هونيس: كان من الأفضل لو اتخذ مولر قرار الرحيل عن بايرن بنفسه
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
اعترف أولي هونيس الرئيس الشرفي لنادي بايرن ميونخ الألماني لكرة القدم، بأنه كان من الأفضل لو قرر توماس مولر بنفسه الرحيل عن النادي.
وبدلا من ذلك، جاء القرار من بايرن، حيث أعلن النادي الأسبوع الماضي أنه لن يقدم لمولر 35 عاما عقدا جديدا بمجرد انتهاء تعاقده في الصيف.
وقال هونيرس في تصريحات للبرنامج التليفزيوني "بليكبونكت سبورت" مساء الأحد:"كان من الأفضل لو اتخذ قرار الرحيل وليس بايرن".
وأضاف:"رأيت الكثير من اللاعبين العظماء يعتزلون، جونتر نيتزر وفولفجانج أوفيرات، وفرانز بيكنباور، وجيرد مولر. انتهى الأمر بهم جميعا إلى الانهيار لأنهم لم يرغبوا في قبول أنهم لم يكونوا بقدر ما كانوا يتمنون أن يكونوا عليه".
وأضاف:" لا يكفي أن تلعب أربع أو خمس مباريات في العام لمدة 15 دقيقة. عقد مع بايرن يمتد لـ365 يوما. النادي كله اتخذ القرار سويا. لم يكن هناك شخص واحد في اللجان، بما في ذلك المجلس الإشرافي، عارض القرار".
وكرر هونيس تصريحه السابق أن مولر سيكون مناسبا تماما لبايرن في السنوات القادمة في منصب آخر.
وأردف:" لم أخف أبدا حقيقة أن توماس مولر هو أحد اللاعبين الذين يجب علينا ربطهم بالنادي بكل تأكيد".
أثار هونيس بعض الجدل في عالم كرة القدم الأسبوع الماضي، عندما قال إن بايرن سيكون بحاجة لتمويل خاص للتعاقد مع فلوريان فيرتز، لاعب باير ليفركوزن.
وشدد أيضا على أن بايرن عليه أن يدخر الأموال وأن النادي يحتاج لـ"إعادة التفكير اقتصاديا" لأنه " لا يتبقى الكثير في الحساب المصرفي للنادي".
ولكن يان كريستيان دريسين، الرئيس التنفيذي لبايرن، قال قبل التعادل 2/2 مع بوروسيا دورتموند أن النادي لديه ما يكفي من أموال لإبرام صفقات جديدة، حتى فيرتز.
وتحدث هونيس عن الأمر، وقال:" عندما قلت أن حسابنا المصرفي لم يعد كبيرا كما كان، البعض كتب:بايرن مفلس. بايرن في حالة مالية مثالية. لكن الأمر لم يعد كما كان في السابق، عندما كان لدينا من 100 إلى 150 مليون يورو (113.8 إلى 170.7 مليون دولار) في حسابنا المصرفي".
وأردف:" ولكن هذا لا يعني أن بايرن ليس قويا من الناحية المالية، إذا أراد يمكنه إبرام مثل هذه الصفقة".
وأضاف هونيس أن فيرتز سيكلف النادي أكثر من 150 مليون يورو، وأكد:"هذا غير منطقي".
ولكن، قال رئيس بايرن السابق:"يجب الانتظار حتى يتم اتخاذ القرار، سواء كان اللاعب يريد مغادرة النادي أو يمكنه مغادرة النادي. ثم سأكون مستعدا لإدلاء بتصريح".
وأضاف:"السلطة بالكامل في يد ليفركوزن في هذه اللحظة. لازال عقد اللاعب يمتد مع النادي لمدة عامين".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بايرن ميونخ مولر نادي بايرن ميونخ توماس مولر أولي هونيس هونيس
إقرأ أيضاً:
الجبروت الأمريكي على فنزويلا
د. أحمد بن علي العمري
الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي العدالة والإنصاف والديمقراطية وتتظاهر بذلك أمام العالم أجمع وتطالب الشعوب المغلوب على أمرها بالديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة، لكن عندما يتعارض كل ذلك مع مصالحها وأجنداتها فإنها ترمي بكل ذلك عرض الحائط ولا تحسب له أي حساب وكأنه لم يكن ولم يخلق ويولد!
هذا بالضبط ما عملته في العهود الأخيرة في الشرق الأوسط وخاصة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل الدلوعة الحبيبة الغالية، فلا يبقى هناك حريات ولا ديمقراطيات ولا حتى حقوق الإنسان ولا الحيوان التي تدعيها وصدعتنا بها. لكن هذه المرة الأمر يختلف لأنه في قطب آخر من العالم حيث دخلت أمريكا وربما نقول أنها عبثت في أمريكا اللاتينية والكاريبي.
إنه في فنزويلا، البلد الأصيل والمتجذر والذي يقع في الشمال من أمريكا اللاتينية.
هناك الكثير يقولون إن المطمع الأمريكي هو نفط فنزويلا وليس المخدرات كما يدعون ومثل ما صرح ترامب أيام بايدن عندما قال لوكنت في الرئاسة لأخذت نفط فنزويلا ولن أشتريه كما يفعل بايدن. لقد حاولت أمريكا دعم انقلاب فاشل ولم تنجح، فهل تحشد هذه المرة للاستيلاء على الحكم بالقوة وتغيير نظام الحكم ليكون ربيبا لها ومطيعا لأمرها.
ولكن لنرى ماهية فنزويلا:
جمهورية فنزويلا البوليفارية وعاصمتها كاراكاس ولغتها هي الإسبانية وعملتها البوليفار السيادي (VES)، ونظام حكمها رئاسي اتحادي.
وشكلت شخصية هوغو شافيز تاريخ فنزويلا الحديث وهو الرجل الذي وقف في الأمم المتحدة في نيويورك مستعيذا من الشيطان الأكبر وهو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي سبقه بالخطاب فبعد وصوله للسلطة في عام 1999م أطلق ما أسماه "الثورة البوليفارية"، وهي مزيج من السياسات الاشتراكية والقومية المعادية لأمريكا وقد اعتمدت سياساته على عائدات النفط لتمويل برامج اجتماعية واسعة ساعدت في تقليل الفقر.
وبعد وفاة شافيز في عام 2013م خلفه نيكولاس مادورو وتحت قيادته تفاقمت المشاكل الاقتصادية بشكل كبير، فيما يمثل النفط 95 بالمئة من اقتصاد البلاد. وقد كانت فنزويلا في ذات يوم من أغنى دول أمريكا اللاتينية.
لقد أدى سوء الإدارة والفساد والاستثمار غير المتكافئ والعقوبات الأمريكية إلى انهيار إنتاج النفط من 3 ملايين برميل يوميا في عهد شافيز إلى أقل من 500 برميل يوميًا حاليًا.
وقد دخلت البلاد في حالة من التضخم المفرط مما جعل العملة المحلية عديمة القيمة وفقد الناس مدخراتهم. وأدى الانهيار الاقتصادي إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية وكذلك إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والسلع الأساسية وانهارت الخدمات العامة من كهرباء وماء وصحة وزيادة الأمراض؛ الأمر الذي أدى إلى فرار ما يقارب 7 ملايين فنزويلي منذ عام 2015.
تربط فنزويلا تحالفات مع دول مثل روسيا والصين وكوبا بينما تواجه توترات مستمرة مع أمريكا بسبب العقوبات والخلافات السياسية. ولديها تنوع ثقافي من التأثيرات الأصلية الأفريقية والإسبانية يظهر ذلك في الموسيقى (مثل السالسا والميرينغو) وكذلك الفنون (مثل فناني البوب آرت مثل كارلوس كروز دييز).
وتشتهر بشلالات أنجل (أعلى شلال في العالم) وسواحل الكاريبي والحدائق الوطنية الواسعة. وتعاني فنزويلا حاليًا صراعا مستمرا بين الحكومة والمعارضة مع تدخل دولي في الأزمة.
تظلّ فنزويلا دولة ذات إمكانيات هائلة بسبب ثروتها الطبيعية لكن استقرارها يعتمد على حلول للأزمات السياسية والاقتصادية العميقة.
هذا الضعف الذي تسببت فيه إلى حد كبير الولايات المتحدة ربما يسهل مأموريتها في الاستيلاء على البلد ومقدراته بالكامل خاصة بعد إعلان ترامب إغلاق المجال الجوي الفنزويلي بالكامل.
لقد عرض مادورو على ترامب ان يخرج هو وأسرته في أمان ولكن الجبروت الأمريكي رفض ذلك جملة وتفصيلاً وهنا يكمن التحكم والجبروت والطغيان.
وعليه فلا لا نملك إلا أن نقول يا المظلوم لك الله. ولله في خلقه شؤون!
رابط مختصر