الأمم المتحدة "روّعت" بعمليات إعدام خارج نطاق القضاء في الخرطوم
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
الخرطوم - قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك الخميس3ابريل2025، إنه "روّع" بالتقارير عن عمليات إعدام نفّذت خارج نطاق القضاء بحق مدنيين في الخرطوم بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على العاصمة في نهاية آذار/مارس.
وأورد تورك في بيان "لقد روّعت بالتقارير الموثوقة عن عمليات إعدام نفّذت خارج نطاق القضاء بحق مدنيين في أحياء في الخرطوم للاشتباه في تعاونهم مع قوات الدعم السريع".
وتخوض قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حربا ضد الجيش بقيادة الزعيم الفعلي للسودان عبد الفتاح البرهان منذ نيسان/أبريل 2023.
وأعلن الجيش الأسبوع الماضي استعادة السيطرة الكاملة على الخرطوم بعد أسابيع من القتال، فيما قال دقلو إن قواته "أعادت تموضعها" فقط.
وقالت لجان المقاومة السودانية، المكونة من نشطاء، الأربعاء مقتل 85 شخصا على الأقل في أسبوع واحد خلال القتال.
ودعا فولكر تورك "قادة الجيش السوداني إلى اتخاذ تدابير فورية لوضع حد للحرمان التعسفي من الحياة".
وقال إن مفوضية حقوق الإنسان راجعت "مقاطع فيديو مروعة" على وسائل التواصل الاجتماعي منذ 26 آذار/مارس تظهر على ما يبدو رجالا مسلحين "يعدمون مدنيين بدم بارد" في جنوب الخرطوم وشرقها.
وأضاف في البيان "في بعض مقاطع الفيديو، يقول الجناة إنهم يعاقبون أنصار قوات الدعم السريع".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من تهديد الاستقرار العالمي.. 4 ملايين لاجئ سوداني بسبب الحرب
البلاد – جنيف
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس (الثلاثاء)، أن عدد اللاجئين الفارين من السودان منذ اندلاع النزاع في البلاد تجاوز 4 ملايين شخص، في واحدة من أسوأ أزمات النزوح على مستوى العالم.
وأكدت المتحدثة باسم المفوضية، يوجين بيون، خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف، أن هذا الرقم تم تسجيله الاثنين، مشيرة إلى أن “حجم النزوح بات يشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي والدولي”.
وفي سياق متصل، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن تعرض قافلة مساعدات إنسانية لهجوم مسلح أثناء توقفها في منطقة الكومة شمال دارفور، في انتظار التصاريح اللازمة للتوجه نحو مدينة الفاشر. وأكدت المتحدثة باسم اليونيسف في تصريح لوكالة رويترز، أن القافلة كانت تنقل مساعدات غذائية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، مشيرة إلى ورود تقارير أولية عن سقوط ضحايا، دون تحديد عددهم أو هوية الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد القتال بمدينة الفاشر، التي تُعدّ مركزاً رئيسياً للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور، رغم التحذيرات الدولية المتكررة من خطورة الأوضاع. وتشهد المدينة منذ 10 مايو الماضي معارك عنيفة بين الجيش السوداني، مدعوماً بحركات موقعة على اتفاق سلام 2020، وقوات الدعم السريع.
يُذكر أن الحرب اندلعت في السودان في 15 أبريل 2023، إثر خلافات حادة بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد فترة من التوترات خلال محادثات سياسية كانت تهدف إلى نقل السلطة إلى المدنيين، ما أسفر عن دمار واسع في البنية التحتية ووقوع آلاف القتلى، وسط اتهامات للطرفين بارتكاب جرائم حرب.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن نحو 300 ألف شخص نزحوا من مدينة الفاشر وحدها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في وقت بات فيه ملايين السودانيين مهددين بالمجاعة، وسط تصاعد في أعمال العنف الجنسي والقتل العرقي، خاصة في مناطق غرب دارفور.