الرئيس الصيني يخطط لجولة بجنوب شرق آسيا
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
بكين "رويترز": يبدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ بعد أيام أول جولاته الخارجية هذا العام بزيارة ثلاث دول في جنوب شرق آسيا بهدف تعزيز العلاقات مع عدد من أقرب جيران بلاده في ظل تصاعد التوتر التجاري مع الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم أن شي سيزور فيتنام يومي 14 و15 أبريل وماليزيا وكمبوديا من 15 إلى 18 أبريل بعد أن تعهد الرئيس الصيني قبل أيام بتعزيز "التعاون الشامل" مع جيران بلاده.
وتعمل الصين على التحرك سريعا لتقوية علاقاتها مع الدول الأخرى في ظل الرسوم الجمركية الهائلة التي تفرضها عليها الولايات المتحدة ووصلت إلى 145 بالمئة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه هذا العام.
وبدأت بعض الدول التي شملتها الرسوم الجمركية المضادة التي فرضها ترامب، مثل كمبوديا التي فرض عليها رسوما بنسبة 49 بالمئة وفيتنام بنسبة 46 بالمئة وماليزيا بنسبة 24 بالمئة، في التواصل مع الولايات المتحدة سعيا لتأجيل أو إعفاء.
ويترك ذلك الصين في عزلة عن محادثات ثنائية كتلك في وقت يحتدم فيه التوتر مع واشنطن.
وتعكس الزيارات النادرة جهدا دبلوماسيا شخصيا كبيرا من جانب شي الذي زار كمبوديا وماليزيا لآخر مرة قبل تسع سنوات و12 عاما على الترتيب، وقام بأحدث زياراته إلى فيتنام في ديسمبر 2023.
وقال مسؤولان في فيتنام إن من المتوقع أن تبرم بلادهما 40 اتفاقا مع الصين الاثنين. وتحاول الصين إقناع تكتلات عالمية ودول حول العالم بالتعاون لمواجهة الرسوم الأمريكية.
وأجرى وزير التجارة الصيني مكالمات عبر الفيديو مع نظرائه من الاتحاد الأوروبي وماليزيا والسعودية وجنوب أفريقيا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
البروفيسور فيكتور غاو: واشنطن تعيش كابوسين وترامب يفضل ارتداء قبعة صنعت في الصين
ويعتبر غاو -الذي حل ضيفا على برنامج " المقابلة- أن حرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية وحرب الرسوم لن تحقق هدفها، وأن الصين قد تجاوزت الولايات المتحدة بالفعل في مجالات عدة.
وعن خصوصية الشعب الصيني، يقول إنه ليس انطوائيا، كما يوصف، بل هو "شعب تعبيري جدا، فقد قدم بعضا من أروع القصائد والمسرحيات والروايات"، ويذكر أن الحضارة الصينية موجودة منذ أكثر من 5 آلاف سنة.
كما يعد الشعب الصيني أكثر تحفظا، فهو يتمسك بالبروتوكولات وقواعد اللياقة والآداب، ولذلك يبدي أحيانا -يضيف البروفيسور غاو- اهتماما كبيرا بالسلوكيات الاجتماعية والتراتبية والاحترام المتبادل، ومن هذا المنطلق ربما يختلفون عن كثير من شعوب العالم.
النموذج الصينيوعن النموذج الصيني، يوضح أن بلاده ومنذ عام 1978 تبتكر بشكل يومي، وهي ليست راضية عن الوضع القائم، بل تقوم بإصلاحات متواصلة على جميع الأصعدة الاقتصادية والسياسية والعلمية والتقنية والتعليمية وغيرها. وما يميز الصين عن بقية دول العالم أنها تستخدم الإبداع والابتكار لمواجهة التحديات التي تواجهها.
ومن جهة أخرى، يرى الأكاديمي الصيني أن واشنطن تعيش كابوسين، الأول أنها قلقة من أن الصين ستلحق بها اقتصاديا، بل ستتجاوزها لتصبح أكبر اقتصاد في العالم، مشيرا إلى أن "هذا الكابوس لا يقوم على أساس متين، فالصين تتفوق على الولايات المتحدة في نواح كثيرة، مثل إنتاج السيارات والأسمنت والخرسانة والحديد والصلب والكثير من الموارد والأجهزة الإلكترونية من مختلف الأنواع".
إعلانأما الكابوس الثاني فهو أسوأ، كما يقول ضيف برنامج "المقابلة"، حيث يخشى الأميركيون أنه بمجرد أن "تصبح الصين أكبر من الولايات المتحدة، فإنها ستهيمن عليها وستقصيها وتهمشها وتبعدها عن مركز المسرح العالمي"، ويوضح أن الصين ليست لديها مصلحة في ذلك، ولا لديها أي طموح لإقصاء الولايات المتحدة.
وحسب الأكاديمي الصيني، يعتمد الاقتصاد الأميركي بنسبة 80% على قطاع الخدمات، مثل الرسوم القانونية والرسوم التعليمية والرسوم الطبية والسفر وغيرها، في حين أن قطاع التصنيع صغير جدا ولا يتجاوز 30%، وربما 25%.
أما القطاع الصناعي في الصين أو ما يعرف بالقطاع الثانوي فيشكل أكثر من 45% من الاقتصاد، مما يعني أن القطاع الصناعي والتصنيعي في الصين أكبر بكثير من نظيره الأميركي، كما تنتج الصين جميع أنواع المنتجات.
حرب الرسوم الجمركيةوبشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي على الصين، يقول إن هذه الرسوم ليست موجهة ضد الصين فقط، بل ضد بقية العالم أيضا، لا بل ضد البشرية. واعتبر أن حرب ترامب التجارية وحرب الرسوم هي حرب خاطئة من الأساس، ولن تحقق الهدف الذي أعلنه ترامب وهو إعادة وظائف التصنيع للولايات المتحدة.
وأرجع حرب الرسوم الجمركية ضد الصين إلى وجود اختلال في الميزان التجاري بين الصين والولايات المتحدة، إذ تصدر الصين للولايات المتحدة أكثر مما تستورد منها، مؤكدا أن الصين تصدر ما يقارب 500 مليار دولار إلى الولايات المتحدة، بينما تصدر الولايات المتحدة أقل من 200 مليار دولار إلى الصين.
وبينما يوضح أن بلاده لم تجبر أي شركة أميركية على نقل تقنياتها إلى الصين، يشير البروفيسور الصيني إلى أن معظم الأعلام الوطنية في الولايات المتحدة كانت لفترة طويلة تصنع في الصين، و"كان الأميركيون يؤدون التحية بفخر لأعلام وطنية صنعت في الصين"، كما يفضل الرئيس ترامب ارتداء قبعة كتب عليها "لنستعد عظمة أميركا"، ومعظم هذه القبعات مصنوعة في الصين.
إعلانويذكر أن فيكتور غاو ولد في فبراير/شباط 1962، ويحمل أكثر من شهادة عليا في مجالات مختلفة منها الأدب الإنجليزي والعلوم السياسية والحقوق. عمل في ثمانينيات القرن الماضي مترجما مع الزعيم الصيني دينغ شياو بينغ.
وشغل سلسلة مناصب رسمية واستشارية في مجالات أكاديمية وسياسية واقتصادية، ويتولى البروفيسور غاو حاليا مسؤوليات رفيعة من بينها رئاسة معهد أمن الطاقة الصيني وعضوية مجموعة استخبارات الطاقة في لندن. كما يتمتع بخبرة واسعة في العمل السياسي والدبلوماسي والاقتصادي في الصين.
15/6/2025