كيف يقف القائم بجوار الجالس على الكرسي في الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما كيفية تسوية الصف في الصلاة بالنسبة للجالس على الكرسي؟
كيف يقف القائم بجوار الجالس على الكرسي؟وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال، إنه إذا كان عذر الجالس على الكرسيّ هو الجلوس عند الركوع أو السجود بحيث يقدر على القيام؛ فإن الاعتبار حينئذٍ في مساواة الصف خلف الإمام تكون بالعقب الذي هو مُؤَخر القَدَمِ.
وتابعت دار الإفتاء: وإن كان العذر الذي من أجله رُخِّص له بالصلاة على الكرسي هو الجلوس عند القيام من صلاته كلها، أو عند القيام والركوع والسجود؛ فإنَّ العبرة في مساواة الصف حينئذٍ إنما هو بمقعدته لا بأقدامه، وهذه التسوية مستحبة، إلَّا أَنَّ هذا الاستحباب مُقيَّد بعدم إلحاق الضرر أو التضييق على المصلين.
من يصلي على كرسي أين مكانه في الصف؟وتابعت: فإن كان يُضَيِّق على المصلين صلاتهم لكون حجم الكرسيّ غير مناسب مع مساحة المسجد والمسافة بين الصفوف؛ فإنه ينبغي له أن يصلي خلف الصفوف، أو في مكان لا يضيِّق على المصلين صلاتهم، ولا يؤذي به من خلفه، وحينئذ لن يفوته أجر استحباب المساواة بين الصفوف، أو ندب الصلاة في الصف الأول إن كان قد لحقه، ما دام قد قصد ذلك ونواه.
أحكام الصلاة على الكرسيوأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه لا تصح صلاة الفريضة إلا بشرائطها وأركانها؛ والتي منها: القيام؛ لقوله تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238].
وقال مركز الأزهر في بيان أحكام الصلاة على الكرسي، إنه إذا لم يستطع المسلم القيام في الفريضة لعذر كمرضٍ أو مشقة تلحق به؛ جاز له أن يصلي قاعدًا، ولا ينقص من أجره شيئًا.
وتابع: وإذا صلى المسلم جالسًا على الكرسي لعذر منعه من القيام، وجب عليه الإتيان بباقي الأركان من الركوع والسجود على هيئتها إن استطاع ذلك، وإذا قدر المصلي على القيام؛ ولم يقدر على الركوع أو السجود جلس للركوع والسجود، ومال برأسه فيهما وجعل سجوده أخفض من ركوعه وهو جالس.
وتابع مركز الأزهر: إذا أصابت المصلي مشقةٌ حال القيام والركوع والسجود تذهب بخشوعه في الصلاة، صلى على الكرسي في صلاته كلها.
وأوضح مركز الأزهر، أنه على المصلي أن يبدأ بتكبيرة الإحرام وهو واقف إن استطاع قبل أن يجلس على الكرسي لإكمال صلاته وهو جالس.
وأضاف أنه لا حرج في اصطفاف المُصلي على الكرسي في الصف الأول سيما إذا سبق إليه، وإذا تزاحمت الكراسي في المسجد فالأفضل اصطفافها خلف الصفوف، أو في مكان معين في الصف حتى لا تُعرقل من يمر بها.
وأشار إلى أن تسوية الصف تكون بالأرجل الخلفية للكرسي، أما إذا كان يصلي قائمًا، ويجلس فقط للركوع والسجود فإنه يسوي الصف بقدمه حال قيامه، وعليه أن يكون في مكان لا يؤذي من خلفه.
كما يراعي المصلي أن يكون كرسيه المعد للجلوس في الصلاة مناسبًا لإقامته في الصف ولمساحة المسجد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء أحكام الصلاة على الكرسي الصلاة على الكرسي المزيد مرکز الأزهر دار الإفتاء على الکرسی على المصلی فی الصلاة فی الصف
إقرأ أيضاً:
هل عدم زيارة الروضة الشريفة أثناء العمرة يؤثر في صحتها ؟.. الإفتاء تجيب
ورد سؤال إلى الشيخ محمد كمال أمين الفتوى بدار الإفتاء من أحد المشاهدين، أحمد من أسوان، قال فيه: «أنا في العمرة بطوف سبع مرات وبسعى سبع مرات، ومش عايز أروح المدينة، هل لو ما رحتش الروضة عند النبي صلى الله عليه وسلم يبقى عليَّ ذنب؟»
وأجاب الشيخ محمد كمال، خلال للقاء تلفزيوني، بأن العمرة صحيحة تمامًا ما دام المعتمر أتى بأركانها الأربعة: الإحرام، الطواف، السعي، والحلق أو التقصير، مؤكدًا أن العمرة صحيحة شرعًا ولا حرج فيها.
وأشار أمين الفتوى إلى جانب الأعمال القلبية والروحانية، متسائلًا: «كيف تبقى في مكة المكرمة وما تزور سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، والمسافة بينك وبين المدينة قصيرة؟»، مؤكدًا أن جميع المذاهب الأربعة أجازت زيارة النبي بعد الانتهاء من الحج أو العمرة واستشهد بكلام الإمام النووي: «ويستحب للمعتمر أو الحاج أن يذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أداء المناسك».
وأضاف أن الصلاة في الروضة الشريفة فضل عظيم، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة»، مشيرًا إلى أنها مكان من الجنة يستحب الصلاة فيه.
وروى الشيخ قصة أحد الصحابة الذي كان يحن لوجه النبي صلى الله عليه وسلم وبيّن أن فضل المجيء إليه وطلب الشفاعة والدعاء عنده وارد في القرآن الكريم، مستشهداً بالآية: «ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله».
وعلق على الأحاديث المتعلقة بزيارة قبر النبي، مثل: «من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني» و«من زار قبري وجبت له شفاعتي»، موضحًا أن علماء الحديث يعتبرونها أحاديث مقبولة يُعمل بها في فضائل الأعمال.
وختم الشيخ محمد كمال بنصيحة للمعتمر قائلاً: «طالما ربنا كتب لك الوصول للحرمين، فلا تحرم نفسك من زيارة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، والسلام عليه، والصلاة في الروضة، والإكثار من الاستغفار هناك».