تحالف الفوضى.. الإسلاميون واليسار المتطرف ضد موانئ المغرب
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
كتبه لموقع زنقة 20 – محمد الإدريسي / طنجة
يسعى الإسلاميون المغاربة، بدعم من اليسار المتطرف، إلى شلّ نشاط ميناء طنجة المتوسط، أحد أبرز المنشآت الاستراتيجية في المملكة، وأكبر مرفأ في إفريقيا وحوض البحر المتوسط، وضمن قائمة أهم الموانئ الصناعية في العالم. وقد بدأت هذه التحركات بمحاولة تصدير التحريض لاحقًا إلى ميناء الدار البيضاء.
انطلقت شرارة هذه الحملة بادعاءات أطلقتها جماعة BDS، المعروفة بعدائها للاقتصاد الوطني، حول مرور عتاد عسكري أمريكي موجّه إلى إسرائيل عبر الميناء، دون تقديم أي دليل أو مستند. هذه المزاعم، سرعان ما تلقفها الإسلاميون واليسار المتطرف، ليشرعوا في الدعوة إلى وقفات ومسيرات احتجاجية في المحاور الطرقية المؤدية إلى الميناء، بهدف التشويش على حركة البضائع والمسافرين.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد. فقد دعا الاتحاد المغربي للشغل، الذي لا يزال يشكل إحدى بؤر النفوذ النقابي لليسار المتطرف، عمال ميناء الدار البيضاء إلى التمرد، استجابة لتحريض جديد من جماعة BDS. وهي دعوة لا علاقة لها بمطالب اجتماعية مشروعة، بل تخدم أجندات جيوسياسية لا تعني هؤلاء العمال، بل تضر بمصالح المغرب نفسه.
إن دفع العمّال إلى تبنّي مواقف تتجاوز حقوقهم ومصالحهم يُعدّ ضربًا من الجُبن السياسي، لا يفوقه سوى إرسال حلفاء BDS — من إسلاميين ويساريين — لطالبٍ مبتدئ، بهدف إثارة الفوضى والتشويش خلال فعاليات معرض GITEX Africa في مراكش هذا العام، ما استدعى تدخل الأجهزة الأمنية وتوقيفه.
إن الخطر الذي يمثله تحالف الإسلاميين واليسار المتشدد على استقرار الدولة والمجتمع يزداد وضوحًا. فلو سنحت لهم الفرصة، لما ترددوا في استهداف النظام السياسي، على غرار ما فعله الإخوان في الأردن، أو تقليد الحوثيين في استهداف المعابر البحرية الدولية، بما يحمله ذلك من تبعات وخيمة على المغرب واقتصاده وشعبه.
لا الإسلاميون، ولا اليسار المتطرف، ولا جماعة BDS يتحركون بدافع حماية المستهلك المغربي أو دفاعًا عن حقوق العامل، وهي أهداف مشروعة تكفلها القوانين الوطنية. بل إن تحركاتهم تصبّ في خدمة أجندات خارجية لا تمتّ للمغرب بصلة، بل هي على النقيض تمامًا، معادية له ولمصالحه العليا.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
وصول 940 سودانيا لمحطة قطارات ميناء السد بأسوان للعودة لوطنهم
استقبلت محطة قطارات ميناء السد العالي شرق نحو 940 سودانيا، في إطار الرحلة الثانية ضمن المبادرة الطوعية لعودة الأسر السودانية إلى وطنهم الأم جمهورية السودان الشقيقة.
وشهدت محطة قطارات ميناء السد العالي شرق بمدينة أسوان تكثيفات أمنية ملحوظة لضمان سلامة الأسر السودانية المتوافدة للعودة إلى وطنهم، وبالتوازي، بذلت قيادات هيئة السكة الحديد جهودًا تنسيقية كبيرة ومكثفة في محطة قطارات السد العالي لتسهيل حركة وصول المواطنين السودانيين وعودتهم إلى بلادهم بسلاسة.
رحلة السودانيين لوطنهمبعد وصولهم إلى محطة ميناء السد العالي شرق بمدينة أسوان، من المقرر أن يستقلوا الأتوبيسات ويتوجهوا في طريق مدينة أبو سمبل جنوب المحافظة، حيث تسير رحلتهم نحو أكثر من 300 كيلومتر حتى وصولهم إلى ميناء قسطل البرى، وتصل مدة رحلة الأشقاء السودانيين من محطة ميناء السد العالي شرق بمدينة أسوان حتى ميناء قسطل البري نحو 5 ساعات.
وبدوره، تابع اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان من داخل مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة تقديم التسهيلات للأخوة الأشقاء السودانيين أثناء وصولهم الساعة الواحدة صباحاً إلى محطة ميناء السد العالي شرق عبر رحلة القطار التي كانت تقلهم بإجمالي 940 سودانيا من محطة السكك الحديدية بالقاهرة.
وأشار إلى أن هذا ما تم تنفيذه من خلال توفير نحو 18 أتوبيس لنقل الأخوة السودانيين الراغبين طواعية في العودة لبلادهم عقب وصولهم لمحطة السد العالي التي قاموا بمغادرتها الساعة الثالثة صباحاً، ليصلوا إلى مدينة أبو سمبل السياحية الساعة السابعة صباحاً، وتم إنهاء إجراءات عبورهم وعودتهم إلى بلادهم عبر ميناء قسطل البرى على الفور.
وأكد المحافظ بأنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذى لا يألوا جهداً في تسخير كافة الإمكانيات لتقديم التيسيرات المختلفة لأهلنا من دولة السودان الشقيقة.
اقرأ أيضاًانطلاق القطار الثاني لتيسير العودة الطوعية للأشقاء السودانيين إلى وطنهم |صور
السكة الحديد: تشغيل القطار الثاني المخصص لتيسير العودة الطوعية للأشقاء السودانيين غدًا