عياد رزق: جولة الرئيس السيسي الخليجية تأتي في توقيت هام
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
أكد عياد رزق ، عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري ، أهمية الجولة التي يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى عدد من الدول الخليجية الشقيقة، خاصة في ظل الأوضاع والتحديات الصعبة التي تشهدها المنطقة جراء الصراعات المختلفة وعلى رأسها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والهجمات التي تشنها قوات الاحتلال على أنحاء متفرقة من لبنان وسوريا بما يتطلب توحيد الجهود العربية والدولية للحفاظ على الأمن والاستقرار وإرساء قواعد السلام الشامل والعادل.
وأوضح رزق في بيان له اليوم، أن جولة الرئيس السيسي الخليجية تأتي في إطار جهود الدولة المصرية لتوحيد الصفوف وكسب مواقف إقليمية ودولية لدعم القضية الفلسطينية ورفض مخطط التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم وقطع الطريق على أية محاولات من شأنها تصفية القضية وضياع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ودعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة والعمل على عودة الحياة الإنسانية لأهالي القطاع مرة أخرى.
وأشار عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري إلى أن استهلال الرئيس السيسي جولته بزيارة قطر، يؤكد رغبة البلدين في تجاوز الماضي والانطلاق نحو شراكة حقيقية في جميع المجالات المختلفة على كافة المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفتح الباب أمام تبادل الاستثمارات، وكذلك التأكيد على الرغبة المشتركة في توحيد الصف العربي لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية.
ولفت عياد رزق إلى أن التاريخ يشهد بحجم العلاقات المصرية الكويتية ومدى التوافق بين البلدين في مختلف الملفات، موضحا أن جولة الرئيس السيسي تؤكد متانة العلاقات المصرية الخليجية القائمة على الاحترام والمصالح المتبادلة، كما تؤكد أيضا أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وأن توحيد الموقف العربي بات ضرورة الآن أكثر من أي وقت مضى، لحماية الأمن والاستقرار والتنمية.
أفادت موفدة "القاهرة الإخبارية" إلى الدوحة، أمل الحناوي، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي بدأ زيارة رسمية إلى قطر، حيث عقد فور وصوله لقاء ثنائيًا مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.
وأضافت "الحناوي"، خلال رسالتها على الهواء، أنه بحسب جدول أعمال الزيارة، من المقرر أن يلتقي الرئيس السيسي مساء اليوم مع مجتمع الأعمال القطري، على أن يعقد غدًا الإثنين لقاء موسعًا مع أمير قطر، بحضور وفدي البلدين، يتبعه اجتماع ثنائي بين الزعيمين.
وأوضحت أن الزيارة تأتي في ظل تطور مستمر تشهده العلاقات الثنائية بين القاهرة والدوحة، إذ تسعى الدولتان إلى تعزيز أواصر التعاون في مختلف المجالات، استنادًا إلى الاحترام والتقدير المتبادل، بحسب الموفدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي حزب الشعب الجمهوري الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الدول الخليجية الصراع الإسرائيلي المزيد جولة الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
الجيل الديمقراطي: كلمة الرئيس السيسي وثيقة مبادئ تقطع الطريق على المتاجرين بالقضية الفلسطينية
قال المهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بالإسكندرية، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن القضية الفلسطينية جاءت واضحة وحاسمة، وموضِّحة للموقف المصري الثابت الذي لم يتغير يومًا تجاه القضية الفلسطينية، أو حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، موضحًا أن حديث الرئيس لم يكن مجرد خطاب سياسي، بل كان بمثابة "وثيقة مبادئ" تُعيد ترتيب أولويات المنطقة، وتؤكد أن مصر لا تساوم في ثوابتها القومية والوطنية، وأنها تضع القضية الفلسطينية في صدارة أولوياتها، ليس فقط بوصفها قضية قومية، بل باعتبارها مقياسًا أخلاقيًا لعدالة المواقف العربية والدولية.
وأضاف "محمود"، في بيان، أن الرئيس السيسي أرسل رسائل قوية وواضحة لكل من يُراهن على تغيّر الموقف المصري، حيث أكد أن مصر لا تقبل التهجير، ولا تقبل توطين الفلسطينيين خارج أرضهم، ولا تقبل أي حلول تُنتج "سلامًا هشًّا" أو واقعًا مفروضًا على الشعب الفلسطيني بقوة السلاح أو بحصار سياسي، مشيرًا إلى أن حديث الرئيس حول معبر رفح والجهود المصرية الدؤوبة لإدخال المساعدات الإنسانية رغم العراقيل الأمنية والسياسية، يُجسّد بوضوح الدور التاريخي والإنساني الذي تقوم به الدولة المصرية بكل شرف، ويؤكد أن مصر تتحرك بدافع من مسؤوليتها القومية والأخلاقية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، لا من منطلقات دعائية أو حسابات مصالح ضيقة.
وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بالإسكندرية، أن مصر كانت – ولا تزال – الدولة الأكثر التزامًا بإغاثة المدنيين في قطاع غزة، رغم التعنت الإسرائيلي ومحاولات التنصل من التزامات التهدئة، لافتًا إلى أن مصر فتحت معبر رفح أكثر من مرة في أوقات حرجة، وقدّمت قوافل طبية وإغاثية من خلال الهلال الأحمر المصري، إلى جانب تنسيقها الدائم مع المنظمات الدولية لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
وأشار إلى أن مواقف مصر التاريخية لم تكن يومًا خاضعة للضغوط، وأن الرئيس السيسي يُعيد اليوم تجسيد هذا الدور بإرادة صلبة، تقوم على احترام حقوق الشعوب، وعدم الانسياق وراء الشعارات الزائفة أو المزايدات السياسية، موضحًا أن خطاب الرئيس السيسي جاء ليفصل بين "المواقف المبدئية" و"الدعوات التخريبية" التي تتستر وراء القضية الفلسطينية لتحقيق أجندات فوضوية داخل بعض الدول العربية.
وأكد أن حديث الرئيس كان بمثابة رد مباشر على محاولات جماعة الإخوان الإرهابية وداعميها في الداخل والخارج لاستغلال معاناة الشعب الفلسطيني في تحريض الشارع المصري، والترويج لدعوات تظاهر لا تخدم إلا أجندات تخريبية، وتتعارض تمامًا مع روح القضية الفلسطينية ومع المصلحة الوطنية لمصر، مشددًا على أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق المسؤولية التاريخية والإنسانية، وليس من خلال مواقف انفعالية، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية المصرية لا تعمل بردود الأفعال، بل تتحرك وفق رؤية استراتيجية تنطلق من الأمن القومي المصري، وتُحافظ على وحدة القرار العربي، وتسعى لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال: "ما قاله الرئيس يقطع الطريق أمام أي محاولات للمتاجرة بالقضية، ويُعيد التأكيد على أن مصر، رغم كل التحديات الداخلية التي تواجهها، لم تتخلّ يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا، ولم تتردد في تقديم المساعدات أو الضغط في المحافل الدولية لكسر الحصار عن غزة ووقف العدوان الغاشم".
ونوه بأن كلمة الرئيس السيسي لم تكن مجرد تصريح سياسي في ظرف إقليمي مأزوم، بل هي إعلان واضح بأن مصر لن تكون يومًا طرفًا في أية تسوية لا تقوم على العدل والشرعية، وأنها ستبقى – كما كانت دومًا – الحائط الأخير الذي تتكئ عليه القضية الفلسطينية في وجه محاولات التصفية أو التواطؤ، مؤكدًا أن مصر اليوم، في ظل قيادة حكيمة، لا تفرّط في أمنها، ولا تساوم على عروبتها، ولا تسمح لأي طرف أن يزايد على موقفها المشرّف، موضحًا أن ما نحتاجه اليوم ليس الصخب، بل الوعي، وكلمة الرئيس السيسي كانت درسًا في الوعي السياسي والوطني، وفي احترام الحق، والانحياز إلى العدالة، والدفاع عن الثوابت مهما كانت الضغوط.