حذّر الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، من خطورة الفوضى العلمية والانقياد الأعمى وراء أي صوت يظهر في الإعلام أو على الإنترنت، دون تحقق من المصدر أو التأكد من التخصص.

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "في كل علم هناك منهج ومدارس وأساتذة معتمدون، ولا يُؤخذ العلم إلا عن ثقة، كما أن الإنسان لا يتعلم الطب من صفحات مجهولة على الإنترنت، فكذلك لا يأخذ دينه ممن لا عِلم له ولا سند علمي ولا مرجعية معترف بها".

وأضاف: "هناك من يفتح قنوات وصفحات على مواقع التواصل ويدّعي العلم، ويُفتي الناس ويقودهم، دون أي أساس من علم أو فهم، وهؤلاء يضرون الناس ويسيئون إلى الدين، وكما قال الإمام الحافظ ابن حجر: (إذا تكلّم الإنسان في غير فنه أتى بالعجائب)".

وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: "لا يجوز أن يتحول الدين إلى ساحة لكل من هبّ ودبّ، فكما نذهب للجامعات المعتمدة ونتعلم على أيدي المتخصصين، فكذلك الدين لا يُؤخذ إلا عن العلماء الربانيين الذين عرفوا المنهج، ودرّسوه، وتلقوه عن شيوخ وأساتذة موثوقين".

واستكمل: "العلم نور، ولا يُنار العقل إلا بعلم صحيح، ومنهج علمي رصين، وإلا عمت الفوضى، وضاعت البوصلة، وضلّ الناس سواء السبيل. فلنعد إلى العلماء والمؤسسات، فهم الأمان بعد الله في زمن كثرت فيه الفتن وقلّت فيه البصائر".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مواقع التواصل مؤسسات أحمد نبوي منبر الجمعة

إقرأ أيضاً:

شبكات التجسس تثير أزمة ثقة في إيران.. النظام يحذر من التفاعل مع صفحات ترتبط بإسرائيل

في ظرف 24 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أعلنت إيران تنفيذ أحكام إعدام بحق ثلاثة أشخاص أدينوا بالتجسس لصالح الموساد. اعلان

مع احتدام المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل خلال شهر يونيو، لم يكن المشهد الداخلي في إيران أقل اضطرابًا. فقد ترافق التصعيد الخارجي مع موجة إجراءات أمنية واسعة النطاق في الداخل.

استنفار أمني

في موازاة القصف المتبادل بين الطرفين، شرعت السلطات الإيرانية في تنفيذ سلسلة إجراءات أمنية غير مسبوقة شملت إعدامات، واعتقالات، ومداهمات، ومصادرة معدات حساسة. وبينما اعتُبرت هذه الخطوات ردًا مباشرًا على عمليات تجسس لصالح إسرائيل، فإن توقيتها وطبيعتها أوحيا بأن الدولة تخوض معركة داخلية لا تقل حساسية عن المعركة الخارجية.

ففي ظرف 24 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أعلنت إيران تنفيذ أحكام إعدام بحق ثلاثة أشخاص اتُّهموا بالتجسس لصالح جهاز الموساد. وجاء ذلك بعد إعدام مدان رابع قبل يومين، بينما تحدثت تقارير محلية عن اعتقال نحو 700 شخص في ظرف 12 يوما من المواجهة العسكرية مع إيران، بتهم تتعلق بالتعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية.

الطائرات المسيّرة: وجه آخر للانكشاف

وكانت وكالة "نور نيوز" قد أفادت بأن السلطات قد صادرت نحو 10 آلاف طائرة مسيّرة في العاصمة طهران، بعضها كان يُستخدم في عمليات مراقبة، أو يُشتبه في أنه مرتبط بجهات خارجية وفق المصدر. كما أشارت إلى تفكيك مواقع يُعتقد أنها كانت تُستخدم لتجميع وتصنيع هذه الطائرات داخل إيران.

ورغم أن هذه الخطوة قد تبدو في ظاهرها إجراءً تقنيًا ضمن حملة أوسع ضد الاختراق، إلا أنها سلطت الضوء على عمق الأزمة الأمنية داخل البلاد، وأثارت تساؤلات حول مدى تغلغل هذه الشبكات في قلب العاصمة.

المواطن تحت المجهر

لم تقتصر الإجراءات على المشتبه في تورطهم بأعمال فعلية. إذ كشفت تقارير إعلامية عن إرسال السلطات رسائل نصية إلى عدد من المواطنين تحذرهم من التفاعل مع صفحات مرتبطة بإسرائيل على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعتبر هذا التفاعل مخالفًا للقانون، بموجب المادة الثامنة من قانون "مكافحة الأفعال العدائية للنظام الصهيوني" وفق تعبير تللك الرسائل. مع ما يعنيه ذلك من تداعيات على الحريات.

الرسالة حملت توقيع نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الاجتماعية والوقاية من الجريمة، في إشارة إلى تبني المؤسسة القضائية نفسها نهجًا رقابيًا صارمًا في المجال الرقمي.

Relatedترامب يسعى لإغلاق ملف الحرب الإيرانية بنهاية درامية.. هل ينجح؟الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم شاهد طهران تهتز على وقع تفجيراتنا بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعةتصاعد الشبهات

مع اتساع نطاق الاشتباه والرقابة، بدأت ملامح أزمة اجتماعية تلوح في الأفق. في الوقت ذاته، برزت تساؤلات حول آثار هذه الحملات على النسيج المجتمعي، خصوصًا في بيئة يُحتمل أن تسودها الحساسية المفرطة تجاه أي سلوك قد يُفهم على أنه "انعدام ولاء"، سواء كان فعليًا أو مبنيًا على الشبهات.

فالحملات الأمنية والرسائل التحذيرية التي طالت مواطنين عاديين غذّت شعورًا عامًا بالخوف، ودفع كثيرين إلى التساؤل: ما الذي بات يُعدّ "سلوكًا مريبًا"؟

الجبهة الداخلية

في خضم هذه التطورات، صرّح رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجئي، أن القضايا المرتبطة بالأمن القومي، وخاصة قضايا التجسس، ستحظى بالأولوية القصوى في المحاكم، مشيرًا إلى أن الحفاظ على استقرار الدولة في هذه الظروف هو هدف رئيسي.

لكن التحدي الأكبر، كما يرى مراقبون، يكمن في كيفية تحقيق هذا الاستقرار دون المساس بثقة المواطنين. إذ إن الإفراط في استخدام الأدوات الأمنية قد يؤدي إلى نتائج عكسية ويزيد من الفجوة بين الدولة والمجتمع، في لحظة بالغة الحساسية والتعقيد.

مراجعة أمنية أم قمع وملاحقة؟

رغم أن المعركة العسكرية مع إسرائيل قد إنتهت، فإن تداعياتها الأمنية لا تزال تتفاعل داخل إيران. ومع مواصلة التحقيقات القضائية واتساع الإجراءات الأمنية، يبدو أن البلاد تمر بمرحلة إعادة تقييم شاملة لأدواتها في التعامل مع التهديدات، خاصة على المستويين الرقمي والميداني.

ولا يُعرف ما إذا كانت هذه المرحلة ستؤدي إلى تعميق الشكوك وكيف سيوازن النظام بين الأمن القومي وحق المجتمع في الخصوصية والثقة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • صلاة الضحى.. خير عمل نبوي تستقبل به السنة الهجرية الجديدة
  • تداول امتحان تاريخ اللثانوية العامة عبر صفحات الغش.. والتعليم تتأكد من صحته
  • بعد تداول صفحات الغش أسئلة لامتحان الفيزياء.. التعليم توضح
  • بعد تصدرها التريند.. مي عز الدين توجه رسالة لـ عبلة كامل
  • شبكات التجسس تثير أزمة ثقة في إيران.. النظام يحذر من التفاعل مع صفحات ترتبط بإسرائيل
  • المحامي زنون يكتب : ماذا تعلمنا من الحرب الايرانية الإسرائيلية
  • باحث فى الإسلام السياسى: الإخوان يحاولون هز العلاقة بين الشعب ومؤسسات الدولة
  • أحمد زاهر يعلق على تكريمه بجائزة نجم العام عن «سيد الناس»
  • أحمد زاهر يُكرم بجائزة نجم العام عن دوره في سيد الناس
  • الشيخ خالد الجندي: حب الوطن فطرة داخل كل إنسان