خطيب المسجد الأقصى: اقتحامات “عيد الفصح” تحدٍ صارخ للوضع القائم وسابقة خطيرة
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
يمانيون../ اعتبر خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، ما شهده المسجد المبارك خلال أيام عيد الفصح “العبري” من اقتحامات غير مسبوقة بدعم وغطاء مباشر من الحكومة الإسرائيلية، تحديًا صارخًا للوضع القائم وسابقة خطيرة.
وقال الشيخ “صبري” لوكالة سند للأنباء، اليوم الخميس، أن هذه الانتهاكات تمثل سعيًا واضحًا من سلطات العدو لفرض سيطرة وهمية على المسجد الأقصى، ومحاولة إيهام العالم أن السيادة فيه للإسرائيليين، وهو أمر مرفوض تمامًا من قبل الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات جاءت بالتزامن مع منع آلاف المسلمين من دخول المسجد الأقصى، ما يعدّ انتهاكًا صارخًا للحقوق الدينية والإنسانية، ويهدف إلى سحب صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية، في إطار خطة تصعيدية تهدف إلى تهويد المسجد المبارك.
ويشهد المسجد الأقصى، منذ أيام اقتحامات واسعة وغير مسبوقة احتفالًا بما يُعرف “عيد الفصح”، بمشاركة حاخامات متطرفة، ومسؤولين حكوميين، بحماية كاملة من شرطة العدو التي تفرض قيودًا مشددة على المصلين المسلمين.
يُشار أن يوم الخميس هو آخر أيام عيد الفصح الذي سجل هذا العام عددًا غير مسبوق من المقتحمين للمسجد الأقصى.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المسجد الأقصى عید الفصح
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: الإيمان الصادق والوحدة سبيل عزة الأمة الإسلامية وريادتها
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول "العام الهجري ووحدة الأمة.
وأكد أهمية التمسك والوحدة لتحقيق العزة والريادة للأمة الإسلامية، وبدونهما ستصبح أمة عالة على الأمم، كما أن الإيمان الصادق والتمسك بمنهج الحق سبحانه وتعالى، هو الذي مكن الأمة الإسلامية في أول عهدها، من تحقيق مكانة عريقة بين الأمم، مما سهل بروز الحضارة الإسلامية وانتشارها في جميع أقطار الدنيا، وهجرة النبي ﷺ، كانت تحضيرا للمشهد العظيم الذي ظهرت عليه الأمة الإسلامية فيما بعد، وما أحوجنا في هذه الأيام أن نستلهم من دروس هجرة سيدنا رسول الله ﷺ، لنتغلب على التحديات التي تقف حجر عثرة اليوم في سبيل استقرار الأمة وأمنها.
وشدد الدكتور ربيع الغفير على ضرورة أن يستشعر كل فرد من أفراد هذه الأمة اليوم الخطر الذي يحيق بالأمة من كل جانب، وعليه أن يقوم بدوره على أكمل وجه من أجل حماية وطنه والحفاظ على مجتمعه، لأن المنعطف جد خطير، ولا يمكن تجاوزه إلا بتماسك الأمة ووحدتها، وصبر وجلد أبنائها، لأن أيام المخاطر ليست كغيرها من الأيام، نظرًا لما تقضيه من صبر وتحمل وتغليب المصلحة العامة، والبعد عن إثارة البلبلة والتأكد من كل ما يقوله ويردد حتى لا يكون سببًا في انتشار الشائعات التي تضعف الجبهة الداخلية للمجتمعات.
وأوصى خطيب الجامع الأزهر أبناء الأمة في كل مكان، بضرورة التسلح بالإيمان والصدق في كل شيء، لأن النبي ﷺ في كل الآيات التي بلغها عن ربه -جلا وعلا-، التي وعد فيها -سبحانه وتعالى- عباده بالنصر، كانت مشروطة بالإيمان، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾. ومنها قوله تعالى: ﴿إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ﴾، وما انتصر المسلمون الأوائل على مثل ما نشاهده اليوم هجمات بربرية من قبل المغول والتتار إلا بفضل إيمانهم ووحدتهم، وهو ما نحتاجه اليوم من أجل أيقاف تلك الهجمات الوحشية، طالبا من أبناء الأمة الإسلامية في كل مكان بعدم اليأس والإحباط رغم كل ما يدور حولنا من بشاعة وظلم، لأن الدول وأن ضعفت لكنها لا تموت وبخاصة إن كانت على الحق وسيأتي اليوم الذي ينتصر فيها أصحاب الحق وتعود الحقوق لأصحابها.
وفي ختام الخطبة دعا خطيب الجامع أبناء الأمة إلى أن يتوخوا الحذر إزاء الأحداث التي تجتاح العالم الآن، وأن يعتصموا بحبل الله المتين، وألا يتفرقوا في ما من شأنه أن يشتت الأمة وينشر الفرقة والاختلاف بين أفرادها، يقول تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾، بل يجب علي المؤمنين أن يتحدوا في كل الظروف التي تحيق بالأمة، وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة، والتحليلات التي ترد من غير أهلها، بل تأتي من كل من هب ودب، وألا ينصاعوا لها، بل عليهم الاعتصام بحبل الله المتين وعدم الاختلاف ففيه الفوز والنصر المبين في الدنيا والآخرة.