تاق برس:
2025-07-30@01:54:20 GMT

العدل الدولية  تنظر شكوى السودان ضد الإمارات

تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT

العدل الدولية  تنظر شكوى السودان ضد الإمارات

متابعات ــ تاق برس   تنظر محكمة العدل الدولية غدا الخميس الشكوي المقدمة من حكومة السودان ضد دولة الإمارات العربية لاستمرارها بتوفير الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع ومساندتها بالتحشيد بالمرتزقة من عدد من البلدان الإفريقية واللاتينية.  وكشف المستشار بوزارة العدل الفاتح بشير في المؤتمر التنويري لوزارة الثقافة الذي نظمته وكالة السودان للأنباء ببورتسودان اليوم، شكوى السودان ضد الامارات أمام محكمة العدل الدولية في لاهالي، عن خطوات قامت بها لجنة إقامة ومتابعة الدعاوى ضد ما أسماها مليشيا الدعم السريع المتمردة والدول المساندة لها، في اطار تجهيز الدراسات القانونية اللازمة لإعداد دعاوى تساند السودان في استرداد حقوقه، والأضرار التي لحقت بالشعب وحرمانه من العيش الكريم بمعاونة خبراء سودانيون وخبراء من خارج البلاد.

وأوضح بشير أن اللجنة تقدمت بشكاوى ضد كل من الامارات، وتشاد لدعمهما المستمر لقوات الدعم السريع ، ونوه إلى أن اللجنة تقدمت في مارس الماضي بطلب للمحكمة وفق اختصاصاتها وولايتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وزاد أن اللجنة دفعت بعريضة وطلب آخر بأن تأخذ المحكمة الموافقة على اصدار إجراءات عاجلة تلزم الإمارات بوقف الدعم للمليشيا الإرهابية استنادا للمواد 41 و73 و75 من قانون المحكمة، فضلا عن مطالبتها بإجراءات فورية لوقف إستمرار الأضرار وتدمير الحياة في السودان، وازدياد معاناة المواطنين بسبب الإسناد الإماراتي. ونبه بشير بأنه تمت مطالبة المحكمة أيضا بأعمال اختصاصاتها بوقف عمليات الإبادة الجماعية وفقا للمادة 3 خاصة وان السودان والإمارات قد وقعتا على تلك الاتفاقية. ووصف بشير تنصل الإمارات وتحفظها على المادة 9 من إتفاقية منع الإبادة الجماعية بأنه أمر غير أخلاقي وأنه يمكن إدانتها في الأمر فقط، فضلا عن ذلك يعد محاولة منها للإفلات من العقاب. وشدد على أن السودان لأي حتاج إلى أي تعاطف من أي جهة، بل إنه يسعى وينتظر عدلا دوليا لإنصافه، وقال إنهم حققوا نجاحاً كبيراً نحو ذلك وأنهم يتوقعون قرارات إيجابية من قبل المحكمة الدولية. وكان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أصدر قرارا بالرقم 82 للعام 2024 شكل بموجبه لجنة لإقامة ومتابعة الدعاوى ضد الدعم السريع والدول المساندة لها في انتهاكات الحرب بالبلاد وجرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري وتدمير البنية التحتية. الإماراتالسودانالعدل الدولية

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الإمارات السودان العدل الدولية العدل الدولیة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

اجتماع الرباعية الدولية في واشنطن: تدخلات خارجية ومصالح متضاربة في ملف السودان

يتطلع السودانيون بقلق إلى اجتماع الرباعية الدولية، والذي يضم كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة السعودية والإمارات وجمهورية مصر العربية، والمزمع عقده في واشنطن يوم 29 يوليو الجاري، والذي يُنظر إليه كمحاولة جديدة لاحتواء الصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من عامين، بعد فشل كافة المبادرات السابقة.  

ووفقاً لمراقبين، تكشف تحركات المجتمع الدولي عن تناقض صارخ، فمع كل تراجع في مواقع قوات "الدعم السريع" وتغير خريطة النفوذ، تبرز دعوات من قوى إقليمية ودولية لعقد مفاوضات لوقف إطلاق النار. وهذا يؤكد، بحسب الخبراء، أن تلك القوى هي من تتحكم في مسار الحرب من خلال دعمها العسكري والسياسي لأطراف النزاع، وتحديد توقيتات الحلول وطبيعتها وفقاً لمصالحها.  

وفي هذا السياق أصبح من الواضح أمام الجميع بأن التطورات الميدانية والدبلوماسية تكشف هيمنة الخارج على القرارين السياسي والعسكري في السودان، مما يعكس غياب الإرادة المحلية في تسوية الأزمة، وتنذر بحرب طويلة تسعى فيها الأجندات الخارجية المختلفة للوصول الى مصالحها على حساب الشعب السوداني المكلوم.

أكبر أزمة نزوح عالمية  

تأتي هذه التحركات وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يحذر فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أن "ثلث السودانيين نزحوا من ديارهم، بينما تجاوزت آثار الصراع حدود البلاد".

وتشير الإحصاءات إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص داخلياً، وفرار 3.8 مليون إلى دول الجوار، مع توقعات بتجاوز عدد النازحين مليوناً إضافياً بحلول 2025.  

مؤتمر واشنطن.. أجندات خفية واستبعاد السودانيين  

أعلنت الإدارة الأمريكية عن عقد مؤتمر وزاري في واشنطن نهاية يوليو، بمشاركة وزراء خارجية السعودية والإمارات ومصر، بهدف "إحياء المبادرة الرباعية" ودفع الأطراف نحو وقف إطلاق النار، وفقاً لتصريحات مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية.  

لكن مصادر دبلوماسية كشفت أن المؤتمر تأجل من 20 يوليو بسبب خلافات حول مشاركة الأطراف السودانية، ليُعقد أخيراً دون تمثيل أي من أطراف الصراع أو القوى السياسية المحلية. 

وهذا الاستبعاد أثار تساؤلات حول شرعية اجتماع يقرر مصير السودان دون حضور أبنائه، ويؤكد في الوقت نفسه موقف الغرب من عدم الإعتراف بالسلطات السودانية الرسمية على أنها قيادة شرعية للبلاد، ومحاولتهم الدائمة لتقديم بعض الشخصيات الغير رسمية من السودان على أنها ممثل عن الشعب السوداني.

صراع النفوذ خلف الكواليس  

يكشف الباحث في الشأن السوداني حبيب الله علي سعيد أن لكل مشارك في المؤتمر أجندته الخاصة:  

- الولايات المتحدة تسعى لتعزيز نفوذها في الملف .  

- الإمارات تريد إطالة أمد الحرب لإتاحة الفرصة لقوات "الدعم السريع" لإعادة تنظيم صفوفها.  

- السعودية ومصر تركّزان على ضمان أمنهما القومي ومصالحهما في البحر الأحمر، ويدعمان الشرعية السودانية الممثلة بالمجلس السيادي تحت قيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.  

ويُعتقد أن التوقيت المختار للمؤتمر مرتبط بالهزائم الأخيرة لـ"الدعم السريع"، خاصة بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على العاصمة الخرطوم، مما دفع حلفاء الميليشيات إلى التحرك لإنقاذها.

وختاماً، يبقى السؤال الأكبر: هل سيكون هذا الاجتماع خطوة نحو السلام، أم مجرد فصل جديد في سيناريو الصراع بالوكالة؟

طباعة شارك السودان حرب السودان مصر والسودان اجتماع الرباعية

مقالات مشابهة

  • الإمارات تُعطّل اجتماع الرباعية في واشنطن.. تعرف على الأسباب!
  • وزير العدل يؤكد تعاون حكومة السودان مع الآليات الدولية ووكالات الامم المتحدة الخاصة بحقوق الانسان
  • ‘الاتحاد الإفريقي” يكشف موقفه من “الدعم السريع” ويفاجئ “البرهان”
  • انتحار 135 امرأة تعرّضن للاغتصاب من عناصر “الدعم السريع”
  • شبكات الكبتاغون تنتقل من سوريا إلى السودان.. مصنع ضخم داخل حقل ألغام للدعم السريع
  • اجتماع الرباعية الدولية في واشنطن: تدخلات خارجية ومصالح متضاربة في ملف السودان
  • حكومة موازية في نيالا.. ماذا تعرف عن خريطة نفوذ الدعم السريع في دارفور؟
  • لماذا تؤجل محكمة العدل الدولية إصدار حكمها بشأن الإبادة الجماعية بغزة؟
  • السودان يدين إعلان الدعم السريع حكومة موازية
  • وزارة الخارجية تدين ما ذهبت إليه مليشيا الدعم السريع الإرهابية بإعلان حكومة وهمية