تصعيد عسكري جديد في غزة.. 20 شهيدا والجهود الدولية لوقف إطلاق النار تواجه تحديات .. تفاصيل
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
تتصاعد الأحداث في قطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته الجوية على مختلف المناطق، مما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
استشهاد 20 فلسطينيا فجر اليوموأفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل، بأن غارات الاحتلال أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينيا منذ فجر اليوم، من بينهم 16 شهيدا في منطقة خان يونس.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن الأمور تتجه من سيئ إلى أسوأ، حيث يشهد الوضع تصعيدًا ملحوظًا في استخدام القوة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يتم دعمه من قبل الموقف الأمريكي.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذا التصعيد يتزامن مع استثمار التوقف التكتيكي للمفاوضات، مما يزيد من تعقيد الوضع، وفي هذا السياق، يشير البعض إلى أن المسار الرئيسي لمصر يتمثل في العودة إلى مفاوضات المرحلة الثانية، تليها المرحلة الثالثة.
وأضاف طارق فهمي، أن أما بالنسبة للعوائق التي تقف أمام الدخول في المرحلة الثانية من مفاوضات غزة، فتكمن في أمرين رئيسيين:
الأول هو ممارسات الحكومة الإسرائيلية. والثاني هو تخوف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المفاوضات.وأشار فهمي، إلى أنه أكد البعض أن إسرائيل غير مهيأة للدخول في مرحلة اليوم الثاني من وقف الحرب وإعادة إعمار غزة، في ظل وجود حركة حماس في المشهد.
وواصل جيش الاحتلال استهداف المدنيين والمرافق الحيوية في القطاع، ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في يناير الماضي، والذي أتاح الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا، تراجعت آمال التهدئة بعد استئناف الاحتلال عملياته العسكرية في 18 مارس، حيث شنت طائراته غارات مكثفة على غزة، مما أدى إلى تصعيد العنف مرة أخرى.
وهذه العمليات العسكرية تؤكد على استمرار سياسة الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني منذ بداية الحرب.
فقد أسفرت هذه العمليات عن مقتل وإصابة أكثر من 165 ألف فلسطيني، بينهم العديد من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
وفي إطار التطورات الأخيرة، نشر الجناح العسكري لحركة حماس مقطع فيديو جديدا يظهر رهينتين إسرائيليين محتجزين في غزة.
وقد أكدت عائلة أحد الرهائن، ماكسيم هيركين، أنه كان أحد الشخصين في الفيديو، وكانت عملية خطف الرجلين قد تمت خلال مهرجان نوفا الموسيقي في 7 أكتوبر 2023، الذي كان نقطة انطلاق للقتال الدائر في غزة.
وفيما يخص الأوضاع الميدانية، واصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه لمناطق مختلفة في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى، وفي اليوم العشرين من عودة الحرب، لقي العديد من الفلسطينيين حتفهم جراء الغارات الجوية التي استهدفت مناطق مختلفة من خان يونس ورفح ومدينة غزة. كما تم تدمير العديد من المنازل وتجريف الأراضي الزراعية في تلك المناطق.
أما على الصعيد السياسي، فقد قدمت مصر مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو الرابع خلال أقل من شهر، وهذا المقترح يهدف إلى "سد الفجوات" في المفاوضات التي تجمدت بسبب التصعيد الإسرائيلي الأخير.
واستكمالا لهذه الجهود، أجرى وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، لقاءات مع وفد حركة "فتح" الفلسطينية لبحث سبل إعادة التهدئة في غزة واستئناف المساعدات الإنسانية.
ومن جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يسعى لحل "مشكلة قطاع غزة" خلال زيارة محتملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة.
كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ضرورة استعادة التهدئة في القطاع من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري على موقف بلاده الثابت في دعم السلطة الفلسطينية ورفض محاولات إسرائيل لتقويض وحدة الأراضي الفلسطينية، مؤكدا رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي المستمر في غزة والضفة الغربية.
وأشار إلى أن "أوهام القوة" التي تروج لها إسرائيل لن تجلب لها الأمن، بل ستزيد من الشعور بالكراهية والانتقام في المنطقة، مما يعزز الفجوات أمام السلام المستدام.
والجدير بالذكر، أن تستمر الأوضاع في قطاع غزة في التدهور، وسط غياب الحلول الفعالة، مما يضع المجتمع الدولي أمام تحدي كبير في مواجهة التصعيد المتواصل والعمل على إنهاء هذه الأزمة الإنسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال قطاع غزة العدوان الإسرائيلي غارات الاحتلال المزيد فی قطاع غزة العدید من فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير في الشأن الإسرائيلي: ترامب يضغط لوقف إطلاق النار في غزة لصرف الأنظار عن الداخل الأمريكي
في ظل تصاعد الأحداث في الأراضي الفلسطينية، شهد قطاع غزة سلسلة من الهجمات الإسرائيلية المكثفة، ردت عليها المقاومة الفلسطينية بعمليات استهدفت مواقع عسكرية وأدت إلى سقوط عدد من الضباط والجنود.
تزامن هذا التصعيد مع تحركات سياسية لافتة، أبرزها زيارة وفد من حركة حماس إلى القاهرة، في إطار مشاورات تهدف إلى تثبيت تهدئة محتملة أو التفاوض بشأن ملف الأسرى،ويرى الخبراء أن واشنطن تسعى حاليًا إلى دفع حلفائها في المنطقة، وعلى رأسهم إسرائيل، للقيام بأدوار أمنية بديلة في ظل انشغالها بملفات داخلية معقدة، بينما يحاول الرئيس الأمريكي استغلال أي إنجاز سياسي أو تفاوضي في المنطقة لتحقيق مكاسب داخلية قبل الاستحقاقات القادمة.
قال دكتور أحمد فؤاد أنور خبير في الشؤون الإسرائيلية يبدو أن ترامب يرى أن الأعباء الداخلية في بلاده ازدادت، مع تصاعد الاحتجاجات واستمرار الأزمات الاقتصادية التي لم تحل رغم المساعدات الخارجية. تابع أحمد في المقابل، يظهر نتنياهو كورقة محروقة، تطارده المحكمة الجنائية الدولية، ويعتمد بشكل واضح على الدعم الأمريكي، حتى بات يؤدي أدوارًا غير ملائمة بالنيابة عن واشنطن، ويحمل جزءًا من الفاتورة الأمنية في المنطقة، باعتبار إسرائيل “شرطي المنطقة” أو أداتها الرئيسية في الشرق الأوسط.
أضاف الخبير في الشؤون الإسرائيلية هذا كله يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقضية الفلسطينية، ولهذا يتوقع أن يمارس ترامب ضغوطًا كبيرة من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار ولو بشكل جزئي أو تحقيق تقدم في ملف الأسرى والمحتجزين، ولو على مراحل، فهو يسعى من خلال ذلك إلى تحقيق انتصار إعلامي يحرف الأنظار عن أزماته الداخلية.
وأنهى تصريحاته قائلاً يبدو أننا بصدد مرحلة جديدة، خاصة بعد زيارة وفد حماس إلى القاهرة، والخسائر التي ألحقتها المقاومة بجيش الاحتلال، من سقوط ضباط وضباط صف، منذ الأول من يونيو.