موقع النيلين:
2025-06-03@05:37:06 GMT

المسيرات السافلة

تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT

شاعرنا المجيد الراحل محمد المكي إبراهيم في قصيدته (٢١ طلقة لهانوي) يرسم صورة شاعرية رائعة مستوحاة من الحرب الفيتنامية في ستينيات القرن الماضي وهي ليست حربا تقليدية بين قوتين نظاميين بل هي مثل حربنا الحالية عدوانا باطشا على مواطنين عزل أبرياء حرقتهم أمريكا بقنابل النابالم فيقول ود المكي (ليسقط الحديد…

والطائرات السافلة) لعل وجه البلاغة هنا في وصف الطائرات بالسفالة.

. والتي كانت تتحطم على ثري فيتنام يقابلها الفيتامين بنار حامية يطوع فيها حديد الطائرات ليصنع منه الفيتناميون (اساور وحلية للفيتنام) وبالطبع قبل الأسوار يصنعون منه أدوات حياة في شكل آليات زراعية وصناعية.. روعة المعنى هو الانتقال السريع بأدوات الموت إلى أدوات حياة.. لقد عرف الفيتناميون كيف يحولون الموت الي حياة دون فاصل بينهما فنفس الحديد القاتل تحول إلى أداة حياة المعنى الإجمالي هو أنه ومن براثن الحرب ولدت فيتنام جديدة ولعل هذا ما حدث لكثير من الأمم فالحروبات دوما أدوات استشعار و تنبيه. انها حقنة ٦٠٦ توقظ العصب الحي وتعبد الطريق للمضي إلى الأمام

اها تعالوا نشوف الحال عندنا في حربنا الحالية التي دخلت عامها الثالث وهي للأسف مرشحة لأن تدخل عامها الرابع و… و… فحبلها على الجرار (فال الله ولا فالي) كما أن حربنا الحالية مثل الحرب الفيتنامية فهي عدوان تافه وحقير وباطش على مواطنين عزل أبرياء لم يعتدوا على احد ولو بكلمة

لكن يبقى السؤال هل نحن في السودان قابلنا الحرب العدوانية هذة بما يشبه ما فعله الفيتناميون؟؟ لا أظن ذلك وهنا لابد من استثناء القوات النظامية والمستنفرون و المشتركة فهؤلاء ما قصروا إذ قابلوا البندقية المعتدية ببندقية حقانية فكان النصر حليفهم حتى الآن وسيظل أن شاء الله في هذة الحرب التي سوف يطول انتظار فورتها (لا نقول الفورة مليون الله ربنا بكضب الشينة)

المشكلة في الشق المدني بكل أطرافه فهو مازال سادرا في غيه.. السياسيون مازالوا يما رسون لعبة الكراسي كان هذة الحرب كانت في بلاد الواق الواق الاقتصاديون يتابعون حرب تزامب الضريبية.. حملة مشاغل الوعي مازالوا يبحثون عن تعريف لهذة الحرب… المواطن العادي يكاد راسه يطير منه… لا توجد أي خطة للتفاعل اليومي مع مجريات هذة الحرب لذلك تراهم يقفزون للحديث عن إعادة الإعمار وبناء سودان جديد..

نعم كل هذا مطلوب ولكن ليس بالقفز على الواقع فنحن الان في مرحلة إدارة الحرب وكيفية التعامل مع الكوارث الناجمة عنها

كل ما تقدم بمثابة رمية… فالموضوع أن الجماعة في مشروع الجزيرة مشغولون بالبحث عن ارجل الكراسي التي كسرها الدعامة وليس بسد كسور القنوات الرئيسة والفرعية التي تتدفق منها المياة حتى اليوم فتخرب ( تبوظ) الأرض وتضيع المياة.. تعظيم سلام للمزراع بمشروع الجزيرة يوسف آدم. .محلية القرشي.. الذي أنتج في هذة الايام الكئيبة ٢٣٥ (مائتي وخمسة وثلاثين) جوال بصل من فدان واحد..فيا يوسف ببصلك هذا لقد اوقدت شمعة في آخر النفق لكن من يبصر؟

عبد اللطيف البوني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حسين الزناتي: المادة 12 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام في صياغتها الحالية تفتح بابًا واسعًا أمام التعطيل الميداني للزملاء على الأرض

قال حسين الزناتي وكيل أول نقابة الصحفيين، إن الاجتماع الذي عقدته النقابة اليوم، مع الزملاء من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ليس فقط دفاعًا عن نص قانوني، بل هو موقف حاسم في معركة استعادة أدوات المهنة، وتثبيت أقدام الصحفيين على أرض عملهم، دون خوف  أو شرط.

وأضاف خلال اللقاء: "لقد جاءت المادة 12 من القانون رقم 180 لسنة 2018، في صياغتها الحالية، لتفتح بابًا واسعًا أمام التعطيل الميداني للزملاء على الأرض، لمهامهم، تحت ذريعة الحصول على تصريح، وهي ذريعة – أثبتت التجربة – أنها تُستخدم كثيرًا للتضييق، وقليلًا للتنظيم".

وتابع: “نحن اليوم لا نطلب سوى ما يُكفله الدستور صراحة: بحرية ممارسة العمل الصحفي، لا سيما في الأماكن العامة، باعتبارها فضاءً للمواطنة، وحقًا مكفولًا للصحفي كما للمواطن”.

واستكمل قائلًا: “من الطبيعي أن نساند  بوضوح حملة النقابة لتعديل المادة، ونؤمن أن إلغاء شرط التصريح هو خطوة أولى في طريق أطول، يستعيد للصحفي احترام كارنيهه، ويضمن أن تكون أدواته محمية بالقانون، نأمل أن نجد في حضور الزملاء النواب اليوم دعمًا برلمانيًا حقيقيًا لهذا المسار، وأن ينضموا معنا لحملة إصلاح تشريعي أوسع، تطال القوانين التي لا تزال تُقيد حرية النشر”.

مقالات مشابهة

  • حرب المسيرات.. ما توابع هجوم أوكرانيا.. وهل انتهت حلول السلام؟
  • أبو شقة: قوانين البيئة الحالية بالية ولا تواجه تحديات المناخ الحديثة
  • زيلينكسي يشيد بهجوم المسيرات "الأبعد مدى" داخل روسيا
  • كامل إدريس يعلن حل الحكومة السودانية الحالية
  • الحرب تدمر مركز أبحاث المايستوما بالسودان: كارثة صحية تتهدد حياة الفقراء
  • ⛔ لاحظ التعابير التي استخدمها فيصل محمد صالح في هذا اللقاء
  • حسين الزناتي: المادة 12 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام في صياغتها الحالية تفتح بابًا واسعًا أمام التعطيل الميداني للزملاء على الأرض
  • الأغذية العالمي يعلّق عمله في غزة.. الإجراءات الحالية لا تفي بالمتطلبات
  • اكتشاف أدوات من عظام الحيتان عمرُها 20 ألف عام
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”