سائق يخسر تعويض التقاعد إثر سرقته 7 دولارات
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
خسر سائق حافلة ياباني عمل 29 عاما تعويضه التقاعدي البالغة قيمته 83 ألف دولار أميركي، بعد سرقة ما يعادل 6,82 دولارات من سعر تذكرة الركاب.
وطردت سلطات مدينة كيوتو، الرجل الذي لم تفد بهويته، بعدما صوّرته كاميرا مراقبة داخل حافلته وهو يختلس 6 يورو (1000 ين) عام 2022.
رفع السائق دعوى ضد سلطات المدينة بعد رفضها طلبه الحصول على تعويضه التقاعدي الذي يبلغ 83 ألف دولار (أكثر من 12 مليون ين).
بعدما دين الرجل في البداية، أُلغي الحكم الصادر في حقه إذ وجدت المحكمة أن العقوبة مبالغ بها.
وأصدرت المحكمة العليا، أمس الخميس، حكما نهائيا لصالح المدينة وأعادت فرض العقوبة الأساسية، معتبرة أنّ سلوكه قد يقوض الثقة العامة في النظام والإدارة السليمة لخدمة الحافلات.
في وقت الحادث، صعدت مجموعة من خمسة ركاب إلى الحافلة ودفعوا 1150 ين. ثم طلب السائق منهم إيداع 150 ينا في صندوق التبرعات، وقبل شخصيا ورقة نقدية بقيمة 1000 ين (ستة يورو) لم يعلن عنها.
ورغم تصويره، حاول الرجل، الذي تعرض للتوبيخ مرات عدة بسبب حوادث مختلفة بحسب حكم المحكمة، إنكار الوقائع خلال مقابلة مع مدير عمله.
وقال شينيتشي هيراي، وهو مسؤول في مكتب النقل العام في كيوتو، اليوم الجمعة "كل سائق حافلة يعمل بمفرده ويدير المال العام. لقد أخذنا هذا الاختلاس على محمل الجد". المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سرقة تعويضات التقاعد سائق
إقرأ أيضاً:
عيد الأب
صادق بن محمد بن سعيد اللواتي
يقول تعالى: (فلا تَقُلْ لَهُمَا أَفًّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كريمًا" (الإسراء: 23)، ويقول أيضًا: "واخفض لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا" (الإسراء: 24)
في يوم 21 يونيو من كل عام يحتفل العالم بـ"عيد الأب"، الذي يأتي ويمضي دون أن يُلاحظه أحد، تمامًا كعيد الشجرة. قد يكون عيد الشجرة أكثر حظًا من عيد الأب، إذ يُخصص تليفزيون عمان برنامجًا خاصاً به. عيد الأب أشبه بصمت الآباء الراحلين، لا أحد يتذكرهم أو يتحدث عنهم. ليس للآباء حظًا كحظ الأمهات.
الأب هو الرجل الوحيد في العالم الذي يأخذ من نفسه ليعطيك. قد لا يكون قد أعطاك كل ما تمنيته أو رغبت فيه أو طمحت إليه. لكن كن على يقين أنه أعطاك كل ما يملك، وسيترك لك كل ما يملك سواء كان كثيراً أو قليلًا، فهل بعد كل هذا ستحجز له مكانًا بعيداً عن سكنك ليقضي فيه بقية حياته؟ وقد أنشأت وزارة التنمية الاجتماعية دارًا لرعاية المسنين، وأشكرهم وأقدر هذا الإنجاز الذي قد يُرحب به البعض. مع ذلك، أعتقد أن وضع الوالدين مع أبنائهم في منازلهم بدلًا من دور الرعاية واجب ديني وأخلاقي وإنساني، بغض النظر عن مستوى الرعاية المقدمة في دار الرعاية. فالأب الذي بذل قصارى جهده في تربية أبنائه، وجاع لإطعامهم، وارتدى ملابس قديمة ليشتري لهم ملابس جديدة، وعمل عشر ساعات يوميًا لتلبية احتياجاتهم، لا يستحق أن يعيش سنواته الأخيرة بعيدًا عن أبنائه في مكان غريب ومع أناس لا يعرفهم ولم يلتق بهم قط. لا أعرف، ولا أستطيع أن أتخيل شعور الأب عندما يجد نفسه في هذه البيئة الغريبة. عندما لا يكون للأب ابن ولا ابنة، فإن دار الرعاية هي أفضل مكان يقضي فيه بقية حياته.
ذهب رجل إلى دار رعاية مسنين بعد وفاة زوجته، وهو في حالة صحية حرجة. بينما نجله لم يتمكن من استضافته في منزله بسبب شرط خطيبته، اليت اشترطت عليه قبل زواجهما ألا يسكن منزلها أحد من عائلته. قبل الشرط، غير مدرك أن والدته ستموت وسيُترك والده وحيدًا. حاول جاهدًا إقناع زوجته بالسماح لوالده بالبقاء تحت رعايته في نفس البيت، لكنها رفضت وهددت بمغادرة المنزل إذا عاش والده معها. من أجل الأطفال، لم يصر الرجل على بقاء والده في منزلها لتجنب تشتيت الأسرة وحرمانه من تربية أبنائه. فبحث عن حل فوجدها في دار الرعاية التي أنشأتها وزارة التنمية الاجتماعية.
ذهب الرجل إلى دار رعاية مسنين ليحجز مكانًا لوالده. دار الحوار التالي بين الرجل والمدير دار الرعاية. سأله الرجل عن الوثائق المطلوبة لتسجيل وقبول والده. نظر إليه مدير فقال: "وثائق عادية":
1. صورة لوالدك وهو يتجه مع والدتك إلى المستشفى قبل ولادتك.
2. صورة لوالدك وهو يحملك بعد ولادتك، فرحاً وسرورًا، ويؤذن في أذنيك.
3. صورة لوالدك وهو عائد متعبًا من العمل ليعولك أنت وإخوتك.
4. صورة لوالدك وهو يحملك وهو يركض إلى المستشفى في منتصف الليل وفي البرد القارس بسبب ارتفاع حرارتك.
5. صورة لوالدك بعد أن أوصلك إلى المنزل، جالسًا على الأرض بجانب المنز، ويده على جبينك بين الحين والآخر لقياس حرارتك.
6. صورة لوالدك وهو يصطحبك إلى المدرسة.
7. صورة لوالدك وهو يصطحبك إلى روضة الأطفال.
8. صورة لوالدك وهو يصطحبك إلى المسجد في شهر رمضان لدروس القرآن الكريم
9. صورة لوالدك وهو يصطحبك إلى المأتم للمحاضرة وتناول الغذاء.
لم يكن لديه ما يقوله ردًا على المدير، فغادر دار الرعاية، وقلبه يبكي، بل جسده كله يبكي. كان في حيرة من أمره. لم يستطع تأمين مكان لأبيه في دار رعاية المسنين. لم تقبله زوجته في بيتها، مع أنه بيته. ربما لم يقبل أبناءه جدهم المريض في بيتهم. ما الحل يا رب؟ جاءه الحل من السماء. رن هاتفه، فعرف أنه هاتف والده. رد على المكالمة بيدين مرتعشتين. سمع خادمة والده تقول: "والدك مات".
سألتُ أحدَ أحفادي الصغار: ما رأيكَ، هل تقبلُ جدَّكَ العجوزَ المريضَ في بيتِكَ؟ قال: نعم، وبكلِّ سرور. أنا جزءٌ من لحمِه ودمه، جده. سأُهيئُ له سريري وأنامُ على الأرض. باركَ اللهُ فيه وفي جميعِ أحفادكم.