الأراضي الفلسطينية"وكالات": أدانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ، اليوم استهداف إسرائيل للمستشفى الكويتي الميداني، " شفاء فلسطين"، بمحافظة خان يونس جنوب القطاع .

وقالت الوزارة ، في منشور أوردته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم، إن "الاستهداف يؤكد تعمد الاحتلال إلحاق الضرر الأكبر بمنظومة الخدمات الصحية وتهديد فرص علاج الجرحى والمرضى حتى على أسرة المستشفيات".

وأضافت أن "جرائم الاحتلال بحق المرافق الطبية لن تتوقف طالما لا يوجد هناك موقف حازم من المؤسسات الدولية والإنسانية".

وكررت وزارة الصحة مناشدتها لكافة الجهات الدولية والمعنية "ضرورة توفير الحماية للمستشفيات والكوادر الطبية العاملة".

واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون، اليوم، في قصف الطائرات الحربية البوابة الشمالية للمستشفى الكويتي التخصصي بخان يونس

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية القول إن "مواطنا استشهد وأصيب 10 آخرون، جراء قصف الاحتلال البوابة الشمالية للمستشفى".

وأعلنت مصادر طبية في مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر في تل الهوا بمدينة غزة، توقف العمليات الجراحية، وعودة الأطباء لاستخدام الوسائل البدائية للتعامل مع الجرحى، نتيجة نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية.

وقالت حركة حماس،اليوم إن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل جريمة الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع متواصلة وسط صمت دولي مريب".وأكدت حماس، في بيان صحفي اليوم أورده المركز الفلسطيني للإعلام، أن "حكومة الاحتلال تواصل منع دخول المواد الأساسية إلى قطاع غزة، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، في ظل استهداف مباشر لآبار المياه ومحطات التحلية".

وأوضحت أن "هذا الواقع الإنساني الكارثي المفروض على أكثر من 25ر2 مليون فلسطيني في القطاع، يترافق مع مجازر ممنهجة تمثل ركنا أساسيا في جريمة إبادة جماعية مخطط لها، ينفذها قادة الاحتلال وسط صمت دولي يثير الريبة".

وطالبت حماس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بـ "تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف سياسة التجويع الجماعي، وضمان دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى سكان غزة".

ووجهت حماس "نداء جديدا إلى الدول العربية والإسلامية، حكومات وشعوبا وأحزابا، من أجل اتخاذ موقف تاريخي لإنهاء الحصار المفروض على غزة".

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الى ضرورة "إنهاء محنة" المدنيين في غزة، داعيا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وقف لإطلاق النار يتيح الافراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس و"فتح جميع معابر المساعدات الإنسانية".

وكتب ماكرون على منصة "إكس"، "وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية وإحياء آفاق حل سياسي على أساس الدولتين. من هذا السياق، أتطلع إلى مؤتمر يونيو" في الامم المتحدة الذي سترأسه فرنسا بالاشتراك مع السعودية "مع مراعاة المصالح الأمنية لإسرائيل وجميع دول المنطقة".

وقال ماكرون انه أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء على ضرورة "إنهاء محنة" المدنيين في غزة.

وفي تصريح له الاثنين، قال ماكرون إنه يأمل أن يؤدي اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية إلى تشجيع دول أخرى على أن تحذو حذوها، وأشار إلى أن الدول التي لا تعترف بإسرائيل يجب أن تقوم بذلك أيضًا.

اوتحدث ماكرون هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأكد له أنه سيدعم خطة تتولى فيها السلطة الفلسطينية إدارة غزة بعد الحرب بشرط أن تجري إصلاحات داخلية.

ودعا ماكرون رئيس السلطة الفلسطينية إلى "استبعاد" حركة حماس من قطاع غزة و"إصلاح" السلطة الفلسطينية، من أجل "التقدّم نحو حل سياسي قائم على دولتين" فلسطينية وإسرائيلية .وقال الرئيس الفرنسي في منشور على منصة إكس "من الضروري بناء إطار لليوم التالي: نزع سلاح حماس واستبعادها، ووضع نظام حوكمة يتمتع بالمصداقية وإصلاح السلطة الفلسطينية".

من جهة أخرى توقع قيادي في حماس أن تسلم الحركة للوسطاء في مصر وقطر، ردها خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة، على المقترح الجديد حول وقف إطلاق النار.

وقال القيادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، "على الأغلب سوف ترسل حماس الرد للوسطاء خلال ال48 ساعة القادمة" موضحا أن "مشاورات معمقة وبمسؤلية وطنية عالية لاتزال مستمرة ضمن الأطر القيادية للحركة، ومشاورات مع فصائل المقاومة لبلورة موقف موحد".

وقال عضو المكتب السياسي في حماس سهيل الهندي في تصريح صحافي إن الحركة سوف ترد على المقترح "فور انتهاء مشاوراتنا الداخلية وبعد انتهاء المشاورات مع قادة فصائل المقاومة".

وأضاف أن "العودة للاتفاق الموقع (في 17 يناير) واستكمال تنفيذ البروتوكول الإنساني هو المدخل الحقيقي لاستعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة، وليس التصعيد العسكري".

وشدد أن على "أن محددات المقاومة ثابتة وتتمثل بالوقف التام لحرب الإبادة والانسحاب الشامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وأي أفكار ومقترحات جديدة لا تتضمن هذه المحددات مصيرها الفشل".

وأكد الهندي أن "سلاح المقاومة غير قابل للنقاش، متمسكون بحق شعبنا المشروع في مقاومة الاحتلال بالأشكال كافة حتى التحرير والعودة".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

فوضى “نتن ستان”.. السحر في حضرة الساحر!

الثورة / يحيى محمد

ضمن المشهد السياسي المعقد لقطاع غزة، وحيث تتشابك الخيوط وتتعقد المؤامرات، تتجلى لنا قصة “أبو شباب” وميليشياته المسلحة، كنموذج صارخ لمقولة “السحر ينقلب على الساحر”. فما بدأ كمناورة استراتيجية ذكية لضرب عصفورين بحجر واحد، تحول إلى مسرحية عبثية تثير الضحك تارة والسخرية تارة أخرى، وتكشف عن عُمق التخبط في المستنقع الفلسطيني.

من تاجر مخدرات إلى “مؤمّن مساعدات”

القصة تبدأ مع ياسر أبو شباب، ابن العائلة البدوية الفقيرة من شرق رفح، الذي يبدو أنه قرر مبكراً أن الطرق التقليدية للنجاح لا تليق بعبقريته. فبعد تركه الدراسة، لم يجد أفضل من تجارة المخدرات، لاسيما الحشيش والحبوب المؤثرة عقلياً، ليبني إمبراطورتيه الصغيرة. لكن العبقري الحقيقي لا يتوقف عند هذا الحد، بل يطور نفسه! فسرعان ما ارتقى أبو شباب ليصبح “مؤمّناً لشاحنات المساعدات الإنسانية” التي تدخل القطاع.

يا لها من مفارقات! الرجل الذي كان يبيع ما يذهب العقول، أصبح “يؤمّن” ما يذهب إلى البطون الخاوية. وبالطبع، فإن “التأمين” في قاموس أبو شباب يعني “سرقة البضائع ونهبها بمنهجية”. حتى أن صحيفة “واشنطن بوست” كشفت أن اسمه ورد في مذكرة داخلية للأمم المتحدة بوصفه يقود جماعة مسؤولة عن نهب منظم وواسع للمساعدات الإنسانية. كما أشارت إلى أن مجموعته ظهرت بداية تحت مسمى “جهاز مكافحة الإرهاب”، ثم غيرت اسمها إلى “القوات الشعبية” في أيار /مايو 2025. فليستمر التصفيق لهذا “البطل” الإنساني!

جيش الظلال.. عندما يجتمع الإرهاب والنهب

بعد أن أكد المسؤولون الصهاينة، بكل فخر، تسليح ميليشيا فلسطينية تعمل ضد حماس – كتكتيك مبتكر! – بدأ القناع يسقط عن مسمى “القوات الشعبية” التي أسسها أبو شباب. فالميليشيا، التي تضم نحو 300 مسلح، بعضهم “سجناء محررون” من سجون حماس (مرحباً بالحرية: لنعد إلى الإجرام!), لا تكتفي بمواجهة حماس. لا يا سادة، فالأمر أكبر من ذلك بكثير.

الصورة تتضح، هذه ليست قوة ضد أحد، لأنها- في الأصل- جماعة مسلحة ومن صنائع الموساد الصهيوني، ولها سجل حافل بـالنشاط الإرهابي على الشريعة المدجنة صهيونياً، وارتباطات لا تخفى على أحد بـتنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى سجل إجرامي يجعل “آل كابوني” نفسه يصفق له بحرارة.

ومن أبرز شخصيات هذه الميليشيا “المحترمة” نجد عصام نباهين، الذي قاتل مع داعش في سيناء ضد الجيش المصري، ثم عاد إلى غزة ليُسجل إطلاقه صواريخ على الكيان المحتل “دون التنسيق مع حماس”. يا له من فوضوي! أما الآخر فهو رسن الدهيني، شقيق “شهيد داعش” وليد الدهيني، والذي شارك في اختطاف جلعاد شاليط عام 2006، وهو الآن جزء من الميليشيا الجديدة، بالرغم من كونه عضواً رسمياً في حركة فتح. فتح وداعش والصهاينة، يا لها من مخضريه صهيونية التجانس!

فتحستان… أم فوضى ستان؟

رغم تصريحات المجرم بنيامين نتنياهو بأنه “لن يكون هناك فتحستان في غزة”، إلا أن مصادر في السلطة الفلسطينية تؤكد أن ميليشيا أبو الشباب تتلقى رواتبها من السلطة، برعاية شخصية من بهاء البلوشة، ضابط المخابرات الفلسطيني الكبير في غزة. هل نحن في مسلسل هزلي؟ فالسلطة تدفع لتاجر مخدرات سابق يطلق صواريخ على الكيان وينهب المساعدات الإنسانية!

ويقول مصدر أمني رفيع المستوى في السلطة الفلسطينية، بجدية تامة، إن هذه القوة المسلحة “تحظى بدعم الكيان والسلطة الفلسطينية والقيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان في الوقت نفسه ــ في حين تعمل علناً ضد حماس”. إنها قوة سحرية، تدعمها كل الأطراف، وتقاتل كل الأطراف!

السحر في حظيرة الساحر

وفي ختام هذه الملحمة الساخرة، نجا أبو شباب من محاولة اغتيال دبرتها حماس في المستشفى الأوروبي بخان يونس، بينما قُتل اثنان من رفاقه – شقيقاه – في الكمين!

ولم يكتمل المشهد إلا بكشف أفيغدور ليبرمان، رئيس ما يسمى بحزب إسرائيل بيتنا، عن تسليح سلطات الاحتلال لميليشيا أبو الشباب. وبعد النشر، اضطرت الرقابة للسماح بنشر بعض التفاصيل. ليخرج كبير المجرمين الصهاينة نتنياهو معلقاً بأن الخطوة جاءت بناءً على نصيحة مسؤولين أمنيين، متسائلاً ببرود: “ما العيب في ذلك؟ إنه أمر جيد فحسب. إنه ينقذ أرواح” من أسماهم بـ”جنود جيش الدفاع الإسرائيلي”. ثم اتهم ليبرمان بأن تسريبه “لم يُفد حماس إلا بالخير”.

يا له من عالم! ففي الوقت ذاته، ذكر ياسر أبو شباب أنه لا يتلقى تمويلًا من السلطة الفلسطينية، كما نفى عمل جماعته مع الاحتلال، قائلًا: “نحن لا نعمل مع إسرائيل؛ هدفنا حماية الفلسطينيين من إرهاب حماس”، وفق قوله.

ويعارض أبو شباب سيطرة حركة حماس على حكم قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها “سيطرة غير مقبولة” من الشعب والحكومة. ويرغب ياسر أبو شباب في إبعاد حركة حماس عن السلطة في قطاع غزة وتولي الإدارة بدلًا منها؛ قائلًا: “لدي طموحات كبيرة للتوسع في مناطق أخرى تسيطر عليها حماس حاليًا بالقوة والسلاح، لتحرير الناس من هذا العبء”، معتبرًا أنه “طموح كبير، ولكنه صعب”.

ورغم نفيه عقد أي لقاء مع أي جهة إسرائيلية خلال العام الماضي، فإنه في الوقت ذاته لم يستبعد إمكانية التنسيق مع جيش الاحتلال، قائلًا: “إذا تم أي تنسيق (مع الجيش) فسيكون إنسانيًا، لصالح شعبنا في شرق رفح، وسيتمّ عبر قنوات وساطة”، وفق زعمه.

مقالات مشابهة

  • فوضى “نتن ستان”.. السحر في حضرة الساحر!
  • نقابة الصناعات الغذائية نعت العظم
  • تقدير استراتيجي: سيناريوهات لمستقبل السلطة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى
  • إيكونوميست: الاحتلال الإسرائيلي يدفع بجماعة أبو شباب لمواجهة حماس في غزة
  • سموتريتش يُحول 91 مليون شيكل من أموال المقاصة الفلسطينية لعائلات قتلى إسرائيليين
  • “حماس”: عملية حرميش رد مشروع على جرائم الاحتلال
  • “حماس” استشهاد 26 فلسطينيا فجر اليوم برصاص اسرائيلي، أثناء انتظار المساعدات
  • "حماس": نقاط السيطرة على المساعدات في غزة باتت مصائد قتل جماعي
  • مستشفيات غزة تستقبل 103 شهداء و 427 إصابة خلال 24 ساعة
  • الخارجية السويدية: استغلال المساعدات لغزة لأغراض سياسية أو عسكرية مرفوض