“هل مواعيد الامتحانات في العراق مجرد مسكنات أم بداية لحل حقيقي؟”
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
أبريل 13, 2025آخر تحديث: أبريل 13, 2025
المستقلة/- بينما تواصل وزارة التربية العراقية استعداداتها لإجراء الامتحانات النهائية للعام الدراسي 2024-2025، وسط تأكيدات على أن المواعيد لن تشهد أي تغيير، تزداد التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاستعدادات فعلاً في مصلحة الطلاب أم أنها مجرد إجراءات شكلية لا تعالج المشاكل الأساسية في النظام التعليمي.
المتحدث الرسمي باسم الوزارة، كريم السيد، أعلن أن الاستعدادات للامتحانات تسير على قدم وساق، من تجهيز المدارس إلى تفعيل أجهزة الإشراف التربوي. ولكن هل هذه الاستعدادات كافية في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها القطاع التعليمي في العراق؟ هل الامتحانات هي الحل الحقيقي لتطوير التعليم، أم أنها مجرد اختبار آخر لنظام أثبت فشله في تقديم تعليم فعال للطلاب؟
القلق من الضغط النفسي على الطلابتأتي هذه الامتحانات في وقتٍ يعاني فيه الطلاب من ضغط نفسي هائل، حيث يواجهون العديد من التحديات سواء على مستوى التعليم أو الحياة الشخصية. بينما يصر المسؤولون على أن مواعيد الامتحانات ستظل كما هي، يطرح الكثيرون تساؤلات حول استعداد الطلاب الذين يدرسون في بيئات غير مستقرة، وبخاصة في المناطق التي تعاني من نقص في الموارد الدراسية والتقنيات الحديثة.
الأسئلة المفتوحة حول الجهود الفعّالةوبينما تواصل الوزارة تأكيداتها، تظل الكثير من الأسئلة دون إجابة حول مدى جدوى هذه الإجراءات، خصوصًا في ظل تجاهل القضايا الأكثر إلحاحًا في التعليم مثل تأهيل المعلمين، وتوفير بيئات تعليمية مناسبة، وتحديث المناهج بما يتماشى مع التطورات العالمية. لا يمكننا تجاهل حقيقة أن ملايين الطلاب العراقيين يدرسون في مدارس غير مجهزة، ويعانون من نقص في الموارد التعليمية الأساسية.
أين دور التعليم الإلكتروني؟مع أن العالم قد بدأ يتجه نحو التعليم الإلكتروني كحل بديل، يظل العراق بعيدًا عن هذا التحول بشكل كبير. بينما تسعى العديد من الدول إلى دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية، لا يزال العراق يواجه تحديات في توفير تعليم إلكتروني فعّال، خاصة في المناطق الريفية والنائية.
هل هذه الإجراءات مجرد مسكنات؟الاستعدادات لإجراء الامتحانات تُظهر فقط جانبًا واحدًا من العملية التعليمية، لكن هل ستحل المشاكل الجوهرية التي يعاني منها الطلاب، أم أنها مجرد مسكنات وقتية؟ إذا كانت الامتحانات ستظل كما هي دون أي تغيير، فهل يعني ذلك أن وزارة التربية العراقية تفضل الاستمرار في تطبيق نفس الأساليب القديمة، التي لا تواكب التحديات الحالية؟
إن الوضع يتطلب من الحكومة اتخاذ خطوات جادة لتحسين جودة التعليم في العراق، بدلاً من الاكتفاء بإجراءات شكلية لا تعالج جذور المشكلة.
الأسئلة تبقى مفتوحة: هل ستظل هذه الامتحانات كما هي أم ستجد الوزارة حلولًا حقيقية للنظام التعليمي الذي يحتاج إلى إصلاح شامل؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
بعد فضيحة “قيلش”.. وزير التعليم العالي يعفي رئيس جامعة ابن زهر
زنقة 20 | علي التومي
أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، قرارًا يقضي بإعفاء عبد العزيز بنضو من مهامه كرئيس لجامعة ابن زهر بأكادير، وذلك على خلفية تورط الجامعة في فضيحة فساد خطيرة تتعلق بتزوير و”بيع دبلومات جامعية”.
ويأتي هذا القرار بعد أن كشفت التحقيقات الأولية عن وجود شبكة داخل الجامعة متورطة في التلاعب بملفات التسجيل بسلك الماستر، وبيع شهادات جامعية بطرق غير قانونية.
وقد أسفرت التحريات بحسب مصادر عليمة، عن اعتقال أستاذ جامعي مشتبه فيه، مع متابعة موظفين آخرين يشتبه في ضلوعهم في هذه الممارسات.
إلى ذلك تعد هذه الخطوة مؤشراً قويا على تشديد الوزارة الوصية الرقابة على مؤسسات التعليم العالي، وإلتزامها بمكافحة الفساد وصون مصداقية الشهادات الجامعية المغربية.