الذهب يرتفع وسط طلب على الملاذ الآمن بعد قرار ترامب زيادة الرسوم على الصين
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
العُمانية/ ارتفعت أسعار الذهب اليوم مع لجوء المستثمرين إلى الملاذ الآمن بعد أن زاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على الصين، أكبر مستهلك للمعادن في العالم، على الرغم من قراره بتخفيف الرسوم عن باقي الدول.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة ليصل إلى 3089.17 دولار للأوقية فيما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.
وكان الرئيس الأمريكي قد قرر في إجراء مفاجئ أمس تعليق الرسوم الجمركية التي أعلنها الأسبوع الماضي لكنه زاد الضغوط على الصين.
وقال ترامب إنه سيزيد الرسوم الجمركية على الواردات من الصين من 104 بالمائة إلى 125 بالمائة في تصعيد لمواجهة محفوفة بالمخاطر بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أن صناع السياسات أجمعوا تقريبًا في اجتماعهم الشهر الماضي على أن الاقتصاد الأمريكي يواجه مخاطر تباطؤ النمو وتسارع التضخم في الوقت نفسه.
وتتوقع الأسواق بنسبة 72 بالمائة خفض سعر الفائدة في الولايات المتحدة في يونيو المقبل.
ويتطلع المستثمرون حاليًّا إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 بالمائة إلى 30.89 دولار للأوقية، وخسر البلاتين 0.4 بالمائة مسجلًا 933.20 دولار، وتراجع البلاديوم واحدًا بالمائة إلى 922.50 دولار.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الدولار يرتفع مدعوما بالمخاوف الجيوسياسية واستقرار في أسعار الذهب
(رويترز): استقرت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية اليوم، وسط عزوف المستثمرين عن الرهانات الكبيرة قبيل صدور قرار مرتقب لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، لاسيما مع استمرار المواجهات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل.
وسجّل الذهب في المعاملات الفورية 3388.04 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما استقرت العقود الأمريكية الآجلة عند 3406.50 دولار دون تغير يُذكر. وأوضح محللو "إيه. إن. زد" في مذكرة بحثية أن أسعار الذهب تشهد تذبذبًا في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية، لافتين إلى أن البيانات الأمريكية الضعيفة، من مبيعات التجزئة إلى الإسكان والإنتاج الصناعي، تدعم التوقعات باتجاه البنك المركزي الأمريكي نحو خفض الفائدة لاحقًا هذا العام.
وفي سياق موازٍ، تتجه أنظار الأسواق إلى تطورات الصراع المتصاعد بين طهران وتل أبيب، إذ تواصلت الضربات الجوية بين الجانبين لليوم السادس.
وبالتزامن، حافظ الدولار الأمريكي على مكاسبه مقابل العملات الرئيسية في بداية تداولات اليوم، مدعوما بطلب المستثمرين المتزايد على أصول الملاذ الآمن. وسجل الدولار ارتفاعا بنسبة 1% منذ يوم الخميس الماضي مقابل كل من الين الياباني والفرنك السويسري واليورو، في ظل المخاوف من امتداد النزاع الإيراني الإسرائيلي وما قد يترتب عليه من اضطرابات اقتصادية عالمية.
وسجّل الدولار 145.21 ين، وهو أعلى مستوى له في أسبوع، في حين استقر الفرنك السويسري عند 0.816 للدولار، وارتفع اليورو هامشيا بنسبة 0.1% إلى 1.149 دولار، ولم يطرأ تغير يُذكر على مؤشر الدولار الأوسع نطاقا، والذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بعد صعوده 0.6% في الجلسة السابقة.
ويرى خبراء أن استمرار العزوف عن المخاطرة من قبل المستثمرين من شأنه أن يُبقي الدولار مدعوما على المدى القصير، رغم وجود عوامل هيكلية قد تقوّض مكانته كملاذ آمن مستقبلاً. وقال رودريجو كاتريل، محلل شؤون العملات لدى بنك أستراليا الوطني: إن "الدولار لا يزال يتمتع بمكانته بفضل سيولته واستقراره، ومع أن هناك عوامل قد تضعف هذه المكانة على المدى الطويل، إلا أن سيناريوهات التوتر الجيوسياسي ستظل ترجّح كفة الدولار عند الأزمات".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.1% إلى 37.22 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.3% إلى 1266.04 دولار، وزاد البلاديوم 0.3% ليسجل 1054.63 دولار.
وفي خلفية هذه التطورات، ساهم ارتفاع أسعار النفط لنحو 75 دولارًا للبرميل في الضغط على اليورو والين، باعتبار أن كلا من الاتحاد الأوروبي واليابان من كبار مستوردي الخام، بعكس الولايات المتحدة التي أصبحت مصدرًا صافيًا للطاقة.
وترقبت الأسواق إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي اليوم، وسط توقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، في وقت لا تزال فيه معادلة التضخم والنمو تحت ضغط من التباطؤ الاقتصادي والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة.