الجديد برس|

 

صرح وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، بأن روسيا وبيلاروسيا ليستا ضمن قائمة الدول التي ستتأثر برسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية.

 

وقال بيسنت في تصريحات لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية: “بالنسبة لروسيا وبيلاروسيا، فنحن لا نتعامل معهما تجاريا”.

 

وتابع: “نصيحتي لكل دولة الآن هي: لا تردوا.

إهدأوا. تقبّلوا الوضع. لنرَ كيف ستسير الأمور. لأن الردّ سيؤدي إلى تصعيد. وإن لم تردّوا، فهذه هي المرحلة الحاسمة”.

 

وفي وقت سابق، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي يقضي بفرض رسوم جمركية مماثلة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، قائلاً إن واشنطن ستفرض تعريفة جمركية أساسية بنسبة 10 بالمئة على الواردات من دول أخرى، كما سيتم تطبيق تعريفات جمركية مماثلة بنحو نصف مستوى تلك المطبقة في الخارج.

 

وقال ترامب خلال مؤتمر بالبيت الأبيض مساء الأربعاء: “سنفرض رسومًا على الاتحاد الأوروبي. إنهم تجارٌ مُتشددون للغاية. قد تظن أن الاتحاد الأوروبي سيكون ودودًا للغاية، لكنهم يخدعوننا. إنه أمرٌ مُقزز. سنفرض عليهم 20 بالمئة، أي أننا نفرض عليهم نصف الرسوم تقريبًا”، مضيفًا أنه “ردا على الرسوم الجمركية التي فرضتها الصين بنسبة 67 بالمئة، تفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 34 بالمئة، ورسوما جمركية بنسبة 32 بالمئة على تايوان ورسومًا جمركية بنسبة 26 بالمئة على المنتجات من الهند”.

 

وأضاف: “سنفرض رسوما جمركية بنسبة 10 بالمئة على السلع من الدول الأخرى، وهذا من شأنه أن يساعد في استعادة اقتصادنا ووقف الغش”، مؤكدًا أن الإجراءات الجديدة ينبغي أن “تنهي التجارة غير العادلة التي نهب فيها الأصدقاء والأعداء الاقتصاد الأمريكي لعقود من الزمن”.

 

وأوضح ترامب: “سيظل يوم الثاني من أبريل 2025 في الأذهان إلى الأبد باعتباره يوم ولادة جديدة وبداية العصر الذهبي للتصنيع الأمريكي، لقد بدأنا في جعل أمريكا غنية مرة أخرى”.

 

وتابع أن “عمالنا عانوا لعقود من الزمن بسبب قيام القادة الأجانب بسرقة وظائفنا ومصانعنا وأحلامنا”. وبحسب قوله، فإنه مع دخول الإجراءات الجديدة حيز التنفيذ، “تنتهي هذه السرقة”.

 

ووعد ترامب أيضًا باستخدام “تريليونات الدولارات” من عائدات الرسوم الجمركية لخفض الضرائب وسداد الدين الوطني الأمريكي.

 

واستطرد الرئيس الأمريكي بالقول: “اعتبارا من منتصف الليل، سنفرض رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على جميع السيارات المصنعة في الخارج”.

 

وقال: “على مدى عقود من الزمن، تعرضت بلادنا للنهب والسلب والاغتصاب والسلب من قبل دول قريبة وبعيدة، صديقة كانت أم عدوة، وعمال الصلب الأمريكيون، وعمال السيارات، والمزارعين، والحرفيين المهرة”، مشددًا على أن “هذا لن يحدث مرة أخرى”.

 

وكان ترامب، قد صرح في وقت سابق، بأن إدارته ستعلن قريبا جدا عن رسوم جمركية جديدة بنسبة 25 بالمئة على الواردات من الاتحاد الأوروبي بما في ذلك السيارات.

 

وأشار ترامب أيضا إلى أن الاتحاد الأوروبي تشكل “لإزعاج” الولايات المتحدة وقد نجح في ذلك.

 

وفي 20 ديسمبر 2024، هدد ترامب الاتحاد الأوروبي بفرض ضريبة إذا لم تقم أوروبا بتعويض “عجزها الضخم” مع الولايات المتحدة من خلال مشتريات النفط والغاز على نطاق واسع.

 

وخلال فترة ولايته الأولى كرئيس للولايات المتحدة، فرض ترامب تعريفات جمركية جديدة على الفولاذ والألومنيوم.

 

وفي نهاية عام 2022، بدأت حرب تجارية أخرى تلوح في الأفق بين الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين بعد أن أقرت الولايات المتحدة قانونًا لمكافحة التضخم وصفته أوروبا بالمنافسة غير العادلة. وردًا على ذلك، فرض الاتحاد الأوروبي رسومًا جمركية على السلع الأمريكية.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

في ظل تصاعد التوتر مع روسيا: الناتو والاتحاد الأوروبي يسرّعان بناء جدار المسيرات ويوسعان دعم كييف

وزراء دفاع الناتو يجتمعون في بروكسل لمناقشة تحسين الدفاع ضد الطائرات المسيّرة الروسية، مع خطة لإنشاء "جدار مسيرات". اعلان

اجتمع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل يوم الأربعاء لمناقشة تعزيز الرد على التهديدات الجديدة، بعد سلسلة اختراقات جوية روسية للأجواء الأوروبية. وركز الاجتماع على استراتيجية مواجهة الطائرات المسيّرة وتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، في ظل التوتر الأمني في المنطقة.

"جدار المسيرات" لحماية الدول الأعضاء

أعلن الأمين العام للناتو، مارك روته، أن الحلف والاتحاد الأوروبي يعملان معًا على إنشاء ما يعرف بـ"جدار المسيرات" لحماية الدول الأعضاء من اختراق الطائرات المسيّرة. وأوضح أن الناتو سيوفر القدرات العسكرية، بينما يمتلك الاتحاد الأوروبي النفوذ الاقتصادي والتمويل اللازم، بما في ذلك ضمان توفر الموارد ضمن السوق الداخلية الأوروبية.

وقال روته إن دول الحلف تعهدت بالفعل بتقديم ملياري يورو ضمن برنامج المشتريات الدفاعية الموجّهة لأوكرانيا، مؤكداً أن الهدف هو استمرار الدعم العسكري لكييف عند مستويات مماثلة للعام الماضي، وضمان بقائها في المعركة "بأقوى شكل ممكن".

وسائل "أكثر كفاءة" لإسقاط الطائرات المسيّرة

شدّد وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز على ضرورة إيجاد وسيلة "أكثر كفاءة" للتعامل مع الطائرات المسيّرة بدلاً من الاعتماد على مقاتلات F-35 المكلفة.

وأوضح أن هولندا ستخصص 90 مليون يورو لتزويد أوكرانيا بطائرات مسيرة، ودعا باقي الدول الأعضاء إلى زيادة مساهماتها ضمن "قائمة المتطلبات الأوكرانية ذات الأولوية".

Related وسط اتهامات بانتهاكات بحق الأسرى والمعتقلين.. روسيا تنسحب من معاهدة منع التعذيب الأوروبيةأوروبا تتحصّن: قمة كوبنهاغن تبحث إنشاء "جدار مسيّرات" لمواجهة روسياالمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تلزم روسيا بدفع 253 مليون يورو لجورجيا

وأضاف بريكلمانز أن الابتكار في أساليب إسقاط الطائرات المسيّرة أصبح أمرًا حيويًا بعد الاختراقات الأخيرة للأجواء البولندية والإستونية، والتي اعتبرها عدة "إنذارًا حقيقيًا لقدرة روسيا على اختبار حدود دفاعات الحلف".

تشديد المراقبة على الحدود الشرقية

في رد فعل سريع على هذه التطورات، أطلق الناتو عملية "الحارس الشرقي" لتقوية المراقبة على الحدود الشرقية للحلف. وتستهدف العملية تكثيف القدرات الدفاعية للحلف ضد الطائرات المسيّرة والهجمات المحتملة على البنية التحتية الحيوية في الدول الأعضاء.

وأكد وزراء الدفاع أن هذه الخطوات تهدف إلى ضمان قدرة الحلف على اتخاذ إجراءات عاجلة ومرنة، وتخفيف القيود التي تحد أحيانًا من رد الفعل السريع بسبب تعدد أنظمة الدفاع والقواعد المعقدة في الدول الأعضاء.

دعم أوكرانيا.. التمويل والأسلحة ذات الأولوية

خلال الاجتماع، التقى وزراء الدفاع بنظيرهم الأوكراني دينيس شميغال لمناقشة الدعم العسكري، بما في ذلك مبادرة أمريكية تتيح لكييف شراء أسلحة أمريكية بتمويل أوروبي. وقال السفير الأمريكي لدى الناتو، ماثيو ويتاكر، إن البرنامج "حيوي" ويجب تكثيف الجهود لضمان قدرة أوكرانيا على مواجهة موسكو.

وتلقت كييف دفعتين من المساعدات بقيمة نحو ملياري دولار، بدعم من هولندا ودول اسكندنافية، فيما تعهدت ألمانيا وكندا بتمويل دفعتين إضافيتين بقيمة 500 مليون دولار لكل منهما.

كما أكد وزراء الدفاع الأوروبيون أهمية مساهمة كل دولة بنصيبها العادل من الدعم العسكري لأوكرانيا، في وقت يدرس الرئيس دونالد ترامب إمكانية تزويد كييف بعدد أكبر من صواريخ توماهوك بعيدة المدى.

روسيا تواجه ضغوطا متزايدة

أشار وزير الدفاع الفنلندي إلى أن روسيا استنزفت جزءًا كبيرًا من مواردها العسكرية وأصبحت أكثر اعتمادًا على الصين. من جانبه، قال وزير الدفاع الإستوني إن بلاده ستساهم في الحزمة الرابعة من الأسلحة ذات الأولوية لأوكرانيا، مع ملاحظة "تراجع المساعدات العسكرية المقدمة مؤخرًا".

وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إن الحلف "يتعلم تطبيق السلام من خلال القوة"، في إشارة إلى النهج الذي يتبعه الرئيس دونالد ترامب في دعم أوكرانيا وتقوية الردع ضد موسكو.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • في ظل تصاعد التوتر مع روسيا: الناتو والاتحاد الأوروبي يسرّعان بناء جدار المسيرات ويوسعان دعم كييف
  • ترامب: الولايات المتحدة قد تفرض رسومًا جمركية على إسبانيا بسبب الناتو
  • الولايات المتحدة تبدأ فرض رسوم جمركية على واردات الأخشاب والأثاث
  • الصين تبدأ المواجهة الجمركية مع الولايات المتحدة
  • الأسهم الأمريكية ترتفع بدعم آمال تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • الصين تتعهد برد حازم على الرسوم الجمركية الأمريكية
  • الاتحاد الأوروبي يعتمد قراراً بشأن الجرائم الإلكترونية
  • ارتفاع أسعار النفط في المعاملات المبكرة اليوم.. والتوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين يدفع الذهب لذروة قياسية جديدة
  • الصين تطالب الولايات المتحدة بالكف عن التهديد بالرسوم الجمركية
  • مصر تعلن قائمة الدول المشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام والبرنامج المبدئي