تضاعف الجفاف الثلجي يهدد النظم البيئية في العالم
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
كشفت دراسة علمية جديدة أن وتيرة حدوث "الجفاف الثلجي" ستتضاعف 3 إلى 4 مرات بحلول عام 2100 مقارنة بفترة الثمانينيات، نتيجة تسارع الاحترار العالمي، مما يهدد الأمن المائي والنظم البيئية في العديد من المناطق حول العالم، خاصة تلك التي تعتمد على الثلوج كمصدر أساسي للمياه.
وتُعرَّف ظاهرة الجفاف الثلجي بأنها انخفاض كبير في المياه الثلجية مقارنة بالمعدل الطبيعي، ويحدث هذا إما بسبب قلة هطول الثلوج أو بسبب تحولها إلى أمطار نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، أو بسبب تسارع ذوبانها.
وتشير الدراسة، المنشورة في مجلة "جيوفيزيكال ريسيرش ليترز" شهر أبريل/نيسان الجاري، إلى أن الجفاف الناتج عن الحرارة سيصبح النوع الأكثر شيوعا، إذ سيشكل 65% من حالات الجفاف الثلجي بحلول عام 2050، بينما سيتراجع الجفاف الناتج عن قلة الهطول بشكل ملحوظ.
وأفادت بأن السبب الأساسي لهذا التغيّر يعود إلى تراكم الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، والتي أدت إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية، مؤدية إلى تقليل نسبة الهطولات التي تتساقط على شكل ثلج، وزيادة معدلات ذوبان الثلوج في الشتاء والربيع.
الدول الأكثر تأثراوبحسب نتائج الدراسة، فإن المناطق الجبلية والمناطق ذات خطوط العرض المتوسطة والعالية ستكون الأكثر تعرضا للجفاف الثلجي المتكرر، خصوصا في ظل استمرار ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة.
إعلانوتشمل المناطق المتأثرة بالجفاف الثلجي أميركا الشمالية مثل ولايات الغرب الأميركي بالإضافة إلى أجزاء من كندا مثل كولومبيا البريطانية وشرق كندا، ودولًا في القارة الأوروبية مثل ألمانيا وأوكرانيا وإيطاليا وبولندا.
كذلك ستتأثر خلال السنوات المقبلة بالجفاف الثلجي هضبة التبت والمناطق المجاورة لها مثل شمال الهند ونيبال وبوتان، ما يعني تأثر الأنهار التي تعتمد على ذوبان الثلوج في تغذيتها مثل نهري الغانج واليانغتسي.
وبحسب النماذج المناخية التي حللتها الدراسة، ستتأثر جبال الأنديز في تشيلي والأرجنتين، والتي تعتمد على الثلوج كمصدر للمياه، كما أن آثار الظاهرة ستصل إلى دول مثل كازاخستان، أوزبكستان، وتركمانستان التي تعتمد على الجريان الثلجي في تغذية الأنهار والري الزراعي.
وتشير الدراسة إلى أن الجفاف الثلجي يحمل تداعيات بيئية واقتصادية خطيرة.
فمع انخفاض كمية الثلوج وتغير توقيت ذوبانها، قد تواجه هذه المناطق صعوبات في تخزين المياه، وانخفاضا في تدفقات الأنهار خلال فصل الصيف، مما يؤثر على الزراعة وتوليد الطاقة الكهرومائية وإمدادات مياه الشرب.
كما حذر الباحثون من أن البنية التحتية لإدارة المياه في العديد من هذه المناطق لم تُصمم لمواجهة أنماط التغير الجديدة، مما يتطلب تحديثات عاجلة في السياسات وأنظمة التخزين والتوزيع.
وحذرت الدراسة من أن ذوبان الثلوج نتيجة الجفاف سيؤدي إلى فيضانات شتوية في المناطق المتأُثرة بسبب تدفق المياه بسرعة، كما سيسفر عن نقص حاد في المياه خلال الصيف بسبب عدم وجود مخزون ثلجي كاف.
وشدد الباحثون القائمون على الدراسة على أن خفض الانبعاثات للحد من ارتفاع درجات الحرارة هو الحل الوحيد لتجنب السيناريوهات الأسوأ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التی تعتمد على
إقرأ أيضاً:
الكرملين: ينبغي تذكير الولايات المتحدة بأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، إنه ينبغي دائما دعوة ممثلي الولايات المتحدة لحضور فعاليات إحياء ذكرى القصف النووي لليابان، لتذكيرهم بالدولة التي استخدمت الأسلحة النووية.
وقال بيسكوف- في تصريحات صحفية- "ينبغي التأكد من دعوة المسؤولين الأمريكيين دائما إلى هيروشيما وناجازاكي، حتى يتذكر الجميع أي دولة من دول العالم استخدمت الأسلحة النووية"، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
تأتي تلك التصريحات بعد أن أعلنت السفارة الروسية لدى اليابان أنه من المقرر أن يشارك السفير الروسي نيكولاي نوزدريف في حفل تذكاري في ناجازاكي في ٩ أغسطس، وهو يوم الذكرى الثمانين للقصف النووي الأمريكي.
وكانت الولايات المتحدة قد فجرت قنبلتين ذريتين فوق مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين في 6 و9 أغسطس عام 1945، وكان الهدف المعلن هو التعجيل باستسلام الإمبراطورية اليابانية، وكانت هاتان الهجمتان المرة الوحيدة في تاريخ البشرية التي استُخدمت فيها الأسلحة النووية في القتال، ولا تزال الولايات المتحدة تتهرب من مسؤوليتها الأخلاقية، مبررة القصف بالضرورة العسكرية.
اقرأ أيضاًالكرملين: القرار الإيراني بتعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية «أمر مفهوم» بعد الضربات الأمريكية
الكرملين: التوتر في الشرق الأوسط يشكل خطرًا على العالم أجمع
الكرملين: لا اتفاق بين بوتين وترامب بشأن عقد لقاء