اقتحامات بأنحاء الضفة واشتباكات بين فلسطينيين وأجهزة السلطة في البيرة
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء حملات الاقتحام لأنحاء الضفة الغربية المحتلة حيث اقتحم عناصره مدينتي نابلس وطوباس شمالا وقرية بيت أمر في الخليل جنوبا.
كما ذكرت مواقع إخبارية فلسطينية أن اشتباكات وقعت بين شبان فلسطينيين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في مخيم الأمعري بمدينة البيرة وسط رام الله، وذلك بعد اعتقال السلطة أسيرا محررا خرج من المعتقل قبل أسبوعين.
وكان جيش الاحتلال قد اغتال شابين فلسطينيين خلال عملية عسكرية واسعة شنها في بلدتي قباطية ومِسِـلْـيَة جنوب مدينة جنين شمالي الضفة.
وأفادت مصادر للجزيرة أن اشتباكات مسلحة وقعت في المكان أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقذائف صاروخية تجاه الشابين اللذين تحصنا في موقع داخل كهف مما أدى لاستشهادهما.
وتابعت المصادر أن قوات الاحتلال جرفت المكان ونكلت بجثماني الشهيدين واحتجزتهما.
مصادر محلية: اشتباكات بين شبان وأجهزة السلطة في مخيم الأمعري بمدينة البيرة pic.twitter.com/QVIZEYDkh7
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 16, 2025
مداهمات بالخليلوفي الخليل، أغلقت قوات الاحتلال منطقة باب الزاوية وسط المدينة وشارع بئر السبع المؤدي إليها لتأمين اقتحام المستوطنين لموقع أثري.
إعلانودهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال المنطقة وأجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها وأخلت المنطقة بالقوة لتوفير الحماية لعشرات المستوطنين لاقتحام موقع أثري في شارع بئر السبع.
كما أطلقت قنابل الغاز المدمع في منطقة دوار الصحة وسط الخليل.
يتزامن ذلك مع مواصلة آلاف المستوطنين منذ أمس اقتحام الحرم الإبراهيمي وإقامة شعائر تلمودية وحفلات صاخبة في أروقة الحرم وساحاته الداخلية والخارجية بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
من ناحية أخرى، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مواطنتين أميركيتين أصيبتا بجروح طفيفة إثر رشق فلسطينيين حافلة سياحية بالحجارة قرب قرية برقة قضاء مدينة نابلس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته أقامت حواجز عسكرية على مداخل القرية، ونفذت عمليات تمشيط بالتعاون مع قوات من الشرطة بحثا عن منفذي الهجوم.
في سياق آخر، هدمت قوات الاحتلال منزل الشهيدين همام وحارث حشاش في منطقة حرش السعادة غرب جنين.
وكانت قد هدمت أجزاء من المنزل وأحرقته بعد محاصرة الشهيدين الشقيقين بداخله قبل اغتيالهما قبل 9 أشهر.
واستشهد الشقيقان في الخامس من تموز/يوليو الماضي، بعد محاصرة منزلهما وقصفه وإحراقه. وتتهمهما قوات الاحتلال بتنفيذ عملية في جنين أدت الى مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.
يشار إلى أنه بالتوازي مع حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 948 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400 فلسطيني، وفق تقارير فلسطينية رسمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يُخلي الأقصى والإبراهيمي ويُغلق الضفة بالكامل
أخلت سلطات الاحتلال، اليوم الجمعة، المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي من المصلين، وأغلقت أبوابهما كاملا، تزامنا مع فرض الجيش إغلاقا شاملا على الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد ساعات من هجوم واسع شنته تل أبيب على إيران.
وأجبرت قوات الاحتلال المصلين على مغادرة المسجد الأقصى في القدس بعد صلاة الفجر، ومنعتهم من البقاء داخله، دون توضيح الأسباب.
وأوضح الشهود، أن الشرطة أغلقت لاحقا كافة أبواب المسجد، في خطوة غير اعتيادية.
واستنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي في الخليل، ومنع دخول المصلين إليهما، في خطوة تستهدف أهم مقدسين داخل فلسطين.
وقالت الوزارة في بيان إنها "تستنكر وتستهجن هذا التصرف المدان وبشدة"، وتؤكد حرصها الدائم في حفظ وحماية المقدسات الإسلامية، مطالبة المؤسسات الدولية بضرورة إيقاف الانتهاكات الإسرائيلية تجاه مقدساتنا وأماكن عبادتنا.
في الوقت نفسه، فرض جيش الاحتلال إغلاقا شاملا على الضفة الغربية، ودفع إليها المزيد من قواته.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنه تم إرسال قوات كثيرة إلى الضفة الغربية من أجل تعزيز القوات القائمة.
إعلانوقام الجيش الإسرائيلي بإغلاق كافة مدن وبلدات الضفة ببوابات حديدية وسواتر ترابية، حيث فصل المحافظات والقرى عن بعضها بعضا.
ففي نابلس، أفادت مصادر محلية، أن الاحتلال أغلق كافة مداخل المدينة شمالي الضفة الغربية.
وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال أغلقت جميع البوابات على الحواجز المحيطة في نابلس، ومنها عورتا، وبيت فوريك، وصرّة، والمربعة، ودير شرف، والـ17، وبورين، ومنعت مركبات المواطنين من الاقتراب من الحواجز، ما عزل المدينة والقرى عن بعضها بعضا، وعن المدن الأخرى.
وأضافت المصادر، أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي باتجاه المواطنين وعدد من الصحفيين على حاجز دير شرف غرب نابلس.
أما في طولكرم، فأغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل المدينة، وتحديدا الشرقية والجنوبية.
وأوضحت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال أغلقت بوابتي حاجز "عناب" العسكري شرق المحافظة، في الوقت الذي أغلقت بوابتي جسر جبارة عند المدخل الجنوبي للمدينة مع تمركز جنود الاحتلال في المكان، ومنع المواطنين والمركبات من الاقتراب.
وفي جنين، نفذت آليات الاحتلال العسكرية وجرافاته، اليوم الجمعة، تجريفا قرب المدخل الشرقي لمخيم جنين.
وقالت مصادر محلية، إن جرافات الاحتلال اقتلعت أشجار الزيتون وجرفت الشارع وهدمت جزءا من جدار منزل في المنطقة المعروفة بـ"دوار الحصان" شرق مخيم جنين.
وكانت آليات الاحتلال المدعومة بالجرافات العسكرية وصلت بأعداد كبيرة أمس الخميس، إلى مخيم جنين، تمهيدا لهدم 95 منزلا في المخيم، لتضاف إلى قرابة 600 منزل هدمتها خلال عدوانها المتواصل على المخيم، بحسب بلدية جنين.
وجنوبي الضفة الغريبة، أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل ومخارج الخليل، في إطار الإغلاق الشامل الذي تفرضه على الضفة الغربية.
وبحسب تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في 22 يناير/كانون الثاني 2025، بلغ عدد الحواجز والبوابات الحديدية التي نصبها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية 898 حاجزا وبوابة، منها 146 بوابة نُصبت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، و18 بوابة منذ بداية العام الجاري.
إعلانويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في الضفة والقدس، تزامنا مع عدوان واسع شنته تل أبيب فجرا على إيران، أطلقت عليه اسم "الأسد الصاعد"، واستهدف منشآت نووية ومواقع عسكرية وقيادات بارزة، منهم علماء.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي "هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا على البرنامج النووي الإيراني".
في المقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي -برسالة وجهها إلى شعبه- إسرائيل، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.