فوضى توصيل الطعام.. ضغوط المواسم تكشف تحديات بالجودة والتنظيم والرقابة
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
كشفت فترات الذروة والمواسم في المملكة عن ضغوط استثنائية تواجه قطاع توصيل الطعام المتنامي، حيث يتسبب الارتفاع الحاد في الطلب، والمنافسة الشديدة، في تحديات لوجستية وتشغيلية تؤثر سلباً على جودة الخدمة.
غياب التنسيق الفعال بين شركات التوصيل والمطاعم والسائقين يخلق حالة من الفوضى
أخبار متعلقة جامعة جدة تعلن بدء استقبال مشاركات الطلبة في مسابقة تحدي التقنيةلتحفيز الابتكار.
. آلية جديدة لتحديد ضوابط الاستخدام الثانوي للبياناتمناطق المملكة الرئيسية باتت نقطة جذب للفعاليات مما يزيد الطلب بشكل غير مسبوق
عميل يقترح وضع آليات فعالة تضمن وصول الطعام للعميل بحالة جيدة
"العطاس": تحديد سقف أعلى لعدد الطلبات لكل مطعم خلال ساعات الذروة
الفوضى في هذا القطاع أثار شكاوى العملاء، رغم الإيجابيات الملموسة التي يوفرها القطاع من سهولة الوصول للوجبات بأسعار تنافسية.
وأكد عدد من المتضررين والمختصين في النقل والخدمات اللوجستية لـ ”اليوم“، أن غياب التنسيق الفعال بين شركات التوصيل والمطاعم والسائقين يخلق حالة من الفوضى، تتجلى في شكل ازدحام مروري ملحوظ بسبب الانتشار الكبير لمركبات ودراجات التوصيل، وتأخير متكرر في تسليم الطلبات، وتدهور في جودة وحالة الطعام عند وصوله للعميل، لا سيما خلال المواسم التي تشهد إقبالاً كثيفاً مثل رمضان والأعياد وبداية الدوامات وتزامناً مع الفعاليات الكبرى.
زيادة الطلب بشكل غير مسبوق
وفي هذا السياق، أكد محمد العطاس، المختص في قطاع النقل، أن مناطق المملكة الرئيسية باتت نقطة جذب للفعاليات العالمية، مما يزيد الطلب بشكل غير مسبوق على خدمات التوصيل.
وأشار العطاس إلى أن عدم استعداد العديد من الشركات بشكل كافٍ لهذا الارتفاع في الطلب يؤدي إلى تراكم الطلبات وتأخر تسليمها بشكل كبير، موضحاً أن غياب آلية واضحة لتوزيع الطلبات بشكل متوازن بين السائقين يفاقم من حالة الفوضى ويجبر العملاء على الانتظار لفترات طويلة، مما يقلل من القيمة الفعلية للخدمة المقدمة. محمد العطاس، المختص في قطاع النقلمحمد العطاس
وأضاف العطاس أن الضغط المتزايد على السائقين لتسليم أكبر عدد ممكن من الطلبات خلال وقت قصير لا يؤثر فقط على جودة الطعام، الذي قد يتعرض لظروف نقل غير ملائمة، بل يزيد أيضاً من مخاطر وقوع الحوادث المرورية.
الحلول لمعالجة الضغط
واقترح العطاس مجموعة من الحلول لمعالجة هذه التحديات، تشمل ضرورة تحديد سقف أعلى لعدد الطلبات التي يمكن لكل مطعم استقبالها خلال ساعات الذروة بما يتناسب مع طاقته الاستيعابية، وزيادة أعداد السائقين بشكل مدروس في أوقات الطلب المرتفع، بالإضافة إلى تفعيل خيار الحجز المسبق للطلبات لتوزيعها بشكل أفضل على مدار اليوم، مع تشديد الرقابة التنظيمية على تطبيقات التوصيل لضمان تطبيق سياسات تشغيلية عادلة لجميع الأطراف المعنية.
من جانبه، سلّط السائق بندر غسان الضوء على الصعوبات التي يواجهها العاملون في مجال التوصيل خلال أوقات الذروة، موضحاً أن الازدحام المروري الشديد وتأخر بعض المطاعم في تجهيز الطلبات يمثلان تحديين رئيسيين يزيدان من صعوبة عملهم.
الضغط على الطاقة التشغيلية
وأضاف غسان أن قبول بعض المطاعم لعدد طلبات يفوق طاقتها التشغيلية يؤدي حتماً إلى تأخير استلام السائق للطلب، وبالتالي تأخير تسليمه للعميل النهائي.
وأكد على أن السائقين يضطرون في كثير من الأحيان للعمل لساعات طويلة لمحاولة تعويض هذا التأخير، مشيراً إلى غياب رقابة كافية على نسب العمولات والأسعار التي تفرضها بعض التطبيقات، مما يؤثر سلباً على أرباحهم ويزيد من الضغوط المهنية عليهم. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أسعار مغرية وتنافسية في قطاع توصيل الطعام بالمملكة
تجربة سلبية خلال رمضان
وفي شهادة تعكس تجربة العديد من العملاء، روى ماجد الحمودي تفاصيل تجربة سلبية مر بها خلال شهر رمضان الماضي عند طلبه وجبة لتجمع عائلي في وقت الذروة.ماجد الحمودي روى تجريته السلبية في رمضانماجد الحمودي
وأوضح الحمودي أن الطعام وصل بحالة سيئة للغاية، حيث كان غير مرتب ومتفتتاً ومختلطاً ببعضه البعض، كما أن درجة حرارته كانت غير مناسبة.
آلية فعالة لتوصيل الطعام
وشدد الحمودي على الحاجة الماسة لوضع آليات فعالة تضمن وصول الطعام للعميل بحالة جيدة، مقترحاً استخدام عبوات تغليف أكثر متانة، والفصل بين الأطعمة الجافة والسائلة، والاستعانة بأكياس حرارية أو صناديق عازلة للحفاظ على درجة الحرارة المناسبة.
واقترح الحمودي أيضاً ضرورة ترتيب مكونات الوجبة بعناية داخل حقائب التوصيل، بوضع العناصر الثقيلة في الأسفل والخفيفة في الأعلى، واستخدام فواصل لمنع اختلاط الأطعمة، بالإضافة إلى أهمية تدريب السائقين على حمل الطلبات بعناية لتجنب اهتزازها أو وضع أغراض أخرى فوقها.
وأكد على أهمية الحفاظ على نظافة وسائل النقل المستخدمة، سواء كانت سيارات أو دراجات نارية، لضمان تجربة صحية ومرضية للعملاء، مشدداً على أن الالتزام بهذه المعايير أصبح ضرورياً لرفع مستوى الخدمة في هذا القطاع الحيوي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: توصيل الطعام
إقرأ أيضاً:
“إخلاء الوحدة وردّها إلى المالك”.. مصر.. إقرار تعديل قانون الإيجار القديم بشكل نهائي
أقر مجلس النواب المصري، يوم الأربعاء، بشكل نهائي مشروع تعديل قانون الإيجار القديم، في خطوة تهدف إلى تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر، وتحقيق توازن أكثر عدالة في سوق العقارات، مع الحفاظ على البُعد الاجتماعي والإنساني.
فترة انتقالية للإخلاء
وفقًا للتعديلات الجديدة، تُمنح فترة انتقالية قبل إنهاء عقود الإيجار القديمة، تمتد إلى 7 سنوات للوحدات السكنية، و5 سنوات للوحدات غير السكنية المؤجرة لأشخاص طبيعيين.
وبعد انتهاء هذه الفترة، يُلزم المستأجر بإخلاء الوحدة وردّها إلى المالك، وتُلغى القوانين السابقة المنظمة للإيجار القديم، لتُطبَّق بعد ذلك أحكام القانون المدني على جميع العقود الجديدة، حسب ما يتفق عليه الطرفان.
زيادات كبيرة في القيمة الإيجارية
تضمنت التعديلات وفقاً لوسائل إعلام مصرية إعادة تقييم القيمة الإيجارية على النحو التالي:
في المناطق المتميزة: ترتفع القيمة إلى 20 ضعف الإيجار الحالي، بحد أدنى 1000 جنيه شهريًا.
في المناطق المتوسطة: تزداد إلى 10 أضعاف، بحد أدنى 400 جنيه.
في المناطق الاقتصادية: 10 أضعاف أيضاً، وبحد أدنى 250 جنيهاً.
أما الوحدات المؤجرة لأغراض غير سكنية، فتُرفع إلى 5 أضعاف القيمة الحالية.
زيادة سنوية خلال الفترة الانتقالية
نص القانون على تطبيق زيادة سنوية دورية بنسبة 15% على القيمة الإيجارية خلال فترة الانتقال، لضمان التدرج في الوصول إلى القيمة العادلة دون إلحاق الضرر المفاجئ بالمستأجرين.
توازن بين الملكية والعدالة الاجتماعية
تهدف الحكومة من خلال هذه التعديلات إلى إحداث توازن حقيقي بين حق المالك في الانتفاع بعقاره، وحق المستأجر في السكن اللائق، بما يتماشى مع مبادئ العدالة الاجتماعية، وضمن إطار قانوني واضح يحفظ حقوق الجميع.
صحيفة الخليج
إنضم لقناة النيلين على واتساب