كتبه لموقع زنقة 20 – محمد الإدريسي / طنجة

يسعى الإسلاميون المغاربة، بدعم من اليسار المتطرف، إلى شلّ نشاط ميناء طنجة المتوسط، أحد أبرز المنشآت الاستراتيجية في المملكة، وأكبر مرفأ في إفريقيا وحوض البحر المتوسط، وضمن قائمة أهم الموانئ الصناعية في العالم. وقد بدأت هذه التحركات بمحاولة تصدير التحريض لاحقًا إلى ميناء الدار البيضاء.

انطلقت شرارة هذه الحملة بادعاءات أطلقتها جماعة BDS، المعروفة بعدائها للاقتصاد الوطني، حول مرور عتاد عسكري أمريكي موجّه إلى إسرائيل عبر الميناء، دون تقديم أي دليل أو مستند. هذه المزاعم، سرعان ما تلقفها الإسلاميون واليسار المتطرف، ليشرعوا في الدعوة إلى وقفات ومسيرات احتجاجية في المحاور الطرقية المؤدية إلى الميناء، بهدف التشويش على حركة البضائع والمسافرين.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد. فقد دعا الاتحاد المغربي للشغل، الذي لا يزال يشكل إحدى بؤر النفوذ النقابي لليسار المتطرف، عمال ميناء الدار البيضاء إلى التمرد، استجابة لتحريض جديد من جماعة BDS. وهي دعوة لا علاقة لها بمطالب اجتماعية مشروعة، بل تخدم أجندات جيوسياسية لا تعني هؤلاء العمال، بل تضر بمصالح المغرب نفسه.

إن دفع العمّال إلى تبنّي مواقف تتجاوز حقوقهم ومصالحهم يُعدّ ضربًا من الجُبن السياسي، لا يفوقه سوى إرسال حلفاء BDS — من إسلاميين ويساريين — لطالبٍ مبتدئ، بهدف إثارة الفوضى والتشويش خلال فعاليات معرض GITEX Africa في مراكش هذا العام، ما استدعى تدخل الأجهزة الأمنية وتوقيفه.

إن الخطر الذي يمثله تحالف الإسلاميين واليسار المتشدد على استقرار الدولة والمجتمع يزداد وضوحًا. فلو سنحت لهم الفرصة، لما ترددوا في استهداف النظام السياسي، على غرار ما فعله الإخوان في الأردن، أو تقليد الحوثيين في استهداف المعابر البحرية الدولية، بما يحمله ذلك من تبعات وخيمة على المغرب واقتصاده وشعبه.

لا الإسلاميون، ولا اليسار المتطرف، ولا جماعة BDS يتحركون بدافع حماية المستهلك المغربي أو دفاعًا عن حقوق العامل، وهي أهداف مشروعة تكفلها القوانين الوطنية. بل إن تحركاتهم تصبّ في خدمة أجندات خارجية لا تمتّ للمغرب بصلة، بل هي على النقيض تمامًا، معادية له ولمصالحه العليا.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين

صراحة نيوز ـ أعلنت المملكة المتحدة عن فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف بسبب تصريحاتهما التحريضية والمتطرفة المتعلقة بالعدوان على قطاع غزة.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الثلاثاء، بأن العقوبات طالت وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وتشمل تجميد أصولهما داخل بريطانيا، وحظر دخولهما الأراضي البريطانية، بالإضافة إلى منع المؤسسات المالية البريطانية من التعامل معهما.

ونقلت عن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قوله، إن الوزيرين “حرّضا على العنف المتطرف وارتكبا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان الفلسطيني”.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
  • برلماني: 30 يونيو أنقذت الدولة من قبضة جماعة ظلامية لا تؤمن بالوطن
  • البحرية الإسرائيلية تقصف ميناء الحديدة… هل يتوسع الصراع
  • البحرية الإسرائيلية تدخل على خط المواجهة.. هجوم نوعي على ميناء الحديدة غرب اليمن
  • عاجل. إعلام عبري: سلاح البحرية يقصف موانئ في اليمن من بينها ميناء الحديدة
  • إنطلاق عملية مرحبا وسط دعوات لخفض تسعيرة عبور سيارات المهاجرين المغاربة بأوربا
  • بتعليمات ملكية تطلق مؤسسة محمد الخامس للتضامن الثلاثاء عملية مرحبا لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج
  • جيش الاحتلال ينذر 3 موانئ في اليمن بالإخلاء تمهيدا لاستهدافها
  • إطلاق عملية "مرحبا 2025" لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج بتوجيهات ملكية
  • ميناء طنجة المتوسط يوفر الشحن الكهربائي لسيارات الجالية المغربية