أبريل 8, 2025آخر تحديث: أبريل 8, 2025

المستقلة/- في خطوة وصفت بأنها “فرصة واختبار” في آن واحد، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن لقاء مرتقب بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين في سلطنة عمان يوم السبت القادم لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى.

ورغم أن اللقاء يبدو وكأنه بداية لفتح قنوات الحوار بين العدوين اللدودين، إلا أن هناك من يراه مجرد لعبة سياسية تحمل في طياتها مخاطر جيوسياسية قد تعيد إشعال التوترات في المنطقة.

⚖️ هل هو اختبار للسلام أم طريق إلى المزيد من التصعيد؟

عبارة عراقجي “الكرة في ملعب أمريكا” تطرح تساؤلات مهمة حول نوايا الطرفين. هل الولايات المتحدة فعلاً مستعدة للدخول في مفاوضات جدية مع إيران، أم أن هذا اللقاء لن يكون سوى مناورة تكتيكية لتخفيف الضغط الدولي؟ فبينما يؤكد المسؤولون الإيرانيون استعدادهم لمفاوضات مباشرة إذا نجحت الجولة الأولى، يبقى الشك قائماً حول ما إذا كانت هذه المفاوضات ستؤدي إلى نتائج ملموسة، أم أنها ستكون مجرد مسرحية سياسية لا تحرك الأمور قيد أنملة.

???? المفاوضات: بداية السلام أم تمهيد للحرب؟

الأصوات التي تعارض هذه المفاوضات تشكك في نوايا طهران وواشنطن على حد سواء. البعض يرى أن هذه المحادثات قد تكون مجرد خطوة نحو تحقيق أهداف استراتيجية، في وقت تحاول فيه إيران تعزيز موقفها الإقليمي والاقتصادي عبر توسيع دائرة الحوار مع القوى الكبرى. في المقابل، الولايات المتحدة قد تستخدم هذه المفاوضات كورقة ضغط إضافية على طهران في مفاوضات أخرى بشأن قضايا المنطقة، مثل سوريا واليمن.

????️ المفاوضات النووية: فرصة للتاريخ أم خطوة إلى الفوضى؟

في اجتماع سابق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده تجري مفاوضات مباشرة مع إيران حول البرنامج النووي الإيراني. هذه التصريحات تثير القلق، إذ قد تكون خطوة أولى نحو العودة إلى الاتفاق النووي أو تمهيدًا لفرض المزيد من العقوبات. فبينما يسعى البعض إلى إبرام اتفاق جديد مع إيران، يعتبر آخرون أن مثل هذه المفاوضات قد تمنح إيران مساحة أكبر للتقدم في برنامجها النووي، وهو ما سيزيد من التوترات في المنطقة.

???? ماذا يعني هذا للمنطقة؟

أي محادثات بين طهران وواشنطن تعني أن المنطقة بأسرها ستشهد تداعيات حاسمة. من سيخرج رابحًا؟ هل ستنجح سلطنة عمان في إتمام هذه المفاوضات بشكل يضمن لها دورًا أكبر في السياسة الإقليمية، أم ستكون مجرد ساحة لمساومات كبيرة بين القوى الكبرى؟ هذه الأسئلة ستظل تلاحق الجميع حتى تبدأ المحادثات في عمان.

ختامًا، هل هذه المفاوضات بداية جديدة للتعاون بين إيران والولايات المتحدة؟ أم هي مجرد خطوة مؤقتة تسبق موجة جديدة من التصعيد؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في الإجابة على هذه الأسئلة المثيرة للجدل

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: هذه المفاوضات

إقرأ أيضاً:

واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بلاده لا تزال مستعدة للتفاوض المباشر بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط مطالبة أوروبية لإيران باستئناف المفاوضات وتجنب التصعيد.

في المقابل، قال روبيو إن مستقبل التصعيد في المنطقة يعتمد على كيفية رد إيران، محذرا من أن إغلاق طهران لمضيق هرمز سيكون "خطأ فادحا" و"انتحارا اقتصاديا"، ويمثل تصعيدا هائلا في المواجهة.

واتهم وزير الخارجية الأميركي إيران بالدخول في "مفاوضات زائفة" قبل الضربات في محاولة "للتلاعب" بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، مضيفا أن الرئيس سيرد بحزم بحسب ما سيقدم عليه الإيرانيون.

مقابل ذلك، نقلت وكالة "إيرنا" أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أكد خلال اتصال مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يجب أن يتلقى الأميركيون ردا على عدوانهم الذي قال إنه يظهر عدم صدق ادعاء واشنطن بشأن الحوار وصنع السلام.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده لم تغادر المفاوضات النووية لتعود إليها.

وفي منشور له على منصة "إكس" نشره اليوم الأحد، ردا على دعوات مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إيران بالعودة إلى المفاوضات بشأن برنامج طهران النووي، أشار عراقجي إلى أن إيران كانت تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة عندما اتخذت إسرائيل قرارا بتعطيل الدبلوماسية.

وأوضح أن المسؤولين الإيرانيين كانوا يجرون كذلك هذا الأسبوع محادثات مع الثلاثي الأوروبي (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) ومع الاتحاد الأوروبي عندما اتخذت الولايات المتحدة هي الأخرى أيضا قرارا بتعطيل الدبلوماسية.

بيان أوروبي

في السياق ذاته، حث زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا اليوم الأحد إيران على عدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها زيادة زعزعة استقرار المنطقة.

إعلان

وقال رؤساء حكومات الدول الثلاث، في بيان مشترك، "أكدنا بوضوح تام أنه لا يجوز لإيران امتلاك سلاح نووي، وينبغي ألا تشكل بعد الآن تهديدا للأمن الإقليمي".

وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، اليوم الأحد، إن إيران تجاوزت الخطوط الحمراء فيما يتعلق ببرنامجها النووي، طالبا منها الانخراط في المفاوضات.

وأكد فاديفول لهيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية "إيه آر دي" أن منع إيران من امتلاك أسلحة نووية أمر مشروع، مضيفا أن الدول الأوروبية مستعدة للمساعدة في أي محادثات محتملة بين إيران والولايات المتحدة.

وانضمت الولايات المتحدة فجر اليوم الأحد إلى العدوان الإسرائيلي على إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم "ناجح للغاية"-حسب تعبيره- استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.

ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • مسؤول إيراني لـCNN: طهران لم تتلق أي مقترح لوقف إطلاق النار.. وتصريحات إسرائيل وأمريكا خدعة
  • القصف الإيراني على إسرائيل.. استنزاف جديد أم مجرد رسائل ردع؟
  • واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد
  • كاتب سياسي: المملكة استنكرت منذ اليوم الأول انتهاك سيادة إيران من إسرائيل وأمريكا
  • وزير خارجية إيران: الضربة الأمريكية ستكون لها عواقب وخيمة
  • تفادياً للانزلاق نحو الأسوأ.. أوروبا تسرِّع وتيرة المفاوضات مع طهران
  • «الرئيس الإيراني»: لن نقبل بإيقاف الأنشطة النووية السلمية.. ومستعدون للحوار دون شروط مسبقة
  • بغداد تدعو طهران للعودة العاجلة إلى مسار المفاوضات
  • عاجل | الرئيس التركي: متفائلون بأن النصر سيكون حليف إيران
  • إيران وفيتنام وأمريكا والـ «بي 52»