نائب إيراني: رددنا على الرسالة الأمريكية حتى لا نضيع الفرص
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قال أحمد أناركي محمدي عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) على هامش مسيرة يوم القدس العالمي في مدينة أنار بمحافظة كرمان، اليوم الجمعة (28 آذار 2025)، إن قيام طهران بالرد على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاء بهدف عدم تضييع الفرص الموجودة في هذه الرسالة.
وأضاف محمد يفي تصريحاته التي ترجمتها "بغداد اليوم"، "اليوم هناك حديث مستمر عن المفاوضات، وفي آخر مرحلة من المفاوضات كنا نتفاوض بشكل غير مباشر مع الولايات المتحدة طوال الوقت. في هذه الفترة، ومع وصول ترامب، تعامل الأميركيون مع المفاوضات بلغة مختلفة، لكننا نعلم أن السياسات الأميركية لم تتغير".
وأوضح "بناء على مقابلة وزير الخارجية، قمنا بالرد على رسالة ترامب، وحسب تحليلي، وبما أن الإمارات لديها علاقات مع النظام الإسرائيلي، أرسلنا الرسالة إلى عُمان ورددنا بالتأكيد بطريقة تضمن عدم تفويت الفرص والرد على التهديدات".
وفي إطار الاحتفالات الحكومية بيوم القدس في إيران، التي أُقيمت يوم الجمعة، أظهرت تصريحات المسؤولين الإيرانيين تناقضا ملحوظا في موقفهم تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل.
ففي حين أكدوا على ضرورة التصدي لأمريكا وإسرائيل، أبدوا أيضاً استعدادهم للمفاوضات مع واشنطن. هذا التناقض يعكس سياسة "لا حرب ولا مفاوضات" التي انتهجها المرشد علي خامنئي في العقدين الماضيين.
وعلى الرغم من دعوات المسؤولين مثل كمال خرازي وعلي لاريجاني لإمكانية التفاوض مع أمريكا، فإن تصريحات وزير الخارجية عباس عراقجي ووزير الاستخبارات والأمن إسماعيل خطيب أظهرت رفضاً واضحاً للتهديدات العسكرية الأمريكية، مع تشديد على أن إيران سترد بقوة.
هذه التصريحات تمثل استمراراً في سياسة إيران بين التهديد الدائم والتمسك بالدبلوماسية. في الوقت نفسه، يزداد احتمال تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، خاصة مع وجود المزيد من القوات الأمريكية في المنطقة.
وبالنظر إلى استمرار دعم إيران للجماعات المسلحة في المنطقة، يصعب التنبؤ بنجاح المفاوضات المباشرة مع واشنطن في المستقبل القريب.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
كم عدد الطائرات التي شاركت في قصف منشآت إيران النووية؟
كشف مسؤولون أميركيون لشبكة "سي إن إن" تفاصيل تتعلق بالهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية والذي أطلق عليه اسم "مطرقة منتصف الليل".
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية شارك فيه أكثر من 125 طائرة".
ووفق المسؤولين ألقت "قاذفات الشبح بي-2 قنابل ضخمة (خارقة للتحصينات) على منشأتي فوردو ونطنز الإيرانيتين، بينما ضربت صواريخ توماهوك موقعا في مدينة أصفهان".
وكانت وزارة الدفاع الأمبركية قد أعلنت، يوم الأحد، أنها قصفت مواقع نووية إيرانية بأكثر من 182 طنا من المتفجرات، مستخدمة 75 سلاحا، في أكبر عملية تنفذها طائرات الشبح "بي-2" في تاريخ الولايات المتحدة، وقد استغرقت العملية 25 دقيقة فقط.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، صباح الأحد، أن الجيش الأميركي نفذ عملية استهدفت مواقع نطنز وفوردو وأصفهان النووية الإيرانية.
وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "تم تدمير موقع فوردو".
وذكر وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، في مؤتمر صحفي عقد الأحد، في مقر البنتاغون، أن الضربات التي نفذتها القوات الأميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية كانت "دقيقة ومباشرة وحققت نجاحا مذهلا"، مضيفا أن "الهدف من العملية لم يكن إسقاط النظام، بل حماية إسرائيل".
من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، دان كين، إن "عملية مطرقة منتصف الليل"، بدأت مساء الجمعة بإرسال قاذفات "بي-2" إلى مواقع مختلفة.
وأوضح كين أن سبع قاذفات من طراز "بي-2" حلقت لمدة 18 ساعة من الولايات المتحدة إلى إيران لإسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات.
ووفقما ذكر ترامب، مساء الأحد، فإن "طياري قاذفات (بي-2) وصلوا بسلام إلى ميزوري".
وأكد مسؤولون كبار في إدارة الرئيس ترامب الأحد أن الغارات الجوية على مواقع نووية إيرانية ليست تمهيدا لتغيير النظام.
ولم تكن عملية "مطرقة منتصف الليل" معروفة إلا لعدد قليل من الأشخاص في واشنطن وفي مقر القيادة العسكرية الأميركية لعمليات الشرق الأوسط في تامبا بولاية فلوريدا، وفقما ذكرت "رويترز".