عاجل ـ الحية يؤكد: سلاحنا ووجودنا وجهان لعملة اسمها التحرر
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، أن الحركة على استعداد تام لقبول اتفاق وقف إطلاق النار، وأن الحركة عملت لأكثر من عام ونصف من خلال مفاوضات مضنية وأوفوا بالتزاماتهم كافة.
انقلاب نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق الناروأكد الحية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته انقلبوا على اتفاق وقف إطلاق النار قبل أن تنتهي المرحلة الأولى منه، موضحا أن الوسطاء عادوا للتواصل مع حماس لإيجاد مخرج من الأزمة التي افتعلها نتنياهو.
وأضاف الحية أنهم وافقوا على مقترح الوسطاء في نهاية شهر رمضان، رغم قناعتهم بأن نتنياهو يصر على استمرار الحرب لحماية مستقبله السياسي، مشيرا إلى أن رد نتنياهو على مقترح الوسطاء جاء بشروط تعجيزية لا تؤدي إلى وقف الحرب أو الانسحاب.
وتابع الحية بالتأكيد على استعداد حماس للبدء الفوري في مفاوضات شاملة، تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى لدى الاحتلال وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
ترحيب بموقف المبعوث الأمريكيوفي المقابل، يطالب الاحتلال بوقف الحرب تمامًا على الشعب الفلسطيني والانسحاب الكامل من قطاع غزة.
وأعرب الحية عن ترحيب حركته بموقف المبعوث الأمريكي آدم بولر الذي يدعو لإنهاء ملف الأسرى والحرب معًا، مؤكدًا أن هذا الموقف يتقاطع مع موقف حماس.
وشدد الحية على أن المقاومة وسلاحها مرتبطان بوجود الاحتلال، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل حقًا طبيعيًا للشعب الفلسطيني.
إسرائيل تغلق كل الأبواب في وجه حماستواجه حركة حماس أخطر أزمة مالية منذ سنوات، حيث بدأت أذرعها العسكرية والسياسية تعاني من شلل شبه كامل في قدرتها على دفع الرواتب وتمويل العمليات.
هذا ما كشفت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال"، مشيرة إلى أزمة سيولة غير مسبوقة تواجهها حركة حماس وتعجز معها عن دفع رواتب مقاتليها وموظفيها المدنيين.
والشهر الماضي، قطعت إسرائيل إمدادات السلع الإنسانية عن قطاع غزة، التي كانت حماس تستولي على بعضها وتبيعها لجمع الأموال، وفقا لمسؤولين عرب وإسرائيليين وغربيين تحدثوا للصحيفة.
وقال مسؤولون استخباراتيون إن الهجوم الإسرائيلي المتجدد بعد انهيار الهدنة، في مارس/آذار الماضي، استهدف وقتل مسؤولين في حماس لعبوا أدوارا مهمة في توزيع الأموال على كوادرها، وأُجبر آخرين على الاختباء.
وفي الأسابيع الأخيرة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل صرّافا كان له دور رئيسي في تمويل حماس، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين السياسيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القيادي خليل الحية القيادي في حركة حماس خليل الحية خليل الحية رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية القيادي في حركة حماس بيان حركة حماس تصريحات حركة حماس إسرائيل توافق على اتفاق وقف إطلاق النار اتفاقية وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
ستارمر: صور أطفال غزة مروّعة.. وترامب يتحدث عن خطط مع نتنياهو
وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مشاهد الأطفال الجائعين في القطاع بأنها "مروّعة"، داعيًا إلى حشد دولي من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن التعامل مع حركة حماس بات "أصعب من أي وقت مضى"، كاشفًا عن مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتعلق بـ"خطط مختلفة" لتحرير الرهائن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع الزعيمين في منتجع ترامب للجولف في اسكتلندا، اليوم الاثنين، حيث هيمنت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة على المحادثات.
وقال ستارمر في تصريحاته للصحفيين: "الصور التي تصل من غزة لأطفال يعانون من الجوع والانهيار الصحي مروّعة بحق. الوضع يتطلب تحركًا دوليًا منسقًا".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى حشد دول أخرى للمساعدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية الجارية هناك".
ورغم إشارته إلى فظاعة المشهد الإنساني، شدد رئيس الوزراء البريطاني على موقفه السياسي المتماشي مع الموقف الإسرائيلي، قائلًا: "لا يمكن لحماس، بالتأكيد، أن تلعب أي دور في أي حكم مستقبلي بالأراضي الفلسطينية".
من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن "خطط مختلفة" لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة.
وأوضح ترامب أن التعامل مع حماس "أصبح أكثر صعوبة خلال الأيام القليلة الماضية"، لكنه أضاف في المقابل: "سنواصل العمل مع دول أخرى لتقديم مساعدات إنسانية إضافية لسكان غزة".
وأعلن ترامب نية بلاده إنشاء "مراكز طعام دون أسوار أو حواجز" داخل غزة لتسهيل وصول المحتاجين إليها، في خطوة قال إنها تهدف إلى "تقليل معاناة المدنيين"، دون تقديم جدول زمني أو تفاصيل عن الجهات المنفذة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت لا تزال فيه محادثات وقف إطلاق النار متعثرة، بعد فشل الجولة الأخيرة في الدوحة الأسبوع الماضي. وبينما تواصل إسرائيل قصفها للمناطق المدنية في غزة، تتصاعد التحذيرات من مجاعة وشيكة قد تودي بحياة عشرات الآلاف، خصوصًا من الأطفال.
منظمات حقوقية وصفت التصريحات الغربية الأخيرة بأنها "اعتراف متأخر بحجم الكارثة"، لكنها حذرت من أن غياب رؤية سياسية متكاملة، وإصرار الغرب على استبعاد حماس من أي ترتيب سياسي قادم، يعني استمرار الأزمة بدل حلّها.
ويُذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت: أكثر من 204,000 شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، أكثر من 9,000 مفقود، كارثة إنسانية شاملة، تشمل التهجير القسري والتجويع، إغلاق شامل للمعابر منذ مارس الماضي، ومجاعة طالت عشرات الآلاف من الأطفال
ووفق وزارة الصحة في غزة، توفي 133 فلسطينيًا جراء الجوع وسوء التغذية حتى الآن، بينهم 87 طفلًا، في وقت تواصل فيه إسرائيل تجاهل أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب وتسهيل دخول المساعدات.
ورغم أن تصريحات ستارمر وترامب تعكس تحولًا نسبيًا في الخطاب الغربي نحو الاعتراف بالكارثة، إلا أن غياب أي خطط تنفيذية واضحة لوقف الحرب، أو استعداد للضغط الحقيقي على إسرائيل، يبقي الأوضاع على حالها.
ويُنظر إلى أن إنشاء "مراكز طعام بلا حواجز" لن يغيّر شيئًا على الأرض ما لم تترافق مع وقف شامل للعمليات العسكرية، ورفع كامل للحصار، وتحرك دولي لضمان الحماية الإنسانية للفلسطينيين.