بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسعادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، رفعت العاصمة المغربية الرباط علم دولة الإمارات العربية المتحدة، احتفاءً بإمارة الشارقة ضيف شرف الدورة الثلاثين من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، في تكريم ثقافي لجهود الإمارة الراسخة في تعزيز المشروع الثقافي العربي، وتعزيز الروابط الثقافية الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية.



 

 

وشاركت الشيخة بدور القاسمي إلى جانب صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، ومعالي محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، في مراسم الافتتاح الرسمية لفعاليات الدورة الـ 30 من المعرض، الذي يستمر حتى 27 أبريل الجاري في فضاء OLM سويسي الرباط.

عقب مراسم قص الشريط، رافقت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد إلى جناح الشارقة، حيث قادت جولة تعريفية برفقة سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وعدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، ولطيفة مفتقر، مديرة المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، بالإضافة إلى وفود رسمية من الجانبين، في أجواء عكست روح التعاون والتبادل الثقافي بين دولة الإمارات والمغرب.


 

وخلال الجولة، تعرف أعضاء الوفد على أبرز المبادرات والبرامج المعرفية التي تجسد مشروع الشارقة الثقافي، والتي تشمل الأعمال التي تعرضها دور النشر الإماراتية، والمبادرات التي تنفذها المؤسسات الثقافية في الإمارة، والفعاليات التراثية والفنية التي تقدمها ضمن مشاركتها في المعرض.

كما قامت الشيخة بدور القاسمي، برفقة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بجولة موسعة على أجنحة المعرض، اطلعا خلالها على أحدث العناوين والإصدارات الأدبية والعلمية المعروضة، وتوقفا عند مجموعة من دور النشر العربية والدولية المشاركة.

ويضم جناح الإمارة، الذي تشرف على تنظيم فعالياته هيئة الشارقة للكتاب، 18 مؤسسة إماراتية ثقافية وأكاديمية، تقدم صورةّ حيّة عن حجم وعمق الاستثمار في الثقافة والتراث والتعليم. 

 

 

 


حفل رسمي

واستضافت وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية وفد إمارة الشارقة في حفل عشاء رسمي خاص، بموقع شالة الأثري الذي يعد واحداً من أبرز المواقع الأثرية المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمية التابعة لليونسكو، حضره عدد من كبار الشخصيات الثقافية الإماراتية والمغربية، حيث جاء الحفل احتفاء باختيار الشارقة ضيف شرف دورة العام الجاري من المعرض، وترجمة للروابط الثقافية بين البلدين.

وألقت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ورئيسة وفد الشارقة المشارك، خطاباً خلال الحفل، قالت فيه: «أنقل خالص التحية والتقدير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لأخيه جلالة الملك محمد السادس، ولكل الزملاء المشاركين. كما أنقل لكم اعتزاز سموه العميق لما قدمته ولا تزال تقدمه المملكة المغربية من عطاء فكري وثقافي ممتد عبر العصور».

وأضافت: «العلاقة بين الشارقة والمغرب، بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، ليست وليدة اليوم، بل هي امتداد لتاريخ طويل من التبادل الحضاري والمعرفي، فقد زار الرحالة ابن بطوطة منطقتنا منذ قرون، وكان شاهداً على التراث والقيم العربية الأصيلة في منطقتنا وعلى الروابط العميقة التي جمعت بين شعوب المشرق والمغرب، وهي القيم نفسها التي لا تزال تجمعنا حتى اليوم».

أخبار ذات صلة «أبوظبي إكستريم» تستقطب «نخبة النجوم» في العالم الشارقة وليون سيتي .. الفارق 37 مليون يورو!

وتابعت: «ها نحن اليوم نستلهم من أثر ابن بطوطة، وإرث جامعة القرويين، وإسهامات الشريف الإدريسي، لنبني جسور المودة والمحبة والثقافة بين بلدينا، ونعزّز بتعاوننا الروابط الأخوية التي تجمعنا، والتي تأثرت في فترة تاريخية ماضية حاولت فيها القوى العالمية التقسيم والتفريق بين شعوبنا، ولكننا اليوم جيل جديد من الشعوب، وجيل جديد من القادة الذين يؤمنون بأهمية الثقافة في تعزيز التقارب بين شعوبنا، وندرك قيمة التراث، ونُقدّر بعضنا بعضاً بوعيٍ أكبر ومسؤولية أشمل».

 

 

نسخة مميزة 

من جانبه، أكد معالي محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب، والثقافة والتواصل المغربي، أن نسخة هذه السنة مميزة باستضافة إمارة الشارقة ضيف شرف، وهو ما يعكس العلاقات المتميزة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة قائدي البلدين. 

وقال معاليه: «كان لنا الشرف اليوم بافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد لفعاليات الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط والمنظم برعاية ملكية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله».

وأضاف وزير الثقافة والتواصل المغربي: «سعداء باستضافة سمو الشيخة بدور القاسمي ووفد إمارة الشارقة، وستكون فرصة للتعرف أكثر من الجمهور المغربي وزوار المعرض على ثقافة مميزة بروافدها التاريخية. لقاء ثقافي دولي يحتفي بالقراءة والكتاب وطيلة المعرض ستقدم مجموعة من الندوات والفقرات والإصدارات في محفل يعكس مكانة الثقافة والقراءة والكتاب لدى الجمهور». 


برنامج متكامل 

ويقدّم برنامج الشارقة على مدار أيام المعرض برنامجاً نوعياً يضم أكثر من 50 فعالية، تشمل جلسات فكرية، وأمسيات شعرية، وورشاً للأطفال واليافعين، ولقاءات مهنية مع ناشرين ومبدعين من الإمارات والمغرب. كما تشارك أكثر من 18 مؤسسة إماراتية ثقافية وأكاديمية في عرض مئات الإصدارات، بما يفتح آفاقاً جديدة أمام فرص الترجمة وتراخيص النشر والتوزيع المشترك.

وتولي الشارقة اهتماماً خاصاً بالفئات الناشئة، حيث تنظم بالتعاون مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ومبادرة «كان يا ما كان»، أنشطة تفاعلية تهدف إلى ترسيخ حب القراءة والتعريف بالتراث الإماراتي بلغة بصرية حديثة.

18 مؤسسة إماراتية 

ويضم وفد الشارقة 18 مؤسسة إماراتية، تسهم في المنظومة الثقافية للإمارة، تشمل كلاً من، «اتحاد كتاب وأدباء الإمارات»، و«جمعية الناشرين الإماراتيين»، و«جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ»، و«جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات»، و«دائرة الثقافة»، و«دارة الشيخ سلطان القاسمي للدراسات الخليجية»، و«مجمع اللغة العربية بالشارقة»، و«معهد الشارقة للتراث»، و«المجلس الأعلى لشؤون الأسرة»، و«منشورات القاسمي»، و«الجامعة الأميركية بالشارقة»، و«المجلس الإماراتي لكتب اليافعين»، و«بيت الحكمة»، و«وكالة الشارقة الأدبية»، و«المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر»، ومبادرة «ببلش هير»، و«هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون».

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المغرب الشارقة الإمارات صاحب السمو الملکی الأمیر مولای رشید هیئة الشارقة للکتاب الشارقة ضیف شرف مؤسسة إماراتیة سلطان القاسمی دولة الإمارات الشیخة بدور

إقرأ أيضاً:

بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق معرض إسطنبول للكتاب العربي في نسخته العاشرة

انطلقت في مدينة إسطنبول التركية -أمس السبت- فعاليات النسخة العاشرة من "معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي" تحت شعار "وتبقى العربية"، بمشاركة واسعة تضم أكثر من 300 دار نشر من أكثر من 20 دولة.

ويُقام المعرض، الذي يُعد أكبر تظاهرة ثقافية عربية في تركيا وأضخم معرض للكتاب العربي خارج حدود العالم العربي، في "صالة أوراسيا" بمركز يني قابي للمعارض ويستمر حتى 17 أغسطس/آب الجاري. ويشرف على تنظيمه "الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي"، بالتنسيق مع اتحاد الناشرين الأتراك وجمعية الناشرين الأتراك، وبدعم من وزارة الثقافة التركية وغرفة تجارة إسطنبول.

وشهد حفل الافتتاح حضور والي إسطنبول، داود غُل، إلى جانب عدد من المسؤولين والمفكرين والكتاب الأتراك والعرب. ووفقًا للمنظمين، يهدف المعرض إلى استقطاب 100 ألف زائر، وسيتخلله فعاليات ثقافية متنوعة تشمل محاضرات فكرية، وأمسيات أدبية وشعرية، وحفلات توقيع كتب، بالإضافة إلى أقسام متخصصة مثل "زاوية اللغة" و"حقوق الملكية الفكرية" و"المؤسسات التعليمية".

"العربية كانت وستبقى"

في كلمته الافتتاحية، أكد المنسق العام للمعرض، محمد آغير أقجة، أن الحدث يمثل "لقاءً ثقافيًا في إسطنبول يستهدف أبناء الجاليات ومحبي اللغة العربية والشباب في تركيا". وأضاف: "العربية كانت هنا منذ زمن طويل، وستبقى، ومع استمرار الإسلام والمسلمين ستستمر اللغة العربية".

من جانبه، شدد والي إسطنبول، داود غُل، على أهمية تعلم اللغة العربية، قائلا: "العربية ليست للجاليات العربية فقط، بل هي لغة ثقافة وحضارة كما كانت في السابق… وكما نهتم بالتركية يجب أن نهتم بالعربية".

بدوره، قال رئيس الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي، مهدي الجميلي، إن "العربية باقية ما بقيت الروابط التي تربط المسلمين ببعضهم، فالعربية تربط العرب بالترك والكرد"، مشيرًا إلى أن "تركيا باتت محطة لانتقال الكتاب العربي الذي يطبع في البلدان العربية وفي إسطنبول إلى أوروبا والعالم".

وفي كلمته، اعتبر الكاتب والمستشار السابق للرئيس التركي، ياسين أقطاي، أن "شعار ‘تبقى العربية’ ملهم"، مضيفًا أن "العربية تبقى ليس لأنها اختيار، بل هي اللغة الأم بالنسبة لنا… ومفردات العربية في التركية لا تنقص عن 7-8 آلاف كلمة، وهذا دليل اندماج العربية بالتركية".

إعلان

كما شهدت الجلسة الافتتاحية كلمات أخرى لكل من الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب، بشار شبارو، وعميد الأسرى الفلسطينيين، نائل البرغوثي، الذي أمضى 4 عقود في السجون الإسرائيلية. ومع إتمام الكلمات، تم قص شريط الافتتاح لتبدأ أيام الثقافة العربية في إسطنبول.

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض الرياض للكتاب أكتوبر المقبل
  • إشادة بدعم جواهر القاسمي لتطوير علاج السرطان
  • شري راهول نارويكار يفتتح معرض الهند الدولي للمجوهرات بريميير 2025 في مركز المؤتمرات العالمي
  • تنفيذا لتوجيهات رئيس الدولة.. فرق إماراتية لدعم إطفاء حرائق الغابات في ألبانيا
  • تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة.. فرق إماراتية لدعم إطفاء حرائق الغابات في ألبانيا
  • 1000 صفقة و40 ألف زائر.. اختتام معرض “موتوريكس إكسبو 2025” بدمشق
  • حملة تحريض على الدبلوماسية المغربية في أمريكا.. معاداة السامية
  • بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق معرض إسطنبول للكتاب العربي في نسخته العاشرة
  • استكمال 6 محطات ضمن «الوقاية من الإنهاك الحراري» بالشارقة
  • تحت شعار “وتبقى العربية”.. انطلاق فعاليات معرض إسطنبول الدولي العاشر للكتاب العربي