حزب الاتحاد: جولة الرئيس السيسي الخليجية خطوة إستراتيجية لتعزيز التعاون العربي
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
أكد محمد سيف، نائب رئيس حزب الاتحاد، أن الجولة الخليجية التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي وشملت دولتي قطر والكويت، تمثل محطة بالغة الأهمية في مسار العلاقات المصرية الخليجية، لما حملته من نتائج كبيرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية.
تعميق التعاون المصري الخليجيوقال “سيف”، في تصريحات صحفية اليوم، إن الزيارات تعكس حرص الرئيس السيسي على تعميق التعاون المصري الخليجي، وهو تعاون بات يمثل أولوية وضرورة استراتيجية أكثر من أي وقت مضى، في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات متسارعة وتطورات دقيقة تستوجب تنسيقاً وتضامناً عربياً واسع النطاق، خاصة فيما يتعلق بالعدوان على غزة.
وأضاف أن جولة الرئيس السيسي تمثل فرصة حقيقية لدعم موقف عربي موحد تجاه القضايا الإقليمية والدولية، خاصة في ظل الأزمات الممتدة التي تشهدها المنطقة، لافتاً إلى أن التقارب المصري الخليجي يعزز من قدرة الدول العربية على مواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية الراهنة.
مكاسب اقتصاديةوأشار نائب رئيس حزب الاتحاد إلى أن الجولة حققت أيضاً مكاسب اقتصادية واضحة، من خلال تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري مع قطر والكويت، بما يفتح آفاقاً جديدة لدعم الاقتصاد المصري، وجذب المزيد من الاستثمارات الخليجية في قطاعات واعدة، على رأسها الطاقة، والبنية التحتية، والسياحة، والصناعة.
واختتم سيف تصريحه بالتأكيد على أن هذه الجولة تعكس الرؤية الثاقبة للقيادة المصرية في بناء شراكات استراتيجية مع الأشقاء العرب، مشيراً إلى أن قوة العلاقات المصرية الخليجية تمثل صمام أمان للاستقرار الإقليمي، وأحد أهم ركائز الأمن القومي العربي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي مصر الاتحاد حزب الاتحاد المزيد الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. عبدالبديع العربي من الريف إلى قمة الدراما المصرية (تقرير)
تحل اليوم، الخميس 26 يونيو، ذكرى وفاة الفنان الكبير عبدالبديع العربي (1912–1996)، أحد أعمدة المسرح والدراما في مصر، والذي خلّد اسمه بأدوار مركبة ومؤثرة، أبرزها شخصية تاجر المخدرات في فيلم “العار”، التي لا تزال محفورة في ذاكرة المشاهدين.
الفنان القدير عبد البديع العربيمن بين الحقول إلى خشبة المسرحوُلد عبدالبديع العربي في 22 يوليو 1912 بإحدى قرى محافظة كفر الشيخ، ونشأ وسط أسرة بسيطة، كان فيها الابن الوحيد بين ثلاث شقيقات. وقد لعبت والدته “ستيتة” دورًا محوريًا في توجيه مصيره، برفضها أن يعمل في الزراعة، وإصرارها على تعليمه، حيث نال شهادة البكالوريا من مدرسة الخديوي إسماعيل عام 1938، ثم التحق بالعمل الحكومي، بدايةً في مصلحة الطب الشرعي ثم في وزارة المعارف، إلا أن نقطة التحول في حياته جاءت بعد مشاركته في مسرحية مدرسية بعنوان “الهاوية”، قُدمت على مسرح عماد الدين، ومنها بدأت رحلته مع الفن.
مؤسس المسرح العسكري وبصمة خالدة
بدأ العربي مسيرته الفنية مبكرًا، إذ التحق بالإذاعة المصرية عام 1936، وساهم لاحقًا في تأسيس المسرح العسكري، حيث أبدع في أول أعماله “أحمد عرابي”، بمشاركة جنود أصبحوا لاحقًا نجومًا، منهم إبراهيم الشامي ورشدي المهدي.
عمل أيضًا كرقيب فني في وزارة الإرشاد (وزارة الثقافة حاليًا) بين عامي 1954 و1959، وكان له دور تربوي مهم حيث درّس التمثيل والإلقاء، وقدّم دعمًا فنيًا لعدد من النجوم في بداياتهم، من أبرزهم عبدالمنعم مدبولي، الذي عرّفه بدوره بالفنانة فاطمة رشدي.
علاقات إنسانية وفنية
جمعت عبدالبديع العربي صداقات قوية بعدد من نجوم الفن، بينهم زوزو نبيل التي رحلت قبله بفترة قصيرة، وصفية المهندس التي شاركها العديد من الأعمال الإذاعية، وكذلك الفنان حسن يوسف الذي كان جاره في حي السيدة زينب، وشريكه في البدايات.
إرث فني وعائلة تحت الأضواء
رغم تعدد أعماله، يبقى دوره في فيلم “العار” (1971) من أبرز محطاته الفنية، حيث جسد شخصية مركبة ببراعة تحسب له. وقد ترك العربي إرثًا فنيًا غنيًا امتد أيضًا إلى أسرته، التي دخل عدد من أبنائها الساحة الفنية.
وداع هادئ لفنان كبير
رحل عبدالبديع العربي في 26 يونيو 1996، إثر أزمة قلبية مفاجئة، تاركًا وراءه مشوارًا فنيًا امتد لعقود، تميّز فيه بالحضور القوي، والأداء الصادق الذي جمع بين عمق الشخصية وأصالة الروح الريفية.
ولا يزال يُذكر كواحد من الفنانين القلائل الذين أثروا المسرح والسينما والإذاعة بعطاء لا يُنسى.