صحف عالمية: لا إستراتيجية في حرب غزة ولا مؤشر على استسلام حماس
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
تناولت صحف عالمية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذكر بعضها أن اجتثاث حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يتطلب سنة وربما سنوات، وأن المدنيين يعانون من أجل الحصول على الطعام.
فقد نقلت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية عن مصادر في الجيش أن القضاء على حركة حماس بشكل كامل "قد يتطلب سنة وربما سنوات".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: تفاصيل الـ18 ساعة التي غيرت رأي ترامب بالتعريفات الجمركيةlist 2 of 2بوتين يستهدف "عدوا غربيا" جديدا: عبدة الشيطانend of listوذكرت المصادر أن التركيز حاليا "ينصب على المقاتلين المتبقين في مدينة رفح"، مشيرة إلى أن حماس "قد يكون لديها ما يصل إلى 25 ألف مقاتل، وهو ما يطيل عملية اجتثاثها".
وفي يديعوت أحرونوت، قال الكاتب مايكل ميلشتاين إن الإنجازات العسكرية التي حققتها إسرائيل في غزة "تتآكل بسبب إصرارها على القتال الطويل دون إستراتيجية واضحة".
وعزا الكاتب هذا الأمر جزئيا إلى أن مناقشة إستراتيجية الحرب "من شأنها أن تسبب معضلات صعبة وتفرض قرارات قد تزعزع استقرار حكومة بنيامين نتنياهو"، مشيرا إلى أنه "لا توجد أي مؤشرات على استسلام حماس".
كفاح من أجل الطعام
أما صحيفة "واشنطن بوست"، فركزت على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الرافضة لتحكم إسرائيل في إدخال المساعدات لقطاع غزة.
ووصفت الصحيفة حديث غوتيريش عن تحول غزة لميدان قتل بـ"القوي"، ونقلت عن مدنيين في القطاع أنهم "يكافحون من أجل العثور على طعام". كما نقلت عن أطباء أنهم يضطرون إلى رفض معالجة المرضى بسبب نقص الإمدادات اللازمة لعلاجهم.
إعلانوكان غوتيريش أكد أن على إسرائيل تحمل مسؤولياتها كدولة احتلال، وقال إن الأمم المتحدة لن تشارك في أي ترتيب لا يحترم القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وفي تعليق على العمليات العسكرية التي تشنها القوات الأميركية ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، كتب رامون ماركس في مجلة "ناشيونال إنترست" أن الحوثيين "وضعوا الولايات المتحدة في مأزق إستراتيجي، ولم يتركوا لها خيارات ناجعة".
واعتبر المقال أن إطالة أمد الصراع تلحق أذى بمصداقية واشنطن التي "قد تصل إلى مرحلة لا تجد أمامها سوى التصعيد بشكل أكبر ضد الجماعة اليمنية أو مواجهة انتكاسة جديدة شبيهة بما حدث في أفغانستان".
مستنقع التعريفات الجمركيةوفي آخر تطورات صراع التعريفات الجمركية الذي بدأه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نشرت مجلة "فورين أفيرز" مقالا لآدم بوسن قال فيه إنه من السهل تجرع الهزيمة في الحروب التجارية، وإن الاقتصاد الأميركي سيعاني أكثر من نظيره الصيني.
واعتبر الكاتب أن إدارة ترامب "تشرع في خوض تجربة اقتصادية ستؤدي قريبا إلى مستنقع"، مرجحا أن يقوض هذا الأمر الثقة في مصداقية الولايات المتحدة وكفاءتها بالداخل والخارج.
وفي السياق نفسه قالت صحيفة "غارديان" في افتتاحيتها إنه "لا منتصر في الحرب التجارية الشرسة التي أطلقها ترامب"، واصفة الأمر بأنه "لعبة تعتمد على من يتحمل مزيدا من الألم".
وأضافت الصحيفة أن الصين "ستعاني من اضطرابات بسبب الرسوم الجمركية المشددة، لكنها لن تكون حزينة تماما، وهي ترى قصة كبيرة واعدة، تتمثل في تراجع الهيمنة الأميركية".
أما صحيفة "واشنطن تايمز"، فقالت إن كبار قادة الحزب الديمقراطي طالبوا في سنوات سابقة بفرض رسوم جمركية متبادلة خصوصا على الصين بسبب سياساتها التجارية غير العادلة.
إعلانولفتت الصحيفة إلى أن رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، حثَّت سنة 1999 على فرض رسوم جمركية انتقامية ضد الصين، وإلى أن النائب بيرني ساندرز أبدى أسفه عام 2008 لعدم وجود رسوم جمركية مرتفعة في الولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: الغزيون يشعرون بفرح ممزوج بالخوف والسيطرة على القطاع السؤال الأصعب
اهتمت الصحف والمواقع العالمية في تقاريرها وافتتاحياتها بتفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس الأربعاء في شرم الشيخ بمصر بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، بالإضافة إلى مسألة الضمانات التي يمكن أن تمنع اختراقه.
وتحدث تقرير في صحيفة لوموند الفرنسية عن شعور سكان غزة بفرج ممزوج بالخوف من خيبة أمل جديدة، مشيرا إلى أن مخاوفهم تنبع من إمكانية خرق إسرائيل الاتفاق بعد الإفراج عن كل "الرهائن"، خصوصا إذا لم تكن هناك ضمانات مسبقة من طرف لديه نفوذ عليها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: اتفاق غزة كان جاهزا منذ عامlist 2 of 2واشنطن بوست تشيد بترامب وتقول إن اتفاق غزة نجاح كبير لهend of listوأضاف التقرير أن لدى إسرائيل تاريخا حافلا بالاتفاقات المخترقة من جانب واحد.
ويدرك الكثير من سكان غزة -تضيف الصحفية الفرنسية في تقريرها- أن حماس جلبت الاستقرار والأمن إلى القطاع، وهم قلقون اليوم من أن النظام الذي كان قائما قبل الحرب ووضع حدا لأي شكل من أشكال الفوضى لن يكون له دور في المرحلة المقبلة، وهو ما تنص عليه خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويشير التقرير إلى التشكيك في قدرة هيئة من خارج غزة على إدارة شؤونها وضمان عدم انتشار الفوضى والشعور بغياب الأمن حتى إن توقف القتال.
أما صحيفة معاريف الإسرائيلية فأوردت أن "الدخان الأبيض الذي خرج من غرف المفاوضات في مصر حمل معه صفقة ذات وزن كبير، لكنها معقدة وذات احتمالية عالية للانفجار".
وتضيف الصحيفة أنه "على الرغم من كل الألغام تتشارك جميع الأطراف في مصلحة مشتركة تتعلق بتحقيق إفراج سريع ووقف مستقر لإطلاق النار"، مشيرة إلى أن الاتفاق الحالي ليس نهاية الحرب، ولكنه قد يكون بداية النهاية، بحيث إن "مسألة السيطرة على غزة ستثار فورا بعد ذلك وستكون السؤال الأصعب على الإطلاق".
وختمت "معاريف" بأن الأسابيع المقبلة ستحدد ما إذا كان هذا هو الفصل الأخير من الحرب أو مجرد محطة أخرى في الطريق إلى الجولة التالية، لكن للمرة الأولى ومنذ زمن طويل انفتح الباب حقا، حسب تعبير الصحيفة الإسرائيلية.
ضمانات أميركيةمن جهتها، قالت صحيفة لوتون السويسرية في افتتاحيتها إن الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل بشأن المرحلة الأولى من خطة إنهاء حرب غزة يعكس بوضوح قوة النفوذ الأميركي، مضيفة أن الجميع كان يعلم إلى وقت طويل أن الولايات المتحدة هي الطرف الوحيد القادر على إجبار إسرائيل على التوقف.
إعلانوقالت إن هذا الدور اكتسب أهمية مع كثرة الانتهاكات الإسرائيلية، بداية من خطابات الكراهية والتطهير العرقي في غزة مع استهداف منتظري المساعدات والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني وصولا إلى استهداف وفد حماس المفاوض على أرض دولة تؤدي دور الوساطة.
وتضيف الافتتاحية أنه "حتى وإن كان الأمل في سلام دائم ضئيل، وأنه أيا كانت الدوافع التي أوجدت خطة إنهاء حرب غزة فما يهم الآن هو الحفاظ على أكبر عدد ممكن ممن يتهددهم الموت".
ومن جهة أخرى، نقل موقع موقع دروب سايت الأميركي عن مصدر مقرب من الوسطاء أن الرئيس الأميركي ترامب قدّم ضمانات بأن "الولايات المتحدة لن تسمح لإسرائيل باستئناف الحرب بعد استعادة الرهائن الإسرائيليين".
كما أبلغ مسؤول كبير في حماس الموقع أن المفاوضين الفلسطينيين واجهوا ضغوطا غير مسبوقة من الوسطاء خلال الـ48 ساعة الماضية لتقديم تنازلات كبيرة والتوصل بسرعة إلى اتفاق.
وأضاف الموقع أن الوسطاء أكدوا للجانب الفلسطيني إعادة فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين.