رجل يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام طفله في مشهد مأساوي.. فيديو
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
خاص
شهد أحد أرصفة مدينة إب اليمنية، لحظات مأساوية لرجل وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة على بعدما أنهكه الجوع، وبجواره طفله الصغير الذي لم يدرك ذاك.
ووثق مقطع فيديو وصورا متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مشهد لرجل يدعى ياسر أحمد البكار، وقد فاضت روحه وهو على الرصيف في منطقة المعاين شمال غربي مدينة إب.
وأظهر الفيديو الرجل وأمامه قطعة خبز وبجواره طفله الصغير عمار الذي لم يعرف أن أباه قد توفي، في مشهد مؤلم ومؤثر.
وقالت وسائل إعلامية يمنية، أن البكار، هو أبا لأربعة أطفال، ويعيش ظروفاً مادية صعبة، شأنه شأن آلاف المواطنين الذين يكابدون قساوة الأيام وتبعاتها الثقيلة.
وتوفي ياسر البكار بجوار طفله، وبشكل مفاجئ ومن دون سابق إنذار، بعد أن تضور جوعا في مشهد صادم هز كل اليمنيين، حيث أفاد شهود عيان أن “البكار” سقط فجأة من دون مقدمات، ليفارق الحياة ويترك ابنه الصغير مركونا بجواره، في حالة صدمة وحزن شديدين.
وقالت مصادر أن “البكّار” ظل جائعاً حتى ظهر أمس الأربعاء، قبل أن يحصل على قطعة خبز وزبادي، لم ينتهِ من أكلها، وقنينة ماء وافته المنية قبل أن يشرب منها، وإلى جانبه كان طفله “عمار” الذي ظل لفترة طويلة يُخبئ في يده قطعة كيك وعصير أعطاه أحد المارة لأبيه الذي ظن أنه كان نائماً.
وسادت حالة من الحزن والصدمة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عقب النهاية حلت بالبكار، وحمّل المواطنون ميليشيا الحوثي مسؤولية نهايته الحزينة.
وتحوّلت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة محاكمة لميليشيا الحوثي الإرهابية وقياداتها التي تغرق في بحر الترف والعيش الرغيد من الجبايات التي تنهبها فيما يموت المواطنون المحتاجون جوعاً، بحسب تعبير الكثيرون.
وقال الناشط اليمني إبراهيم عسقين، في منشور له على منصة فيسبوك،: “اليوم في مدينة إب مات على الرصيف رجل بجانب طفله، مات من الجوع في حين يتم جباية المليارات من المحافظة باسم الواجبات والضرائب والأوقاف والتحسين وغير ذلك ويتم ترحيلها إلى الحوثي في صعده”.
وأضاف: “مات من الجوع بينما المشرفون الحوثيون يعانون من التخمة والسمنة”.
وتابع: “ياسر البكار مات وانتشرت صوره ليشاهدها القاصي والداني، فيما كثيرون يموتون في محافظة إب من القهر والوجع بجلطات ونوبات قلبيه من دون أن يعلم بهم أحد”.
وأكمل: “ينجلطون عندما يجدون أنفسهم غير قادرين على توفير لقمة العيش لأطفالهم وأهاليهم بعد أن منع الحوثي رواتبهم وأحال حياتهم إلى جحيم، لذلك ستجدون قادم الأيام ألف ياسر البكار يموتون هنا وهناك ما لم يتم التخلص من هذه العصابة الكهنوتية السلالية القذرة”.
وكتب الناشط محمد قائد القاضي: “رجل مات في محافظة إب وكسرة الخبز المغموسة بالزبادي في فمه وطفله بجواره ينظر له بعين تملأها الحيرة والخوف أي قهر بعد هذا أي وجع أشد من أن يموت الأب وهو يحاول يسد جوعه”.
وأضاف: “بلادنا وصلت لمرحلة الموت من الجوع الناس تموت بكرامتها وما حد داري عنهم يا الله أنت العالم بحالنا أنت القادر على رفع الظلم عنّا فرّجها على كل مكروب وارحم من ماتوا جوعًا وقهرًا”.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/فيديو-طولي-8.mp4المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الجوع اليمن ميليشيا الحوثي وفاة
إقرأ أيضاً:
إذاعة جيش الاحتلال: لأول مرة منذ 7 أكتوبر 2023 يُسمح بعودة سكان غزة للقطاع
ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أنه لأول مرة منذ 7 أكتوبر 2023 سيسمح بعودة سكان غزة للقطاع، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.
وزعم جيش الاحتلال، أنّ قوات قيادة الجنوب تقوم بعملية إعادة انتشار في مختلف أنحاء قطاع غزة.
استعرضت قناة «إكسترا نيوز» في تقرير مصور مشاهد إنسانية مؤثرة من قطاع غزة، حيث عادت الحياة من جديد إلى شواطئ المدينة بعد فتح الطرق أمام حركة المواطنين وبدء عودة النازحين إلى مناطقهم، وظهرت في اللقطات عائلات فلسطينية تجوب شاطئ غزة بعد غياب طويل، وأطفال يلهون على الرمال في لحظات امتزجت فيها الدموع بالابتسامة، في مشهد يجسد صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على التمسك بالحياة رغم آثار الدمار الذي خلفه العدوان الأخير.
وأبرز تقرير إكسترا نيوز أن الأعلام المصرية تصدرت مشهد العودة، إذ رفرف العلم المصري على الشاحنات والسيارات والعربات التي تقل النازحين وقوافل المساعدات الإنسانية القادمة من الجنوب إلى الشمال.
وأوضحت القناة أن هذا المشهد يحمل رمزية كبيرة، فالأعلام المصرية باتت تُرى اليوم على امتداد الطرق والشواطئ في غزة، تأكيداً على تقدير الفلسطينيين للدور التاريخي الذي قامت به القاهرة في وقف إطلاق النار وتأمين عودة الأهالي إلى مدنهم.
وأشار التقرير إلى أن قوافل المساعدات المصرية واصلت دخولها إلى القطاع عبر المنافذ الجنوبية، محملة بالمؤن والمواد الطبية، ضمن جهود إنسانية متواصلة تشرف عليها السلطات المصرية لضمان استقرار الأوضاع المعيشية في غزة.
كما أكد التقرير أن هذا الدعم لا يقتصر على الإغاثة فقط، بل يشمل أيضاً متابعة دقيقة لخطط إعادة الإعمار، في تجسيد واضح لالتزام القاهرة الثابت بمساندة الشعب الفلسطيني في كل المراحل.