أسواق المال العالمية تواصل خسائرها غداة إعلان ترامب الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
واصلت أسواق المال العالمية الجمعة تكب د خسائر غداة إقرار الرئيس الاميركي التعرفات الجمركية على دول منافسة وحليفة على السواء، في خطوة أدت إلى تراجع البورصات العالمية وإثارة مخاوف من تبعات وخيمة على الاقتصاد العالمي.
وفي انتظار معرفة ردود فعل الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، واصلت مؤشرات أسواق الأسهم الأوروبية الرئيسية تراجعها.
وفي آسيا، تكبدت بورصة طوكيو خسائر إضافية عند الإغلاق، فانخفض مؤشر نيكاي الرئيسي 2,75 في المئة وخسر مؤشر توبكس 3,37 في المئة.
وبالمثل، انخفضت بورصة سيدني 2,44 في المئة وبورصة سيول 0,86 في المئة. وكانت أسواق المال الصينية مغلقة بسبب عطلة رسمية.
وأشار محل لون في شركة « توكاي طوكيو سيكيوريتيز » للأوراق المالية إلى أن « عدم اليقين أكبر من أي وقت مضى » نظرا إلى استجابة الأسواق المالية لإجراء الرئيس الأميركي دوانالد ترامب.
وقال رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا الجمعة أمام البرلمان، إن الرسوم الجمركية الأميركية البالغة 24 % التي ف رضت على اليابان تمث ل « أزمة وطنية » للأرخبيل. والعام الماضي، بلغت نسبة الصادرات اليابانية من الولايات المتحدة 20 في المئة.
وفي وقت بدأ الشركاء التجاريون الرئيسيون للولايات المتحدة الخميس التحرك لمواجهة الضربة التي وجهها ترامب، تجاهل الرئيس الأميركي المخاوف وأكد للصحافيين من الطائرة الرئاسية « كان الاقتصاد يعاني الكثير من المشكلات… لقد كان مريضا، وسيتعافى ».
وحذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا الخميس من أن الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها ترامب تشكل « خطرا كبيرا » على الاقتصاد العالمي.
وقالت غورغييفا في بيان « من المهم تجنب إجراءات يمكن أن تلحق مزيدا من الضرر بالاقتصاد العالمي. ما زلنا نقيم الآثار المترتبة على الاقتصاد الكلي للتدابير الجمركية المعلنة، ولكنها تشكل بوضوح خطرا كبيرا على التوقعات العالمية في فترة من النمو البطيء ».
وفي اليوم السابق، ضربت موجة من الهلع وول ستريت تراجعت على إثرها أهم المؤشرات. انخفض ناسداك 5,97 في المئة في حين سجل مؤشر « إس أند بي 500 » أسوأ خسارة له من العام 2020 خلال فترة ولاية ترامب الأولى بلغت 4,84 في المئة.
وفي مؤشر إلى المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي، انخفضت أسعار النفط الجمعة مع تراجع خام برنت إلى أدنى مستوياته منذ العام 2021، إثر الحزمة الأخيرة من الرسوم الجمركية الأميركية والإعلان المفاجئ عن زيادة دول أوبك بلاس إنتاجها.
ووصل الذهب، وهو أحد أصول الملاذ الآمن، إلى مستويات قياسية جديدة.
وتأتي هذه الحزمة الجديدة بعد مجموعة سابقة استهدفت الصلب والألومنيوم (25 %)، ومنذ الخميس السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة (25 %).
وصرح نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس في مقابلة تلفزيونية الخميس أن وضع الأسواق « قد يكون أسوأ بطريقة ما، لأنه تحول كبير ».
وعقب الإعلان الأميركي، امتنع شركاء الولايات المتحدة الرئيسيون عن التصعيد مع إدراكهم التبعات التي ستكون لهذه الخطوة على الاقتصاد العالمي.
وتركت الرئاسة الأميركية الباب مفتوحا أمام المفاوضات لكنها حذرت من أي رغبة بالرد بالمثل، مهددة بعقوبات إضافية.
وفي مواجهة القرار الأميركي « الخطير وغير المبرر »، حدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخطوط العريضة لاستجابة متدرجة تشمل الوحدة الأوروبية والتعليق الموقت للاستثمارات في الولايات المتحدة.
من جهته، دعا وزير الاقتصاد إريك لومبار الجمعة الشركات الفرنسية إلى إظهار « الوطنية ». وقال « من الواضح أنه إذا وافقت شركة فرنسية كبيرة على فتح مصنع في الولايات المتحدة، فذلك سيعطي الأميركيين نقطة ».
أما رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني فشد دت على أن الهدف بالنسبة إلى الرسوم الجمركية ينبغي أن يكون « إلغاؤها وليس زيادتها ».
من جهتها، أعلنت كندا أنها ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25 في المئة على بعض السيارات المستوردة من الولايات المتحدة ردا على تعرفات ترامب التي دخلت حيز التنفيذ الخميس.
ويتضمن الهجوم الحمائي الذي يشنه البيت الأبيض، وهو غير مسبوق منذ ثلاثينات القرن العشرين، تعرفات جمركية بنسبة 10% حدا أدنى على كل الواردات، ونسبا أعلى على البلدان التي تعتبر معادية بشكل خاص في المسائل التجارية.
ومن المقرر أن تدخل التعرفة العامة البالغة 10 % حيز التنفيذ في الخامس من أبريل الساعة 04,01 بتوقيت غرينيتش، فيما تدخل الرسوم الجمركية الأعلى حيز التنفيذ في التاسع من الشهر نفسه.
والزيادة هائلة بالنسبة إلى الصين التي ستخضع منتجاتها لضريبة استيراد جديدة بنسبة 34 %، تضاف إلى الرسوم الجمركية البالغة 20 % التي فرضتها عليها واشنطن سابقا.
كما فرضت رسوم جمركية بنسبة 20 % على سلع الاتحاد الأوروبي، و24 % على اليابان، و26 % على الهند، و46 % على فيتنام.
وحذرت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا من أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب منذ يناير، قد تقل ص تجارة البضائع حول العالم بنسبة واحد بالمئة هذا العام.
وقد أودت هذه الرسوم الإضافية بأول ضحاياها الخميس مع إعلان شركة ستيلانتيس إغلاق مصنع كرايسلر التابع لها في وندسور في كندا لمدة أسبوعين.
كلمات دلالية أسواق المتحدة المغرب الولايات ترامب جمارك رسومالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أسواق المتحدة المغرب الولايات ترامب جمارك رسوم
إقرأ أيضاً:
بدء فرض الولايات المتحدة والصين رسوما متبادلة على الموانئ
ستبدأ الولايات المتحدة والصين اليوم الثلاثاء الموافق 14 أكتوبر، في فرض رسوم موانئ على شركات الشحن البحري التي تنقل كل شيء من ألعاب إلى النفط الخام، مما يجعل أعالي البحار جبهة رئيسية في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.. وفقاً لرويترز.
الصين تؤكد تحصيل الرسوم الجمركية من السفن الأمريكية وتعفي السفن المصنوعة في الصينوقالت الصين إنها بدأت في تحصيل الرسوم الخاصة على السفن المملوكة أو التي تديرها أو تبنيها أو ترفع علم الولايات المتحدة، لكنها أوضحت أن السفن التي تبنيها الصين ستكون معفاة من الرسوم.
وفي تفاصيل نشرتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية اليوم، حددت الصين أحكاما محددة بشأن الإعفاءات، بما في ذلك السفن التي بنتها الصين والسفن الفارغة التي تدخل أحواض بناء السفن الصينية للإصلاح.
وسيتم تحصيل رسوم الموانئ التي تفرضها الصين في أول ميناء دخول في رحلة واحدة أو للرحلات الخمس الأولى خلال عام، وذلك بعد دورة فوترة سنوية تبدأ في 17 أبريل.
وفي مطلع هذا العام، أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب عن خطط لفرض رسوم على السفن المرتبطة بالصين لتخفيف قبضتها على قطاع النقل البحري العالمي وتعزيز صناعة بناء السفن الأمريكية.
وجاء في تحقيقٌ أُجري خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن إلى أن الصين تستخدم سياساتٍ وممارساتٍ غير عادلة للهيمنة على قطاعات النقل البحري والخدمات اللوجستية وبناء السفن العالمية، مما يُمهد الطريق لفرض هذه العقوبات.
ومن المقرر أيضًا أن تبدأ الولايات المتحدة في تحصيل الرسوم اليوم 14 أكتوبر.
ويتوقع المحللون أن تبدأ شركة نقل الحاويات المملوكة للصين في تحصيل الرسوم في 14 أكتوبر، ومن المتوقع أن يكون قطاع الاتصالات هو الأكثر تأثرًا، حيث سيتحمل ما يقرب من نصف تكلفة هذا القطاع المتوقعة البالغة 3.2 مليار دولار من تلك الرسوم في عام 2026.
ردّت الصين الأسبوع الماضي، مؤكدةً أنها ستفرض رسوم موانئها الخاصة على السفن المرتبطة بالولايات المتحدة اعتبارًا من اليوم نفسه.
وأشار المحللون الاقتصادون، إلى أن 13% من ناقلات النفط الخام و11% من سفن الحاويات في الأسطول العالمي ستتأثر
وقالت شركة إكسكلوسيف شيببروكرز ومقرها أثينا في مذكرة بحثية "إن هذا التماثل المتبادل يقيد كلا الاقتصادين في دوامة من الضرائب البحرية التي تهدد بتشويه تدفقات الشحن العالمية".
في رد انتقامي على قيام الصين بتقييد صادراتها من المعادن الأساسية، هدد ترامب يوم الجمعة بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على السلع القادمة من الصين ووضع ضوابط تصدير جديدة على "أي وكل البرامج الأساسية" بحلول الأول من نوفمبر.
بعد ساعات، حذّر مسؤولون في الإدارة الأمريكية من أن الدول التي ستصوّت لصالح خطة المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن الشحن البحري هذا الأسبوع قد تواجه عقوبات، أو حظرًا على الموانئ، أو رسومًا عقابية على السفن، وقد أيّدت الصين علنًا خطة المنظمة البحرية الدولية.
وقالت شركة إكسكلوسيف: "إن تسليح كل من التجارة والسياسة البيئية يشير إلى أن الشحن انتقل من كونه قناة محايدة للتجارة العالمية إلى أداة مباشرة من أدوات السياسة".