أوضح لحبيب بلكوش، رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية، أن مواكبة الأوراش التي فتحها المغرب تطرح تحديا في إدارة الأمن، مؤكدا أن الفعاليات المنتظرة ستجذب ملايين المشجعين، مما يطرح إمكانية وجود حالات عنف.

وأوضح بلكوش، أن مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية، ومركز جنيف، يؤمنان بأن أية مقاربات أمنية فعالة لمواجهة ظاهرة العنف في الملاعب يجب أن تكون شمولية ودامجة، تتجاوز المعالجة الظرفية نحو بناء رؤية استباقية قوامها الحكامة الأمنية الجيدة، والتنسيق المتين والانفتاح على مقاربات وقائية وتواصلية، مقاربات تتقاطع فيها أدوار الأجهزة الأمنية ومؤسسات العدالة والهيئات الرياضية والمجتمع المدني والإعلام، لتشكيل جبهة موحدة قادرة على خلق بيئة رياضية أمنية ومحفزة.

وأشار لحبيب بلكوش، اليوم الثلاثاء، بالرباط، إلى أن التدبير الأمني لأحداث العنف بالملاعب الرياضية بالمغرب يتسم بحساسية كبرى، لأنه يأخذ بعين الاعتبار المحطات الرسمية التي سينظمها المغرب، ويتعلق الأمر بكل من نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، وكأس العالم 2030 بمعية إسبانيا والبرتغال.

وتابع المتحدث نفسه، أن المؤسسة الأمنية ساهمت في توفير الخبرة في تنظيم أحداث دولية في قطر وباريس، مؤكدا أن المغرب يسعى إلى فتح نقاش من أجل الحكامة والحياة الاجتماعية، وفتح نقاش إدارة العنف يندرج ضمن هذه الدينامية، مردفا أن الهدف هو حملات توعية بين المشجعين، لأن أي مقاربة أمنية فعالة يجب أن تكون شمولية ودامجة، ومبنية على التنسيق المتين، وخلق جبهة موحدة قادرة على خلق بيئة رياضية محفزة.

وأضاف بلكوش، أن مواكبة الأوراش التي فتحها المغرب تطرح تحديا في إدارة الأمن، نظرا لأن الفعاليات المنتظرة ستجذب ملايين المشجعين؛ مما يطرح إمكانية وجود حالات عنف، مؤكدا أن الأمر يفترض وضع خطط وتدابير أمنية لازمة لضمان راحة وسلامة الجميع، موضحا أن المغرب استثمر الكثير في المجال الرياضي عامة وكرة القدم بوجه الخصوص من بنية تحتية شملت ملاعب بمواصفات دولية وملاعب القرب والدفع بتحديث الفرق وتعزيز الاحترافية وخلق مدارس التكوين وتطوير التشريع والانضمام لمعاهدات دولية.

وفي السياق ذاته، قال عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، في كلمة له نيابة عن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية للعبة، أن تنظيم التظاهرات المقبل عليها المغرب سواء منها الدولية أو القارية يجعل الجامعة ومعها جميع الشركاء واعين ومدركين لهاته الاستحقاقات ولقيمة المغرب وصورته وهو ينظم هذه الملتقيات، موضحا أن المملكة كسبت رهانات متعددة من بينها البنية التحتية التي تمشي فيها البلاد بخطى ثابتة ومتفوقة في تأهيل الملاعب وبناء أخرى جديدة.

وأضاف بلقشور، في معرض حديثه، أن ملعب بنسليمان الذي تبلغ سيعته 115 ألف مقعد، سيكون من أكبر الملاعب في العالم والمراهن عليه لاحتضان أهم مباريات كأس العالم 2030 المنظم بالمغرب بمعية إسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى تأهيل ملاعب أخرى بكل من مراكش وأكادير وفاس وطنجة، موضحا أن المغرب يتوفر على ملاعب ذات القيمة المتوسطة والصغرى والكبرى، بالإضافة إلى مراكز التكوين لتوسيع القاعدة والتأطير والتسيير في مجال كرة القدم.

وتابع المتحدث نفسه، أن المغرب يراهن ويكسب بعض الخطوات فيما يخص التدبير المحكم للشأن الرياضي في التسيير والتدبير، وذلك عبر خلق الشركات الرياضية وهذا ما جاء به قانون 30.09، الذي يتطلب بعضا من التحيين، مؤكدا أن ظاهرة العنف معقدة ويجب التعامل معها بشكل حضاري، يعتمد على العلم والفكر، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن المقاربة الأمنية هي آخر حل يمكن اعتماده، كما أن الجماهير تخترق أحيانا من طرف أشخاص غايتهم أشياء أخرى غير كرة القدم، وتقوم بأمور غير مقبولة ومسيئة للمنافسة الرياضية.

وتابع بلقشور، أن كرة القدم هي تدبير لمشاعر وأحاسيس، ومعالجة العنف والشغب ستضيف لمسة وستزيد من حضور المستثمرين والفاعلين، خصوصا في ظل تطهير الحقل الرياضي بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة.

وتواصلت المداخلات، خلال الندوة الدولية الخاصة بالتدبير الأمني لأحداث العنف بالملاعب الرياضية بالمغرب من أجل مقاربة أمنية دامجة، بمداخلة رئيس وحدة الأمن والسلامة بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، كريستيان إيمريوا، الذي أوضح من خلالها أن الأمن أمر مهم على المستوى النفسي، خصوصا إذا تعلق بتدبير الحشود، ولاسيما في منافسات كرة القدم.

وتابع كريستيان، في معرص حديثه، أن العنف لا يقتصر على الجماهير لكنه يمتد إلى المسؤولين، لذا علينا أن نكون جاهزين لمثل هذه التحديات، مشيرا إلى أن هناك عددا من المخاطر تحدق بالمباريات، كالشهب الاصطناعية والمفرقعات التي تؤثر على الممارسة الرياضية، وهو أمر منتشر أساسا لدى أندية شمال إفريقيا.

وأشار المتحدث نفسه، إلى أن المقذوفات التي يتم رميها في الملاعب في حالات الغضب بسبب الخسارة، يرفضها الكاف ما يستوجب يقظة عالية من أجل تجاوز هذه المشاكل، مؤكدا أن البعض يعتقد أن العنف في الملاعب معفى من المتابعة والاعتقال، مردفا أن قوانين الاتحاد الدولي والإفريقي وقوانين الدول المستضيفة للمنافسات، وقوانين الانضباط يتم استخدمهما لمعالجة أي انفلات ممكن.

كلمات دلالية الأمن الرياضي الحبيب بلكوش عبد السلام بلقشور

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الأمن الرياضي الحبيب بلكوش أن المغرب کرة القدم مؤکدا أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

الزراعة تنفذ أكثر من 2000 ندوة إرشادية استفاد منها 30 ألف مزارع في نوفمبر

كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن تنفيذ أكثر من 2000 ندوة إرشادية بمختلف محافظات الجمهورية، استفاد منها حوالي 30 ألف مزارع على مستوى الجمهورية، خلال نوفمبر الماضي.

وقالت الدكتورة أمل إسماعيل، رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، إن ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتكثيف الجهود الإرشادية، وتقديم الدعم الفني للمزارعين، وذلك تحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، حيث شارك في تنفيذ هذه الندوات الباحثون والخبراء من مركز البحوث الزراعية، ومهندسو الإرشاد الزراعي بالمحافظات، في إطار دعم خطط التنمية الزراعية وتحسين جودة المحاصيل والثروة الحيوانية.

وأضافت رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، أن إجمالي عدد الندوات الإرشادية التي تم تنفيذها خلال نوفمبر الماضي بلغ نحو 2014 ندوة، استفاد منها ما يزيد على 30210 مزارع ومربٍ في جميع المحافظات، من بينها 222 ندوة متخصصة في حقول المزارعين، تركزت على المحاصيل الاستراتيجية الهامة، استفاد منها نحو 3330 مزارعا.

وأوضحت أن تلك الندوات ركزت على عدد من الموضوعات، من بينها: تطهير المساقي والمراوي، زراعة المحاصيل الشتوية الرئيسية (البصل، الثوم، الفراولة، البطاطس، بنجر السكر)، فضلا عن مكافحة الحشائش في محصولي القمح والشعير والفول البلدي، إضافة إلى التوعية بمخاطر الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.

وذكرت أن من بين تلك الأنشطة أيضا، تنفيذ 1792 ندوة إرشادية متنوعة في المراكز الإرشادية المنتشرة في المحافظات، بحضور مكثف بلغ نحو 26880 مزارعا.

في سياق متصل، واصلت الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي إصدار ونشر المطبوعات الإرشادية الموجهة، حيث تم إصدار عدد نوفمبر وديسمبر من "مجلة الإرشاد الزراعي" بواقع 2000 نسخة، وجار توزيعها حالياً على المديريات الزراعية والمحافظات لضمان وصولها لأكبر عدد من المستفيدين، ذلك بالإضافة إلى الانتهاء من طبع نشرات إرشادية جديدة ومحدثة حول زراعة محصولي "الطماطم والفاصوليا" لموسم 2025/2026، لتوفير أحدث التوصيات للمزارعين.

وأكدت “إسماعيل” مواصلة جهود المتابعة الميدانية للأنشطة الزراعية في جميع المحافظات، حيث يقوم المرشدون الزراعيون، تحت الإشراف المباشر لمديري الإرشاد، برصد أي مشكلات أو تحديات تتعلق بصحة النباتات أو الحيوانات في مراحلها المبكرة، ويتم إبلاغ الإدارة المركزية فوراً للتعامل السريع مع هذه المشكلات، لضمان سلامة الإنتاج الزراعي والحيواني.

طباعة شارك الزراعة ندوة إرشادية وزارة الزراعة

مقالات مشابهة

  • الزراعة تنفذ أكثر من 2000 ندوة إرشادية استفاد منها 30 ألف مزارع في نوفمبر
  • النعيمات يغيب عن الملاعب مدة تتراوح بين 4 و 7 أشهر
  • ندوة بآداب عين شمس تناقش ظاهرة أطفال الشوارع وطرق المواجهة
  • ندوة بآداب عين شمس تناقش "ظاهرة أطفال الشوارع"
  • المغرب يضع خطةً شاملة لضمان الأمن الصحي والرعاية الطبية لجمهور كأس الأمم الأفريقية 2025
  • مؤسسة النفط تستعرض الشراكات التي تقيمها مع الشركات الأوروبية وسبل تطويرها
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • الملاعب الرياضية في مكة المكرمة.. وجهة الشباب لتعزيز النشاط البدني وصناعة مجتمع رياضي واعد
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • 10 من أصل 16 ملعبًا لمونديال 2026 تقع في مناطق شديدة الحرارة