رجل بحجم وطن … سيرة المهندس حيدر البطاط بين النزاهة والعطاء ..

في زمن تتزايد فيه التحديات وتُختبر فيه القيم، يبرز رجال من طينة نادرة… رجال لم ينحنوا للفساد، ولم يتاجروا بحب الوطن، بل جعلوا من حياتهم تجسيدًا لمعاني الإخلاص والولاء الصادق للعراق وأهله. ومن بين هؤلاء الرجال، يسطع نجم المهندس الاستشاري السيد حيدر عبد الجبار عبد الله مصطفى البطاط، كأحد الرموز الوطنية التي جمعت بين العلم والتجربة، وبين العطاء المهني والضمير الحي.

ولد السيد البطاط عام 1969، وتخرج من كلية الهندسة – قسم الميكانيك في جامعة البصرة عام 1991-1992، حاملاً في قلبه حلمًا عراقيًا نقياً … أن يخدم وطنه بعلمه، ويسهم في بنائه بعرقه.
ومنذ انطلاق مسيرته المهنية في شركة نفط الجنوب عام 1994، جسد نموذجًا للمهندس الوطني الذي لا تلهيه المناصب عن جوهر الرسالة ( خدمة العراق وأبناء شعبه )

شغل مناصب عديدة بروح المسؤولية ونظافة اليد، متنقلاً بين إدارة قسم التشييد والطوارئ، والخزانات، وأنابيب النقل، حتى بلغ مناصب عليا في وزارة النفط، منها معاون مدير عام شركة المشاريع النفطية، ومدير هيئة مشاريع الجنوب، ومدير هيئة توزيع الجنوب في شركة توزيع المنتجات النفطية. في كل موقع، ترك بصمة عنوانها النزاهة والكفاءة، ووقف سدًّا منيعًا بوجه كل محاولات الفساد.

لم يكن عطاؤه محصورًا في المكاتب والمشاريع فقط، بل تعداه إلى ساحة القضاء، حيث خدم كخبير قضائي أمام محكمة استئناف البصرة، مشكلًا خصمًا عنيدًا للفاسدين، ومدافعًا شجاعًا عن المال العام وحقوق المواطنين.
لقد كان صوته في المحكمة، كما في الإعلام، صوتًا وطنيًا نابعًا من ضمير حيّ، رافضًا أن يكون شاهد زور في زمن الخداع.

كما أثرى الساحة العلمية بمئات البحوث والمقالات التي تناولت قضايا الطاقة والاقتصاد والسياسة، مقدِّمًا علمًا يواكب حاجات العراق، لا ترفًا أكاديميًا. وحين كان يظهر على الفضائيات، كان يحرص أن يكون ممثلًا لصوت المواطن، حاملًا وجع الجنوب، وأمل الوطن، وناقلًا رسالة العراق النقي إلى العالم.

عضويته في مؤسسات علمية مرموقة محليًا ودوليًا، من بينها رابطة النفط والغاز، ومؤسسة أوشا، واتحاد العلماء والأكاديميين في سويسرا وألمانيا، والمجلس الاستشاري الصناعي في جامعة البصرة، تعكس مكانته الفكرية المرموقة، بينما تأتي شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة وأكاديمية إليزابيث كتتويج لمسيرة لا تُقاس بالألقاب بل بالأثر.

إن السيد حيدر عبد الجبار البطاط ليس مجرد اسم في قائمة الشخصيات المهنية، بل هو قصة وطنية صادقة، ودليل حيّ على أن العراق لا يزال ينجب رجاله الأوفياء. هو نموذج للوطني الذي يمشي بين الناس متواضعًا، وفي قلبه نار لا تنطفئ ضد الفساد، وفي يده علم، وفي ضميره حب لا يُشترى للعراق.

له منا كل التحية والاحترام، ولكل من يسير على خطاه، عسى أن يعود العراق إلى أهله الطيبين، على يد من يؤمن بأن حب الوطن ليس شعارًا، بل فعلًا ومسؤولية وتضحية.

حيدر عبد الجبار البطاط

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

البصرة.. تظاهرات في 3 مناطق احتجاجاً على ملوحة المياه (صور وفيديو)

البصرة.. تظاهرات في 3 مناطق احتجاجاً على ملوحة المياه (صور وفيديو)

مقالات مشابهة

  • انخفاض خامي البصرة لأكثر من 2% مع تراجع النفط عالمياً
  • متوجاً بإنجاز عالمي .. نادي غاز الجنوب يعود من أوزبكستان إلى البصرة
  • أوبك .. ارتفاع أسعار نفط البصرة خلال شهر
  • برج العقرب .. حظك اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025: تطور مهني
  • سومو:الإتفاق مع شركة “إكسون موبيل” يعزز الصادرات النفطية
  • سرايا السلام ترفض زج اسم الصدريين في تظاهرات البصرة
  • البصرة.. تظاهرات في 3 مناطق احتجاجاً على ملوحة المياه (صور وفيديو)
  • مشروع «الأنبوب البحري الثالث».. نقلة نوعية بمنظومة تصدير النفط العراقي
  • إطلاق أول ماجستير مهني في الذكاء الاصطناعي بالرعاية الصحية في جامعة الجلالة
  • «السديس»: الجيل الجديد منشغل بمحتوى التواصل الاجتماعي وعلينا إبراز العلماء لتوجيهه دينيًا ووطنيًا