قطاع الأعمال: نستهدف تعزيز مساهمة شركاتنا في الاقتصاد الوطني وزيادة قدراتها الإنتاجية
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
قال وزير قطاع الأعمال العام المهندس محمد شيمي إن استراتيجية العمل تستهدف تحقيق أعلى عائد على استثمارات الدولة في الشركات التابعة، وتعزيز مساهمتها في الاقتصاد الوطني وزيادة قدراتها الإنتاجية والتنافسية محليًا ودوليًا، حيث تم إعدادها في إطار رؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة ووثيقة سياسة ملكية الدولة.
جاء ذلك خلال استعراض الوزير، اليوم الثلاثاء، لاستراتيجية عمل الوزارة للنهوض بشركات قطاع الأعمال العام وتحقيق الاستدامة، أمام لجنة الصناعة بمجلس النواب برئاسة النائب محمد السلاب، وبحضور الأعضاء المنتدبين التنفيذيين للشركات القابضة للصناعات المعدنية والكيماوية والأدوية والغزل والنسيج والسياحة والفنادق والتشييد والتعمير التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام وعدد من قيادات الوزارة.
وأضاف شيمي أن الوزارة يتبعها 6 شركات قابضة و170 شركة تابعة ومشتركة، موضحًا أن الوزارة تعمل على تطوير أداء الشركات التابعة وأسلوب العمل والإدارة وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، مع الالتزام بالمعايير الدولية للاستدامة والجودة والسلامة والصحة المهنية وتنمية العنصر البشري وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
وأوضح أن الاستراتيجية تشمل رفع كفاءة وإعادة الهيكلة الشاملة للشركات التابعة في النواحي الفنية والمالية والإدارية، وتعظيم العائد على الأصول وتحديث البنية التحتية والإنتاجية والتكنولوجية وتطوير الكوادر البشرية وبرامج التدريب وتعزيز الحوكمة وتطبيق نظام تخطيط موارد المؤسسات ERP.
وأكد التزام الوزارة بمبدأ الشفافية والتكامل مع السلطة التشريعية، موضحًا أن التعاون مع لجنة الصناعة يمثل دعمًا مهمًا في تنفيذ خطط الإصلاح والتطوير، وتحقيق الأهداف المرجوة على أرض الواقع.
وأشار إلى عدد من نماذج المشروعات في مختلف القطاعات التابعة لدعم الصناعة الوطنية وتوطين التكنولوجيا وإحلال الواردات وتعزيز القدرات الإنتاجية والتنافسية وزيادة الصادرات.
ولفت إلى عدة مشروعات بقطاع الصناعات المعدنية منها، في شركة النصر للسيارات والتي تم إعادة إحياءها مؤخرًا، وكانت البداية بمصنع الأتوبيس بإنتاج أتوبيسات بمواصفات عالمية، ويجرى حاليًا الانتهاء من تأهيل مصنع سيارات الركوب وخطوط الإنتاج المختلفة التي يتضمنها استعدادًا لبدء الإنتاج خلال الفترة المقبلة.
كما أشار إلى مشروعات أخرى لإنتاج الميني باص الكهربائي والنقل الخفيف، بجانب عدد من المشروعات التوسعية لشركة مصر للألومنيوم منها إعادة تأهيل المصهر القائم بنجع حمادي وزيادة الطاقة الإنتاجية وخط جديد لإنتاج السلك، ومشروع محطة للطاقة الشمسية، ومشروع إنشاء مصنع جديد للألومنيوم، ومشروع صومعة الألومينا، ومشروعات لإدخال منتجات ذات قيمة مضافة منها جنوط السيارات ورقائق الألومنيوم وأقراص العبوات الدوائية، ومشروعات لشركة النصر للتعدين لتعظيم القيمة المضافة للخامات في المناجم التابعة لها وإدخال عمليات تصنيعية منها إنشاء مجمع صناعي لرفع تركيز خام الفوسفات، ومشروع فرن جديد بالشركة المصرية للسبائك الحديدية، ومسبك جديد بشركة الدلتا للصلب، فضلًا عن مشروعات أخرى في شركات النصر للمواسير والنصر للزجاج والبلور.
وفي قطاع الصناعات الكيماوية، قال الوزير إن هناك مشروعات توسعية عديدة بشركات الأسمدة منها في شركة كيما بأسوان مصنعان لحامض النيتريك ونترات الأمونيوم، وإعادة تأهيل وتشغيل مصنع الفيروسيليكون بعد توقف 5 سنوات، وإحياء شركة الدلتا للأسمدة بطلخا من خلال خطة إصلاح وصيانة عاجلة لإعادة تشغيل الشركة المتوقفة منذ 5 سنوات، والتطوير الشامل لزيادة الطاقات الإنتاجية وتحديث التكنولوجيا بالشراكة مع مستثمر استراتيجي.
وأضاف أن مشروعات هذا القطاع تتضمن أيضًا مشروع زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة النصر للأسمدة في السويس، وإنشاء مصنع للأمونيا الخضراء بالشراكة مع القطاع الخاص، وإنشاء وتشغيل محطتين للصرف الصناعي والصحي في إطار تعزيز التوافق البيئي، ومشروع إنتاج حبيبات الكلور بشركة مصر لصناعة الكيماويات، ومشروع إنتاج أسياخ الحديد سابقة الإجهاد.
وأوضح أنه تم تنفيذ مشروعات تطوير لشركات الأدوية التابعة وتحديث مناطق وخطوط الإنتاج، لتعزيز القدرات الإنتاجية والتنافسية والتوافق مع متطلبات التصنيع الجيد GMP، بالإضافة إلى مشروعات أخرى لإدخال مستحضرات جديدة لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير، والمساهمة في توفير احتياجات المواطنين من الأدوية بجودة عالية وأسعار مناسبة.
وفي قطاع السياحة والفنادق، أوضح وزير قطاع الأعمال أنه يتم تطوير الأصول الفندقية والسياحية التابعة ومنها تحديث الفنادق القائمة مثل فندق النيل ريتز كارلتون بميدان التحرير، وإحياء فنادق تاريخية مثل: الكونتيننتال وشبرد بوسط القاهرة، بجانب إضافة طاقات فندقية جديدة في دمياط والإسكندرية والساحل الشمالي ومرسى علم وأسوان وجنوب سيناء، وعدد من المطاعم السياحية منها مطعم خان الخليلي والفنادق العائمة، وتحديث عروض الصوت والضوء مثل: العرض الجديد بقلعة قايتباي، ومشروع تطوير شركة مصر للسياحة وتحديث أسطول النقل السياحي، بجانب الارتقاء بجودة الخدمات والمنتجات المقدمة.
وفي قطاع الغزل والنسيج، قال إنه يجرى تنفيذ المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج على مستوى الجمهورية، لاستعادة الريادة المصرية عالميا في هذه الصناعة باستثمارات ضخمة واستخدام أحدث التكنولوجيات، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى وشملت عددًا من المصانع الجديدة، ورفع كفاءة عدد من المصانع القائمة، ويجرى العمل على تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة.
وأضاف أن المشروع يشمل أيضًا شركات مصر للغزل والنسيج في المحلة الكبرى، ومصر شبين الكوم للغزل والنسيج، ومصر للغزل والنسيج وصباغي البيضا بكفر الدوار، ودمياط للغزل والنسيج، والدقهلية للغزل والنسيج، والوجه القبلي للغزل والنسيج بالمنيا، وحلوان للغزل والنسيج.
وفي قطاع التشييد والتعمير، فيتم العمل على تحسين الأداء والجودة والخدمات بشركات التطوير العقاري مثل: (مصر الجديدة للإسكان والتعمير، النصر للإسكان والتعمير، والمعادي للتنمية والتعمير، والإسكندرية للاستثمارات والتنمية العمرانية)، وحسن استغلال محفظة الأصول العقارية من خلال عدد من المشروعات التنموية والسكنية، وبالشراكة مع القطاع الخاص.
وشهد الاجتماع نقاشًا موسعًا بين أعضاء اللجنة والوزير، حيث تم تناول عدد من التحديات التي تواجه القطاع، وطرح رؤى وتوصيات من النواب لدعم جهود الوزارة في المرحلة المقبلة.
من جانبهم.. أشاد النواب بالرؤية والاستراتيجية التي تم عرضها بما يسهم في النهوض بأداء شركات وزارة قطاع الأعمال العام ودعم الصناعة الوطنية.
ويأتي اللقاء في إطار حرص الوزارة على التواصل المستمر مع مجلس النواب والاستماع لملاحظات ومقترحات النواب بشأن تطوير قطاع الأعمال العام.
اقرأ أيضاًمبنى قصر القطن بالإسكندرية.. وزير قطاع الأعمال يستعرض إجراءات استغلال البرج
وزير قطاع الأعمال: اهتمام كبير بتنمية صناعة الدواء في الشركات التابعة ودعم الأمن الدوائي
وزير قطاع الأعمال يزف بشرى سارة للعاملين بالغزل والنسيج
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع الأعمال وزير قطاع الأعمال العام شركات قطاع الأعمال العام لجنة الصناعة بمجلس النواب النائب محمد السلاب المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام المهندس محمد شيمي قطاع الأعمال العام وزیر قطاع الأعمال مع القطاع الخاص للغزل والنسیج وفی قطاع عدد من
إقرأ أيضاً:
بدء التشغيل التجريبي لمصنع بلوكات الأنود الكربونية بالعين السخنة
نجحت وزارة قطاع الأعمال العام فى إعادة تشغيل مصنع بلوكات الاسود الكربونية بالعين السخنة ويعد ذلك خطوة هامة لدعم الصناعة الوطنية وتعظيم القيمة المضافة وعوائد الأصول كما يعد المصنع ركيزة أساسية في إنتاج الألومنيوم ويسهم في زيادة الصادرات بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية
وتسعى الوزارة إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية إلى 250 ألف طن سنويا باكتمال المرحلة الثانية من التطوير في الربع الأول من 2026.. مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة وتحقيق الاستدامة التشغيلية
وقام المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، بجولة ميدانية في مصنع الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية بالمنطقة الحرة في العين السخنة، إحدى شركات القابضة للصناعات المعدنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، وذلك لمتابعة سير أعمال التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل المصنع بعد فترة توقف تجاوزت العامين.
شملت الجولة، تفقد المراحل والأقسام الإنتاجية، ومنها أحواض تخزين الفحم الأخضر، السيور الناقلة، صوامع تخزين الفحم الأخضر، فرن الكلسنة، مبرد الفحم، والمبادلات الحرارية، صوامع تخزين الفحم المحمص، وحدة التحكم، ومعامل ضبط الجودة.
وأكد الوزير أن إعادة تشغيل المصنع تمثل خطوة هامة في مسار دعم الصناعة الوطنية وتعظيم القيمة المضافة من الموارد المحلية، مشيرًا إلى أن المصنع يعد ركيزة رئيسية في سلاسل إنتاج الألومنيوم، كما يسهم في زيادة الصادرات وتوفير عوائد دولارية، فضلًا عن توفير منتج عالي الجودة يخدم قطاعات صناعية استراتيجية في مصر.
وأوضح المهندس محمد شيمي أن أعمال إعادة التأهيل جاءت في إطار توجه الدولة واستراتيجية عمل الوزارة بتطوير الأصول الصناعية المتوقفة وتحويلها إلى كيانات إنتاجية فاعلة، مشيرًا إلى أن المشروع يتم بالتعاون مع شركة بريتش بتروليوم العالمية (BP) بموجب اتفاقية تم توقيعها في يناير 2025، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتهدف إلى استكمال أعمال التأهيل بتمويل مسبق من أنشطة تحميص الفحم المخططة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وشدد المهندس محمد شيمي على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المحدد لأعمال التنفيذ والتشغيل، وأعلى معايير السلامة والجودة وتحسين بيئة العمل، مشيدًا بجهود العاملين بالشركة في إنجاز المرحلة الأولى بكفاءة عالية. وأكد أن الوزارة تتابع عن كثب الموقف التنفيذي للمشروع، وتعمل على تذليل أي تحديات لضمان استمرار التشغيل وتحقيق الاستدامة الإنتاجية.
وأشار الوزير إلى أن الطاقة الإنتاجية للمرحلة الأولى من المشروع تبلغ 125 ألف طن ومن المقرر أن تصل إلى 250 الف طن سنويا بانتهاء تنفيذ المرحلة الثانية خلال الربع الأول من عام 2026، بما يعزز القدرة التنافسية للمنتج المصري ويدعم صادرات الصناعات المعدنية. وأكد أن الوزارة تسعى من خلال هذا المشروع إلى تعزيز التعاون مع كبرى الشركات العالمية وتحقيق التكامل الصناعي، بما يسهم في بناء قاعدة صناعية قوية تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
كما حرص الوزير خلال الجولة على لقاء عدد من العاملين بالمصنع، حيث وجّه لهم الشكر على جهودهم، مؤكدًا أن العنصر البشري هو الأساس في تطوير الصناعة الوطنية، داعيًا إلى مواصلة الالتزام بمعايير الجودة والسلامة والبيئة لضمان أفضل نتائج التشغيل والإنتاج.
وتعد الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية من أوائل الشركات المتخصصة في تحميص الفحم البترولي الأخضر في منطقة الشرق الأوسط. وشملت المرحلة الأولى من إعادة التأهيل – التي انطلقت في مايو 2025 – تنفيذ أعمال تطوير شاملة للبنية التحتية وخطوط الإنتاج، تضمنت تغطية أحواض الفحم الأخضر بمساحة 15,6 ألف مربع للحفاظ على البيئة وجودة المادة الخام، إحلال وتجديد منظومة الإطفاء بالكامل، مع إضافة نظام إطفاء تلقائي بالمناطق الحيوية، إنشاء وحدة معالجة مياه جديدة وإجراء معالجة كيميائية لشبكة المياه لتحسين جودة التشغيل والحفاظ على المعدات، إعادة تأهيل الأفران والمبادلات الحرارية ومبرد الفحم والسيور والفلاتر، مع إضافة صومعة لتجميع الغبار من الفلاتر الرئيسية للحفاظ على البيئة وتحسين جودة المنتج. ومن المتوقع، عقب استكمال الأعمال الفنية وتأهيل مبرد الفحم الثاني، أن يبلغ حجم الإنتاج السنوي للمصنع نحو 250 ألف طن، بعوائد تقدر بـ97 دولارًا عن كلسنة كل طن متري، بما يعزز الإيرادات ويحقق الاستدامة التشغيلية للمشروع.
ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية وزارة قطاع الأعمال العام لإحياء الأصول وحسن استغلالها وتحقيق أقصى استفادة اقتصادية منها، من خلال خطط تطوير شاملة، وتعزيز التعاون مع كبرى الشركات العالمية، وخلق بيئة أعمال جاذبة للاستثمار، بما يدعم تنافسية الصناعة المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.
حضر الجولة المهندس طارق الحديدي رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية غير التنفيذي، والمهندس محمد السعداوي العضو المنتدب التنفيذي، والمهندس أحمد علام رئيس الشركة المصرية لبلوكات الأنود، وعدد من قيادات الوزارة.