عبّر المخرج المصري مراد مصطفى، عن سعادته البالغة وفخره الكبير باختيار فيلمه الروائي الطويل الأول "عائشة لا تستطيع الطيران" ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ78، وتحديدًا في قسم "نظرة ما"، أحد الأقسام الرئيسية التي تسلط الضوء على التجارب السينمائية الجديدة والمختلفة.

ووجّه مراد مصطفى، شكره وتقديره لفريق العمل كاملاً، مثنيًا على المجهود الكبير الذي بذلوه من أجل إنجاز هذا الفيلم الذي يعد خطوة جديدة ومهمة في مسيرته الإخراجية.

وتدور أحداث الفيلم حول "عائشة"، وهي فتاة مهاجرة من أصول أفريقية في العشرينات من عمرها، تعيش في القاهرة، وتعمل في مجال الرعاية الصحية. 

ومن خلال رحلتها، يلقي الفيلم الضوء على تجربة المهاجرين الأفارقة في مصر، والتحديات النفسية والاجتماعية التي تواجههم داخل بيئة معقدة ومتغيرة.

ويشارك في بطولة الفيلم: بوليانا سيمون، زياد ظاظا، عماد غنيم، وممدوح صالح، وهو من إنتاج سوسن يوسف.

سامر كابرو يقدم أغنيته الجديدة "كما القمر" والتصوير في لبنانبعروض مسرحية وورش إبداعية.. قصور الثقافة تواصل فعالياتها بقرى«حياة كريمة» بدمياط

مراد مصطفى، ابن القاهرة، بدأ مشواره الفني كمساعد مخرج في عدة أفلام مستقلة، وشارك كمخرج منفذ في فيلم "سعاد"، الذي تم اختياره رسميًا في مهرجان كان عام 2020 ومهرجان برلين عام 2021. 

وكتب وأخرج فيلمين قصيرين هما: "حنة ورد" و"ما لا نعرفه عن مريم"، وتم عرضهما عالميًا لأول مرة في مهرجان كليرمون فيران الدولي، وهو الأهم عالميًا في مجال الأفلام القصيرة.

وتم اختيار أفلامه القصيرة للمشاركة في عدد كبير من المهرجانات الدولية الكبرى، من بينها: لندن، بالم سبرينغز، بوسان، شنغهاي، كارلوفي فاري، ستوكهولم، نامور، ديربان، والقاهرة، وحصدت أكثر من 30 جائزة دولية.


جدير بالذكر، أن مراد مصطفى شارك ضمن برنامج "مصنع سينما العالم" التابع لمهرجان كان، وتم اختياره ضمن قائمة أفضل 10 مخرجين عالميين لعام 2022، حيث شارك وقتها أيضًا بمشروع فيلمه "عائشة لا تستطيع الطيران بعد الآن"، مما يؤكد استمرار هذا المشروع في خطف الأنظار عالميًا منذ بداياته وحتى عرضه المرتقب في "كان".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مراد مصطفى مهرجان كان المزيد مراد مصطفى

إقرأ أيضاً:

وعن الطيران نحكي تاركو اتاريها كده.. تاركو أصلها كده

وعن الطيران نحكي
تاركو اتاريها كده.. تاركو أصلها كده
تاركو وكامل ادريس
(١)
قطاع النقل يعتبر بمثابة الجهاز العصبي للقطاعات الاقتصادية الأخرى من قطاع زراعي إلى قطاع صناعي إلى قطاع تعديني لأنه هو الذي يربط بين مكان الإنتاج و مكان الاستهلاك ولولا قطاع النقل لظل الاقتصاد على بدائيته Subsistence economy (اي زول يموت بمويتو) فلقطاع النقل الفضل في نقل الاقتصاديات العالمية من الكفائية إلى الحداثة.. فتطور اي دولة اليوم يقاس بتطور قطاع النقل فيها… ولعل هذا من البديهيات. آخر الوافدين على قطاع النقل هو قطاع النقل الجوي ليشكل الضلع الثالث مع سابقية البري والمائي..ومع تطور المطلوبات البشرية ووجود الزمن كعنصر حاسم أصبح قطاع النقل الجوي يلعب دورا هاما وحيويا في حياة الإنسان ولم يعد ترفا فاي منطقة في العالم لا يصلها الطيران تعتبر منطقة معزولة كلفة الحياة فيها باهظة وهذا أيضا ما لايحتاج إلى درس عصر
(٢)
نحن في السودان نهوى أوطانا هذة واحدة وان رحلنا بعيد نطرأ خلانا وهذة الثانية كما غنى العميد أحمد المصطفى اما الثالثة فقد كان لدينا طيران مدني متقدم بمقاييس العالم الثالث… ايام الخطوط الجوية السودانية كانت تسمى (سفريات الشمس المشرقة) ولكن أصابها الذي أصاب كل السودان من كساد فتراجعت وانزوت ووصلت مرحلة أن تكون لها اليوم طائرة واحدة.. ولكنها مازالت محفورة في الوجدان الوطني ومازال الإجماع الوطني قائما على ضرورة إعادتها إلى سيرتها الأولى. في أثناء تواجدي في بورتسودان قبل عدة أسابيع جمعتني ظروف السفر مع الإنسان الخلوق الكابتن عادل المفتي وهو من العاملين والمهتمين بقطاع النقل الجوي فاستغليت الوقت القصير الذي جالسته فيه فحاورته في هذا الأمر فذكر انه يعتبر ملكية الدولة لطيران مدني متقدم أمر سيادي لايمكن التنازل عنه وان الخطوط الجوية السودانية لابد من بعثها من كبوتها ولكنه في نفس الوقت لا يمانع من وجود طيران قطاع خاص هذا اذا استوعبت ما قال لي الكابتن عادل جيدا ولكن في تقديري الخاص أن وجود طيران سوداني قطاع خاص لم يعد بديلا لتدهور طيران القطاع العام أو مجرد مكمل له إنما هو ضرورة قائمة بذاتها فمثلما أن الزراعة في بلادنا اليوم قطاع خاص قوامها صغار المزارعين ومثلما أن الصناعة معظمها قطاع خاص وكذلك التعدين اما قطاع النقل فقد أصبح كله خاص مع بوار السكة حديد… فلماذا لايكون الطيران بذات الوضع فالعالم كله أصبح يتجه نحو الخصخصة وترشيق الدولة اي جعلها رشيقة… حلوة رشيقة دي.. لتقوم بواجبها التوجيهي والإشرافي والضبطي وهذا أمر أصبح مطلوبا و بشدة .
(٣)
عندما كنت أقدم برنامج سبت أخضر بقناة النيل الأزرق (حي الله أيامها النضرات) قدمت ثلاثة حلقات عن اقتصاديات الطيران فسكب ضيوف الحلقات من العاملين في هذا المجال علما غزيرا فوصلت إلى خلاصة مفادها أنه لا تعارض إطلاقا بين القطاعين العام والخاص في مجال الطيران وان كلاهما يصب في جراب الوطن وكل المواعين في القطاعين… ناقل وطني … وان نكبة الدولة اي دولة تصبح كبيرة إذا فقدت مجمل هذا القطاع وان حالتها سوف تصبح (كر) بضم الميم.. وهذة مأخوذة من مدحة الشيخ ابوكساوي المشهورة.. قالوا الحجيج قطع.. عندما قال (والخالف من حالتو كر)
وهاهي كارثة الحرب الماثلة الان تثبت لنا كل ما ذهبنا إليه أعلاه فلو لا قطاع الطيران الذي عمل وبمخاطرة عالية في هذا الظرف العصيب لأصبحت بلادنا معزولة عزلة تامة ولتضاعفت معاناة الحرب أضعافا مضاعفة.. السودان بموضعه الجغرافي الحالي لايمكن محاصرته بريا ولا مائيا ولكن جويا كان ممكنا لولا الحس الوطني المتقدم الذي حبا به الله القائمين على هذا القطاع
(٤)
لانحتاج لكثير جهد أن ثبت أن القطاع الخاص في الطيران هو الذي قام بإغلاق تلك الثغرة المشار إليها أعلاه وسوف اخذ هنا شركة تاركو للطيران على سبيل المثال لا الحصر لأنني اطلعت على ملفها في هذا الكسب ولمسته كسائر المواطنين فهذة الشركة رغم فقدها أكثر من نصف مواردها في مطار الخرطوم يوم اندلاع الحرب الا انها بادرت وقامت بتأهيل مطار بورتسودان التي اصبحت العاصمة الإدارية الجديدة فكان بمثابة الرئة التي يتنفس بها كل السودان ثم أنشأت ثلاثون فرعا في مدن السودان المتباعدة ثم تبرعت بنقل كل دفاتر الجوازات من الخارج فثبتت الهوية السودانية التي أصبحت في مهب الريح ونقلت الأدوية المستعجلة… وعندما اجتاحت المسيرات (السافلة) بورتسودان خسرت تاركو قرابة نصف مواردها ومع ذلك لم تتوقف بل واصلت رحلاتها رغم مضاعفة تكلفة التشغيل وكأنها تمثلت قول صلاح أحمد إبراهيم عند وردي (أكان تعب منك جناح في السرعة زيد) وعندما اجتاح وباء الكوليرا السودان مؤخرا قررت نقل كل الأدوية والمستلزمات الطبية التي ترسلها تجمعات المغتربين للداخل مجانا.. فاذن يا جماعة الخير هذة الشركة المعطاة تمد يدها البيضاء لشعبها كلما إصابته مصيبة فلها من الله ومن الشعب حسن الجزاء
(٥)
رئيس الوزراء كامل إدريس الطيب والذي صاحب تعيينه عاصفة من (الكواريك) جعلته حدث الموسم جاء لبورتسودان راكبا طيران تاركو قد يكون ذلك بقصد منه أو ربما صادف يوم عودته رحلتها المبرمجة وفي كلا الحالتين الأمر عادي.. وكامل يضع رجله على باب الطائرة (المحظوظة) استقبله مضيفوها بباقة ورد وبالنسبة للشركة هذا أمر عادي فعلاقتها العامة درجت على استقبال أعيان البلد ونجومه بباقة ورد ترحيبا بهم وتمييزا لهم وشكرا لهم لما قدموه وقد فعلت ذلك مع الراحل هاشم صديق الذي اكرمته بكل تكاليف الرحلة وكأنها تنوب عن الشعب السوداني في رد الجميل لهذة القامة السامقة وفعلت نفس الشي مع الاستاذ سعد الدين حسن مذيع قناة العربية والأستاذة نسرين النمر مع الحصول منهما على إفادة في حق الشركة فالعلاقات العامة المعاصرة أصبحت تقوم على هذة اللفتات البصرية فهل يعقل أن تترك علاقات عامة بهذا الوعي كامل إدريس من هذا التقليد الحضاري؟ اما أن يهدي كامل إدريس للأطفال المصاحبين له في ذات الرحلة هذة الزهور فهذة لفتة راقية تحمد له لكن مشكلتنا هذة الايام سيطرة التسيس الزائد علينا و(الشنافة) الفوق المعدل فانبرت الكي بوردات لهذا المشهد الرائع لتحوله إلى مسخرة من الرجل فأطلق الشائنون له والشنافون… مفردها شناف… ألقابا مثل موزع الورد وحامل الزهور وغنوا له مع زيدان (وسط الزهور متصور) وأضاف لها أحدهم (وداخل تاركو متجول) فياناس تاركو بختكم والله… فقد جاتكم الأضواء في صمة خشمكم (إذا أراد نشر فضيلة طويت سخر لها لسان حسود) ولعل الله أراد أن يجزيكم عما قدمتوه لهذا الشعب من معروف وبالمناسبة قصة كامل مع زهور تاركو هي السبب المباشر لكتابة هذا المقال الذي طوله التداعي فأنا اصلا كنت أبحث عن شي جميل احلى بهذة الصفحة فالمصائب التي تتحدف علينا من كل صوب جعلت منشوراتنا كلها مواجع ولو سألنا سائل لماذا انتم هكذا سنقول له ما قالته صديقتنا وزميلتنا الأستاذة نسمات إبراهيم حياها الله حيثما كانت (اجيب حاجة تفرح من وين ياحبيبي انا) فشكرا تاركو أن منحتومونا شيئا جميلا نكتبه
(٦)
رغم الكلام الكتير أعلاه فلم اركب طائرات تاركو الا مرة واحدة في حياتي وكانت في رمضان الأخير من بورتسودان الي
جدة وكنا كلنا ركاب عاديين ليس فينا نجما أو أي كامل إدريس فلم نرى الزهور والورود ولكن وجدنا أيضا ما يسرنا فعند وصولنا للمطار مع ساعة الإمساك وزعت الشركة لنا وجبة خفيفة وظريفة رغم أننا لم ندخل الصالة وكانت الوجبة توزع على كل الموجودين في المطار بما فيهم المودعين فكانت لفتة بارعة في كلمة الترحيب العادية قيل لنا أن كابتن الرحلة اسمه أشرف فاروق فسالت المضيفة الظريفة وكل المضيفات ظريفات (اللهم اني كنت صائم) هل أشرف هذا سوداني فقالت بزهو كل الطيارين بل كل العاملين في تاركو سودانيين فانتقل زهوها لي.. كانت الرحلة في غاية الحلاوة ربما لقصرها وانا في سلم الطايرة قلت لرفيقة الدرب والرحلة الحاجة نجاة بالله تاركو اتاريها كده!؟ ولدهشتي جاءني الرد من الشاب الذي كان خلفي والذي يبدو أنه كثير الأسفار (تاركو أصلها كده فقلت له بارك الله فيها وفيك ..
عبد اللطيف البوني

/حاطب ليل/١٠ يونيو ٢٠٢٥

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وعن الطيران نحكي تاركو اتاريها كده.. تاركو أصلها كده
  • جومانة مراد تخطف الأنظار بإطلالة صيفية جريئة على البحر
  • لماذا لا تستطيع إسرائيل أن تنتصر في غزة؟
  • غوتيريش يدعو إلى تحرك عالمي عاجل لحماية المحيطات
  • محلل تونسي: لن تستطيع مصر وتونس والجزائر اختراق الأزمة السياسية بليبيا
  • بنغازي.. حبس 4 متهمين في قضية “مراد الورفلي” الذي قُتل دفاعا عن أرضه
  • محمود عبدالعزيز.. الساحر الذي دفعه النجاح للاعتزال وتغريدة تنبأت بوفاته
  • إكسبو 2025.. جناح المملكة يحتفي بالذكرى 70 للعلاقات مع اليابان
  • ألمانيا.. امرأة تهاجم بسلاح أبيض رواد مهرجان عالمي للبيرة
  • اختيار موفق .. ناقد رياضي يشيد باختيار زد محمد شوقي مدربا للفريق