعة أون سبورت إف إم، إن اللاعب التونسي يمتلك ميزة فريدة عن نظرائه في دول شمال إفريقيا، تتمثل في قدرته العالية على التأقلم السريع داخل الدوريات العربية، خصوصًا في مصر. 

 

وأضاف:“اللاعب التونسي يتميز بسهولة التأقلم في مصر، لأن الأجواء متشابهة جدًا بين البلدين، سواء من حيث الثقافة أو المناخ أو حتى أسلوب الحياة. هذا العامل يجعل اللاعب التونسي قادرًا على تقديم أفضل ما لديه في فترة وجيزة دون الحاجة إلى وقت طويل للاندماج.”


 

وأوضح لاعب غزل المحلة أن هذا التشابه في البيئة ساعد العديد من اللاعبين التونسيين على النجاح في الملاعب المصرية وترك بصمة واضحة، قائلاً:“لدينا أمثلة رائعة على نجاح التونسيين في مصر، وأبرزهم الرباعي أنيس بوجلبان، وعلي معلول، وسيف الدين الجزيري، وحمزة المثلوثي، وهم من أفضل اللاعبين الذين مرّوا في تاريخ التجارب التونسية داخل الكرة المصرية.”


 

وتحدث العرفاوي بإعجاب خاص عن مسيرة علي معلول، مشيرًا إلى أنه أصبح أسطورة أهلاوية خالدة بكل المقاييس، وقال:“علي معلول ليس مجرد محترف أجنبي مرّ من هنا، بل هو جزء من تاريخ الأهلي الحديث. البطولات التي حققها، والمستويات الثابتة التي قدمها على مدار سنوات طويلة، جعلته في مصاف الأساطير الحقيقيين للنادي.”


 

وأضاف العرفاوي:“من النادر أن يحافظ لاعب أجنبي على هذا المستوى من الالتزام والولاء طوال فترة احترافه. معلول كان نموذجًا للاحتراف الحقيقي، سواء في أدائه داخل الملعب أو في شخصيته خارج الملعب. لقد صنع مسيرة يُحتذى بها، وأصبح مثالًا للشباب في تونس ومصر على حد سواء.”


 

وأشار نجم الترجي السابق إلى أن مكانة علي معلول في الأهلي لا تقتصر على الجماهير فقط، بل تمتد إلى داخل النادي نفسه، قائلاً:“الأهلي نادٍ عريق لا يمنح النجومية بسهولة، لكن معلول كسب احترام الجميع داخل القلعة الحمراء بفضل انضباطه وأدائه. الأرقام والبطولات التي حققها تتحدث عنه، فهو من أكثر المحترفين تتويجًا بالألقاب في تاريخ الأهلي.”


 

وفيما يتعلق بتأثير رحيل معلول عن الأهلي، قال العرفاوي إن ردود الفعل في مصر كانت لافتة، إذ شعر المشجعون المصريون بحزن بالغ على وداع النجم التونسي، مضيفًا:“أستطيع القول إن المصريين تأثروا برحيل علي معلول أكثر من التونسيين أنفسهم. الجماهير هنا، سواء كانت أهلاوية أو حتى من جماهير الأندية المنافسة، تكنّ له احترامًا كبيرًا. كان محبوبًا في كل الملاعب، لأنه لاعب محترم، يقدم كل ما لديه في صمت واحترافية.”


 

وأوضح العرفاوي أن الحب الكبير الذي حظي به معلول في مصر يعود إلى سلوكه وتواضعه قبل موهبته، قائلاً:“الجماهير المصرية لا تحب فقط اللاعب الموهوب، بل تحترم من يعطي بإخلاص ويحترم القميص الذي يرتديه. معلول كان يجسد هذه القيم في كل مباراة، ولهذا أصبح رمزًا من رموز الاحترام والوفاء.”


 

وتابع:“الجميل في مسيرة معلول أنه اختار أن يُنهي مشواره في ناديه الأم، وهذا أمر إيجابي للغاية، لأنه رسالة وفاء إلى الجماهير التونسية التي دعمته منذ بدايته. هو الآن يعود إلى الجذور بعد أن حقق كل شيء تقريبًا مع الأهلي من بطولات محلية وقارية.”


 

وفي ختام حديثه، أشاد رشاد العرفاوي بالمدرسة الكروية التونسية التي أنتجت نجوماً كبارًا أمثال معلول وبوجلبان وغيرهما، مؤكدًا أن نجاحهم في مصر فتح الباب أمام أجيال جديدة من اللاعبين التونسيين لخوض تجارب احترافية ناجحة في الدوري المصري.

 

 وقال:“تجارب اللاعبين التونسيين في مصر أصبحت نماذج يُحتذى بها. عندما يحقق لاعب مثل علي معلول كل هذا النجاح، فهو لا يرفع فقط اسم الأهلي، بل يرفع أيضًا اسم كرة القدم التونسية. لقد أصبح سفيرًا حقيقيًا لبلده في واحدة من أقوى دوريات القارة.”


 

بهذه الكلمات التي تجمع بين الاحترام والإعجاب، رسم رشاد العرفاوي صورة واقعية عن مكانة علي معلول في الكرة المصرية، مؤكدًا أن النجم التونسي سيظل رمزًا للوفاء والاحترافية، وأن تأثيره في جماهير الأهلي والكرة المصرية عامة لن يُمحى بسهولة، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والعطاء داخل المستطيل الأخضر

مقالات مشابهة

  • مونديال الشباب لكرة القدم: الأرجنتين وكولومبيا يقصيان المكسيك وإسبانيا ويتواجهان في نصف النهائي
  • مختصة: المملكة تشهد تطورًا كبيرًا في المسؤولية المجتمعية
  • تطور جديد في صفقة انتقال محمود الجزار إلى الأهلي
  • أحمد بكري: محمد صلاح أسطورة وأرقامه تتحدث عن نفسها
  • أسطورة هوليوود..وفاة الممثلة ديان كيتون عن 79 عاماً
  • التونسي رشاد العرفاوي: محمد صلاح أسطورة عالمية
  • محترف المحلة : محمد صلاح أسطورة عالمية.. والأهلي والزمالك في قلوب التوانسة مثل الإفريقي والترجي
  • جامعة السويس: إدراج الجامعات المصرية في تصنيف التايمز العالمي يعكس تطور التعليم
  • رشاد العرفاوي: علي معلول أسطورة أهلاوية خالدة.. والمصريون تأثروا برحيله أكثر من التونسيين
  • تطور العلاقات اللبنانية السورية.. نجاح ديبلوماسي سعودي