الفسيخ أكلة فرعونية يفضلها المصريون في الأعياد.. سعر الكيلو يصل لـ400 جنيه في بعض الأنواع الفاخرة.. نبروه ودسوق الأشهر والأفضل
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عادة ما يزهد المصريون من جميع الأكلات التقليدية لهم خاصة أن شهر رمضان الكريم تم تزويد السفرة بكل ما لذ وطاب من أكلات على مدار 30 يوما، لذلك يكون "الفسيخ والرنجة المملحة" هما الخيار الأفضل دائما في غداء عيد الفطر المبارك.
ويتضح أن تلك الأكلة مصرية قديمة تعود لأجدادنا القدماء بناة لأهرامات، الذين برعوا في تمليح وتخزين الأسماك لأكلها في الأعياد، فهي خبرة وموروث ثقافى يعود إلى مصر الفرعونية، ولا يمكن القضاء عليه بعد أن عاشت أكثر من 7000 سنة.
الفسيخ
أول من قام بتصنيع الفسيخ وأكله هم المصريون القدماء، ويصنع الفسيخ من سمك البوري بتخزينه مملحا وهي طريقة تقليدية قديمة لحفظه من التلف، ويتميز الفسيخ برائحته النفاذة، ويطلق على من يقوم بعمله "الفسخاني".
ولتخزين وتجهز الفسيخ تعتمد الطريقة الحديثة على «الكمر» فى أماكن مجهزة بعد غسل الأسماك وتنظيفها من الطين الموجود بخياشيمها، ثم تمليحها فى براميل خشبية، توضع فيها الأسماك على طبقات يفصل بين الطبقة والأخرى طبقة من الملح، التى تعد مادة مطهرة وقاتلة للبكتيريا، ويتم تحديد كميات الملح المستخدم وفقا للفترة الزمنية المحدد بيع الفسيخ فيها، فهناك فسيخ صالح لمدة عام كامل، وآخر لا يصلح إلا لشهر واحد، وفقا لمهارة وحاجة الفسخانى.
ويكون الفسيخ جاهزا للتناول بعد 5 أيام من تمليحه فى فصل الصيف، تصل إلى 10 أيام فى فصل الشتاء، إلا أنه وفقا لتعليمات وزارة الصحة لا يمكن بيعه إلا بعد مرور 21 يوما على تمليحه، وهو ما يتم تسجيله فى ورقة معلقة على البرميل.
أسعار الفسيخ
كما هو منشور من أسعار "الفسيخ" تتراوح أسعار الفسيخ فى الأسواق بين 350 : 360 جنيها.
كما سجل سعر فسيخ بوري جامبو وزن كيلوجرام: سعره بين 350 و360 جنيها، ووتصل لـ400 جنيها في بعض الأنواع الفاخرة.
كيف تتجنب الإصابة بتسمم
تحث وزارة الصحة المصريين باستمرار على شراء الفسيخ من البائعين المعروفين والموثوقين والتحقق من تاريخ انتهاء الصلاحية، أو إعداده بشكل صحيح إذا فعلوا ذلك في المنزل، تجنبا للتسمم.
كما نبهت وزارة الصحة أثناء تناول الأسماك المملحة مثل الفسيخ في شم النسيم، احرص على عصر الليمون لأنه يخلق بيئة غير مناسبة لنمو البكتيريا.
وتحذر عدد من الدول الفسيخ مثل كندا التي منعته من المحلات والسوبرماركت الشهيرة بسبب حالات التسمم التي رصدتها في 2012 نتيجة تناوله.
وعلى الرغم من بعض حالات التسمم التي تسجلها وزارة الصحة في الأعيادة وخاصة عيد شم النسيم، إلا أن المصريون لا يقف هذا حائل أمامهم، خاصة لو معروف مصدره الجيد أو يتعاملون مع منطقة معينة.
اقتصاديات صناعة الفسيخ في مصر
وإذا تحدثنا عن المنطقة التي تتخصص في صناعة "الفسيخ" وذات جودة عالية، تأتي مدينة نبروه بالدقهلية ودسوق بكفر الشيخ على رأس القائمة.
فبحسب البيانات في دراسة معالم ومؤشرات الوضع الراهن لتصنيع الأسماك بمحافظة كفر الشيخ بقسم الاقتصاد كلية زراعة بجامعة الاسكندرية، تبين أن الأسماك الخام الداخلة في الصناعة تمثل حوالي ،81% و88% من إجمالي تكاليف الإنتاج في صناعة الفسيخ والرنجة
كما بينت الدراسة أن إجمالي التكاليف السنوية لإنتاج المصنع الواحد من مصانع الفسيخ أو الرنجة تبلغ حوالي 2.2 مليون، و7 ملايين جنيه لكل منهما على الترتيب.
وتمثل تكلفة العمالة المستخدمة في الإنتاج حوالي، 2.2%، و 2.3% من إجمالي تكاليف الإنتاج في صناعة الفسيخ أو الرنجة على الترتيب.
وأن قيمة الإنتاج السنوي للمصنع الواحد من مصانع الفسيخ أو الرنجة بلغت حوالي 2.916 و7.864 مليون جنيه لكل منهما على الترتيب.
اتضح أن تلك الصناعة تحقق ربحا مقبولا كما أنها تستوعب عمالة وخلق فرص عمل وبالتالي تساهم في زيادة التشغيل.
كما اتضح أن مصانع الفئة الثانية من مصانع الفسيخ أكثر كفاءة في تلك الصناعة عن مصانع الفئة الأولى حيث تحقق أربحية للجنيه تفوق نظيرتها.
حيث بلغت تلك الأربحية في تلك الفئة حوالي % 39 في حالة الحصول على قروض بينما بلغت للفئة الأولى حوالي % 15 فقط.
وكذلك بلغت تلك االربحية في حالة عدم الحصول على قروض للفئة الثانية حوالي % 50 بينما بلغت للفئة الأولى % 32.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفسيخ عيد الفطر شهر رمضان نبروه وزارة الصحة وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
عالم روسي يحذر: زلزال كامتشاتكا القوي قد يتكرر خلال الأشهر المقبلة
ضرب زلزال قوي بقوة 8.8 درجة منطقة كامتشاتكا في 30 يوليو 2025، مسببًا ارتجاجًا هائلًا في القشرة الأرضية، وفتح باب التساؤلات حول إمكانية تكرار هزات ارتدادية كبيرة في المستقبل القريب.
تفاصيل الزلزال وتأثيرهبحسب تصريحات العالم الروسي أليكسي أوستابتشوك، مدير مختبر عمليات التشوه في القشرة الأرضية بمعهد المشكلات الجيوفيزيائية، فإن الزلزال لم يكن مجرد حدث عابر، بل أدى إلى إطلاق كبير – وإن لم يكن كاملًا – للطاقة المتراكمة تحت سطح الأرض.
وأوضح أوستابتشوك أن استرخاء الضغط التكتوني الناتج عن هذا الزلزال قد يستغرق عدة أشهر، خلال هذه الفترة يمكن أن تحدث هزات ارتدادية جديدة بقوة تتجاوز 7 درجات على مقياس ريختر.
ما الذي يجعل هذا الزلزال فريدًا؟يقع نظام الصفائح في كامتشاتكا ضمن نطاق الاندساس التكتوني، حيث تغوص صفيحة المحيط الهادئ تحت الصفيحة القارية الأوراسية بمعدل حوالي 8 سنتيمترات سنويًا، بسبب خشونة أسطح الصفائح، تتكون مناطق احتكاك تُعرف بـ”الخطافات التكتونية” التي تمنع حركة الصفائح لبعض الوقت، مما يؤدي إلى تراكم الضغط التكتوني.
وعندما تتجاوز قوة هذا الضغط قدرة الخطافات على التحمل، تنهار فجأة، مما يُحدث انزلاقًا مفاجئًا للصفائح وإطلاقًا ضخمًا للطاقة الزلزالية.
وفي حالة زلزال كامتشاتكا الأخير، لم يتم تدمير خطاف واحد فقط، بل ثلاثة على الأقل، مما يجعل الزلزال فريدًا من نوعه في تاريخ الزلازل الكبرى.
هل يمكن توقع المزيد؟يشير أوستابتشوك إلى أن كمية الطاقة التي انطلقت كانت أقل من المتوقع عادة في زلازل بهذه القوة، وربما يعود ذلك إلى نشاط زلزالي سابق بدأ في 20 يوليو 2025 بزلزال قوته 7.4 درجة، ساعد في تفريغ جزء من الطاقة مسبقًا.
ومع ذلك، فإن احتمالية وقوع هزات ارتدادية قوية تبقى واردة، ولذلك ينصح العلماء بالسهر على متابعة الوضع الزلزالي في المنطقة عن كثب.
تذكير تاريخيآخر زلزال ضخم بهذا الحجم ضرب كامتشاتكا كان في عام 1952، مما يؤكد ندرة هذه الظواهر وقوتها المدمرة، ويدعو إلى اتخاذ الاحتياطات والاستعدادات اللازمة لمواجهة أي نشاط زلزالي مستقبلي.