دعا نشطاء إلى تنفيذ عصيان مدني في الدول العربية، ردا على الإبادة الجارية بحق سكان قطاع غزة، فضلا عن محاصرة السفارات الأمريكية وسفارات الاحتلال في الدول المطبعة.

وتفاعل النشطاء مع هاشتاغ "عصيان مدني حتى تتوقف الإبادة"، ونشروا مشاهد للمجازر التي تجري بحق سكان غزة، فضلا عن دعوات لأوسع تظاهرات ولإيقاف كافة النشاطات والتظاهر أمام السفارات لتشكيل أكبر ضغط دولي لوقف المجازر في القطاع.




ودعا مغردون إلى تحركات احتجاجية في مصر والأردن، كونهما الأقرب إلى فلسطين المحتلة، فيما خرجت العديد من التظاهرات في سوريا، للمطالبة بالتصدي لعدوان الاحتلال المتواصل على الأراضي السورية، فضلا عن التضامن مع قطاع غزة واستنكار المجازر التي تجري فيه.

وقال نشطاء ضمن التفاعل مع هاشتاغ العصيان المدني عبر مواقع التواصل الاجتماعي:

هذا الغضب الكامن بمنصات التواصل وآلاف التغريدات منّا جميعاً ما بتكون مجدية بدون نقلها لأرض الواقع: حصار السفارات الأمريكية والصهيونية والاعتصام بالميادين والاضراب الشامل بدءاً من اليوم، خلي الحياة تتوقف شوي وتنشل طول ما نهر الدم مش راضي يوقف!

سمعوا صوتكم لحكوماتكم وأنظمتكم ولا… pic.twitter.com/6Qqe6aM4oL — Khair Eddin Aljabri (@Khair_Aljabri) April 4, 2025

#عصيان_مدني_حتى_تتوقف_الإبادة pic.twitter.com/8fzqBhc39i — محمد سليمان (@Mohammadtajdeed) April 4, 2025


#عصيان_مدني_حتي_تتوقف_الاباده pic.twitter.com/h2BDceaMA7 — ????طارق???? (@TARIKO94238547) April 4, 2025

#عصيان_مدني_حتى_تتوقف_الإبادة #النفير_العام https://t.co/rE8DVOfTpO — Mhummos (@Mhummos1) April 4, 2025

لا تنتظر قرار دولي

لا تنتظر بيان رسمي

إبدأ العصيان... صوت الشعوب أقوى#عصيان_مدني_حتى_تتوقف_الإبادة#جيش_السابع_من_أكتوبر pic.twitter.com/ST7GiLTMqy — عاشقة للقسام (@AAlaqsy63305) April 4, 2025

العصيان المدني ليس شعاراً
بل هو فعل متصاعد وتدريجي حتى الوصول لشل مناحي الحياة للضفط على الحكومات لوقف المجزرة والكف عن الاستخفاف بإرادة الشعوب الحرة#عصيان_مدني_حتى_تتوقف_الإبادة#الإضراب_الشامل#الإضراب_الشامل_الأحد_٦_أبريل — mustafa (@gmaher01) April 4, 2025

فرصة أخيرة للشعوب لإثبات أن هذه الحكومات الذليلة لا تمثلها..#عصيان_مدني_حتى_تتوقف_الإبادة pic.twitter.com/iPEYUVdsX1 — Asma أَسْمَاء (@As_Asma00) April 4, 2025

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الاحتلال احتجاجية غزة احتجاج الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة pic twitter com

إقرأ أيضاً:

المجال الجوي العربي والحروب العبثية

أن تجد أطفالا في القرية يشكّلون فريقين أو ثلاثة أو أكثر في طرق المارّة أو الحدائق العامّة يجرّهم أحيانا إلى المشاجرة البدنيّة ثمّ يعودون إلى حياتهم الطّبيعيّة وكأنّه شيء لم يحدث؛ هذا شيء طبيعيّ، بيد أن تجد ساسة يتلاعبون بملايين البشر، ويجرّونهم إلى صراعات دمويّة، يخرّبون البلدان، ويقتلون الأبرياء من الأطفال والنّساء، ويعيثون في الأرض الفساد، منهم من يستدعي الماضي وأحلامه الخلاصيّة، ومنهم من يتشبث بقيم الإنسان المعاصرة، والنّاس تبع لهذا وذاك، لا يختلفون بحال عن ساسة التّأريخ وما أحدثوه من قتل ودمار، فما دخلوا قرية إلّا أفسدوها وجعلوا أعزّة أهلها أذلّة، فليت تلاعب هؤلاء السّاسة لا يتجاوز عقول الأطفال، بيد أنّهم يجرّون العالم أجمع إلى حروبهم العبثيّة، وصراعاتهم الحيوانيّة البعيدة عن التّعقّل الإنسانيّ.

شاء القدر أن يكون عالمنا العربيّ في جغرافيّته قلبا وسطا بين العالم أجمع، بتأريخه القديم والحديث، يحمل ذاكرة الشّرق والغرب، حباه الله بخيرات زراعيّة ومعدنيّة وجغرافيّة وبشريّة، كانت صفحته بيضاء أمام حربين عبثيتين وما بعدهما في القرن العشرين، كانت دمارا وبلاء على العلم والبشريّة، فكانت غاية عالمنا العربيّ أن ينال استقلاله وحرّيته مِن يد مَن وضع وثيقة حقوق الإنسان ذاتها، فلم يتمدّد شرقا ولا غربا ليعيث في الأرض فسادا، بل احترم ما استقرّ عليه المجتمع الدّوليّ من مواثيق ومعاهدات دوليّة، فخرج المستعمر بعساكره، لكنّه بقي بتحكّمه وغطرسته، وزرع كيانا لباسه دينيّ ماضويّ لاهوتيّ، وواقعه تحكّم استعماريّ، ينقض كلّ ما يدعون إليه من أنسنة وسلم عالميّ وحقوقيّ، ويمارسون العنف اليوم باسم إعادة خريطة شرق الأوسط الجديد منذ جورج بوش الابن ووزيرة خارجيّته كوندليزا رايس، وما تبع ذلك من دمار في المنطقة لا يكاد تنطفئ جذوته في مكان إلّا وتشتعل ناره في مكان آخر من عالمنا العربيّ.

هذا الكيان مع الاستعمار الأوسع قبله وحّد قلب عالمنا العربيّ، فلم يعرف حينها يمينيّا ولا يساريّا وغيرها من التّيارات بالمعنى التّشويهيّ، ولا مسلما أو مسيحيّا أو يهوديّا وغيرها من الأديان، ولا عربيّا أو سريانيّا أو كرديّا أو قبطيّا أو أمازيغيّا وغيرها من العرقيّات، ولا سنيّا أو شيعيّا أو صوفيّا أو سلفيّا وغيرها من المذاهب والتّوجهات، جمعهم غاية التّحرّر من الاستعمار، مع غاية الإحياء والنّهضة العلميّة والحضاريّة كسائر العالم، فكان عقلاؤه يتجهون به هذا الاتّجاه، إلّا أنّه انحرف عن مساره، وتصارع بين هويّاته، فأصبحت شعوبه عربيّة اسما لا قلبا، وتحوّلت الانتماءات إلى غايات أثارت بينهم الشّقاق والفرقة، فلم نعد نسمع الإحياء العربيّ، ولا الأمّة العربيّة الواحدة بالمفهوم النّهضويّ والإنسانيّ.

بعد معاهدة كامب ديفيد 1978م بدأ عالمنا العربيّ يتراجع بشكل واضح، بعدما تراجع ثقله العروبيّ عن أرض مصر، وما تبع ذلك في سوريا والسّودان، ثمّ لاحقا العراق، وأخيرا اليمن، واستخدم الغربُ العرب درعا بشريّة في مواجهة الرّوس، ممّا أفقد ثقله خصوصا بعد حرب الخليج الثّانية (1990-1991م) وحتّى اليوم، فأصبح عالمنا العربيّ لا يرى قوّته في ذاته ووحدته، بل في ولاءاته الخارجيّة، على مستوى أحزاب الدّولة ذاتها، كما هو الحال اليوم في لبنان واليمن مثلا، لتفقد الدّولة الوطنيّة وجودها، أو على مستوى الدّولة القطريّة ذاتها، فلم يعد انقسامهم مقتصرا عند الكتلتين الشّرقيّة اليساريّة والإمبريالية الغربيّة، بل تمدّد اليوم طائفيّا إلى تركيا وإيران، وقد يتمدّد ديمغرافيّا إلى الهند وباكستان، واقتصاديّا إلى كوريا والصّين، وتطبيعيّا إلى إسرائيل لتكون عنصر هيمنة في الدّاخل وفق الشّرق الأوسط الجديد.

إنّ أحداث ما بعد 7 أكتوبر لم يكشف حالة الانهزام والضّعف في عالمنا العربيّ فحسب، بل كشف حالة تراجع حتّى على مستوى الولاءات الوطنيّة، فأصبحت الشّعوب تبحث عن ولاءات لها خارجيّة تنظر إليها بعين المخلّص من انهزامات الدّاخل، قد تتطوّر لاحقا سلبا على مستوى الأمن الوطنيّ المتمثل في وحدته الجغرافيّة، خصوصا أنّ النّقط الولائيّة الخارجيّة لم تعد محصورة في كتل خارجيّة لا تتعدّى الكتلة أو الكتلتين، بل نقطا متباينة تزداد يوما بعد يوم، ومع ضعف الدّولة الوطنيّة ذاتها تظهر هذه الولاءات الخارجيّة المتباينة على مستوى الأقليّات والأحزاب والعرقيّات المختلفة.

والمتتبع في الجانب الإعلاميّ الرّقميّ في وسائل التّواصل الاجتماعيّ نتيجة الحرب الأخيرة يدرك هذا الوضع تماما، إذ أصبحنا أمّة لا تشكّل ثقلا تحترم جغرافيّتها، وتهاب كلمتها، بل أصبحنا نحارب بعضنا بعضا، لنشتغل بتخوين الذّات، واستدعاء الماضي، وإشعال فتيل الطّائفيّة بين فترة وأخرى، فقافلة الصّمود، والّتي هي أقرب إلى رمزيّة عروبيّة شبابيّة لا تتجاوز لفت العالم من خلال رسالة سريعة لفكّ حصار جزء من عالمنا العربيّ والإنسانيّ يتعرّض لأكبر حالة إبادة وتجويع في القرن الحادي والعشرين، هذا الحصار الجائر الّذي نراه مباشرة مصحوبا بالدّماء والإبادة العبثيّة يكفي لتحرّك العالم لوقفه، ويكفي أن يوحد هذه الأمّة العربيّة لتقول كلمتها، وهو الّذي حرّك قافلة الصّمود من خلال فتية لا يحملون أسلحة ولا غيرها، ولكنّها كُبتت من قبل أبناء العروبة أنفسهم، وليست من غيرهم.

صحيح أنّ العالم أصبح يعيش متقاربا على بعضه، ومن الجيّد أن تتوزع القوى في العالم لأجل التّدافع الّذي يحافظ على استقرار المنطقة دون الهيمنة الأحاديّة المؤدية إلى الاستكبار العالميّ، لكن هذا كلّه لا يعني أن لا نكون شيئا أمام هذه القوى، وأن نكون مسرحا دائما لها، ما بين قواعد وميلشيّات وولاءات طائفيّة وحزبيّة، كانت نتيجته هذا الواقع المؤلم في عالمنا العربيّ من تمدّد الصّراع، وانتشار الفقر والبطالة، وتشريد العديد من أبنائه بحثا عن الحياة والاستقرار، فإن لم ينتبه عقلاء العروبة اليوم، ويراجعوا أوراقهم من جديد؛ فإن ما نراه ونشاهده اليوم من تجاذبات طائفيّة وحزبيّة وولاءات متباينة قد يتمدّد أثره واقعا بشكل أكبر مستقبلا، لا أريد بهذا أن نكون جزءا من الصّراع في إثارة الحروب، لكن على الأقل أن لا نكون دوما مسرحا لهذا الصّراع، وأضحوكة العالم وكأنّه لا عقلاء لدينا، ولن يتحقّق ذلك ما لم تكن هناك وقفة حازمة وجادّة أمام القضيّة الفلسطينيّة ابتداء، وأن نكون نحن من نشكّل عالمنا من خلال ذاتنا وعقلائنا، ولسنا بحاجة إلى شرق أوسطيّ جديد يشكّله غيرنا وفق الاستعمار النّاعم الحديث.

بدر العبري كاتب مهتم بقضايا التقارب والتفاهم ومؤلف كتاب «فقه التطرف»

مقالات مشابهة

  • إنتر ميلان يفلت بنقطة أمام مونتيري في كأس العالم للأندية «فيديو»
  • المجال الجوي العربي والحروب العبثية
  • خبير: العالم منشغل بإيران وإسرائيل.. وفي غزة تستمر الإبادة الجماعية بصمت
  • البنك العربي (أفضل بنك في الشرق الأوسط للعام 2025)
  • شاهد.. تشلسي يستهل كأس العالم للأندية بفوز سهل على لوس أنجلوس
  • الجماهير تكسر صمت العالم ضد إبادة غزة وتبتكر أدوات مواجهة للعدوان.. دليل ميداني
  • الجماهير تكسر صمت العالم ضد إبادة غزة وتبتكر أدوات مواجهة للعدوان.. دراسة
  • عشرات الآلاف يتظاهرون لمطالبة الحكومة الهولندية بوقف "الإبادة" في غزة
  • حشود غفيرة تتظاهر في هولندا لوقف الإبادة في غزة
  • تظاهرة حاشدة في لاهاي للمطالبة بوقف جريمة الإبادة الصهيونية في غزة