تحذير من جوجل .. تجنب تثبيت هذه التطبيقات فورًا
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
تواصل جوجل العمل على سد الفجوة الأمنية بين أندرويد وآيفون، لكن النجاح الكامل لن يتحقق إلا بتغيير سلوكيات المستخدمين.
في تحديثها الأخير، أكدت الشركة أنها منعت 2.36 مليون تطبيق مخالف للسياسات من الوصول إلى متجر Google Play في العام الماضي، وذلك بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة الحماية المتقدمة.
ومع ذلك، لا تزال الثغرات الأمنية موجودة، حيث تمكنت بعض التطبيقات الضارة من تجاوز هذه الدفاعات، مما اضطر غوغل إلى حذف مئات التطبيقات المصابة ببرمجيات خبيثة في الأسابيع الأخيرة.
رغم المخاطر الموجودة داخل متجر Google Play، فإن التهديدات الحقيقية تكمن في التطبيقات التي يتم تنزيلها من مصادر خارجية عبر المتصفح أو تطبيقات المراسلة.
وفقًا لجوجل، فإن نسبة البرمجيات الخبيثة القادمة من هذه المصادر تتجاوز تلك الموجودة على Google Play بـ50 ضعفًا.
وللحد من ذلك، وسّعت الشركة نظام الحماية Play Protect ليشمل جميع التطبيقات بغض النظر عن مصدرها، كما أضافت ميزة الكشف المباشر عن التهديدات في أندرويد 15، لكن هذه الإجراءات تظل غير كافية إذا استمر المستخدمون في تنزيل التطبيقات من مصادر غير موثوقة.
تحذيرات جديدة من تطبيقات ضارةتزامنًا مع إعلان غوغل عن تحديثاتها الأمنية، كشفت شركة Sophos عن برمجية خبيثة جديدة تحمل اسم PJobRAT، والتي تنتشر عبر تطبيقات مراسلة مزيفة يتم تحميلها من خارج Google Play.
تعتبر هذه البرمجية قادرة على سرقة الرسائل النصية، وقوائم جهات الاتصال، وبيانات الجهاز، والملفات المخزنة على الهاتف، مما يجعلها تهديدًا خطيرًا للمستخدمين.
هل يجب على المستخدمين التوقف عن تحميل التطبيقات من خارج Google Play؟رغم تحذيرات غوغل المتكررة، لا تزال هناك بعض الإشارات المختلطة حول موضوع التحميل الخارجي.
على سبيل المثال، أضافت الشركة خيارًا جديدًا يسمح بتعليق تشغيل Play Protect مؤقتًا، مما يسهل على المستخدمين تثبيت تطبيقات من خارج المتجر، لكن النصيحة الأهم هنا هي عدم تحميل أي تطبيق من خارج Google Play إلا إذا كنت متأكدًا تمامًا من أمانه ومصدره الرسمي.
توجهات متباينة بين غوغل وسامسونج وأبليعد تحميل التطبيقات من خارج المتجر إحدى الميزات التي تميز أندرويد عن آيفون، حيث يمنح المستخدمين حرية أكبر مقارنة بسياسات أبل الصارمة.
لكن مع تصاعد التهديدات الأمنية، بدأت بعض الشركات مثل سامسونج باتخاذ إجراءات أكثر صرامة من جوجل، حيث باتت تفرض قيودًا مشددة على التحميل الخارجي، مع تفعيل إعدادات الأمان القصوى بشكل افتراضي، مما يجعل تجاوز هذه القيود أكثر صعوبة.
على الجانب الآخر، وبينما تعمل غوغل على تقليل مخاطر التحميل الخارجي، تتعرض أبل لضغوط قانونية لإجبارها على السماح بمتاجر تطبيقات خارجية على أجهزتها، وهو أمر تعارضه الشركة بشدة.
فيما أكدت أبل أن السماح بالتحميل الخارجي "سيقوّض الخصوصية والأمان في آيفون، ويعرّض المستخدمين لمخاطر خطيرة".
لا تخاطر بأمان جهازكيعد الهاتف الذكي مفتاحًا لحياتك الرقمية، مما يجعله هدفًا رئيسيًا للقراصنة. لذلك، فإن تجنب تحميل التطبيقات من خارج المتجر الرسمي هو الخيار الأكثر أمانًا لمعظم المستخدمين.
إذا لم يكن التطبيق متاحًا رسميًا على Google Play، فالأفضل البحث عن بدائل موثوقة، بدلاً من تعريض بياناتك وخصوصيتك للخطر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل الذكاء الاصطناعي المزيد التطبیقات من Google Play
إقرأ أيضاً:
غوغل تطور البحث الصوتي.. تفاعل ذكي مدعوم بـ«الذكاء الاصطناعي»
أعلنت شركة غوغل عن إطلاق ميزة مبتكرة تحت اسم «Search Live»، تتيح للمستخدمين إجراء محادثات صوتية مباشرة مع محرك البحث عبر «وضع الذكاء الاصطناعي» (AI Mode)، في خطوة تهدف إلى إعادة تعريف تجربة البحث التقليدية وتحويلها إلى تفاعل أكثر حيوية وسلاسة.
تجربة صوتية ذكية في متناول اليد
الميزة متوفرة حالياً لمستخدمي تطبيق غوغل على نظامي «أندرويد» و«iOS» داخل الولايات المتحدة، ضمن إطار تجربة «مختبرات غوغل» (Google Labs)، مع تركيز خاص على تلبية احتياجات المستخدمين الذين يفضلون التفاعل الصوتي أثناء التنقل أو أثناء أداء مهام متعددة دون التوقف عن استخدام أجهزتهم.
كيف تعمل «Search Live»؟
يبدأ المستخدم بالضغط على أيقونة «Live» أسفل شريط البحث، ومن ثم طرح أسئلته صوتياً، ليقوم نموذج الذكاء الاصطناعي بالرد فوراً وبشكل موجز، مع إمكانية متابعة الحوار بنفس السياق دون الحاجة لإعادة صياغة الأسئلة، مما يخلق تجربة تفاعلية مستمرة تشبه التحدث مع مساعد شخصي.
إلى جانب ذلك، تظهر على الشاشة روابط لمصادر موثوقة تمكن المستخدم من التعمق في الموضوع إذا رغب، وتتيح الميزة أيضاً تشغيل المحادثة في الخلفية، مما يسمح بمواصلة التصفح أو استخدام تطبيقات أخرى بحرية دون انقطاع في التواصل الصوتي.
مزايا تقنية متقدمة لتعزيز التفاعل
تعتمد «Search Live» على نسخة مخصصة من نموذج الذكاء الاصطناعي «جيميناي» (Gemini) من غوغل، والذي صُمم لتعزيز دقة وسلاسة التفاعل الصوتي، كما تستفيد الميزة من تقنية «تفرّع الاستعلامات» (Query Fan-out)، التي توسع نطاق النتائج لتشمل مزيجاً من الردود الآلية والبشرية، ما يعزز جودة وعمق المعلومات المقدمة.
آفاق مستقبلية لتجربة بحث متعددة الوسائط
رغم تركيز غوغل الحالي على التفاعل الصوتي، تلمح الشركة إلى خطط تطويرية مستقبلية تتضمن البحث عبر الكاميرا، ما سيوسع تجربة البحث ليشمل وسائط متعددة تمكّن المستخدم من التفاعل مع العالم المحيط بطريقة تشبه التفاعل البشري الطبيعي.
ماذا يعني هذا للمستقبل؟
تشكل «Search Live» خطوة مهمة في مسيرة غوغل لإعادة صياغة مفهوم البحث الإلكتروني، ما يفتح تساؤلات واسعة حول إمكانية أن يكون التفاعل الصوتي الذكي هو المستقبل الجديد للبحث الرقمي في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث تصبح المحادثة المباشرة مع محرك البحث جزءاً من روتين الحياة اليومية للمستخدمين حول العالم.