اتهامات جديدة تطال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى.. مناقصات وتعيينات مباشرة
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
تتصاعد وتيرة الادعاءات المتعلقة بالفساد داخل بلدية إسطنبول الكبرى والتي كان يترأسها أكرم إمام أوغلو، بعد الكشف عن معلومات جديدة تشير إلى اتهامات أكثر خطورة من سابقتها.
وتشمل هذه المزاعم صفقات غير قانونية في مشاريع النقل الحضري، وتخصيص مناقصات لشركات بعينها دون اتباع الإجراءات الرسمية، بالإضافة إلى تعيينات مثيرة للجدل في مواقع إدارية حساسة.
وتشير مصادر تركية مطلعة إلى أن بعض هذه الاتهامات ترتبط بشكل مباشر بقرارات اتخذها رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، مما يزيد من حساسية القضية بالنظر إلى سمعته التي ارتكزت على مكافحة الفساد.
وفيما ينفي ممثلو حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي له إمام أوغلو هذه الاتهامات، واصفين إياها بأنها حملة منظمة لتشويه السمعة، يؤكد مسؤولو البلدية أن كافة الإجراءات المتبعة قانونية وشفافة.
على الجانب الآخر، تطالب قوى المعارضة بفتح تحقيق مستقل، وسط تحذيرات من تأثير هذه القضية على فرص إمام أوغلو السياسية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.
وفي هذا السياق، أدلى إمام أوغلو بتصريحات من داخل سجن سيلفري، حيث يقبع منذ 11 يوماً على خلفية التحقيقات، أكد فيها عزمه بدء مرحلة جديدة بعد المؤتمر الاستثنائي لحزب الشعب الجمهوري، مشيراً إلى إنشاء مكاتب رئاسية في كل من أنقرة وإسطنبول، مع جعل أنقرة المركز الرئيسي للعمل السياسي المقبل، دون التخلي عن الإنجازات التي تحققت في إسطنبول.
وشدد إمام أوغلو على التزامه الكامل بمكافحة الفساد واستعادة سيادة القانون، قائلاً إن النصر سيكون حليفهم بفضل إيمانهم بقضيتهم، ومؤكداً أن النجاح قادم لا محالة.
تواصلت احتجاجات المعارضة منذ توقيف رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، في 23 آذار/مارس الماضي، على خلفية اتهامات تتعلق بالفساد.
وشهدت مدن تركية عدة فعاليات جماهيرية واسعة نظمتها أحزاب المعارضة، وفي مقدمتها حزب الشعب الجمهوري، تضمنت اعتصامات ومسيرات وتجمعات حاشدة.
وكان أبرزها المهرجان الجماهيري الذي نُظّم في ساحة "مالتيبه" بمدينة إسطنبول نهاية الأسبوع الفائت، بمشاركة عدد من القيادات السياسية المعارضة، حيث نُقلت رسائل مباشرة من إمام أوغلو من داخل محبسه، حملت دعوات إلى الصمود والمواصلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية إمام أوغلو الفساد تركيا اسطنبول فساد إمام أوغلو سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بلدیة إسطنبول إمام أوغلو
إقرأ أيضاً:
كاتب تركي: نتنياهو قبِل خطة ترامب لكنه يفكر كيف يفشلها
نشرت صحيفة يني شفق التركية مقالا للكاتب عبد الله مراد أوغلو قال فيه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل "خطة غزة" التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنه بدأ في الوقت نفسه التفكير بكيفية إفشالها.
ويرى الكاتب أن نتنياهو مستعد لفعل أي شيء للبقاء في الحكم، في حين يسعى ترامب لإنقاذ إسرائيل من أن تتحول إلى دولة منبوذة عالميا رغم معارضة نتنياهو نفسه. وقد صرّح نتنياهو سابقا أنه لا تهمه عزلة إسرائيل طالما أن الولايات المتحدة تواصل دعمها له.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان يشيد بترامب ويحذّر مما ينتظره بعد اتفاق غزةlist 2 of 2فورين بوليسي: هذه أكبر العقبات أمام اتفاق غزةend of listوأشار الكاتب إلى أن شريحة واسعة من اليهود في إسرائيل والولايات المتحدة والغرب ترى أن الوضع الذي أوصلهم إليه نتنياهو لم يعد قابلا للاستمرار، وأن تراجع نفوذ اللوبي الإسرائيلي في واشنطن يؤكد ذلك.
أميركا أولاكما أن جيل الشباب من الجمهوريين الأميركيين الذين يشكلون قاعدة "أميركا أولا" بدأ يشعر باستياء متزايد من هيمنة إسرائيل على السياسة الخارجية، فبالنسبة لهم "أميركا أولا" لا تعني "إسرائيل أولا".
وتحدث مراد أوغلو عن أن كثيرا من اليهود مناهضون للمجازر الإسرائيلية في غزة، وقد خرج المئات منهم في نيويورك إلى الشوارع تنديدا بتلك المجازر.
ونظّم مجموعة "حاخامات من أجل وقف إطلاق النار" العديد من المظاهرات في نيويورك حيث اعتقلت الشرطة في إحداها أكثر من 50 متظاهرا كانوا يرفعون شعار "تحيا غزة" ويرتدون الكوفية الفلسطينية.
وخلال تظاهرة، دعا براد لاندر -الذي يشغل منذ 12 عاما منصب مفتش مدينة نيويورك وأحد أبرز الشخصيات اليهودية في الحزب الديمقراطي– الولايات المتحدة إلى التوقف عن تمويل جرائم إسرائيل وعدم استخدام أموال دافعي الضرائب لدعمها، يشرح الكاتب.
الكاتب أكد أن نتنياهو مستعد لفعل أي شيء للبقاء في الحكم، في حين يسعى ترامب لإنقاذ إسرائيل من أن تتحول إلى دولة منبوذة عالميا
وكان لاندر قد ترشح سابقا لرئاسة بلدية نيويورك، وجاء في المرتبة الثالثة خلف زهران ممداني وحاكم الولاية السابق أندرو كومو، وهو اليوم حليف لممداني.
إعلانأما زهران ممداني، السياسي الأميركي من أصول هندية، فقد صرّح بأنه في حال قدوم نتنياهو إلى نيويورك فسيتم اعتقاله وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
ويلفت الكاتب إلى أن العرف داخل الحزب الديمقراطي يقضي بأن قياداته تدعم عادة المرشح الفائز في الانتخابات التمهيدية، ومع ذلك، لم يعلن زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب هاكيم جيفريز وفي مجلس الشيوخ تشاك شومر تأييدهما لزهران ممداني رغم فوزه، وهو موقف يثير التساؤلات.
والسبب -يتابع مراد أوغلو- هو أن كلاهما انتُخِب بفضل تبرعات من لجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك"، وهو ما يفسر امتناعهما عن دعم ممداني.
ويؤكد الكاتب أن الانتخابات القادمة ستكون اختبارا لقوة اللوبي الإسرائيلي. ففوز ممداني سيكشف أن الأموال التي ينفقها هذا اللوبي لم تعد كافية للسيطرة على النتائج، مما يجعل من انتخابات نيويورك مؤشرا مهما لتوجهات الانتخابات العامة في الولايات المتحدة.