الولايات المتحدة – صرح مهاجم واشنطن كابيتالز، الروسي ألكسندر أوفيتشكين إنه سعيد لبلاده بسبب حقيقة أن أحد اللاعبين الروس هو الذي أصبح هداف الدوري الوطني الأمريكي للهوكي.

وسجل أوفيتشكين هدفه رقم 895 خلال مواجهة فريقه واشنطن كابيتالز أمام نيويورك آيلاندرز أمس الأحد، والتي انتهت بخسارة رفاقه بنتيجة 1-4 .

وحطم اللاعب الروسي البالغ 39 عاما الرقم القياسي السابق الذي استمر لعقود والذي كان بحوزة الأسطورة الكندية-الأمريكية واين غريتسكي، حيث احتاج أوفيتشكين إلى 1487 مباراة لتحقيق هذا الإنجاز.

وفي تصريح نقلته وكالة “ريا نوفستي” قال: “لقد أنجزنا مهمتنا، والآن سنستعد للمباريات النهائية. شكرا لكم جميعا على دعمكم، وإيمانكم، وعلى كل شيء. أعتقد أن الجميع في روسيا سيحتفلون بهذا”.

وبات أوفيتشكين اللاعب الوحيد الذي يحمل لقب الهداف التاريخي في الدوريات النظامية.

وتابع: “اللاعب الروسي هو الأول في العالم من حيث الهدافين، أنا سعيد من أجل بلدي، ومن أجل جميع مدربيّ، ومن أجل اللاعبين الذين ساعدوني على التطور، لقد حققنا كل ذلك معا،”.

وقال لاعب الهوكي إنه شعر بدعم من روسيا له، معلقا: “تلقيت العديد من الرسائل، من الأصدقاء والعائلة والأحباء. بالطبع، شعرت أن البلاد بأكملها كانت قلقة، فشكرا جزيلا لهم”.

تجدر الإشارة إلى أن واين غريتسكي حقق رقمه القياسي خلال 1487 مباراة في الموسم العادي من دوري الهوكي الوطني، وهي نفس عدد المباريات التي خاضها أوفيتشكين حتى الآن في مسيرته الاحترافية.

ومنذ انطلاقته الأولى في NHL مع “واشنطن كابيتالز” في عام 2005، لم يغادر النجم الروسي الفريق إلا لفترة وجيزة في موسم 2012-2013، حيث عاد خلالها إلى فريقه الأم دينامو موسكو.

ويخوض أوفيتشكين حاليا موسمه العشرين في دوري الهوكي الوطني.

وساهم أوفيتشكين، بطل العالم ثلاث مرات مع المنتخب الروسي، بشكل كبير في تحقيق واشنطن كابيتالز  لقب كأس ستانلي عام 2018.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

المنقذ الذي لا يأتي.. هل ما زلنا ننتظر المبعوث الأمريكي في صورة المهدي المنتظر؟

من غزة حتى صنعاء… متى نكفّ عن انتظار الحلول القادمة من وراء البحار؟

في كل أزمة تهز منطقتنا، يطلّ علينا طيف بعيد من وراء المحيط، نُخيّل أنه يحمل المفتاح، بينما يحمل في يده الأخرى دفتر شروطه.

ومع ذلك، ما زال بيننا من يراه خلاصًا لا مفر منه، حتى بعد أن خبرنا ثمن تلك الأبواب التي تُفتح بمفاتيح الغرباء. حين قال الرئيس السادات ذات يوم إن «أوراق اللعبة في الشرق الأوسط 99% منها في يد الأمريكان»، كان العالم يعيش بين قطبين عظيمين في ذروة الحرب الباردة، وكانت واشنطن وموسكو تتقاسمان النفوذ وتتنازعان الخرائط. أما اليوم، وقد انفرد القطب الأمريكي بالقرار لعقود، نجد أنفسنا نتساءل: هل تحولت هذه المقولة إلى عقيدة سياسية في عقول قادتنا ونخبنا؟ وهل أصبحنا، عن وعي أو عن وهم، ننتظر المبعوث الأمريكي في صورة المهدي المنتظر، ليحمل الحل السحري لكل قضايا أوطاننا؟

في خرائط هذا الشرق الممزق، هناك دائمًا قارب بعيد يلوّح من خلف الضباب، يقال إنه يحمل الخلاص. قارب لا يصل أبدًا، لكنه يظل حيًا في خيال المنتظرين، كما لو أن البحر صُمّم لابتلاع الأمل قبل أن يلمس الشاطئ. في غزة، السماء ملبدة بالدخان، والبحر محاصر، والناس يلتفتون إلى الأفق، يراقبون الأشرعة التي لن ترسو، والواقع أن أي ضغط أمريكي في هذه اللحظة، كما في لحظات سابقة، لم يخرج عن حسابات ضمان أمن إسرائيل، لا عن حماية المدنيين.

محمد سعد عبد اللطيف كاتب وباحث في الجيوسياسية

في سوريا، صارت المدن أنقاضًا، وأزقتها قصائد مكسورة تبحث عمّن يعيد إليها نبضها، لكن من وراء البحار لا يسمعون إلا صدى مصالحهم، فتوزعت الأرض بين قواعد عسكرية ونفوذ إقليمي، وغابت الحلول السورية الخالصة. لبنان يقف كطائر على سلك كهربائي، بين سقوطين، وكل يد ممدودة من الخارج تحمل في كفها الأخرى خيطًا يشدّ البلد نحو حيث تشاء، والتدخلات الدولية في شؤونه لا تأتي إلا ضمن توازنات إقليمية، غالبًا لصالح قوى أخرى لا لصالح اللبنانيين.

ليبيا صارت صحراء واسعة تتقاطع فيها قوافل الغرباء، كلّ منهم يرسم خطًا جديدًا على رمالها المتحركة، والأمريكي، كغيره، حضر في لحظة إسقاط النظام، ثم ترك الفوضى تتناسل في فراغ السلطة. في السودان، الحرب مثل نهر جارف يلتهم القرى، وصوت البعض يعلو طالبًا من البعيد أن يقيم السدّ، غير مدرك أن الذي يشيّد السدّ يملك مفاتيح مياهه إلى الأبد، فالتدخل الخارجي هنا يعني إعادة رسم الخرائط، لا وقف النزيف.

أما العراق، فقد عرف القارب الأمريكي من قبل، جاء بأعلام الحرية، ثم ترك الميناء مثقلًا بالخراب، وبنية الدولة مفككة، والمجتمع مشرذم بين ولاءات متناحرة. واليمن، آخر خرائط الصراع، ظلّت موانئه تحت أعين الغريب، لا تُفتح أبوابها إلا بميزان مصالح لا يعرف الجياع ولا العطشى، وتحولت الحرب فيه إلى ملف إقليمي ودولي أكثر منها قضية وطنية.

كل هذه الأرض، من المتوسط حتى باب المندب، تعرف الحقيقة البسيطة: أن الخلاص لا يأتي محمولًا على متن سفن غريبة، وأن المنقذ الذي يأتي من وراء البحار، إن جاء، يزرع على الشاطئ قيوده قبل أن يزرع أشجار السلام. الجغرافيا تقول بوضوح: الخلاص يصنعه أهل الأرض، ومن يسلم مفاتيح مستقبله للغريب، يمنحه حق إعادة كتابة تاريخه على هواه. والحقيقة المُرة أن من ينتظر خلاصه من الآخر، سيجد نفسه رهينةً لشروطه، وأن من يسلّم قراره طوعًا، لا يملك أن يشكو من ثمن الفاتورة. فالأوطان لا تُبنى بالانتظار، ولا تتحرر بالرهان على يدٍ غريبة، بل بوعي شعوبها وإرادتها في الفعل لا في الترقب.

«المنقذ لا يطرق الأبواب… وحدهم أصحاب الأرض يصنعون الفجر»

اقرأ أيضاًالمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يصل موسكو لإجراء مباحثات مع المسؤولين الروس

«المبعوث الأمريكي»: إسرائيل وافقت على اقتراحي بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة

المبعوث الأمريكي للسودان يطالب العالم بزيادة المساعدات الإنسانية للخرطوم

مقالات مشابهة

  • متى يجوز للمسلمين حقن “البوتوكس”؟.. نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا يوضح!
  • روسيا تتسلم دفعة جديدة من قاذفات “سو-34”
  • 44.8 مئوية .. الزرقاء تحطم رقمها القياسي في الحرارة منذ أكثر من قرن
  • المركز الوطني للفعاليات يطلق “ميدان الصفقات” لفتح الاستثمار أمام المبتكرين
  • شاهد..حالة “عمي موسى” المواطن الذي تعرض للسرقة و الضرب بعين فكرون
  • “سي أن أن”: واشنطن معزولة بشكل متزايد بين حلفائها الرئيسيين بعد عزم أستراليا الاعتراف بدولة فلسطين
  • ترامب يشدد قبضته على العاصمة| الرئيس الأمريكي ينشر الحرس الوطني في واشنطن.. عمدة المدينة تعارض القرارات بعد انخفاض معدل الجريمة
  • المنقذ الذي لا يأتي.. هل ما زلنا ننتظر المبعوث الأمريكي في صورة المهدي المنتظر؟
  • الكشف عن الفرق المشاركة في “دوري الملوك الشرق الأوسط” بالرياض
  • روسيا: وزير خارجية “إسرائيل” يذرف دموع التماسيح على الأسرى