انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للحوسبة وتقنية المعلومات بجامعة تبوك
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للحوسبة وتقنية المعلومات “ICICT 2025″، الذي تنظمه جامعة تبوك ممثلة بكلية الحاسبات وتقنية المعلومات، ويستمر لمدة يومين، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، وبمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من مختلف دول العالم.
ويسلط الملتقى الذي يقام بفندق جراند ميلينيوم الضوء على أحدث الاتجاهات والتطورات في مجالات علوم الحاسوب، وهندسة البرمجيات، وعلوم المعلومات وتقنية الاتصالات، إلى جانب استعراض التحديات والفرص المستقبلية في القطاع، بهدف تعزيز التواصل الأكاديمي وتبادل الخبرات بين الباحثين والمتخصصين، وتوفير منصة علمية، تسهم في تطوير الحلول التقنية المبتكرة التي تلبي احتياجات السوق المحلي والعالمي.
كما يتيح الملتقى للمشاركين الاطلاع على آخر ما توصلت إليه الأبحاث والتطبيقات في مجالات الحوسبة وتقنية المعلومات.
وتضمن برنامج المؤتمر عددًا من ورش العمل المتخصصة، ومحاضرات علمية، وبرامج بحثية متقدمة، إضافة إلى عرض للأبحاث العلمية المقبولة ضمن محاوره، مما يعزز من دور جامعة تبوك بوصفها مركزًا بحثيًا رائدًا يسهم في دعم المعرفة الرقمية والتحول التقني؛ إذ يعد الملتقى فرصة لتعزيز التعاون بين الجامعات ومراكز البحث والشركات التقنية، بما يحقق التكامل بين الجانب الأكاديمي والصناعي، ويواكب تطلعات المملكة في إطار رؤيتها الطموحة 2030 نحو اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتحول الرقمي.
وأوضح عميد كلية الحاسبات وتقنية المعلومات بجامعة تبوك الدكتور عمر بن عبدالله البلوي أن أعمال التحضير للمؤتمر بدأت قبل نحو تسعة أشهر، واستقبلت اللجنة المنظمة أكثر من 531 بحثًا من 40 دولة، تم قبول 131 بحثًا منها بنسبة قبول بلغت 24%، وشارك في تحكيمها 259 محكمًا من مختلف الجامعات العالمية.
وقال: “إن المؤتمر شهد تنظيم معرض “Project Expo”، الذي تم خلاله استقبال المشاريع قبل ثلاثة أشهر، وجرى اختيار وتحكيم 20 مشروعًا لطلاب جامعات المملكة، التي تميزت بمواءمتها لمتطلبات المرحلة الحالية من حيث التحول التقني والاقتصاد المعرفي، وتنوعت بين أنظمة الطاقة الشمسية الذكية، والخدمات الصحية المعززة بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة الحماية في أمن المعلومات والفضاء السيبراني.
وأضاف: “لقد شهد المؤتمر حضورًا لافتًا وتميزًا كبيرًا من المشاركين في عرض أفكارهم، مما يعكس توجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- في الاستثمار في المواطن السعودي، وتعزيز دور التعليم في بناء المستقبل، إلى جانب حرص ومتابعة سمو أمير منطقة تبوك الذي تعكس رعايته الكريمة لأعمال الملتقى اهتمام سموه بالجامعة، ودعمه المستمر للحراك العلمي والبحثي في المنطقة”.
وأعرب الدكتور البلوي عن أمله في أن تُسهم الجلسات العلمية وورش العمل المصاحبة في فتح آفاق جديدة للتعاون، وإثراء المعرفة، وتعزيز التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الصناعية، بما يخدم مستقبل المملكة وتقدمها التقني.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية وتقنیة المعلومات
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات القمة الـ17 الأميركية الأفريقية للأعمال في أنغولا
انطلقت في العاصمة الأنغولية لواندا فعاليات القمة الـ17 الأميركية الأفريقية للأعمال، وسط أجواء دولية مشحونة بالاضطرابات الجيوسياسية وتزايد التساؤلات بشأن أولويات واشنطن في القارة.
وتعد هذه المرة الأولى التي تحتضن فيها أنغولا هذا الحدث الاقتصادي والدبلوماسي بمشاركة أكثر من 1500 شخصية، من بينهم رؤساء دول وحكومات أفريقية وممثلون رفيعو المستوى عن الإدارة الأميركية، إضافة إلى شخصيات بارزة مثل الرئيس الغابوني بريس أوليغي أنغيما والرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ورئيس وزراء مدغشقر كريستيان نتساي.
وتركز القمة على ملفات حيوية، أبرزها المعادن والطاقة والبنى التحتية والتبادل التجاري، في وقت تسعى فيه أنغولا إلى ترسيخ مكانتها كمركز اقتصادي إقليمي قادر على استقطاب الاستثمارات وتوسيع نفوذها داخل القارة.
تعقد القمة في ظل انشغال الإدارة الأميركية بملفات خارجية ملتهبة، من بينها التوترات مع إيران، مما يطرح تساؤلات بشأن مدى التزام واشنطن تجاه أفريقيا، خاصة في ظل سياسات إدارة الرئيس ترامب التي أرسلت إشارات متباينة بشأن أهمية القارة.
ويُنظر إلى هذه القمة بوصفها محاولة لإعادة تموضع الولايات المتحدة في أفريقيا، عبر التركيز على الشراكات التجارية والاستثمارية بدلا من مقاربات المساعدات التنموية التي ميزت مراحل سابقة.
مشروع "لوبيتو"يتصدر ممر النقل السككي المعروف بـ"ممر لوبيتو" أولويات المناقشات، وهو مشروع يربط جمهورية الكونغو الديمقراطية بأنغولا، ويُنظر إليه بوصفه محورا إستراتيجيا لتسهيل نقل المعادن وتعزيز الربط بين موانئ غرب أفريقيا وعمقها الإستراتيجي.
ويحظى المشروع بدعم واشنطن التي تسعى إلى ضخ استثمارات جديدة لرفع كفاءته وتحسين تنافسيته.
وفي هذا الإطار، سيعقد الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي -الذي يشارك بنشاط في المناقشات حول ممر لوبيتو- اجتماعا مع مستشار أفريقيا في البيت الأبيض مسعد بولس.
ومن الملفات الساخنة المطروحة أيضا مستقبل اتفاقية النمو والفرص الأفريقية (أغوا) التي من المقرر أن تنتهي في سبتمبر/أيلول 2025.
إعلانوتعد الاتفاقية إحدى ركائز التعاون التجاري بين الجانبين منذ أكثر من عقدين، لكن الغموض يكتنف مصيرها، وسط توجّه محتمل من واشنطن لتأجيل المفاوضات بشأن تجديدها، في ظل تصاعد التنافس مع الصين، فقد أعلنت بكين قبل أيام نيتها إعفاء صادرات معظم الدول الأفريقية من الرسوم الجمركية، مما زاد الضغوط على الولايات المتحدة لإعادة تقييم إستراتيجياتها التجارية في القارة.