العين: «الخليج»

برعاية من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تعلن وزارة التغير المناخي والبيئة عن إطلاق النسخة الأولى من «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025» بهدف تحقيق رؤية دولة الإمارات الرامية إلى دعم قطاع الزراعة المحلي وزيادة مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام.


يأتي المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 في إطار البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» الهادف إلى تحقيق وصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» بزراعة الإمارات ونشر الرقعة الخضراء في جميع أنحائها. كما يهدف البرنامج الرائد الذي انطلق العام الماضي، إلى دعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي الوطني المستدام، ويستهدف تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية. كما يُعزز البرنامج منظومة الاستدامة البيئية عبر المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية كمنتجات طازجة.
ويقام المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 في مركز أدنيك العين، خلال الفترة من 28 إلى 31 مايو المقبل بمشاركة نخبة من المسؤولين وصناع القرار من الإمارات ومختلف أنحاء العالم ورواد القطاع الزراعي المحلي والعالمي والقطاع الخاص بهدف مشاركة الخبرات وتبادل الرؤى المبتكرة حول سبل تمكين القطاع الزراعي ودعم التوجه نحو تحول نظم الزراعة التقليدية إلى نظم مستدامة لمواجهة التحديات الغذائية العالمية.

الأمن الغذائي الوطني


من جانبها، أكدت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تضع تنمية القطاع الزراعي ضمن أهم الأولويات لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، ودعم الأمن الغذائي الوطني المستدام من خلال زيادة الإنتاج من مختلف المحاصيل الاستراتيجية وتبني حلول الزراعة المستدامة الذكية مناخياً.


وقالت: «إن رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة للمؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، تعكس جهود سموه المستمرة في النهوض بكامل قطاع الزراعة ودعم المزارعين المواطنين وزيادة مساهمتهم في منظومة الأمن الغذائي المستدام في الإمارات. وسيلعب المؤتمر والمعرض دوراً مهماً في تحقيق هذا التوجه من خلال تمكين المزارعين المواطنين والمزارع المحلية من تحقيق المستهدفات الزراعية والغذائية والتنموية للدولة. كما نهدف من خلال الحدث إلى تعزيز مكانة الإمارات منصة عالمية للحوار والنقاش وتبادل الخبرات للوصول إلى رؤى موحدة حول مساهمة الزراعة في إيجاد حلول للتحديات الغذائية العالمية».

تحديات زراعية


وأشارت إلى أن الإمارات والكثير من دول العالم تواجه تحديات زراعية أهمها ندرة المياه وقلة الأراضي الزراعية، ما يتطلب العمل نحو التحول من نظم الزراعة التقليدية إلى نظم زراعية ذكية، مؤكدة أن الإمارات تمتلك العديد من تلك المشاريع وتهدف إلى التوسع فيها في المستقبل من أجل ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للحلول الزراعية الحديثة، كما تمتلك الإمارات العديد من الجهود العالمية لضمان التوسع في نظم الزراعة الحديثة للمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمعات حول العالم.
واختتمت: «من خلال الجمع بين المسؤولين والمزارعين والخبراء والمستثمرين، يفتح المؤتمر والمعرض الزراعي الوطني آفاقاً جديدة للابتكار والتعاون، ما يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي، وخلق فرص استثمارية زراعية واعدة، لترسيخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي في الاستدامة الزراعية. وتماشياً مع مستهدفات البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، نهدف من خلال الحدث إلى إشراك المجتمع والشباب ورواد الأعمال وتعزيز دورهم في بناء قطاع زراعي مرن ومستدام، والمساهمة في تطوير رؤية الإمارات نحو نشر حلول الزراعة بداية من المزارع الحديثة وانتهاءً بكافة المنشآت والمنازل، ليصبح التطوير المستمر للزراعة ممارسة إماراتية مستدامة يمتد تأثيرها إلى الأجيال القادمة من أجل مستقبل أكثر استدامة وازدهار».

استقطاب المنتجين الزراعيين وأصحاب المزارع


يستقطب المعرض الزراعي المنتجين الزراعيين وأصحاب المزارع من جميع أنحاء الإمارات، والذين يعرضون خيرة المحاصيل الزراعية المحلية من مختلف الفواكه والخضراوات ذات الجودة العالية، وذلك في إطار حرص الإمارات على إبراز أهم المحاصيل المحلية وجودتها وزيادة تفضيلها في مختلف أسواق الدولة، ومن ثم تقديم الدعم للمزارعين المواطنين والمزارع المحلية بهدف زيادة الإنتاجية وخفض الاعتماد على الاستيراد من الخارج.

منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات


يستهدف المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي نخبة من المزارعين الإماراتيين، والجهات والهيئات والجامعات المحلية، وشركات التكنولوجيا الزراعية، بالإضافة إلى المستثمرين ورجال الأعمال والأكاديميين والمجتمع والشباب وطلاب المدارس، ويشكّل منصة مهمة لتبادل المعرفة والخبرات، وعرض أحدث الابتكارات والتقنيات التي تسهم في رسم ملامح مستقبل الزراعة في الإمارات والمنطقة.

ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول


يشهد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، إطلاق «ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول» بهدف تبادل التجارب والخبرات بين المرشدين الزراعيين، وتسليط الضوء على أهمية الإرشاد الزراعي في دولة الإمارات ودوره الفعال في نشر وتبني الابتكارات والتقنيات الزراعية المستدامة. وذلك بما يضمن رفع كفاءة وجودة الإنتاج وبالتالي تعزيز قدرة الإنتاج المحلي وزيادة المساهمة في منظومة الأمن الغذائي بالدولة.

جلسات وورش عمل تخصصية


يتضمن المؤتمر برنامجاً حافلاً يشتمل على جلسات وورش عمل تخصصية، يشارك فيها نخبة من الخبراء والأكاديميين المتخصصين، وتقديم استشارات ميدانية تخصصية، وورش تدريب مجتمعية، ومناقشة العديد من المحاور الرئيسية التي تركز على الاستدامة والزراعة المجتمعية والأمن الغذائي والتغيرات المناخية، إلى جانب ممارسات الري الحديثة، وإدارة النفايات الزراعية، والتقنيات الحيوية والزراعة العمودية، وتحفيز مشاركة الشباب في القطاع الزراعي.

أحدث الحلول الزراعية


يهدف الحدث إلى خلق مظلة وطنية للمزارعين الإماراتيين من خلال تزويدهم بأحدث الحلول الزراعية، وتوفير فرص للتسويق والترويج وعرض منتجاتهم المحلية، بالإضافة إلى تعزيز جهود الاستدامة الزراعية والابتكار من خلال تبنّي أحدث التقنيات والممارسات البيئية وتقديم تقنيات الزراعة المتقدمة والزراعة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وأنظمة الري الذكية، وكذلك تحسين الإدارة البيئية والاستدامة، وتعزيز الزراعة العضوية والزراعة الحضرية ومبادرات الحفاظ على المياه، ورفع كفاءة أداء العاملين في القطاع الزراعي، وتحسين سلاسل التوريد، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الزراعة وتشجيع الزراعة المنزلية.

مناطق متخصصة تتسم بالشمولية


يتضمن المعرض الزراعي مجموعة من المناطق المتخصصة التي تتسم بالشمولية داخل مركز أدنيك العين، بما يشمل «معرض المزارعين» الذي يستعرض مختلف المحاصيل والمنتجات الغذائية المحلية، وسيكون هناك تركيز خاص على النحالين لعرض منتجاتهم المتنوعة من العسل المحلي وإبراز تميزه وقيمته الغذائية العالمية، وتسليط الضوء على منظومة إنتاج العسل داخل الدولة كأحد المجالات المهمة ضمن القطاع الزراعي.
كما سيضم المعرض «منطقة الشباب» بهدف استقطاب صغار المزارعين وكل من له صلة بالمجال الزراعي بما يشمل الباحثين ورواد الأعمال الشباب. وكذلك سيتم تخصيص منطقة «التكنولوجيا الزراعية» التي سوف تستعرض أحدث الابتكارات والحلول التقنية في مجال الزراعة الحديثة والذكية مناخياً، وغيرها من التطبيقات الزراعية المتطورة التي تهدف إلى زيادة الإنتاجية مع تقليل البصمة الكربونية للمنشآت الزراعية وتسهم في الحد من هدر الموارد وعلى رأسها المياه.
وسيضم المعرض كذلك «منطقة المدارس والجامعات»، وذلك لضمان مشاركة قطاع واسع من الطلبة والباحثين والأكاديميين لاستعراض أحدث الجهود التي تبذلها الجهات التعليمية والأكاديمية في تطوير حلول الزراعة، ونشر الوعي بين الطلبة لممارسة الزراعة وجعلها ضمن أولوياتهم للعمل والدراسة والبحث العلمي في المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك، يحرص المعرض الزراعي على تخصيص «منطقة الشركات والقطاع الخاص» لمنح كبار اللاعبين في القطاع الزراعي في الدولة الفرصة لاستعراض أحدث جهودهم ومشاريعهم في القطاع الزراعي والغذائي، وأبرز الحلول التي تبرز مساهمتهم في هذا المجال. ولتمكين دور مجتمع الأعمال من لعب دور أكبر في هذا المجال، يخصص المعرض منطقة «الشركات الناشئة» لإتاحة الفرصة لها لاستعراض أحدث جهودها في تطوير حلول الزراعة والتوسع في أنشطة الزراعة داخل الدولة.
ومن المقرر كذلك إقامة منطقة «الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية الوطنية» المعنية بقطاع الزراعة والغذاء، وذلك حرصاً على مشاركة تلك الجهات أحدث الجهود والتشريعات والمشاريع والمبادرات الخاصة بتنمية الزراعة والمزارعين في الدولة، ومشاركة مختلف الخبرات والرؤى حول تطوير هذا القطاع وزيادة مساهمة الزراعة في تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام.
وحرصاً على إبراز الإنتاج الزراعي والغذائي الوطني، من المقرر أن تقدم منطقة الطعام والمشروبات داخل المؤتمر والمعرض مأكولات ومشروبات تم إعدادها من مكونات محلية تمت زراعتها وإنتاجها داخل الدولة، وذلك للتعريف بها وبجودتها وتعزيز جهود تفضيل المنتجات المحلية بين المستهلكين. حيث ستكون تلك المنتجات بمثابة تجربة غذائية فريدة.
يقام المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي على مساحة تبلغ 20 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تبلغ 11 ألف شخص.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الأمن الغذائی الوطنی المستدام فی القطاع الزراعی حلول الزراعة نائب رئیس من خلال

إقرأ أيضاً:

فرص عمل واعدة في القطاع الزراعي

 

 

 

سالم البادي (أبو معن)

 

تحظى الزراعة بأهمية خاصة في حياة الإنسان كونها توفر المقومات الأساسية لحياته؛ ففي سياق مساهمتها في الناتج المحلي غير الصافي وفي توفير فرص العمل فإن الزراعة قطاع مهم من ناحية التطور الاقتصادي والاجتماعي وخصوصًا إنها تعتبر قطاعًا فاعلًا عمليًا لدى الدول النامية لتخفيف حدة الفقر ولتحقيق التنمية المستدامة.

تحقق سلطنة عُمان تقدمًا ملحوظًا في تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الزراعية، خاصة في الخضراوات والتمور والفواكه، وتسعى الحكومة إلى تعزيز الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الاستيراد من خلال دعم المشاريع الزراعية وتنويع مصادر الإنتاج.

حققت سلطنة عُمان نسبة اكتفاء ذاتي تصل إلى 77% في الخضراوات، بينما بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي 97% في التمور، و26% في بعض الفواكه باستثناء التمور. وحققت سلطنة عُمان نسبة اكتفاء ذاتي 100% في محصول الخيار، وفقًا لوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.

وبلغت نسبة الاكتفاء الذاتي في الأسماك 158%، ووصلت نسبة الاكتفاء الذاتي في الحليب إلى 92%، بينما بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي في البيض 86%، وفي الدواجن وصلت نسبة الاكتفاء الذاتي إلى 60%.

القطاع الزراعي في سلطنة عُمان يزخر بالفرص الواعدة، خاصة في ظل التغيرات العالمية التي يشهدها العالم، ويمكن لسلطنة عُمان أن تحقق طفرة كبيرة في الزراعة المستدامة، التي تعتمد على ممارسات صديقة للبيئة تقلل من التأثيرات السلبية على الموارد الطبيعية.

إضافة إلى ذلك، هناك فرص في تطوير سلاسل القيمة الزراعية، من الإنتاج إلى التسويق. كما إننا بانتظار أن نرى نموًا في الزراعة العضوية، التي تلبي الطلب المتزايد على الأغذية الصحية والطبيعية.

وثمة فرص في تطوير المنتجات الزراعية المبتكرة، مثل الأغذية الوظيفية والمكملات الغذائية، التي تستهدف شرائح معينة من المستهلكين. وبالتالي قد تصل سلطنة عُمان إلى تعزيز الأمن الغذائي إذا ما استمرت وزادت من الاهتمام بهذا القطاع المهم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال زيادة رقعة المشاريع الزراعية للوصول إلى زيادة الإنتاجية، وتحسين سلاسل الإمداد، ودعم المزارعين الصغار وفتح أسواق جديدة.

لذلك نقول إن القطاع الزراعي يوفر فرصًا كبيرة للنمو والابتكار، ويمكن أن يؤدي دورًا حيويًا في تحقيق التنمية المستدامة.

وتشكل القوى العاملة الوافدة نسبة كبيرة من إجمالي القوى العاملة في القطاع الزراعي بسلطنة عُمان؛ حيث يقدر عددها أكثر من 100 ألف نسمة.

 

الزراعة.. الطريق إلى مستقبل مستدام للشباب

 

في عالم يتزايد فيه عدد السكان وتتغير فيه الظروف المناخية، وتتقلص فرص العمل، يبرز القطاع الزراعي كأحد أهم القطاعات التي يمكن أن تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

ومع ذلك، يواجه هذا القطاع تحديات كبيرة، خاصة في جذب الشباب وتحفيزه وتشجيعه للعمل في هذا القطاع الحيوي الاقتصادي المهم.

والشباب قوة دافعة للتغيير والابتكار، ومن الضروري تشجيعهم على الانخراط في قطاع الزراعة لضمان مستقبل مستدام. وهناك العديد من الأسباب التي تجعل الزراعة خيارًا جذابًا للشباب:

أولًا: توفر الزراعة فرصًا للعمل الحر وريادة الأعمال، يمكن للشباب إنشاء مشاريع زراعية خاصة بهم، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحسين الإنتاجية وزيادة الأرباح.

 

ثانيًا: تسهم الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي، من خلال إنتاج الغذاء، يمكن للشباب المساهمة في تلبية احتياجات المجتمع وتحسين جودة الحياة.

 

ثالثًا: توفر الزراعة فرصة للعيش في بيئة صحية وطبيعية، يمكن للشباب الاستمتاع بالعمل في الهواء الطلق والتواصل مع الطبيعة، مما يعزز صحتهم الجسدية والعقلية.

ولتشجيع الشباب على العمل في قطاع الزراعة، يجب اتخاذ عدة إجراءات ومنها:

أولًا: يجب توفير الدعم المالي والفني للشباب، يمكن للحكومة والقطاع الخاص تقديم قروض ميسرة للشباب الذين يرغبون في بدء مشاريع زراعية، كما يمكن توفير التدريب والإرشاد الزراعي للشباب لمساعدتهم على اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في الزراعة، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لها دور كبير في هذا الجانب.

ثانيًا: يجب تطوير البنية التحتية الزراعية، ويتضمن ذلك توفير المياه والطرق والأسواق والمخازن.

ثالثًا: يجب تغيير الصورة النمطية للزراعة، من حيث نشر ثقافة العمل الزراعي وإظهار الزراعة كقطاع حديث ومبتكر، يعتمد على التكنولوجيا والعلوم.

بشكل عام.. يمكن القول إن تشجيع الشباب على العمل في الزراعة هو استثمار في المستقبل من خلال دعم الشباب وتمكينهم، يمكننا ضمان مستقبل مستدام وآمن للجميع.

الحلول المقترحة والحوافز الحكومية لتشجيع الشباب على العمل في قطاع الزراعة:

التمويل المالي: تقديم الدعم المالي للمزارعين لشراء الأراضي أو منح حق الانتفاع بالأراضي الزراعية للشباب.

الدعم اللوجستي: توفير المعدات والآليات والبذور والأسمدة.

الإعفاءات الضريبية أو تخفيضها على الدخل الزراعي أو على مدخلات الإنتاج.

توفير التدريب والإرشاد الفني للمزارعين لتحسين مهاراتهم وزيادة إنتاجيتهم.

تسهيلات الائتمان: تقديم القروض الميسرة للمزارعين لتمويل مشاريعهم الزراعية.

دعم وتمويل البحوث الزراعية لتطوير أصناف جديدة من المحاصيل وتحسين تقنيات الزراعة وتوطين بعض الأصناف الزراعية.

توفير وتطوير البنية الأساسية مثل الطرق والري والمخازن لتسهيل عملية الإنتاج والتسويق.

تقديم برامج التأمين لحماية المزارعين من الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية أو الآفات.

استخدام تقنيات الري الحديثة، وإعادة استخدام المياه المعالجة، وتشجيع الزراعة المعتمدة على مياه الأمطار.

مكافحة التصحر، مثل زراعة الأشجار المثمرة، واستخدام تقنيات الحفاظ على التربة، وتشجيع الزراعة المستدامة.

التكيف مع التغيرات المناخية، من خلال زراعة محاصيل مقاومة للجفاف والملوحة، وتطوير أصناف جديدة من المحاصيل تتكيف مع الظروف المناخية القاسية، واستخدام تقنيات الزراعة الذكية.

تشجيع استخدام التكنولوجيا، عبر تبني التقنيات الزراعية الحديثة، مثل الزراعة الذكية، واستخدام الطائرات بدون طيار في المراقبة والرش، واستخدام أنظمة الاستشعار عن بعد.

تعديل وتطوير السياسات والتشريعات والقوانين وتفعيل دور المؤسسات البحثية في تطوير الزراعة، وتنسيق الجهود بين الجهات المعنية.

 

مشروع النجد

وتعد منطقة "نجد" في محافظة ظفار "سلة غذاء سلطنة عُمان" وتستهدف تعزيز الأمن الغذائي ورفع نسب الاكتفاء الذاتي وتقليل فاتورة الواردات. ومنطقة نجد ذات أهمية كبيرة في القطاع الزراعي، وذلك للأسباب التالية:

 

 التربة الخصبة والمناخ المعتدل: تتميز المنطقة بتربتها الخصبة والمناخ المعتدل، مما يجعلها بيئة مثالية لزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل.  توفر المياه: تتوفر المياه في المنطقة من خلال الأمطار الموسمية والعيون والآبار، مما يدعم عمليات الري ويسهم في نجاح الزراعة ويتوفر فيها مخزون مائي كبير حسب الدراسات التي أجريت فيها من قبل بعض الخبراء والمختصين.  إنتاج محاصيل متنوعة: تشتهر المنطقة بإنتاج محاصيل متنوعة مثل الفاكهة والخضراوات والأعلاف، وتربتها صالحه لكل المزروعات؛ مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتلبية احتياجات السوق المحلية.  دعم التنمية الريفية: تسهم الزراعة في منطقة "نجد" في دعم التنمية الريفية وتوفير فرص العمل للسكان المحليين، مما يعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.  السياحة الزراعية: يمكن أن تسهم المَزارع والمواقع الزراعية في المنطقة في تطوير السياحة الزراعية، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والتعرف على أساليب الزراعة التقليدية والحديثة.

لذلك فإن منطقة نجد في محافظة ظفار ركيزة أساسية في القطاع الزراعي في سلطنة عُمان، حيث تسهم في إنتاج الغذاء، ودعم التنمية الريفية، وتعزيز التنوع الاقتصادي، وتوفر فرص عمل كبيرة للشباب وجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي.

إنَّ القطاع الزراعي هو حجر الزاوية في العديد من الاقتصادات العالمية، وغالبًا ما يُنظر إليه على أنه يوفر فرص عمل كبيرة للمواطنين، ويسهم في حل قضية الباحثين عن عمل.

ويسهم القطاع الزراعي بشكل كبير في تحقيق رؤية "عُمان 2040" من خلال تعزيز الأمن الغذائي، وتنويع الاقتصاد، ويسعى القطاع الزراعي إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل، حيث يعتبر قطاعًا واعدًا للاستثمار والتنمية.

ويمثل القطاع الزراعي فرصة كبيرة لتوفير فرص عمل وحل قضية الباحثين عن عمل، من خلال معالجة التحديات التي تواجه هذا القطاع وتنفيذ السياسات والتشريعات المناسبة، عندها يمكننا تعزيز دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين مستوى معيشة الفرد والمجتمعات الحضرية والريفية. وإذا ما تم استغلال هذا القطاع الحيوي الاقتصادي المهم والتركيز عليه فإنه سيوفر عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • فرص عمل واعدة في القطاع الزراعي
  • قيادي الجبهة الوطنية: زيادة الصادرات الزراعية خطوة مهمة لتحقيق الأمن الغذائي وتنمية الاقتصاد
  • قطاع الزراعة في سيراليون يسعى لتحقيق الأمن الغذائي
  • «الحجر الزراعي» يطلق سلسلة تدريبات لتعزيز قدرات فاحصيه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي
  • رئيس الدولة: نحتفي بإنجازات شباب الإمارات وطموحاتهم وحضورهم الفاعل في كل ميادين العمل الوطني
  • نائب: زيادة حجم الصادرات الزراعية فرصة ذهبية للتوسع في التصنيع الغذائي
  • زهيو: المؤتمر الوطني الجامع أداة ضغط قبل إعلان خارطة الطريق في مجلس الأمن
  • تحرك في البحيرة لكشف ومكافحة الآفات الزراعية بالمحافظة
  • أكثر من 75 مشاركا في انطلاق فعاليات معرض الأمن الغذائي الأول في محافظة ظفار
  • تصاعد الصراع الإماراتي–السعودي عند أهم ممر بباب المندب