وقال السيد القائد في خطاب له اليوم الجمعة، بمناسبة افتتاح الأنشطة والدورات الصيفية للعام الهجري 1446هـ: إن "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يتجلّى في الممارسات الإجرامية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني"، مبينًا أن "المنظمات الدولية تشهد على المجاعة في قطاع غزة، ونفاد القمح والطحين من المخابز التي كانت توزعُ الخبزَ لأبناء الشعب الفلسطيني".

وأشَارَ إلى أن العدوَّ الإسرائيلي لأكثرَ من شهر وهو يمارسُ جريمة التجويع ومنع الغذاء والدواء عن الشعب الفلسطيني في غزة، وأن "العدوَّ الإسرائيلي استأنف الإبادة الجماعية ويلقي القنابل الأمريكية على الشعب الفلسطيني في خيامهم وأطلال منازلهم المدمّـرة"، مؤكّـدًا أن "العدوّ الإسرائيلي استأنف الإجرامَ منذ أكثر من نصف شهر بذات الوحشية والعدوانية التي كان عليها لمدة 15 شهرًا".

وأوضح أن "العدوّ الإسرائيلي لا يلتزمُ بالقوانين ولا بالاتّفاقيات ولا قيم ولا أخلاق، ويرتكب أبشع الجرائم بكل توحش، وأن العدوّ الإسرائيلي يركّز على محاربة الجانب الإنساني في كُـلّ ما يتعلق به من إعدامات ومنع كُـلّ مقومات الحياة"، مبينًا أن "العدوّ الإسرائيلي يرتكب كُـلّ أنواع الجرائم في غزة بتشجيع أمريكي ويقدم له السلاح لقتلِ الأطفال والنساء".

وبيّن السيد القائد أن "الأمريكي يتبنى بشكل معلَنٍ وصريح ما يفعله العدوّ الإسرائيلي، وعندما استأنف عدوانه أكّـد البيت الأبيض دعمَه لكل ما يقدم عليه الإسرائيلي"، لافتًا إلى أن "ما يجري في فلسطين يتم بتَبَــنٍّ ودعم أمريكي شامل للعدو الإسرائيلي".

وواصل: "ما يفعله العدوّ الإسرائيلي في الضفة الغربية يهدف إلى التهجير وما حصل في جنين نكبة كاملة"، منوِّهًا إلى أن "المسجد الأقصى مستهدَفٌ باستمرار بالاقتحامات وتحَرّكات بن غفير تظهر الاستهداف والتصعيد ضد مقدس من أعظم المقدسات الإسلامية".

وَأَضَـافَ أن "الأُمَّــة أمام خطر جرائم العدوّ الإسرائيلي وما يهدف إليه من تصفية القضية الفلسطينية بدعم أمريكي شامل"، لافتًا إلى أن "الأمريكي يتوغَّلُ في ريف دمشق بحراسة من مسلحين محليين، وأن الجماعات التكفيرية في سوريا لا هَمَّ لها ولا شغل لها إلا قتل المدنيين المسالمين العُزَّلِ الذين لا يمتلكون السلاح، وأنها تتفرَّجُ على ما يفعله العدوّ الإسرائيلي من قتل وغارات وتدمير دون أي توجّـه جاد وعملي للرد عليه".

وأكّـد السيد القائد أن "الخطة الإسرائيلية التي كشف عنها كبار المجرمين الصهاينة هي أنهم يريدون أن يتجهوا إلى تقطيع أوصال قطاع غزة، وأنه إضافة إلى تقطيع وعزل بقية القطاع عن بعضه وإطباق الحصار يفتح العدوّ لما يسمونه بالهجرة الطوعية"، متسائلًا: "أيةُ هجرة طوعية والقنابل الأمريكية تُلقى على الشعب الفلسطيني في خيامه وعلى أطلال منازله المدمّـرة وهو يجوع؟".

ولفت إلى أن "أمام ما يجري في فلسطين وأمام هذه المأساة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وذلك المستوى من الإجرام والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني لا يجوز أن يتحول إلى حالة روتينية اعتيادية يشاهدها الناس وتصدر بيانات فقط حولها، كما لا يجوز الصمت والتجاهل وأن تتحول إلى مشاهدَ يومية معتادة"، مؤكّـدًا أن "هذا قتل للضمير الإنساني، وَهذا انقلاب على القيم والمبادئ والأخلاق، وهذا سماح للوحشية والهمجية والإجرام الكامل أن يسيطرَ وأن يسود في المنطقة والعالم"، موضحًا أن "هذا يشكِّلُ خطرًا على كُـلّ الشعوب، وهذه مسألةٌ خطيرةٌ جِـدًّا، وفيها عقوبة من الله".

وبخصوص هذه التطورات، دعا السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله- إلى ضرورة العودة إلى النشاط من جديد بمثل ما كان عليه وأكثر.

وقال السيد القائد: "من المهم أن تخرُجَ المظاهراتُ من جديد لإعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية، وللمطالبة بالتوقف عن مساعي التهجير القسري للشعب الفلسطيني"، كما دعا لأن يكون "هناك نشاطٌ واسع، وأن يتم الضغط على الحكومة لتتبنى سياسة داعمة إنسانية للشعب الفلسطيني".

وحذَّرَ السيدُ القائد من أن "تتحول الجرائم في غزة إلى حالة من الصمت تعُمُّ بلدانَ المنطقة"، لافتًا إلى أن "هناكَ تضييقًا وضغطًا من قبل أمريكا على الناشطين، وترحيلهم"، لكنه دعا إلى أن يكون "هناك نشاط واسع، فالخطر الصهيوني يتهدّد المنطقة، ويتهدّد القيم الإنساني".

وأوضح أن الأمريكي والإسرائيلي يتجهان نحو الغابة والتنكر لكل الأعراف والقيم والأنظمة والأخلاق، مطالبًا المؤسّسات الدولية لتبنِّي مواقفَ أكثرَ جدية، وداعيًا الأممَ المتحدة لسحب اعترافِها بالكيان الصهيوني، كما دعا المؤسّساتِ الثقافية والإعلامية لمغادرة حالةِ السكوت والصمت، وأن تتحَرّكَ بالحد الأدنى، وفي أقلها المقاطعة.

وواصل قائلًا: "يجبُ الاهتمامُ على مستوى الإنفاق في سبيل الله، وعلى مستوى التضامن الإعلامي والثقافي في مختلف البلدان والشعوب بدلًا عن الصمت والتفرج"، موضحًا أن "بوسع الأُمَّــة أن تفعِّلَ الكثير، ومنها المقاطعة السياسية والدبلوماسية ضد العدوّ الإسرائيلي".

وبالنسبة لموقف اليمن، فأكّـد السيد القائد أن "الشعبَ اليمني سيواصلُ أنشطتَه المساندة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقد كان له خروجٌ مليوني كبير في ذكرى غزوة بدر الكبرى، ويوم القدس العالمي"، مؤكّـدًا أنه "سيتم استئناف الخروج المليوني من الأسبوع القادم، وستستمر التعبئة، والتحَرّك الرسمي والشعبي، وعلى كُـلّ المستويات".

وأوضح أن "التضامُنَ اليمنيَّ الواسعَ والمتنوِّعَ مع فلسطين يغيظُ العدوّ الأمريكي، وذلك فقد اتجه للعدوان على اليمن في إطار الشراكة مع العدوّ الإسرائيلي، ويسعيان معًا في إطار المشروع الصهيوني لتنفيذ خطوات جديدة في إطار معادلة الاستباحة؛ ولذلك يجب أن يكون هناك موقفٌ حُـــرٌّ يرفض ذلك الطغيان الكبير وما يقومون به ضد أمتنا، وَضد فلسطين"

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی السید القائد الفلسطینی فی قطاع غزة ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

مسيرات تضامنية في ذمار مع الشعب الفلسطيني

الثورة نت/..
نظّم منتسبو جامعة ذمار، وطلاب مدارس مديريتي ذمار ووصاب العالي، اليوم، مسيرات طلابية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، في حين نفذ طلاب كلية مجتمع الدرب وقفة احتجاجية تنديدًا بجرائم الإبادة والتجويع التي يتعرض لها أبناء غزة.

وردد المشاركون في المسيرات والوقفة شعارات الغضب والاستنكار، مندّدين باستمرار الجرائم المرتكبة من قبل العدو الصهيوني بحق سكان غزة، بدعم أمريكي وصمت عربي وإسلامي ودولي غير مسبوق، معتبرين ذلك تواطؤًا مخزيًا تجاه واحدة من أبشع الجرائم في العصر الحديث.

وخلال المسيرة التي شهدتها مدينة ذمار، أشاد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور زيد الهدور، بالتفاعل الطلابي في محافظة ذمار مع مظلومية الشعب الفلسطيني ، مشيرًا إلى المسؤولية الأخلاقية والدينية في مناصرة غزة، وفداحة استمرار الصمت تجاه القضية الفلسطينية.

وأكد الدكتور الهدور أن الشعب اليمني سيظل وفيًا لقضايا الأمة، وأنه مستمر في أداء واجبه الإيماني والإنساني لنصرة غزة، مهما كانت التحديات.

وأدان البيان الصادر عن المسيرات والوقفة، التي شاركت فيها قيادات الجامعة والقطاع التربوي ، وأكاديميون، الجرائم المتواصلة للعدو الصهيوني والأمريكي، بما في ذلك القتل والإبادة الجماعية والتجويع والتهجير القسري، على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، في ظل صمت عربي ودولي وصفه البيان بـ”المخزي”.

ودعا البيان طلاب الجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية في الدول العربية والإسلامية، وكافة أحرار العالم، إلى كسر حاجز الصمت، والتعبير عن رفضهم للجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة الأطفال والنساء في غزة.

وأكد البيان استمرار تنظيم الفعاليات والأنشطة الطلابية من أمسيات ووقفات تضامنية وغيرها، دعمًا للشعب الفلسطيني، وفضحًا لجرائم العدو الصهيوني والأمريكي.

كما دعا إلى التفاعل الواسع مع فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، والاقتداء بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، في نصرة المظلومين ورفض الظلم والعدوان.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: اعلان الحكومة اللبنانية تبني الورقة الامريكية (خيانة للبنان)
  • معلومات تكشف خطورة ما تتعرض له الضفة الغربية بالأرقام .. ولهذا السبب اغتال العدو الإسرائيلي أنس الشريف ورفاقه (تفاصيل)
  • ما يجري في غزة إبادة جماعية لجيل كامل تحت مظلة الشراكة الأمريكية .. هذا ما كشفه السيد القائد (تفاصيل)
  • حكومة التغيير : هذا ما حذر منه السيد القائد !
  • السيد ينتقد منحة المتقاعدين ويدعو لإصلاح شامل
  • مسيرات تضامنية في ذمار مع الشعب الفلسطيني
  • جامعة 21 سبتمبر تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • قائد ميداني في سرايا القدس: تدمير أكثر من 50 آلية صهيونية بعمليات نوعية شرق غزة
  • مجلس الوزراء الفلسطيني يطالب بتحرك دولي عاجل لوقف العدوان
  • رئيس مجلس السيادة القائد العام يؤكد أهمية تطوير وتعزيز علاقات السودان الخارجية