الجيش الإثيوبي يقتل أكثر من 40 مدنيا في ولاية أمهرة بينهم أطفال
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت ولاية أمهرة الإثيوبية، مقتل أكثر من 40 مدنيًا بينهم أطفال يوم الاثنين، 31 مارس 2025، في بلدة براكات والمناطق المحيطة بها، سينكا وأرسما وفيتا، في مقاطعة ميكا، على يد الجيش الإثيوبي.
وأفاد سكان لصحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية بأن الهجمات نُفذت على يد "قوات الأمن الحكومية" خلال عمليات تفتيش "من منزل إلى منزل" وفي الشوارع.
وقال أحد السكان، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية: "بدأت عمليات القتل الساعة الثانية ظهرًا، بعد تبادل لإطلاق النار سُمع منذ الصباح الباكر" ووصف القتال بأنه وقع "بين قوات الدفاع وقوات مكافحة الشغب".
وزعم أنه بعد توقف إطلاق النار، "بدأت قوات الأمن الحكومية بالتحرك في أنحاء مختلفة من البلدة، وبدأت بقتل كل من تجده".
قال أحد السكان: "بدأت أعمال القتل في الجزء الشرقي من بلدة براكات، واستمرت غربًا حتى وصلت إلى جبل يُدعى أتاري".
وأضاف أن "الاشتباكات الأولية اندلعت على بُعد كيلومترين تقريبًا شرق البلدة عند كنيسة فيتا ميخائيل" وزعم أن "46 مدنيًا قُتلوا هناك، بمن فيهم مدير الكنيسة، الكاهن واسي يغزاو".
وأضاف أن من بين القتلى "أمهات عائدات من مطاحن الحبوب، وأشخاص داخل منازلهم، ومرضى نفسيون، وأطفال".
وتابع أن قوات الأمن "منعت نقل الجثث، فظلت الجثث طوال الليل حتى تم انتشالها في اليوم التالي، الثلاثاء 1 أبريل 2025". وذكر أن "الجثث لم تُنتشل إلا بعد أن أعادت قوات الدفاع الإثيوبية تمركزها في جبل يُدعى أتاري، على بُعد حوالي أربعة كيلومترات في كيبيلي ميدري جينيت".
وأضاف الساكن أن مراسم جنازة معظم الضحايا "أُقيمت بشكل جماعي في كنيسة ميدهانيليم"، مضيفًا أن "آخرين دُفنوا في كنائسهم، ومنهم سينكا جيورجيس، وبوريبور سيلاسي، وفيتا مايكل".
وأكد ساكن آخر، طلب عدم الكشف عن هويته، اندلاع اشتباكات في 31 مارس بين "قوات الدفاع وقوات مكافحة الشغب" حول بلدة براكات، الواقعة على بُعد 21 كيلومترًا من بلدة ميراوي.
وقال: "من الصباح حتى الظهر، اشتبكت قوات مكافحة الشغب، بالتنسيق مع مسلحي فانو، مع قوات الدفاع الإثيوبية".
ووفقًا لهذا الساكن، "بعد أن هدأ إطلاق النار حوالي الساعة الواحدة ظهرًا، اقتحمت قوات الأمن الحكومية الإثيوبية البلدة وبدأت في قتل من صادفتهم".
وادعى أن "حوالي 40 شخصًا قُتلوا، من بينهم أمهات وأطفال ومسؤول كنيسة" زعم أن "المنازل فُتحت، وارتُكبت عمليات قتل".
وأضاف الساكن أن عمليات دفن جماعية جرت في "كنيستي ميخائيل ومدهانيليم، حيث دُفن ما بين 8 و12 شخصًا دفعةً واحدة".
وأشار إلى أن "السكان ظلوا في حالة خوف، وفرّ بعضهم إلى القرى الريفية المجاورة خوفًا من تفاقم العنف".
شهدت منطقة أمهرة التي مزقتها الحرب ارتفاعًا في وفيات المدنيين ونزوحهم منذ بدء الصراع المسلح في صيف عام 2023، والذي اشتد مع تجدد القتال في إطار "حملة الوحدة".
ورغم الادعاءات المتكررة بتحقيق "نصر حاسم" للقوات الفيدرالية الإثيوبية، فقد تسبب الصراع في أزمة إنسانية متفاقمة، اتسمت بعمليات قتل جماعي، ونزوح، ونقص في الغذاء، وانقطاع في الخدمات الأساسية.
وأفادت صحيفة أديس ستاندرد في 25 مارس 2025 بمقتل ما لا يقل عن 12 مدنيًا في تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي فانو في أنحاء أمهرة.
بدأ القتال في 21 مارس، وأثر على وسط جوندار وشمال غوجام وغرب بيليسا، مما أسفر عن مقتل مدنيين برصاص طائش وتبادل إطلاق نار، وإعدام أربعة معلمين ورئيس بلدية سابق في ميراوي.
في أوائل مارس، أفاد السكان بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل في اشتباكات بين قوات الأمن الحكومية الإثيوبية ومسلحي فانو في ديبري مدهانيت، منطقة شرق غوجام، ومنطقة كواريت، منطقة غرب غوجام.
وقال أحد سكان ديبري مدهانيت لصحيفة أديس ستاندرد إن القتال بدأ في 10 مارس بالقرب من بلدة ميرتول مريم واستمر ثلاثة أيام.
وبالمثل، في فبراير، أسفر اشتباك عنيف في جيمات إنكوكما كيبيلي، منطقة غرب غوجام، عن مقتل أربعة أشخاص، من بينهم صبي يبلغ من العمر 14 عامًا وراهب.
وقال السكان إن الصراع، الذي وقع في 31 يناير بالقرب من بلدة جيجا، تسبب أيضًا في أضرار جسيمة للمحاصيل المخزنة في الحقول المفتوحة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجيش الاثيوبي أمهرة ولاية أمهرة قوات مكافحة الشغب قوات الدفاع من بلدة
إقرأ أيضاً:
استشهاد طفل برصاص قوات الاحتلال في رام الله.. وهجمات للمستوطنين
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الاثنين، عن استشهاد الطفل عمار معتز حمايل (13 عاما)، متأثرا بإصابته برصاص قوت الاحتلال قرب بلدة كفر مالك شمال شرق رام الله، فيما جدد المستوطنون هجماتهم في المدينة.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على الطفل حمايل في وقت سابق من مساء الاثنين، واحتجزته لفترة من الوقت، قبل أن تقوم بتسليمه لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
وجرى نقل حمايل إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، قبل أن يتم الإعلان عن استشهاده في وقت لاحق، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال.
في غضون ذلك، اعتدى مستوطنون على مركبات المواطنين على مدخل مستوطنة "شيلو" قرب بلدة ترمسعيا شمال رام الله.
وهاجم مستوطنون مركبات المواطنين ورشقوها بالحجارة، واعتدوا على ركابها برشهم بغاز الفلفل، عند مدخل مستوطنة "شيلو" شمال ترمسعيا.
وفي سلفيت، سرق مستوطنون مركبة مواطن أثناء مروره في طريق ترابي قرب قرية رافات غرب المدينة، بعد تهديده بالسلاح.
واعترض مستوطنون طريق المواطن أثناء قيادته مركبته في طريق زراعي يصل بين بلدتي كفر الديك ورافات في المنطقة المسماة "عرارة"، وسرقوها تحت تهديد السلاح.
وكانت قوات الاحتلال قد نصبت ثلاثة كرفانات عند مدخل بلدة بروقين غرب سلفيت، في خطة لإقامة نقطة عسكرية دائمة أو بؤرة استيطانية جديدة.
وتواصل مجموعات المستوطنين انتهاكاتها واعتداءاتها بحق المواطنين في الضفة الغربية، بحماية قوات الاحتلال، وسط دعوات فلسطينية للتصدي والمواجهة.