اللواء برمه قفزه في الظلام وفقدان للقدرة على التحكم في الشراع
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
الامام الصادق المهدي له الرحمه والمغفره والقبول رجل مثقف وله معرفه بالتراث الشعبي السوداني ومن الامثله الشعبيه المعبره بصدق عن واقعنا بكل مافيه من تعرجات أمثلة كان يقولها السيد الصادق منها :_
المابيعرف ماتدوه يغرف…. بيكسر الكاس وبيعطش الناس.
بعد رحيل الامام كان في مقدمة إهتماماتنا إختيار خليفة مؤهل ليحل محله وكانت مهمه صعبه لما يتمتع به الفقيد الراحل من قدرات متعدده، وتم التوافق على إلتزام النواب بمبدأ القياده الجماعيه مع إختيار واحدا منهم في منصب الرئيس المكلف وتم إختيار الأخ فضل الله برمه، وتأكيدا لمكانة دارفور كان تصنيف نواب الرئيس ثلاثه أشخاص من دارفور وكردفان واثنين من بقية الأقاليم، وفقا لهذا الإختيار أصبح اللواء فضل الله رئيسا بالتكليف وهناك فرق بين الرئيس المكلف و المنتخب، وأن تتم عملية التشاور المستمر والمشاركه في اتخاذ القرارات بين الرئيس المكلف وبقية النواب.
إنفراد الرئيس المكلف بالقرار وتحديده للتعامل مع عدد قليل من قيادات الحزب وإهماله المتعمد للقيادات على مستوى الأقاليم أضعف دور الحزب والعلاقه بين مكوناته بدرجه كبيرة، خاصة بعد الحرب، لم تجتمع مؤسسات الحزب وفي مقدمتها المكتب السياسي وترك أمر قرارات الحزب للمسئول الأول في المؤسسات القوميه وفي مؤسسات الحزب بالأقاليم ومن هنا جاءت أزمة تعدد وتضارب القرارات الحزبية مما زاد من عزلة القيادات وضعف ثقة القواعد فيها.
حزب الأمة بهذا الوصف أصبح مجموعات متصارعة على المستوى المركزي هناك تباعد كبير بين اطروحات وممارسات المجموعات الأساسية مما أفرز درجه عاليه من الصراع وعدم الإحترام وقبول الرأي الأخر وتبادل الإتهامات التي وصلت إلى درجة التخوين.
مع كل هذه التحديات وخطورتها لم تهتم القيادة على مستوى المركز بإيجاد حلول لها لإنشغالها بقضايا جانبيه بدلا عن الإهتمام بقضايا الحزب وقضايا الوطن، ونتيجه للحرب والانقسامات وسط الأحزاب المختلفه والتطور الكبير للدعم السريع ومايمتلك من إمكانات كبيرة ومتنوعه ( قوات عسكرية) وإمكانيات مادية وقدرة على إكتساب دعم خارجي وداخلي أسهم مع عوامل أخرى متنوعه في إندلاع الحرب بكل مافيها من مضاعفات وفقدان للأرواح والممتلكات.
الصراع داخل حزب الأمه :_
بعد الحرب وماأصاب كل المواطنين من الآم وتحديات نتجت عنها عمليات الهجرة غير المنظمه وغياب التواصل بين قيادة الحزب والقواعد إضافه إلى الإستقطاب غير المرشد من قبل الدعم السريع والخلافات غير المبرره داخل الحزب وما ترتب عليها من انقسامه إلى مجموعتين رئيستين إحداهما على علاقة وتماهي مع الدعم السريع والثانيه وهي الأكبر تتحدث عن دعم للقوات المسلحه، وزاد من حدة الصراع التطور الذي حدث بإلدعوه لإقامة حكومة بديلة مسنوده بشوكة الدعم السريع وآخرى مؤيدة للقوات المسلحه.
ترتب على هذه المواقف في حزب الأمه أن صدر قرار من مجلس الرئاسه بإعفاء اللواء برمه من منصب الرئيس المكلف وأن تعود صلاحياته لمؤسسة الرئاسه، على أن يتم إختيار أحد النواب ليتولى مهمة الرئيس المكلف بديلا له .
نتيجة لإصرار اللواء فضل الله على ان يستمر في دعم وإنفاذ الحكومه البديله وإتخاذ قرار بإعفاء كل أعضاء مؤسسة الرئاسه في حزب الأمه وتعيين بدائل لهم مرتبطه بمشروع الحكومه البديله، علما بأن الحكومه البديله تستند ماديا على الدعم السريع وهو الذي يوفر لها الحمايه أيضا.
قيادة الحزب الحاليه في ظل خيارات اللواء برمه الداعمه للدعم السريع ولمشروع الحكومه البديله احدث ردود فعل غاضبة ورافضه لقرارات اللواء برمه وبما احدثته من تغيير، الهدف من ورائه إدخال عناصر جديده بدلا عن القيادات القديمه بحجة أنها عملية تجديد وهي في الحقيقه تهدف إلى تمكين مشروع الدوله البديله والدليل أن الحكومه فيها تمثيل للدعم السريع يصل إلى 40٪ و30٪ للحلو علما بأن قيادة الحكومه للدعم السريع ونيابتها للحلو. سؤال أين حزب الأمه؟ ومانصيب حزب الأمه؟
وفي هذا تحجيم لحزب الأمه الذي عرف على مدى تاريخه بأنه في الصداره في أي عمل يشارك فيه.
أما بالنسبه لإختياري كنائب لرئيس حزب الأمه ففي هذا إساءه بالغه لشخصي الضعيف، كيف يتم نشر إسمي في الصحف دون علمي ودون أخذ موافقتي والأدهى وأمر أن يفسر نشر إسمي بأنه تأييدا ومباركه للدوله البديله وفي هذا تعارض كبير بين موقفي الرافض لممارسات الدعم السريع اللاإنسانيه في الجزيره وفي أماكن أخرى وهي ممارسات وثقت لها مؤسسات دوليه إضافه إلى رفضي ومقاومتي لأي حكومه قد تكون في المستقبل مدخلا لانفصال قادم وأنا هنا أقولها بصراحة أني ضد المليشيات خاصة بعد أن أصبحت تشكل خطرا على وحدة وبقاء الدولة السودانيه، وأخطر هذه المليشيات واكثرها خطرا على مستقبل السودان مليشيا الدعم السريع ومشروع الحكومه البديله الذي يبشر اللواء برمه بقيامها وبقدرتها على النيل من أي معارضه مستقبليه لمشروعها في السيطره على السودان.
اللواء برمه تحدث عن إمكانيات هذه الدوله الماليه والعسكريه وعن مشروعها لحكم كل السودان تحت مظلة الدعم السريع، هنا نقولها بصوت عال على كل السودانيين خاصة القوى الحية في المجتمع أن يتوحدو ضد الدوله البديله، ودور القوات المسلحه بعد أن سجلت بإنتصاراتها الإعلان عن مرحلة جديده لا مجال فيها للمليشيات وعلى القوى المؤيده للثورة الإلتزام بالوحده (وحدة هدف وليس وحدة صف)
وللدولة المدنية…. أما القوات المسلحه فهي جزء من الدولة المدنيه وليس بديلا لها.
الإنعتاق من هذه الحالة التي تمر بها البلاد على الشعب السوداني الإستفاده من التجارب السابقه بالسعي لإقامة مجتمع متطور وعادل السياده فيه للقانون والفرص متاحه لكل المواطنين للمشاركه في بناء السودان الجديد.
د. إبراهيم الأمين
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الرئیس المکلف للدعم السریع الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
شبكة مهنية: الدعم السريع تنفذ تنجيد قسري بالضعين وتعتقل العشرات بينهم كادر طبي
شبكة أطباء السودان أبدت بالغ أسفها لاقتياد كادر تمريض ضمن المعتقلين وتخيير أسرته بين دفع الفدية أو الدفع به في صفوف القتال.
الضعين: التغيير
اتهمت شبكة أطباء السودان- مهنية مستقلة- قوات الدعم السريع باعتقال العشرات بينهم كادر طبي في مدينة الضعين بولاية شرق دارفور، ضمن حملة للتجنيد القسري، وأدانت الانتهاكات، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط لإيقاف هذه الممارسات.
وتواجه قوات الدعم السريع، التي تسيطر على أجزاء واسعة من دارفور، اتهامات متكررة من منظمات حقوقية بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق بحق المدنيين، تشمل القتل خارج القانون والاغتصاب والتهجير القسري على أساس عرقي والاعتقال والتجنيد القسري وغيره.
وقالت شبكة أطباء السودان في بيان اليوم الأربعاء، إن قوة من الدعم السريع اعتقلت 178 شخصا بينهم كادر طبي بمدينة الضعين ضمن حملتها للتجنيد القسري للمدنيين وإرغامهم على القتال في صفوفها عقب رفضهم الانضمام للقتال، وخيرتهم ما بين القتال إلى جانبها أو دفع فدية لإطلاق سراحهم.
وأدانت الشبكة عمليات الاعتقال القسري والزج بالمدنيين في الصراع والدفع بهم إلى صفوف القتال بطريقة تخالف كل القوانين الإنسانية والدولية ووضعهم في معتقلات دون مراعاة لأدنى حقوق الإنسان وإجبارهم على الاستجابة للقتال في صفوف الدعم السريع.
وعبرت في بيانها، عن بالغ أسفها لاقتياد كادر التمريض حمدان عبد الله موسى ضمن المعتقلين وتخيير أسرته بين دفع الفدية أو الدفع به في صفوف القتال.
وأكدت الشبكة أن ما تقوم به قوات الدعم السريع بمدينة الضعين هو جريمة ضد المدنيين العزل، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على الدعم السريع لإيقاف هذه الممارسات التي تتنافى مع كل الأعراف الدولية- طبقاً للبيان.
ومنذ تفجر الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023م بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، عمدت قوات الدعم السريع إلى اعتقال آلاف المدنيين بتهم مختلفة، وطالبت ذوي بعضهم بدفع مبالغ مالية نظير الإفراج عنهم، فيما اعتقلت استخبارات الجيش أيضاً عدداً كبيراً من الحزبيين والناشطين وأعضاء لجان المقاومة ولجان الطوارئ والمتطوعين وفاعلين آخرين.
الوسومالاخفاء القسري الاستخبارات التجنيد القسري الجيش الدعم السريع الضعين الكوادر الطبية شبكة أطباء السودان شرق دارفور