سمير فرج: الرئيس السيسي يشدد دائما على الاهتمام بالفرد المقاتل
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
قال اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، إن مصر لديها موقع فريد من نوعه، وفرض علينا ذلك في الشخصية المصرية، موضحا أن كافة حدود مصر مهددة للمرة الأولى منذ ٤ آلاف سنة.
. ندوة بأكاديمية الشرطة بعد قليل
وقال اللواء سمير فرج ، في كلمته خلال المؤتمر العلمي السنوي لكلية الدراسات العليات بعنوان " مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن"، إن هناك تحول حدث في القوات المسلحة بالتزامن مع تطور الشخصية المصرية ، وكانت بداية التحول عام ١٩٥٢ من العقيدة الغربية إلى العقيدة الشرقية، وبعد حرب ٧٣ تحولنا من التسليح الروسي إلى الأمريكي، ولكن في أخر ١٠ سنوات تحولنا من التسليح الأمريكي إلى التسلح من كافة الدول في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمواجهة أي مخاطر والحفاظ على الأمن القومي المصري.
وأوضح اللواء سمير فرج، أن الرئيس السيسي شدد دائما على الاهتمام بالفرد المقاتل في القوات المسلحة وبناء شخصه عن طريق دعم معنويا والاستماع إليه وتأهيله بشكل كامل لأنه ابن مصر.
وأقامت وزارة الداخلية، اليوم المؤتمر العلمي السنوي لكلية الدراسات العليات بعنوان " مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن" ، وذلك في مقر أكاديمية الشرطة بحضور رئيس أكاديمية الشرطة ووزير الأوقاف وعدد من قيادات الدولة والقيادات الشرطية وأصحاب الفكر والرأي، وطلبة كلية الشرطة والكليات العسكرية وطلبة الجامعات.
جاء ذلك خلال المؤتمر العلمى السنوى لكلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة والذى عقد تحت عنوان "مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن".
وعقد المؤتمر داخل مركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة بحضور اللواء هانى أبو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة وعدد من قيادات وزارة الداخلية والشخصيات العامة وطلبة الجامعات.
ويحاضر فى الندوة عدد كبير من الشخصيات العامة منهم الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، والدكتورة درية شرف الدين وزير الإعلام الأسبق، واللواء أحمد ضياء الدين خليل محافظ المنيا الأسبق، واللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي المزيد أکادیمیة الشرطة اللواء سمیر فرج
إقرأ أيضاً:
من الاختفاء الى العثور على الجثة.. تفاصيل لغز اختفاء المصرية إيمان محمد حسن في ألمانيا | القصة الكاملة
في مشهد يشوبه الغموض والقلق، تبرز قضية السيدة المصرية "إيمان محمد حسن"، التي اختفت فجأة في مدينة ميونخ الألمانية منذ نوفمبر 2024، دون أن تترك وراءها أي أثر يطمئن عائلتها أو يفسر ما جرى لها.
حكاية المصرية المختفية، التي بدأت تفاصيلها في صمت، تحوّلت لاحقًا إلى قضية إنسانية وإعلامية شغلت الرأي العام، خصوصًا في الأوساط المصرية والأوروبية المهتمة بقضايا حقوق المرأة.
تمكنت الشرطة الألمانية من العثور على جثمان المواطنة المصرية إيمان محمد حسن، البالغة من العمر 34 عامًا، والتي كانت قد اختفت منذ عدة أشهر في ظروف غامضة.
وكانت إيمان قد غادرت شقتها بتاريخ 11 نوفمبر 2024، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخبارها بشكل تام.
ألمانيا تخطط للتوسع السريع في انشاء المخابئ القديمة وسط مخاوف من عدوان روسي مفاجئ
ووفقًا لما نشرته وسائل إعلام ألمانية، فقد تم العثور على جثمانها يوم الأحد الموافق 15 يونيو، في منطقة غابات بالقرب من مدينة تان، وذلك بحسب ما صرّح به ستيفان سونتاغ، المتحدث الإعلامي باسم شرطة جنوب بافاريا العليا.
ويقع موقع العثور على الجثمان على بُعد أقل من خمسة كيلومترات من محل سكنها، وذلك بعد مرور سبعة أشهر كاملة على الإبلاغ عن اختفائها.
طفل يرشد عن الجثةوكشفت إحدى صديقاتها المقيمات في ميونخ، في تصريحات صحفية، عن العثور على جثة إيمان مدفونة في إحدى الغابات القريبة، مؤكدة أن الشرطة الألمانية ألقت القبض على زوجها، المشتبه الرئيسي في الجريمة.
ألمانيا: الأوضاع في الشرق الأوسط تتفاقم بعد هجمات إسرائيل على إيران
ألمانيا تخطط للتوسع السريع في انشاء المخابئ القديمة وسط مخاوف من عدوان روسي مفاجئ
وقالت الصديقة إن السلطات الألمانية اكتشفت الجثة بالصدفة بعد أن ضل طفل ألماني طريقه في الغابة صباح أحد الأيام. أثناء عملية البحث عنه، عُثر على دراجته بالقرب من بقعة مشبوهة، ليتوقف كلب بوليسي عندها ويبدأ في الحفر، مما قاد الشرطة إلى جثة مدفونة تحت التراب. وبعد إجراء التحاليل الجنائية، تبيّن أن الجثة تعود للسيدة إيمان، التي كانت مفقودة منذ نوفمبر 2024.
إيمان، أم لثلاثة أطفال، أحدهم رضيع، كانت تقيم في ألمانيا مع زوجها المصري.
في أواخر نوفمبر 2024، بدأت علامات القلق تظهر عندما انقطع التواصل معها بشكل تام، لا مكالمات، لا رسائل، ولا أي إشارة على مواقع التواصل الاجتماعي.
أثار غيابها حيرة الأهل في مصر، الذين لم يحصلوا على أي إجابة واضحة من زوجها، أو من السلطات الألمانية. وبمرور الوقت، بدأ الخوف يتعاظم.
تصاعد القلق والإبلاغ عن الاختفاءاستغرق الأمر أكثر من شهرين قبل أن تتصدر القصة عناوين بعض الصحف والمواقع الإلكترونية.
وفي فبراير 2025، بدأت منصات مصرية عبر الانترنت في نشر تقارير تؤكد اختفاء إيمان، وتطالب بتدخل السفارة المصرية في برلين للتحقيق في الأمر.
ورغم عدم صدور بيان رسمي، بدأ الكثيرون يربطون اختفائها بسوابق عنف أسري محتملة، بناءً على شهادات غير رسمية من دوائر قريبة منها.
اتهامات لشقيقها وزوجها بقتلهاوأضافت صديقة “ايمان” المجني عليها، أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط زوج إيمان وشقيقه في قتلها، لكن حتى الآن، تم توقيف الزوج فقط، وهو يخضع للاحتجاز لدى الشرطة الألمانية، حيث اعترف -وفقًا للمصدر- بتورطه في الجريمة إلى جانب شقيقه. وبحسب المعلومات المتداولة، فقد تم نقل أطفال إيمان إلى رعاية السلطات المختصة في ألمانيا.
هذه التطورات تضع القضية في منحى جديد، وتفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول الملابسات الكاملة للجريمة، وحجم المسؤولية القانونية التي ستتحملها الجهات المعنية، خاصة في ما يتعلق بحماية الضحايا من العنف الأسري في بيئات الهجرة والاغتراب.
تحرك الجالية المصرية ودور العائلةفي ميونخ، لم تقف الجالية المصرية مكتوفة الأيدي، أكد رئيس الجالية في أكثر من تصريح محاولاتهم التواصل مع الجهات الألمانية، ومحاولة فهم ما جرى.
أما في مصر، فشقيقتها نشرت عدة مناشدات عبر مواقع التواصل، تطلب فيها من الجالية في ألمانيا البحث عن إيمان، ونقل أي معلومة يمكن أن تساهم في فك لغز اختفائها.
لم تقتصر المطالب على العثور عليها فقط، بل طالبت العائلة السفارة المصرية بموقف واضح، وإصدار بيان رسمي حول الاتصالات الجارية مع السلطات الألمانية، خاصة أن الأمر لم يعد مجرد غياب بل بات اختفاءً مريبًا.
خلفية عنف... أم قضية أكبر؟ما جعل هذه القصة تتجاوز الطابع الشخصي إلى البُعد الإنساني هو أن إيمان، بحسب بعض المقربين منها، كانت تعاني من ضغوط أسرية وعنف منزلي.
وعلى الرغم من عدم وجود بلاغات رسمية موثقة، إلا أن تكرار هذه الرواية في أكثر من وسيلة إعلامية يوحي بأن خلفية اختفائها قد تكون متصلة بظروف حياتها في بيت الزوجية.
وفي الوقت الذي تشير فيه بعض المصادر إلى أن هناك احتمالًا أن تكون في أحد مراكز الحماية المخصصة للنساء المعنفات، فإن الصمت الألماني الرسمي حيال القضية لم يسهم في إزالة الغموض، بل زاد من الحيرة.
الإعلام الألماني... غياب مقلقرغم ضخامة الحدث من منظور إنساني، إلا أن الإعلام الألماني لم يمنح القضية الاهتمام الكافي. لم تصدر بيانات رسمية من الشرطة، ولا من الجهات القضائية المختصة، كما لم تُنشر تقارير موسعة عنها في وسائل الإعلام الكبرى، مما جعل البعض يشكك في جدية التعامل مع القضية، أو يفترض أن هناك أسبابًا أمنية تمنع الإعلان عن مستجدات.
هذا الصمت دفع بالعديد من الناشطات إلى المطالبة بتدويل القضية إعلاميًا، ولفت أنظار منظمات حقوق الإنسان إليها، باعتبارها تمسّ سلامة امرأة قد تكون ضحية إخفاء قسري أو عنف شديد.
أين إيمان؟ سؤال بلا جوابحتى لحظة كتابة هذا التقرير في يونيو 2025، لا توجد معلومة مؤكدة حول ما جرى لـ “إيمان”.
لم تظهر على وسائل التواصل، لم تتصل بعائلتها، ولم تؤكد الشرطة الألمانية أو تنفي فرضية تعرضها للعنف أو وجودها في أحد مراكز الحماية.
وفي المقابل، لا تزال عائلتها تأمل أن يأتي اليوم الذي تتلقّى فيه خبرًا يطمئنهم عليها، ولو بكلمة واحدة. وحتى ذلك الحين، تظل الحكاية مفتوحة على كافة الاحتمالات: هل اختفت بإرادتها هربًا من بيئة مؤذية؟ أم أن هناك من أخفاها قسرًا؟ وهل ستتدخل الجهات المصرية بشكل فاعل لمعرفة الحقيقة، أم تظل القضية في طيّ النسيان الإعلامي؟
قصة إيمان محمد حسن ليست مجرد خبر عابر عن سيدة غابت. إنها صرخة صامتة تعكس وجع كثير من النساء المغتربات، اللاتي يعشن بين جدران العنف والصمت والتجاهل. ومع كل يوم يمر دون خبر منها، تكبر الأسئلة، ويكبر الخوف. وتبقى العدالة مرهونة بمن يملك الشجاعة لكشف الحقيقة.