شمسان بوست / متابعات:

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يصدر فتوى بوجوب الجهاد المسلح في فلسطين ويدعو لتدخل عسكري فوري

أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم، فتوى شرعية بوجوب الجهاد المسلّح في فلسطين، داعيًا الشعوب والدول الإسلامية إلى التحرك العاجل لنصرة الشعب الفلسطيني، وفرض حصار شامل على الاحتلال الإسرائيلي برًا وبحرًا وجوًا.



وأكد الاتحاد في بيانه أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان ممنهج وجرائم يومية بحق المدنيين، يوجب على الأمة الإسلامية “التحرك الجاد والفوري، سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا”، مشددًا على أن “نصرة الفلسطينيين ليست خيارًا، بل فريضة شرعية وواجب إنساني”.

ودعا البيان الدول الإسلامية إلى تقديم الدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية، سواء على الصعيد العسكري أو المالي أو السياسي، معتبرًا أن هذا الدعم واجب شرعي لا يسقط بالتقاعس أو المواقف الدولية.

كما شدد الاتحاد على أهمية التكاتف الشعبي والرسمي من أجل الضغط على الاحتلال وفضح جرائمه في المحافل الدولية، مطالبًا بإغلاق السفارات ووقف جميع أشكال التطبيع مع الاحتلال.

تأتي هذه الفتوى في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى، وسط صمت دولي وتواطؤ واضح من بعض القوى الكبرى.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع

التحرك الرسمي للأزهر الشريف ضد فتوى توهم منها البعض «إباحة الحشيش» يؤكد على الدور الحيوي لمؤسسة الأزهر في حماية الشريعة وصيانة المجتمع من أي تجاوزات أو فتاوى قد تضر بهما.

وهذا التحرك السريع والحاسم يعكس التزام الأزهر بمسؤوليته التاريخية في صون الدين وتوجيه الأمة، ويؤكد على أن المؤسسة لن تسمح بأي محاولة للمساس بثوابت الشريعة أو تبرير ما حرم الله، أياً كان مصدرها.

فقد أثار تصريح منسوب للدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، يفيد بأن «الحشيش» لا يبطل الصيام ولا يوجب الحد لأنه ليس مثل «الخمر»، هذا الكلام قوبل بموجة واسعة من الجدل والاستياء في الأوساط الدينية والمجتمعية. وعلى الفور، جاء التحرك الرسمي والحاسم من الأزهر الشريف ليؤكد على موقفه الرافض لمثل هذه الفتاوى التي تمس ثوابت الشريعة وتضر بالمجتمع.

لم يكن تصريح الدكتورة سعاد صالح مجرد رأي فقهي عابر، بل اعتبره الكثيرون فتوى خطيرة، خاصة مع انتشار المخدرات وتأثيرها المدمر على الشباب والمجتمع. ورغم أن الدكتورة سعاد عادت وأوضحت أن كلامها قد تم اجتزاؤه من سياقه، وأنها كانت تتحدث عن الفارق الفقهي بين الحد الشرعي للخمر والعقوبة التعزيرية للمخدرات في حال عدم الإسكار التام، إلا أن الضرر قد وقع. فمثل هذه التصريحات، حتى لو كانت بغرض الشرح الأكاديمي، يمكن أن تُفهم بشكل خاطئ ويتم استغلالها من قبل البعض لتبرير تعاطي مخدر الحشيش.

إن الخلط بين مفهوم «الإسكار» كشرط لإقامة حد الخمر، وبين حرمة المواد المخدرة بصفة عامة، يعد أمراً بالغ الأهمية. فالشريعة الإسلامية لم تحرم الخمر لذاته فقط، بل لحرمة «الإسكار» وأضراره، كما أنها حرمت كل ما يضر بالنفس والعقل والمال، وهذا ينطبق بشكل واضح على جميع أنواع المخدرات.

وهذا ما دفع الأزهر الشريف، بصفته المرجعية الدينية العليا في مصر والعالم الإسلامي السني، لاتخاذ موقف حازم وفوري. فقد أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً واضحاً أكد فيه تحريم تعاطي المخدرات بجميع أنواعها وأشكالها تحريماً قطعياً.

وشدد البيان على أن هذه المواد تذهب بالعقل وتضر بالجسم والمال، وهي مفاسد تتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي جاءت لحفظ الضرورات الخمس: الدين والنفس والعقل والنسل والمال.

ولم يقتصر الأمر على البيان التوضيحي، بل قد اتخذت الإدارة العليا بالأزهر إجراءات إدارية، تماشياً مع لوائح الجامعة التي تحكم عمل أعضاء هيئة التدريس وتصريحاتهم الإعلامية، فالأستاذ الجامعي في مؤسسة بحجم ومكانة الأزهر يحمل مسؤولية مضاعفة، وتصريحاته تُؤخذ على محمل الجد من قبل قطاع واسع من الجمهور.

وتأتي سرعة وحسم رد الأزهر على هذه الفتوى لعدة أسباب:

- حماية الشريعة وثوابتها: فالمخدرات محرمة بنصوص صريحة أو بقياس جلي على الخمر في الإضرار بالعقل والنفس، ومقاصد الشريعة تقضي بتحريم كل ضار. أي فتوى تفتح باباً للتهاون في هذا الأمر تعد مساساً بأسس الشريعة.

- صيانة المجتمع من الأضرار: فالأزهر الشريف يلعب دوراً مجتمعياً مهما في توجيه الناس وحمايتهم من كل ما يضر بصحتهم وعقولهم وأمنهم. والمخدرات آفة مدمرة للمجتمعات، وأي فتوى قد تبرر تعاطيها تُعد خطراً جسيماً.

- الحفاظ على مرجعية الأزهر: إن الأزهر هو المرجعية الأولى للمسلمين في الفقه والشريعة، وإصدار فتاوى غير منضبطة أو شاذة صادرة عن منتسبين له، حتى لو كانت بغير قصد، قد تهز الثقة في هذه المرجعية وتفتح الباب أمام فوضى الإفتاء.

- منع التباس المفاهيم: فيجب التفريق بوضوح بين الجانب الفقهي البحت في تعريف «الخمر» و«الإسكار» كشرط لإقامة الحد، وبين حكم تعاطي المخدرات التي تعد محرمة بالإجماع وإن اختلفت في طريقة تحديد العقوبة القانونية.

اقرأ أيضاًالأمين العام لهيئة كبار العلماء: الصهاينة غاضبون من الأزهر الشريف وذلك يسعدنا

وعظ الغربية تشارك وفد الأزهر والأوقاف احتفالية محاكاة الحياة النيابية والتشريعية بجامعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • اليمن صوت الإيمان والنصرة في زمن الصمت والخذلان
  • دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع
  • تركيا: استمرار الاحتلال أكبر عقبة أمام دولة فلسطين
  • التحالف العالمي من أجل فلسطين.. جبهة دولية ضد الاحتلال والفصل العنصري
  • نعيم: إدخال المساعدات لغزة لتنفيس الغضب العالمي على جريمة الاحتلال بفرض المجاعة غير مقبول
  • الجهاد تدين عملية قرصنة العدو الإسرائيلي على سفينة حنظلة
  • "الجهاد" تدين عملية قرصنة الاحتلال بحق سفينة "حنظلة"
  • بسبب فتوى الحشيــش.. أول رد من سعاد صالح بعد أنباء إحالتها للتحقيق
  • الاحتلال يرضخ للحراك العالمي: بدء دخول المساعدات إلى قطاع غزة
  • الخارجية: ردود الفعل الإسرائيلية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين معادية للسلام