عربي21:
2025-05-16@17:08:07 GMT

ما وراء التحركات الأمريكية في سوريا والعراق

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

حماية نفوذها في العراق وسوريا والخليج العربي الهدف النهائي والاستراتيجي لأي تحركات أمريكية في العراق وسوريا والخليج العربي، غير أن التحركات الأمريكية الأخيرة في البلدين كانت مثار تساؤل حول الدوافع والأهداف التكتيكية التي تقف وراءها، خصوصا أنها تركزت في شمال شرق الفرات وصولا إلى قاعدة التنف بالقرب من المثلث الحدودي جنوب شرق سوريا، على امتداد 600 كيلومتر تمثل الحدود السورية العراقية.



التحركات الأمريكية شملت إحياء تشكيلات عسكرية مسلحة جنوب شرق سوريا لإنشاء حزام عشائري عربي على طول الحدود العراقية السورية، إلى جانب تسريبات إعلامية لتدريبات تجريها القوات الأمريكية لفصائل سورية معارضة في ريف إدلب.

النشاط الأمريكي الذي شمل نشر 3000 جندي من قوات المارينز بحجة مراقبة الملاحة في الخليج العربي مطلع آب/ أغسطس الجاري؛ استبق تعيين الجنرال جي بي فاول كقائد عسكري جديد لقوات المهام المشتركة في العراق وسوريا خلفا للجنرال تموثي ماكفارلين، ليبقى السؤال مفتوحا حول التحركات الأمريكية في العراق وسوريا ومنطقة الخليج العربي. وبالنظر إلى الهدف الاستراتيجي للوجود الأمريكي وهو حماية النفوذ الأمريكي، فإن الهدف التكتيكي الذي يقف وراء التحركات الجديدة يبقى مجهولا، فهل هو الدفاع أم الهجوم؟ ومن هو الطرف المستهدف بهذه التحركات؛ داعش؛ أم الحشد الشعبي في العراق؛ أم إيران والنظام السوري؛ أم روسيا وتركيا؟

الاستعانة بالمعارضة السورية وتعزيز العقوبات، والاستثمار في الاحتجاجات المشتعلة في السويداء وحلب والساحل السوري على تردي الأوضاع المعيشية والفساد؛ من الممكن أن تصنف كمحاولة للدفع بروسيا وإيران نحو الدفاع بعد أن شهدت الأجواء السورية احتكاكات بين الطيران الروسي والأمريكي واستهدافا عسكريا متكررا للقواعد الأمريكية في سوريا وللمصالح الأمريكية في العراق؛ إلى جانب الاحتقان الشديد بين قوات قسد (قوات سوريا الديمقراطية التي تديرها قوات YPG الكردية الانفصالية وتضم عشائر عربية في الحسكة والرقة ودير الزور) والمتزامنة مع عمليات تركية لا تكاد تنقطع لتصفية العناصر الانفصالية التابعة لقسد وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وقوات حماية الشعب الكردي (YPG) التي تعتبر العمود الفقري لقوات قسد الانفصالية المدعومة أمريكيا في شرق الفرات.

نقل القوات من العراق إلى سوريا وتعزيزها في حقول الغاز والنفط بالقرب من دير الزور والحسكة والرقة، وتقديم الدعم لتوسعة سجون قوات قسد الانفصالية وجهود ترميم العلاقة بين قسد والعشائر العربية، تشير إلى أن الهدف من التحركات الأمريكية الحفاظ على مشروعها الانفصالي شرق الفرات؛ الذي بات محاصرا من تركيا وروسيا والنظام والعشائر العربية، وهو خطر تعمل أمريكا على تفكيكه عبر وسائل وتكتيكات متعددة
الرغبة الأمريكية في ردع تركيا عن شرق الفرات والحد من اندفاعتها للتفاهم مع النظام السوري وروسيا ضد قوات قسد (قوات سوريا الديموقراطية الانفصالية)؛ لا يمكن إغفالها أو فصلها عن الوساطات والجهود الروسية والتحركات الإقليمية لإحداث تقارب بين النظام السوري وأنقرة والعواصم العربية، ما جعل من النشاط العسكري الأمريكي عملية معقدة تحوي قدرا كبيرا من الاستعراض وقدرا قليلا من العمليات الفعلية على الأرض، في محاولة للتعامل مع هذه الخارطة المعقدة التي تكاد تخنق النفوذ الأمريكي وتطيح به في العراق وسوريا والإقليم.

من ناحية عملية، تبدو القوات الأمريكية غير كافية لشن عملية واسعة حتى وإن استعانت بالمعارضة في إدلب إلى جانب العشائر العربية وقوات قسد، إذ لا يتعدى تعداد القوات الأمريكية 1500 جندي، علما بأن القائد الجديد للعمليات الأمريكية المشتركة في سوريا والعراق يعد أحد قادة الفرقة 101 المحمولة جوّا وهي الفرقة الاكفأ والأسرع في الانتشار في حالات الطوارئ.

رغم التعديلات والنشاط المستمر للقوات الأمريكية منذ 15 من تموز/ يوليو الماضي فإن الهدف لا يزال غامضا، خصوصا بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده الجنرال مكفارلين عبر الهاتف في 16 آب/ أغسطس الحالي، والذي أكد فيه القضاء على أكثر من 65 في المئة من قدرات تنظيم الدولة وأن التحركات الأمريكية روتينية وتستهدف تنظيم الدولة داعش فقط، مع إشارته إلى مراقبة قواته كافة التهديدات الموجهة لها في العراق من جهات عراقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا عبر منصة إكس (تويتر سابقا).

تصريحات ماكفارلين يبدو أنها لم تكن كافية ما دفع السفيرة الأمريكية في العراق آلينا رومانوسكي خلال لقاء لها مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الأربعاء، أي بعد أسبوع من مؤتمر مكفارلين للقول إن التحركات العسكرية للجيش الأمريكي كانت ضمن تبادل القوات الموجودة في المنطقة؛ نافية أن تكون هناك علاقة بين تحركات القوات الأمريكية والداخل العراقي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع"، إذ أكدت على أن تحركات القوات الأمريكية في العراق لا تستهدف أي من المكونات العراقية.

نقل القوات من العراق إلى سوريا وتعزيزها في حقول الغاز والنفط بالقرب من دير الزور والحسكة والرقة، وتقديم الدعم لتوسعة سجون قوات قسد الانفصالية وجهود ترميم العلاقة بين قسد والعشائر العربية، تشير إلى أن الهدف من التحركات الأمريكية الحفاظ على مشروعها الانفصالي شرق الفرات؛ الذي بات محاصرا من تركيا وروسيا والنظام والعشائر العربية، وهو خطر تعمل أمريكا على تفكيكه عبر وسائل وتكتيكات متعددة أمكن حصرها بالآتي:

ألا: تشكيل حزام من العشائر العربية لإبعادها عن دمشق وأنقرة.

ثانيا: الانفتاح على المعارضة في إدلب ودغدغة طموحاتها لاستعادة مكانتها كقوة مؤثرة وضاربة ومداعبة رغبتها بشرعنة حضورها دوليا.

ثالثا: إبعاد تركيا عن روسيا والنظام السوري وإعاقة أي تفاهمات تشدد الحصار على المشروع الانفصالي الممثل بقسد، ونقل المعركة لتتحول مجددا مع النظام السوري ومن خلفه إيران وروسيا.

تعدد الأطراف وتناقض المصالح بين شركاء أمريكا وحلفائها وخصومها يثل أعباء على المخطط العسكري الأمريكي أن يتعامل معها ميدانيا؛ ولا يعتقد أن الجنرال الأمريكي الجديد (جي بي فاول) الذي يتمتع بمهارة وخبرة عالية اكتسبها في العراق وأفغانستان سينجح في التعامل معها مهما كان مبدعا وكفؤا أو معززا بالفرقة 101 المجوقلة
رابعا: حماية النفوذ الأمريكي الرخو شرق الفرات عبر تعزيز حضورها العسكري، بعد أن تضرر بفعل توسع نطاق عمليات القوات الجوية الروسية وتكريس الحضور العسكري للفصائل المقربة من إيران، إلى جانب النفور الشديد بين العشائر العربية والانفصاليين الأكراد الذي تمثلهم قسد، ما أوحى بإمكانية تشكل تحالف من العشائر العربية مع دمشق وأنقرة وروسيا وإيران لمحاصرة واستئصال النفوذ الأمريكي؛ ممثلاً بمشروعها الانفصالي (قوات قسد التي تتهمها أنقرة بالإرهاب والارتباط بحزب العمال الكردستاني الانفصالي PKK).

خامسا: الاستعانة بالكيان الإسرائيلي لمحاصرة النفوذ الإيراني، وإعاقة التقارب التركي والروسي مع دمشق، ودعم النفوذ الأمريكي في الآن ذاته.

الموقف الأمريكي بهذا المعنى جاء دفاعيا لكن بتكتيكات هجومية ذات طبيعة استباقية؛ بحجة استصال ما تبقى من داعش ومواجهة التهديدات المتكررة من فصائل عراقية وسورية للوجود الأمريكي في الآن ذاته.

في النهاية فإن قسد الانفصالية، وبمعنى آخر قوات حماية الشعب (YPG) وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)، تمثل العمود الفقري للمشروع الأمريكي الذي تسعى واشنطن لتوسعته مستقبلا ليشمل العراق وتركيا بل وإيران؛ إما لابتزاز هذه الدول وإضعافها أو لتعزيز مشروعها الذي يقع على خط جغرافي موازٍ في فلسطين وهو المشروع الإسرائيلي.

أمام هذا الهدف تطل عناصر القصور الذاتي برأسها إذ تظهر قسد عدم تقبّلها الاندماج أو التعاون مع المعارضة في إدلب، كما أنها تجد صعوبة كبيرة في تقبل العشائر العربية أو التعايش معها، أي أن المشروع الأمريكي يعاني من قصور ذاتي ناجم عن ضعف المرونة لدى حلفائها وضعفهم الكامن؛ يزيد الأمر سوءا الدور الإسرائيلي البائس والتحفظ التركي المقرون بفيتو كبير على دور "YPG" و"PYD"، وهي عوامل تقصر من عمر الاستراتيجية والتكتيكات الأمريكية المتبعة وتحبطها قبل أوانها.

تعدد الأطراف وتناقض المصالح بين شركاء أمريكا وحلفائها وخصومها يثل أعباء على المخطط العسكري الأمريكي أن يتعامل معها ميدانيا؛ ولا يعتقد أن الجنرال الأمريكي الجديد (جي بي فاول) الذي يتمتع بمهارة وخبرة عالية اكتسبها في العراق وأفغانستان سينجح في التعامل معها مهما كان مبدعا وكفؤا أو معززا بالفرقة 101 المجوقلة. فبعد أكثر من عشرين عاما من الحروب والصراعات في المنطقة أصبح جميع الفاعلين متقنين للعبة الشطرنج الإقليمية؛ إذ لم تعد أمريكا وجنرالاتها فقط من يتقن ذلك أو ينفرد في رقعة الشطرنج على طرفيها كما كان قبل الصراع في أوكرانيا والتوتر في مضيق تايوان بالقرب من بحر الصين الجنوبي.

العرب بحاجة لبناء استراتيجية مستقلة تتيح لهم الاستفادة من الصدوع والمساحات المتوفرة، وملء الفراغات التي تولدت عن تراجع النفوذ الأمريكي قبل أن يملأها غيرهم، بشرط وقف الرهان على أمريكا، وهو توجه بات واعدا بعد إعلان الإمارات ومصر والسعودية بل وإيران وإثيوبيا أيضا انضمامها لمجموعة بريكس
كل يوم يمر على المنطقة ترتفع فيه كلف الحفاظ على النفوذ الأمريكي في المنطقة، وهي حقيقة استراتيجية لها معنى ودلالة عميقة؛ يفاقمها المنحى الأخلاقي الذي تتبناه أمريكا وأوروبا خصوصا فيما يتعلق بالقيم الأخلاقية الاجتماعية والأسرية. فالغرب يخوض معركة خاسرة على جبهة القوة الناعمة أيضا؛ بل إن البعض لم يعد يرى فيه ملاذا اقتصاديا آمنا سواء للعمل أو الاستثمار، وهي عدوى سرعان ما ستنتشر وتتسع بتأثير من توسع مجموعة بريكس التي تضم روسيا والصين والهند جنوب أفريقيا والبرازيل، إلى جانب السعودية ومصر وإيران والإمارات العربية والأرجنتين وإثيوبيا المنضمة إليها مؤخرا.

في المحصلة النهائية يدرك الأمريكان أنهم يتخذون وضعية دفاعية وأن وضعهم صعب وشائك في المنطقة، فالأمر لا يتعلق بالبيئة الدولية والإقليمية فحسب، بل والبيئة الداخلية الأمريكية التي يعكسها الصراع بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، فهو مظهر آخر من مظاهرة القصور الذاتي الذي بات متجذرا في السياسة الأمريكية وعملية التخطيط الاستراتيجي المتعثرة عملياتيا.

ختاما.. القصور الذاتي والوضعية الدفاعية الصعبة والمعقدة التي تتخذها واشنطن نقطة ضعف يدركها خصوم واشنطن وأصدقاؤها وحلفاؤها بشكل ينعكس على مصداقيتها وجديتها، وهي فجوة يصعب ملؤها أمريكيا بمجرد الإعلان عن مناورات أو تحركات ميدانية غير منتجة في سوريا والعراق والخليج العربي.

أخيرا، بات العرب بحاجة لبناء استراتيجية مستقلة تتيح لهم الاستفادة من الصدوع والمساحات المتوفرة، وملء الفراغات التي تولدت عن تراجع النفوذ الأمريكي قبل أن يملأها غيرهم، بشرط وقف الرهان على أمريكا، وهو توجه بات واعدا بعد إعلان الإمارات ومصر والسعودية بل وإيران وإثيوبيا أيضا انضمامها لمجموعة بريكس.

twitter.com/hma36

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه العراق سوريا النفوذ بريكس العراق سوريا امريكا نفوذ بريكس مقالات مقالات مقالات اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمریکیة فی العراق التحرکات الأمریکیة القوات الأمریکیة فی العراق وسوریا النفوذ الأمریکی فی المنطقة بالقرب من إلى جانب فی سوریا قوات قسد

إقرأ أيضاً:

ما الذي تغير في فكر الجماعات الجهادية في سوريا؟

ومع نهاية 2024 بدأت الجماعات الجهادية في سوريا تخوض تجربة جديدة، فمن حركة مقاومة مسلحة إلى سلطة حاكمة مسؤولة عن دولة ومؤسسات. فكيف أعادت هذه الجماعات صياغة مفاهيمها تجاه الدولة والسلطة والمجتمع؟ وهل هذه الجماعات أمام تحول فكري عميق أم أمام مراجعات ظرفية أملتها ضرورات الحكم؟

وعن جذور الفكر الجهادي في سوريا، يوضح عضو اللجنة الرئاسية للسلم الأهلي في سوريا، حسن صوفان، أن هذا الفكر مرتبط بالاحتلال، ولكنه كان كامنا في نفوس السوريين منذ انقلاب حزب البعث، وأن مجزرة حماة كانت مفترق طرق أمام عودة الفكر الجهادي إلى الشعب السوري من أجل الدفاع عن النفس.

ويقول إن الدور الجهادي لم يكن متاحا له التجلي في سوريا بسبب القبضة الأمنية لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، ولذلك أخذ منحى الاستفادة من التجارب ومواجهة المحتل في أماكن أخرى من أجل اكتساب الخبرة لتوظيفها في المعركة الأساسية في سوريا، مشيرا إلى أن التوجهات الإسلامية كانت مجمعة على أن النظام المخلوع كان جديرا بالتصدي له.

ويلفت إلى أن جميع الاتجاهات والمناهج داخل المجتمع السوري هي أصيلة الوجود وليست دخيلة، فلا يوجد أي فكر إسلامي دخيل سواء فكر جماعة الإخوان المسلمين أو الفكر السلفي أو الفكر السلفي الجهادي، أي أن هذه الاتجاهات والتيارات لها جذورها على مدار مئات السنين في سوريا.

إعلان

وحول مسألة حدوث تحول داخل الفكر الجهادي عندما تولى أصحابه السلطة في سوريا، يرى صوفان -في حديثه لحلقة (2025/5/14) من برنامج "موازين" أن الأمر يتعلق بطبيعة وضرورات الحكم الذي لم يمارسه الإسلاميون والجهاديون خصوصا، مشيرا إلى أن التجربة الحالية هي المعيار في الحكم على الجماعات الجهادية.

مراجعات

بيد أن صوفان يكشف عن وجود مراجعات وتحولات حتى قبل وصول الجهاديين إلى الحكم، ويقول إنه في سجن صيدنايا مثلا عمل الكثير من الجهاديين مراجعات جريئة ومتميزة يغلب عليها الإثراء العلمي والاستدلال بالنصوص أكثر منها ضغط واقع، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بدخول في واقع جديد اقتضى المراجعة.

وفي حديثه عن مرحلة ما بعد تحرير سوريا من نظام الأسد، يقول صوفان- وهو أيضا قائد حركة تحرير الشام سابقا- إن السياسة هي عبارة عن لعبة لها قواعدها، وكل جهة لها مصالحها الخاصة، والرئيس أحمد الشرع يتقن هذه اللعبة السياسية، بحيث يمكنه أن يعطي كل صاحب حاجة حاجته بما لا يتعارض مع الخطوط الحمراء ومع أهداف الثورة السورية".

ويرى أن العالم لم تعد تحكمه جهة واحدة تفرض كل ما تريد على المجتمع الدولي، بل هناك تعارض مصالح بين الدول، مما يجعل الدول تلج منها لتحقيق مصالحها القطرية الخاصة، ويضيف في هذا السياق أن من حق الرئيس الشرع أن يبحث عن فرصة لنهضة سوريا وإعادة المهجرين وإيقاف الآلام عن الناس، ودعا إلى التفاف حول القيادة السورية مادام لديها الخطة والإجراءات الإصلاحية.

وعن مسألة الديمقراطية بالنظر إلى فكر الجماعات الجهادية، يوضح ضيف برنامج "موازين" أن جميع التيارات الإسلامية تجمع على أن فكرة الديمقراطية من حيث التشريع وإعطاء حق التشريع المطلق تكون للشعب وليس بما يخالف شرع الله سبحانه وتعالى، معربا عن اعتقاده أن الشرع أو أي جهة تكون على كرسي الحكم ستكون مرنة في موضوع الوسائل والآليات.

إعلان

وبشأن تعامل القيادة السورية الجديدة مع التدخل الإسرائيلي في الأراضي السورية، يقول صوفان إنه "من الإجحاف تحميل الدولة الوليدة الجديدة إرث الصراع الطويل مع العدو الإسرائيلي في هذه اللحظة"، مشيرا إلى أن القيادة السورية سوف تبذل كل جهد متاح لتجنب إدخال الشعب السوري في معركة طويلة جديدة.

14/5/2025

مقالات مشابهة

  • إيران وراء فشل مؤتمر القمة العربية في بغداد قبل موعد إنعقاده
  • ما الذي قاله السفير الأمريكي في “إسرائيل” بعد خروجه من الملجأ
  • جرافات العدو الصهيوني تبدأ بهدم المنزل الذي استشهد فيه 4 فلسطينيين في طمون
  • السيد القائد: العدوان الهمجي الوحشي الإجرامي الذي يقوم به العدو الإسرائيلي على قطاع غزة يعتمد على الدعم الأمريكي والغربي (إنفوجرافيك)
  • وزير الخارجية يشارك في اجتماع آلية التعاون الثلاثي مع وزيري خارجيتي الأردن والعراق ببغداد
  • ما الذي تغير في فكر الجماعات الجهادية في سوريا؟
  • نائب:ضعف السوداني وخيانته وراء تدمير العراق
  • الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي جاسم بن محمد البديوي خلال القمة الخليجية الأمريكية في الرياض: نشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قراره رفع العقوبات عن سوريا وننوه بجهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في هذا القرار الذي سينعكس إيجا
  • كان هيفضحني .. علاقة مُحرّمة بين شابين وراء العثور على جثـ.ـة مُتفحمة بالجيزة
  • وزير المالية الدكتور محمد يسر برنية لـ سانا: نشكر أشقاءنا وأصدقاءنا، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة قطر وجمهورية تركيا، وغيرهم، الذين وقفوا وساهموا في القرار الأمريكي، كما نشكر الإدارة الأمريكية على تفهمها للتحديات التي تواجهنا، والشكر موصول ل