تصاعدت هجماته.. تقرير أمريكي يحذّر من نمو تنظيم الدولة بسرعة في سوريا
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
تصاعدت هجمات تنظيم الدولة شرقي سوريا بشكل محلوظ خلال الأسابيع الماضية، مع تحذيرات أمريكية وأممية من قدرة التنظيم على ترتيب صفوفه، وجذب أكبر عدد من المقاتلين خلال الفترة المقبلة.
وتركّزت هجمات التنظيم في شرق سوريا خلال الأسابيع الماضية على استهداف أرتال تتبع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن التنظيم نفذ 53 هجوما مسلحا في مناطق سيطرة "قسد" خلال العام 2025، في هجمات أسفرت عن سقوط 18 قتيلا على الأقل.
نشاط متجدد
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نشرت تقريرا حول محاولات التنظيم لاستعادة قوته في سوريا، بعد سقوط نظام بشارر الأسد.
وقالت إن التنظيم أظهر نشاطا متجددا، واجتذب مقاتلين، وزاد من هجماته، وهو ما دفع مسؤولين في الأمم المتحدة والولايات المتحدة للنظر إلى هذه التطورات بحذر.
ورغم ذلك، قالت الصحيفة إن التنظيم لا يزال بعيداً كل البعد عن القوة التي كان عليها قبل عقد من الزمان، عندما كان يسيطر على شرق سوريا وجزء كبير من شمال العراق، ولكن هناك خطر، كما يقول الخبراء، من أن يتمكن "داعش" من إيجاد طريقة لتحرير الآلاف من مقاتليه المحتجزين في سجون تحرسها "قسد".
وحذّر التقرير من أن تنامي قوة تنظيم الدولة يهدد الدولة السورية الجديدة التي تعمل بشكل مكثف لإعادة الحياة إلى البلد الذي مزقته الحرب منذ 14 عاما، ويعاني من أزمات اقتصادية هائلة
وتشير تقديرات إلى أن سجون "قسد" تضم نحو 10 آلاف مقاتل من تنظيم الدولة، وهو ما يطمح التنظيم إلى الاستفادة منهم في حال نجح بتحريرهم أو جزء منهم.
كنز ثمين
قال كولن كلارك، رئيس الأبحاث في مجموعة صوفان، وهي شركة عالمية للاستخبارات والأمن، إن "الكنز الثمين بالنسبة لتنظيم الدولة لا يزال تتمثل في السجون والمعسكرات".
وأضاف لـ"نيويورك تايمز": "هنا يتواجد المقاتلون ذوو الخبرة والتجربة القتالية الطويلة". وأضاف: "بالإضافة إلى ما يضيفونه من قوة للتنظيم، فإن فتح هذه السجون سيُسهم في تعزيز جهود التجنيد التي يبذلها التنظيم لأشهر".
في الشهر الماضي، قدم كبار مسؤولي الاستخبارات الأميركية إلى الكونغرس تقييمهم السنوي للتهديدات العالمية، وخلصوا إلى أن تنظيم الدولة سوف يحاول استغلال نهاية نظام الأسد لتحرير السجناء وإحياء قدرته على التخطيط وتنفيذ الهجمات.
وأعلنت الولايات المتحدة في أواخر العام الماضي أن جيشها ضاعف تقريبا عدد قواته على الأرض في سوريا إلى 2000 جندي، ويبدو أن الضربات العديدة التي شنتها على معاقل تنظيم الدولة في الصحراء السورية في الأشهر القليلة الماضية قد خففت من التهديد المباشر، وفقا للصحيفة.
واللافت أن تنظيم الدولة بدأت باستعادة نشاطه في سوريا حتى قبل سقوط الأسد، حيث ارتفع عدد هجماته من 121 في 2023 إلى 294 في العام الماضي 2024، والذي لم يسقط الأسد إلا قبل 23 يوما من نهايته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية تنظيم الدولة سوريا داعش سوريا داعش تنظيم الدولة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تنظیم الدولة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
«الداخلية السورية»: تنظيم داعش يقف وراء الهجوم على كنيسة دمشق
أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن الهجوم الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي دويلعة بالعاصمة دمشق يحمل بصمات تنظيم "داعش" الإرهابي، وفقاً للتقييمات الأولية.
وأكد البابا في مؤتمر صحفي عقد مساء الأحد، أن الجهات المعنية تباشر حالياً بجمع المعلومات واستكمال التحقيقات للكشف عن ملابسات التفجير وتحديد الجناة، مشدداً على أن "أمن دور العبادة خط أحمر"، وأن الدولة السورية "أقوى اليوم من أي وقت مضى".
وتوعد المتحدث الرسمي بمحاسبة جميع المتورطين في هذا "العمل الإجرامي"، مضيفاً أن الكنيسة ستُرمم وتُعاد إلى حالتها السابقة في أقرب وقت، في رسالة تؤكد على صمود الدولة السورية ورفضها لمحاولات بث الفتنة وزعزعة الاستقرار.
وأشار البابا إلى أن الهجوم لا يستهدف طائفة بعينها، بل يمس جميع السوريين، وهدفه الرئيسي هو الإيحاء بأن الدولة السورية غير قادرة على حماية شعبها، وهو ما وصفه بـ"الوهم"، مؤكداً أن الرد سيكون حازماً.
وفي ختام تصريحاته، أشار إلى أن من تبقى من "فلول النظام البائد"، إضافة إلى تنظيم "داعش"، لهم مصلحة مباشرة في نشر الفوضى وضرب الاستقرار في البلاد.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة السورية أن حصيلة التفجير المأساوي ارتفعت إلى 20 قتيلاً و52 مصاباً، معظمهم من المدنيين الذين كانوا يؤدون الصلوات داخل الكنيسة.
وتقع كنيسة مار إلياس في حي دويلعة الدمشقي، الذي يضم عدداً من الكنائس ويُعرف بأن أغلب سكانه من أتباع الطائفة المسيحية، ما يزيد من رمزية هذا الاعتداء وخطورته.
يُشار إلى أن هذا التفجير يُعد الأول من نوعه الذي يستهدف دور عبادة منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، ما يزيد من المخاوف من عودة موجات الإرهاب إلى واجهة المشهد السوري.
سوريادمشقتنظيم داعشقد يعجبك أيضاًNo stories found.