هل المسافر من السعودية إلى مصر اليوم يفطر أم يصوم؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: أنا مسافر من السعودية بكرة بمشيئة الله وهيكون (يوم العيد) وسفري الظهر على مصر هوصل ألاقي الدنيا صيام.. فهل أفطر ولا أصوم ؟!
وأجابت دار الإفتاء عبر صفحتها على فيس بوك عن هذا السؤال وقالت: إذا بدأ المكلَّف الصيام في بلدٍ طبقًا لتحديد أول شهر رمضان فيها ثم سافر إلى بلدٍ آخر اختلف العيد فيه مع البلد الأول فالأصل أن يتبع أهل تلك البلد في رؤية هلال شوال إلا في حالتين: أن يُثبت الحساب الفلكي القطعي استحالة هذه الرؤية، أو تجعل شهر رمضان يزيد على ثلاثين أو يقل عن تسعة وعشرين يومًا.
ونوهت انه إذا رُؤِي مثلًا هلالُ شوال في البلد المُسافَر منه ولم يُرَ في البلد الأخرى المُسافَر إليه أو بالعكس مع كون الرؤيتين داخلتين في نطاق الإمكان الفلكيِّ ومع صحة عدد أيام الشهر، فإن الصائم يتبع حينئذٍ هلال البلد الذي هو فيها صيامًا أو إفطارًا.
ووجهت الإفتاء كلامها للسائل وقالت: ما دمتَ هتسافر بعد الفجر مِن السعودية وتصل لمصر، فأنت صمتَ ما هو واجب عليك 29 يوما، ولا يجب عليك صوم هذا اليوم مع أهل مصر، لكن يستحب أن تُمْسِك عن الأكل والشرب بقية اليوم مراعاة لحرمة الوقت ومراعاة لمشاعر مَن حولك.
أسافر إلى مصر وأصل قبل المغرب فهل أصوم أم أفطر؟
ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، سؤال يقول (أسافر غدًا إلى مصر، من بلد سيصلي أهلها العيد غدًا، وسأصل مصر قبل أذان المغرب، وأهلها صائمون، هل أصوم غدًا أم أفطر؟
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في منشور له للإجابة على هذا السؤال، إن اختلاف المطالع بين البلدان، واعتبار كل بلد لرؤية الهلال فيها، من مسائل الخلاف المعتبر في الفقه الإسلامي، ولا ينكر المختلف فيه.
وأشار إلى أن المسلم إذا بدأ الصيام في مصر ثم سافر، أو بدأ الصيام في غيرها من البلاد، وأراد الرجوع إلى مصر وقد اختلف العيد بين البلدين، بأن كان رمضان في مصر 30 يومًا، وفي البلد التي سافر منها 29 يومًا؛ فله أن يتبع رؤية شوال في البلد الذي يقيم فيه، فيفطر مع أهله ويصلي العيد معهم، ما دام سيأتي عليه الفجر التالي للرؤية وهو فيها، إلا أن تجعل هذه الرؤية رمضان بالنسبة إليه أكثر من 30 يوما أو أقل من 29 يومًا ففي هذه الحالة يفطر مع رؤية مصر.
وتابع: عليه؛ فإن كنت ستسافر بعد الفجر، فلك أن تفطر أخذًا برؤية البلد الذي تقيم فيه، ولا قضاء عليك، ما دام لم تقِل أيام صيامك عن 29 يومًا، مع أهمية الإمساك عن الطعام والشراب عند وصولك، مراعاةً للصائمين في البلد الذي ستصل إليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء السعودية مصر العيد صيام الصيام رمضان المزيد البلد الذی فی البلد إلى مصر
إقرأ أيضاً:
هل يجوز إجبار المرأة على الإنفاق فى منزل الزوجية؟.. الإفتاء تجيب
أكدت وسام الخولي، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن للزوجة الحق الكامل في التصرف بأموالها الخاصة كيفما تشاء، ولا يحق للزوج إلزامها بالإنفاق على البيت أو المشاركة في النفقات من هذا المال، إلا إذا رغبت هي في ذلك عن طيب نفس.
هل يجوز إجبار المرأة على الإنفاق فى منزل الزوجية؟وأجابت أمينة الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، ردًا على سؤال تقول سائلته إنها تمتلك أموالًا خاصة تأتيها من أسرتها، بعيدة تمامًا عن أموال زوجها، وإنها تنفق منها أحيانًا على البيت والأولاد دون علمه، وتتساءل إذا كان من حقه أن يطلب منها المشاركة في مصاريف البيت أو يلزمها بالدفع؟.
ما حكم شراء سيارة بالتقسيط بفائدة سنوية؟.. الإفتاء تجيب
حكم عمل منصة إلكترونية للترويج للسلع وبيعها.. الإفتاء تجيب
حكم وضع اليد على الآية عند قراءة القرآن من المصحف.. الإفتاء تجيب
مفتي الجمهورية يشكر الرئيس السيسي على رعايته للمؤتمر العالمي لدار الإفتاء وقالت أمينة الفتوى في دار الإفتاء إن هذه الأموال الخاصة، سواء جاءت من الأهل أو من أي مصدر مشروع آخر، تظل ملكًا للزوجة وحدها، ولها حرية التصرف فيها، وإذا أنفقت منها على البيت أو الأولاد فإنها تُؤجر على ذلك من الله عز وجل، وتحصل على أجرين: أجر الصدقة وأجر صلة الرحم.
وأضافت أن للزوج أن يطلب من زوجته المساعدة من باب "المعاشرة بالمعروف"، خاصة في أوقات الضيق أو الحاجة، لكن لا يجوز له إجبارها على الإنفاق؛ لأن هذا المال ملكها الخاص.
هل يجب على الزوجة طاعة زوجها؟قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الزوج المثالي هو الذي يتحمل مسؤولياته كاملة، لكن المشكلة تكمن أحيانًا في التربية، بعض الأزواج لم يتحملوا المسؤولية منذ صغرهم، حيث كان يتم تدليلهم من قبل عائلاتهم، ربما لم يتحملوا أي مسؤولية حقيقية، وكان كل شيء يتم اتخاذه بالنيابة عنهم، من اختيار الشريك إلى تجهيز البيت.
وأوضح “ فخر ” في إجابته عن سؤال : هل يجب على الزوجة طاعة زوجها إذا لم يكن مسئولا ؟ فأريد نصيحة بخصوص مسألة عدم تحمل بعض الأزواج للمسؤوليات، كيف يمكننا التوفيق بين دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لطاعة الزوج واحترام مقامه؟، أن التربية تلعب دورًا كبيرًا في هذا الأمر.
وأضاف أن من الضروري أن يُعلم الأطفال من سن مبكرة تحمل المسؤولية، على سبيل المثال، يجب ألا يتحمل الوالدان حمل الشنطة المدرسية عن الطفل، يُفترض أن يتحمل الطفل مسؤولية متعلقاته منذ الصغر، حتى يكون قادرًا على تحمل المسؤوليات عندما يكبر.
ونبه على أنه عندما ينشأ الطفل وهو متعلم لتحمل مسؤولياته، سيتعلم كيف يتخذ قرارات صحيحة ويتحمل عواقبها، إذا تم تعليمه كيفية التعامل مع المسؤوليات منذ الطفولة، فإنه سيكون أكثر استعدادًا لتحمل مسؤولياته كزوج وكأب في المستقبل.
وأشار إلى أنه إذا كان الأبناء يتخذون قرارات ويُراقبون نتائجها، فإنهم يتعلمون من أخطائهم وينمون تدريجياً ليصبحوا قادرين على قيادة أسرهم بفعالية، ويجب علينا كآباء وأمهات أن نمنح أبنائنا مساحة من الحرية في اتخاذ القرارات ونراقب نتائجها. هذا سيساعدهم على أن يصبحوا أفرادًا ناضجين وقادرين على إدارة حياتهم بشكل أفضل.
ورد أنه ينبغي على الزوجة أن تطيع زوجها فيما يأمرها به ما لم يكن معصية، سيما أمر الفراش فحقه عليها عظيم يبين ذلك ما جاء في آيات وأحاديث كثيرة منها قوله تعالى: و(َلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) الآية 228 من سورة البقرة.