تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستضيف هيئة الطاقة الذرية ورشة عمل حول الاستعداد والمجابهة لحالات الطوارئ النووية والإشعاعية وتقام خلال الفترة من 6 إلى 10 أبريل 2025 فعاليات ورشة العمل حول "الاستعداد والمجابهة لحالات الطوارئ النووية والإشعاعية"، والتي تنظمها هيئة الطاقة الذرية بالتعاون مع الهيئة العربية للطاقة الذرية.


يشارك في الورشة نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجال النووي والإشعاعي من مختلف الدول العربية.
وفي كلمته الافتتاحية أوضح أ.د. عمرو الحاج  رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية أهمية بناء قدرات وطنية وعربية قادرة على التعامل بفعالية مع أي طوارئ نووية أو إشعاعية، وذلك من خلال تعزيز التعاون العلمي والتقني بين الدول العربية، موضحاً أن هذه الورشة تمثل خطوة مهمة نحو تطوير منظومة الاستجابة السريعة للطوارئ النووية وفقًا لأحدث المعايير الدولية.
من جانبه صرح الدكتور فراس راضي ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية بأن الهيئة تولي اهتمامًا كبيرًا لتعزيز جاهزية الدول العربية لمواجهة أي حوادث نووية أو إشعاعية، وذلك عبر تقديم الدعم الفني والتدريبي للمؤسسات الوطنية المعنية، مشيرًا إلى أن الورشة تتناول مجموعة من المحاضرات العلمية والتدريبات العملية التي تهدف إلى رفع كفاءة الكوادر الفنية العاملة في هذا المجال.
وأشار الدكتور فراس راضي إلى أن مصر تنقل خبراتها من خلال هذا البرنامج التدريبي إلى الدول العربية في مجال الطواريء النووية والإشعاعية نظراً لما تمتلكه هيئة الطاقة الذرية المصرية من خبرات كبيرة وتاريخ كبير في هذا المجال.
وفي السياق ذاته أوضحت الدكتورة وفاء فوزي السيد المنسق المحلي لورشة العمل أنها تتضمن محاضرات متخصصة حول تقييم المخاطر، استراتيجيات الوقاية الإشعاعية، وإجراءات حماية العمال في حالات الطوارئ، مشيرةً إلى أن المشاركين سيخوضون تمارين عملية على استخدام أجهزة القياس والملابس الواقية، بالإضافة إلى تنفيذ سيناريو عملي لحادث نقل مواد مشعة.
يشارك في البرنامج التدريبي 21 متدرباً من 12 دولة عربية وهي مصر، الأردن، السعودية، العراق، اليمن، تونس، لبنان، ليبيا، فلسطين، موريتانيا، سوريا والبحرين، ومن المقرر أن تختتم الورشة في 10 أبريل 2025، حيث سيتم تقديم التوصيات النهائية وتوزيع الشهادات على المشاركين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الطوارئ النووية والاشعاعية هیئة الطاقة الذریة الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

مأزق الوحدة العربية الكبرى

في هذا العالم الواسع الذي يعيش فيه قوميات، وأعراق، وطوائف، وديانات، وإثنيات عديدة ومختلفة، تسعى في معظمها إلى التعايش، والتوحد في وجه الأخطار المتعاقبة، وأن تكون جماعات قوية، وفاعلة، يطل العرب في هذا الزمن الغريب، وبكل أسف، وكأنهم خارج الزمن، وخارج المنظومة الاجتماعية المتعارف عليها، يظهرون في صور مختلفة، ومتخلفة، بدءا من التناحر، والاقتتال، والاحتشاد الطائفي والمذهبي، وانتهاء بالمؤامرات الصغيرة، والمشكلات الخفيّة، وكأنهم في غابة لا نظام لها، ولا قانون، فبينما تتجه الدول إلى الاتحادات، وتنسيق المواقف، وتنظيم الصفوف، في مواجهات كبيرة، وخطِرة تكاد تلتهم وجودها، يظل العرب في دوامة الصراعات الضيقة، دون رؤية واضحة، ودون بوصلة محددة، يتجهون إلى مصايرهم دون وعي في أحيان كثيرة.

ورغم أن قواسم الاتفاق، والتوحد أكثر من الاختلافات بين الدول والشعوب العربية، إلا أن العمل الفردي يغلب على معظم السياسات، ولذلك باءت محاولات الوحدة كلها بالفشل، فلم تنتهِ المشاكل الحدودية، وظلت التناحرات الطائفية والمذهبية في بعض الدول قائمةً، وهذا ما يجعل هذه الدول مفتتة، وممزقة، وغير فاعلة، بل أن لدى شعوبها أزمة هويّة واضحة، ولعل حرب «غزة» الحالية أظهرت ذلك المأزق، وكشفته بشكل واضح، فبينما يتغنّى العرب في إعلامهم، وكتبهم الدراسية، وفي وجدانهم القومي بالعروبة، والتاريخ والمصير المشترك، يبدو الواقع السياسي وكأنه بعيد جدا عن هذه الشعارات، بل وقريب من مواقف عدوٍ «كلاسيكي» ومعروف إلى وقت قريب، إلا أن الضبابية بدت واضحة على الموقف العربي الواحد، مما يجعل تلك الشعارات مجرد لافتات بائسة.

إن الوحدة أصبحت ضرورة حتمية لكي يستعيد العرب مكانتهم، ويستثمروا مواطن قوتهم، ويعملوا من أجل المستقبل، فالدول التي تعيش على أكتاف غيرها، يظل مصيرها معلقا بيدي عدوها، ويظل القرار السيادي منقوصا مهما بدا غير ذلك، فالحسابات العربية غالبا ما تُبنى قبل كل شيء على مصالحها مع الدول الكبرى، حتى ولو كان ذلك على حساب جارة شقيقة، يربطهما مصير مشترك، وجغرافيا، ودين، ومصالح أبدية، ولكن الواقع يقول: إن الضعيف لا يمكن أن يعتمد على ضعيف مثله، فهو يحتاج إلى دولة قوية تحميه، ونسي العرب مقولتهم الشهيرة، وشعارهم الكبير «الاتحاد قوة، والتفرق ضعف»، ولم يلتفتوا إليه في واقعهم، ولم يطبقوه في حياتهم السياسية.

إن الدول الكبرى لديها قناعة راسخة بأن الدول العربية يجب أن تظل ضعيفة، وتعتمد عليها في كل شاردة وواردة، وأن أي تقارب عربي يعني خطرا على وجودها الاستراتيجي في المنطقة، لذلك تعمل ليل نهار على إشعال المشكلات بين الدول العربية، وتوليد الخلافات، وخلق العداوات مع الجيران، وإبقاء الوضع على ما هو عليه، حتى يسهل عليها كسر هذه الدول، وتفتيتها، ليكون لها اليد الطولى في مصيرها، وتضمن وجودها العسكري لأطول مدة ممكنة، ولكن على العرب أن يعرفوا أن كل سرديات التاريخ تثبت أنه ليس للضعيف مكان في عالم القوة، وأن حزمة الحطب لو اجتمعت فلن يسهل كسرها، ولذلك على هذه الدول المتحدة في كل شيء إلا في الواقع، أن ترى المستقبل بعيون أوسع، وبحكمة أكبر، وتعلم أن الوقت حان للملمة الأوراق، والبدء في رحلة العمل الطويل والشاق في سبيل حلم «الوحدة العربية الكبرى».

مقالات مشابهة

  • اختتام ورشة حول الإسعافات الأولية ومكافحة الأمراض الوبائية بالأمانة
  • «النيابة العامة» تنظم ورشة تدريبية لأعضاءها حول فن المرافعة في ليبيا.. صور
  • 11فنانا يختتمون ورشة "منظور عمان " للألوان المائية
  • كلمة الوزير الشيباني خلال مأدبة عشاء حضرها سفراء الدول العربية لدى روسيا في العاصمة موسكو
  • ورشة بصنعاء حول المخاطر السيبرانية وطرق الحماية من الهجمات الإلكترونية
  • ورشة عمل في صنعاء حول مخرجات التعليم ومجالات العمل الصيدلاني
  • العراق يتذيل قائمة الدول العربية بأعلى نسبة ضريبة الدخل خلال عام
  • «جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تنظم ورشة تدريبية في أساسيات الشعر العربي
  • السودان يرد على الجامعة العربية
  • مأزق الوحدة العربية الكبرى