رداً على التهديدات.. خامنئي يحذر ترامب: الرد سيكون أشد
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
بغداد اليوم - طهران
حذر المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأثنين (31 آذار 2025)، الولايات المتحدة حال قصفها إيران بأنها ستواجه ردًا قاسيًا للغاية.
وقال خامنئي في خطبة صلاة العيد من مصلى طهران وتابعته "بغداد اليوم"، أن أي محاولات للعدوان ستواجه بردود متناسبة، مشيراً إلى استعداد إيران للتعامل مع أي تهديدات عبر ضربات قوية تعكس قدرتها على الدفاع عن أمنها ومصالحها.
ووصف المرشد الإيراني، التهديدات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصف إيران إذا لم تتفاوض، قائلاً: "العدو يهدد بالشر، ولكن إذا حدث أي تصعيد أو شر، فإنه سيواجه ردًا قاسيًا للغاية".
وجدد خامنئي أن "اجتثاث الكيان الصهيوني واجب ديني وأخلاقي"، مشدداً على ضرورة تحمل الأمة الإسلامية مسؤولياتها في مواجهة الجرائم المستمرة لهذا الكيان".
وأوضح خامنئي، أن "الشعب الإيراني شارك في حركة كبيرة خلال مسيرات يوم القدس العالمي، ليثبت دعمه الثابت لقضية فلسطين، مشيراً إلى أن مرارة شهر رمضان هذا العام جاءت بسبب المجازر الدموية في غزة ولبنان وفلسطين".
وانتقد خامنئي، "دعم أمريكا للكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة، قائلاً إن العمليات الإرهابية التي ينفذها الكيان أصبحت "أمراً مباحاً" بالنسبة للولايات المتحدة".
كما حذر خامنئي، من أن الكيان الصهيوني، الذي يعمل بالوكالة عن الاستعمار، يستمر في إثارة الصراعات وإبادة الأبرياء، ويمتد عدوانه اليوم إلى سوريا.
وأكد المرشد الإيراني، أن "المجازر الدموية في غزة ولبنان وفلسطين جعلت رمضان هذا العام شهراً مليئاً بالحزن والأسى للمسلمين".
وأوضح، أن "الكيان الإسرائيلي الغاصب والفاسد هو القوة النيابية الوحيدة التي تعمل لصالح الاستعمار في المنطقة، مشيرًا إلى أن دوره التخريبي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في الدول الإسلامية".
ووصف خامنئي، الاغتيالات بأنها الوسيلة المعتادة التي يلجأ إليها الكيان الصهيوني لتصفية الشخصيات البارزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة وحكومات الغرب تقدم الدعم الكامل لهذه الممارسات الإرهابية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
ترامب: إيران تتباطأ بقرارها بشأن الاتفاق النووي
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إيران تتباطأ في اتخاذ قرار بشأن إبرام اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، مشددا على أنه يريد منها "ردا نهائيا في فترة زمنية قصيرة جدا".
وذكر ترامب -في منشور على منصته تروث سوشيال- أنه ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي، الأربعاء، ملف إيران، وأخبره بأنه لا يمكنها امتلاك سلاح نووي.
وقال الرئيس الأميركي إن بوتين ألمح إلى أنه قد يشارك في المباحثات الهادفة للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي، ورأى أن ذلك قد يكون مفيدا في التوصل إلى حل سريع.
وفي وقت سابق الأربعاء، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي تمسك بلاده بتخصيب اليورانيوم، قائلا إن الصناعة النووية الإيرانية لن يكون لها أي فائدة من دون قدرات التخصيب.
ورأى خامنئي أن "المطلب الأميركي الأساسي هو ألا نمتلك صناعة نووية أن نحتاج إليهم في مخلف المجالات. قادة الولايات المتحدة يكررون هذا المطلب بأشكال مختلفة ويعارضون تقدمنا. يجب أن تدرك الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني أنهم لن يتمكنا من تفكيك برنامجنا النووي".
وأعلنت إيران، السبت الماضي، أنها تسلمت "عناصر" اقتراح أميركي لاتفاق نووي، في أعقاب 5 جولات من المفاوضات غير المباشرة بوساطة عمانية، بدأت في أبريل/نيسان الماضي.
إعلانولا تزال مسألة تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف رئيسية بين واشنطن وطهران، إذ تؤكد الأخيرة حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز، أول أمس الثلاثاء، عن مسؤولين إيرانيين وأوروبيين أن إدارة ترامب اقترحت صيغة تسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة ريثما يتم التوصل إلى خطة تفصيلية لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.
وفي هذا الإطار ستساعد الولايات المتحدة في بناء مفاعلات نووية للطاقة في إيران، كما ستتفاوض بشأن إنشاء منشآت للتخصيب تدار من قبل اتحاد يضم دولا إقليمية. وما أن تبدأ إيران بالحصول على فوائد من هذه الترتيبات، سيتعين عليها التوقف عن أي تخصيب داخل أراضيها، وفقا لما نقلته الصحيفة الأميركية.
من جانبها، تتمسك إيران بتخصيب اليورانيوم وتطالب برفع العقوبات عنها والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي كما حدث عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.